Академический Документы
Профессиональный Документы
Культура Документы
للشيخ
أبى إسحاق الشيرازى
تأليف
أحمد سهل بن أبى هاشم محمد
محفوظ سلم الحاجينى
)فصل( فأما العلم فهو معرفة المعلسسوم علسسى مسساهو عليسسه .وقسسالت
المعتزلة هو إعتقاد الشئ على ما هو به مع سكون النفس إليسسه .وهسسذا
غير صحيح ،لن هذا باطل باعتقاد العاصسسى فيمسسا يعتقسسده ،فسسإن هسسذا
المعنى موجود فيه وليس ذلك بعلم.
---------------------
)قوله معرفة المعلوم( أى إدراك ما من شأنه ان يكون معلومسسا )قسسوله
على ما الخ( أى على وجه هو أى المعلسوم كسائن فسى الواقسع أى فسى
نفس المر على هذا السوجه .واحسسترز بسه عسن إدراكسه ل علسى مسساهو
عليه مطلقا أو على مسساهو عليسسه فسسى العتقسساد دون الواقسسع فسسإنه جهسسل
)قوله اعتقاد الشسسىء( المسسراد بالشسسىء الموضسسوع او النسسسبة الحكميسسة
)قوله وهذا( أى قول المعتزلة أو تعريفهم )قوله باعتقاد العاصى( أى
باعتقاد المقلد فى أصول الدين العاصى فيما يعتقسده تقليسدا بنساء علسى
ما عليه الكثيرون من أنه ليجوزالتقليسسد بسسل يجسب عليسه النظسر فمسستى
أمكنه النظر وقلد كان عاصيا )قوله فإن هذا المعنى( أى وهسسو إعتقسساد
الشيء على ماهو عليه )قسسوله ليسسس ذلسسك بعلسسم( أى فوجسسد الحسسد ولسسم
يوجد المحدود
)فصل( وأما أصول الفقه فهى أدلة الفقه ،فهى الدلسسة السستى يبنسسى
عليها الفقه وما يتوصل بها الى الدلة على سبيل الجمسسال .والدلسسة
ههنا خطاب ال عز وجل وخطاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
وأفعسساله وإقسسراره وإجمسساع المسسة والقيسساس > <9والبقسساء علسسى حكسسم
الصل عند عدم هذه الدلة وفتيا العالم فى حق العامة ،وما يتوصل
به الى الدلة فهو الكلم على تفصيل هذه الدلة ووجهها وترتيسسب
بعضها على بعض .وأول مايبدأ به الكلم على خطاب ال عسسز وجسسل
وخطاب رسوله صلى ال عليه وسلم،لنهما أصسسل لمسسا سسسواهما مسسن
الدلسسة ،ويسسدخل فسسى ذلسسك أقسسسام الكلم والحقيقسسة والمجسساز والمسسر
والنهى والعموم والخصسسوص والمجمسسل والمسسبين والمفهسسوم والمسسؤول
والناسخ والمنسوخ ،ثم الكلم فسسى أفعسسال رسسسول الس صسسلى عليسسه
وسلم واقراره لنهما يجريان مجرى أقسواله فسسى البيسان،ثسسم الكلم فسى
الخبار لنها طريق الى معرفسسة ماذكرنسساه مسسن القسسوال والفعسسال،ثسسم
الكلم فسسى الجمسساع لنسسه ثبسست كسسونه دليل بخطسساب الس عسسز وجسسل
وخطاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وعنهمسسا ينعقسسد ،ثسسم الكلم
فى القياس لنه ثبت كونه دليل بما ذكر من الدلة و إليهسسا يسسستند >
<10ثم نذكر حكم الشياء فى الصل لن المجتهد إنمسسا يفسسزع إليسسه
عند عدم هذه الدلة ،ثم نذكر فتيا العسسالم وصسسفة المفسستى والمسسستفتى
لنه إنما يصير طريقا للحكم بعد العلم بما ذكرناه ،ثسسم نسسذكر الجتهسساد
وما يتعلق به إن شاء ال.
----------------------
)قوله الدلة( أى الجمالية )قوله ما يتوصل الخ( أى عند تعارضها
وهى المرجحات )قوله الجمال( أى عدم التعييسسن فسسى متعلقهسسا وهسسو
الحكم )قوله خطاب ال( المراد به كلمه تعالى اللفظسسى المنسسزل علسسى
رسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم ل النفسسسى لنسسه لبحسسث للصسسولى إل
الكلم اللفظى من جهة الستدلل به علسسى الحكسسام )قسسوله أفعسساله( أى
ممسسا كسسان علسسى وجسسه القربسسة والطاعسسة )قسسوله والبقسساء السسخ( أى هسسو
المعبر عنه بالستصحاب )قسسوله العسسالم( أى المجتهسسد اجتهسسادا مطلقسسا
)قوله العامة( أى من ليس لسسه أهليسسة الجتهسساد )قسسوله ووجههسسا( أى
وجه دللتها من حيث كون الدليل نصسسا أو ظسساهرا أو غيرهمسسا )قسسوله
وترتيسسب السسخ( أى عنسسد اجتماعهسسا وتنسسافى مسسدلولتها )قسسوله إقسسراره(
معنى اقراره صلى ال عليه وسلم أن يفعل الفعل أمامه فيسسوافقه عليسسه
ول يمنعه )قوله لنهما السخ( قسال تعسالى " وأنزلنسا اليسك السذكر لتسبين
للناس مانزل اليهم " والتبيين اعسسم مسسن ان يكسسون بسسالقول أو الفعسسل أو
القرار )قوله لنها طريق الخ( أى وطريسسق الشسسيء أدنسسى منسسه رتبسسة
فيؤخر عنه وضسسعا )قسسوله فسسى الجمسساع( وذلسسك لقسسوله تعسسالى " ومسسن
يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سسسبيل المسسؤمنين
نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " فقدأوعد ال تعسسالى علسسى
اتباع غير سبيل المؤمنين وأوجب علسى مسوافقتهم ولقسوله صسلى الس
عليه وسلم " لتجتمع أمتى على خطأ "وفى روايسة " لتجتمسع أمستى
على الضلل " )قوله من الدلة( أى الثلثة )قوله حكسسم الشسسياء فسسى
الصل( معناه حكم الشياء قبل ان تعتريهسسا الحكسسام الخمسسسة )قسسوله
بما ذكرناه( أى من الدلة
)فصل( وأما العرف فهو ما غلب الستعمال فيه علسسى مسسا وضسسع
لسه فسى اللغسة بحيسث اذا أطلسق سسبق الفهسم السى مسا غلسب عليسه دون
ماوضسسع لسسه كالدابسسة وضسسع فسسى الصسسل لكسسل مسسا دب ثسسم غلسسب عليسسه
الستعمال فى الفرس ،والغائط وضع فى الصل للموضع المطمئن
من الرض ثم غلب عليه الستعمال فيما يخرج من النسان فيصسسير
حقيقة فيما غلب عليه ,فاذا أطلق حمل على ما يثبت له من العرف.
------------------
)قسسوله وأمسسا العسسرف( أى المسسسمى العرفسسى )قسسوله السسستعمال( أى
إستعمال اللفظ )قوله على ماوضع له( متعلسسق بقسوله غلسسب )قسوله فسسى
الصل( أى اللغوى )قوله عليه( أى على مسسادب )قسسوله فسسى الفسسرس(
أى وغيره مما له حافر)قوله فى الصل( أى اللغوى )قوله حمل الخ(
أى لن العرف طارئ على اللغة والحكم للطارئ
)فصل( واما الشرع فهو ما غلب الشرع فيه على ما وضسسع لسسه
اللفظ فى اللغة بحيث اذا أطلق لم يفهم منه إل ما غلب عليه الشسسرع
كالصسسلة اسسسم للسسدعاء فسسى اللغسسة ثسسم جعسسل فسسى الشسسرع إسسسما لهسسذه
المعروفة والحج إسم للقصد ثم نقل فى الشسسرع إلسسى هسذه الفعسسال
فصار حقيقة فيما غلب عليه الشرع ،فاذا أطلق حمل علسسى مسسايثبت
له مسن عسرف الشسرع <16> .ومسن أصسسحابنا مسن قسسال ليسسس فسى
السماء شيء منقول الى الشرع بل كلهسسا مبقسساة علسسى موضسسوعها
فسى اللغسة فالصسلة اسسم للسدعاء وانمسا الركسوع والسسجود زيسادات
أضيفت الى الصلة وليست من الصلة كما أضسسيفت إليهسسا الطهسسارة
وليست منها ،وكذلك الحج اسم للقصسسد والطسسواف والسسسعى زيسسادات
اضيفت الى الحج وليست من الحج ،فاذا أطلق اسم الصلة حمسسل
على الدعاء واذا أطلسسق اسسسم الحسسج حمسسل علسسى القصسسد .وهسسو قسسول
الشعرية والول أصح .والسسدليل عليسسه أن هسسذه السسسماء اذا أطلقسست
فى الشرع لم يعقل منها المعسسانى السستى وضسسعت لهسسا فسسى اللغسسة فسسدل
على أنها منقولة.
-------------------
)قوله وأما الشرع( أى المسمى الشرعى )قوله الشسسرع( أى اسسستعمال
الشرع اللفظ
)قوله لهذه المعروفة( أى العبادة المعروفة )قوله والحج اسسسم للقصسسد(
أى وكذا الزكاة للنماء فى الصل )قوله هذه الفعال( أى من المناسك
)قسسوله ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال السسخ( أى ومنهسسم المسسام ابسسو حامسسد
المسسروزى )قسسوله ليسسست مسسن الصسسلة( أى بسسل هسسى شسسروط لصسسحة
العتسسداد بهسسا )قسسوله الول( أى وهسسو القسسول بالنقسسل السسى المعسسانى
الشرعية
)قوله لم يعقل الخ( اىبسسل السسذى يعقسسل منهسسا المعسسانى الشسسرعية )قسسوله
منقولة( أى شرعية
)فصسسل( إذا ورد لفسسظ قسسد وضسسع فسسى اللغسسة لمعنسسى وفسسى العسسرف
لمعنى حمل على ما ثبسست لسسه فسسى العسسرف لن العسسرف طسسارئ علسسى
اللغة ،فكان الحكم له .وان كان قد وضسسع فسسى اللغسسة لمعنسسى وفسسى
الشرع لمعنى حمسسل علسسى عسسرف الشسسرع ،لنسه طسسارئ علسسى اللغسسة،
ولن القصد بيان حكم الشرع ،فالحمل عليه أولى
-------------------
)قوله حمل الخ( أى كما لو قال اعطسساه دابسسة اعطسسى فرسسسا او بغل او
حمارا ل البل والبقر إذ ليطلق عليهسسا عرفسسا وان كسسان يطلسسق عليهسسا
لغسسة )قسسوله وفسسى الشسسرع لمعنسسى( أى كسسالمنقولت الشسسرعية المتقسسدم
بعضها )قوله أولى( أى من حمله على معناه اللغوى
)فصل( وأما القياس فهو مثل تسمية اللواط زنا قياسا علسسى وطسسء
النساء وتسمية النبيذ خمرا قياسا على عصسسير العنسسب <17> .وقسسد
اختلف أصحابنا فيه ،فمنهسم مسن قسال يجسوز إثبسات اللغسات والسسماء
بالقياس ،وهو قول أبى العباس و أبى على بن أبى هريرة.ومنهسسم مسسن
قال ليجوز ذلك.والول أصح لن العرب سمت ما كان فى زمانهسسا
من العيسسان بأسسسماء ثسسم انقرضسسوا وانقرضسست تلسسك العيسسان وأجمسسع
الناس على تسمية أمثالها بتلك السماء ،فدل على أنهم قاسسسوها علسسى
العيان التى سموها.
--------------------
)قوله اللواط( أى الوطء فى الدبر )قوله قياسا على وطء النسسساء( أى
بجامع اليلج فى الفرج المحرم )قوله قياسا علسسى عصسسير العنسسب(
أى بجامع المخامرة للعقل بسبب الشدة المطربسسة )قسسوله يجسسوز اثبسسات
الخ( أى بدليل دوران السم مسسع الوصسسف وجسسودا وعسسدما)قسسوله ابسسى
العباس( أى هو أحمد بن سريج )قوله ليجوز( أى اذ ما من شيء ال
وله اسم لغة فل يسمى النبيذ خمرا قياسا
)فصسسل( اذا دل السسدليل علسسى انسسه لسسم يسسرد بسسالمر الوجسسوب لسسم
يجزالحتجاج به فى الجواز ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يجسسوز .والول
أظهر لن المر لم يوضع للجواز ،وإنما وضسع لليجساب ،والجسواز
يدخل فيه على سبيل التبع ،فإذا سقط الوجوب سقط مادخل فيه علسسى
التبع
---------------------
)قوله اذا دل الى قوله الوجوب( أى بأن أوجب الشارع شيئا ثسسم نسسسخ
وجوبه بدون أن يدل الناسخ على حكم آخر )قوله لم يجز الخ( أى بسسل
يعود المر الى مسا كسان عليسه قبسل اليجساب مسن تحريسم أو اباحسة أو
براءة أصلية )قوله لو يوضسع للجسسواز( أى فقسط )قسسوله وانمسسا وضسسع
لليجاب الخ( أى فاليجاب مركب من جواز الفعل بمعنسسى الذن فيسسه
ومن منع الترك.
)فصسسل( فأمسسا اذا علسسق المسسر بشسسرط ؛ بسسأن يقسسول اذا زالسست
الشمس ،فهل يقتضى التكسسرار ؟ ،ان قلنسسا ان مطلسسق المسسر يقتضسسى
التكرار فالمعلق بالشرط مثله وان قلنا ان مطلقه ليقتضى التكسسرار
ففى المعلق بالشرط وجهسسان> <22ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يقتضسسى
التكرار كلما تكرر الشرط .ومنهم من قال ليقتضسى .وهسسو الصسح،
لن كل ما ليقتضى التكرار اذا كان مطلقا لم يقتض التكرار اذا كسسان
بالشرط كالطلق ؛ لفرق بين أن يقول " أنت طالق " وبين أن يقسسول
" اذا زالت الشمس فأنت طالق ".
-------------------
)قسسوله فسسالمعلق( أى فسسالمر المعلسسق )قسسوله مثلسسه( أى بسسل أولسسى لن
الشروط اللغوية أسباب والحكم يتكرر بتكرر السبب )قوله ليقتضى(
أى وإنما الشرط يفيد تخصيص الحالة السستى يقتضسسيها الطلق )قسسوله
لفرق الخ( أى من جهة عدم افادة التكرار
)فصل( فأما اذا تكرر المر بالفعل الواحد ،بأن قال" صل " ثسسم
قال "صسل " ؛ فسإن قلنسا إن مطلسق المسر يقتضسى التكسرار فتكسرار
المر يقتضى التأكيد ،وان قلنا انه يقتضى الفعل مرة واحدة ففسسى
التكرار وجهان :احدهما انه تأكيد ،وهو قول الصيرفى .والثانى انسسه
استئناف ،وهو الصحيح .والسسدليل عليسسه ان كسسل واحسسد مسسن المريسسن
يقتضى إيجاد الفعل عند النفراد ،فاذا اجتمعا أوجبا التكرار كما لسسو
كان فعلين.
-----------------
)قوله يقتضى التأكيد( أى لن التكرار قسسد اسسستفيد مسسن المسسر وضسسعا
فيكون المر الثانى لتأكيد ما اسسستفيد )قسسوله ففسسى التكسسرار( أى تكسسرار
المر )قوله انه تأكيد( أى لن التكرار قد كثر فى التأكيد فالحمل على
ما هو الكثر أولسسى )قسسوله الصسسيرفى( أى أبسسو بكسسر الصسسيرفى )قسسوله
يقتضى ايجاد الخ( أى لن دللسسة كسسل لفسسظ علسسى مسسدلول مسسستقل هسسو
الصسسل وإن ظسساهر كسسل كلم الفسسادة ل العسسادة )قسسوله اجتمعسسا( أى
المران )قوله أوجبا الخ( أى لن التأسيس أكثر والتأكيد أقل
)فصسسل( فأمسسا اذا ورد المسسر مقيسسدا بزمسسان نظسسرت ؛ فسسإن كسسان
الزمان يستغرق العبادة كالصوم فى شهر رمضان لزمه فعلهسسا علسسى
الفور عند دخول الوقت ،وإن كسسان الزمسسان أوسسسع مسسن قسسدر العبسسادة
كصلة الزوال مابين الظهر الى ان يصير ظل كل شيء مثلسسه وجسسب
الفعل فى أول الوقت وجوبا موسعا ،ثم اختلفسوا هسل يجسب العسزم فسى
أول الوقت بدل عن الصلة ؟ > <24فمنهسسم مسسن لسسم يسسوجب .ومنهسسم
من أوجب العزم بدل عسسن الفعسسل فسسى أول السسوقت .وقسسال أبوالحسسسن
الكرخى يتعلق الوجوب بأحد شيئين :إما بالفعل أو بأن يضيق الوقت.
وقال أكثر أصحاب أبى حنيفة يتعلق الوجوب بآخر الوقت .واختلسسف
هؤلء فيمن صلى فى اول الوقت :فمنهم من قال إن ذلك نفسسل ؛ فسسإن
جاء آخر الوقت وليس من أهل الوجوب فل كلم فى أن ما فعله كسسان
نفل ,وإن كان مسن أهسل الوجسوب منسع ذلسك النفسل السذى فعلسه مسن
توجه الفرض عليسه فسى آخسر السوقت .ومنهسم مسن قسال فعلسه فسى أول
الوقت مراعى فإن جاء آخر الوقت وهو من أهل الوجوب علمنا انسسه
فعل واجبا ،وان لم يكن من أهل الوجوب علمنا انه فعل نفل<25> .
والدليل على ماقلناه ان المقتضى للوجوب هو المر وقسسد تنسساول ذلسسك
أول الوقت بقوله " :أقم الصلة لسسدلوك الشسمس " فسسوجب ان يجسسب
فى أوله.
---------------
)قوله نظرت( أى فى ذلك الزمان )قوله كصلة الزوال الخ( لعل فيه
تأخير و تقديم ،والصواب كصلة الظهر مابين الزوال الخ كمسسا فسسى
نسخة )قوله مابين الزوال الخ( أى وقتهسسا مسسا بيسسن السسزوال السسخ )قسسوله
وجوبا موسعا( أى بمعنى أن جميع أجزاء الوقت وقت لدائهسسا )قسسوله
ثسسم اختلفسسوا( أى القسسائلون بسسالوجوب الموسسسع )قسسوله العسسزم( أى علسسى
الفعل فى باقى الوقت )قسسوله عسسن الصسسلة( أى فعلهسسا فسسى أول وقتهسسا
)قوله لم يوجب( أى يجوز تركه اول الوقت بل بدل وليجب علسسى
مريد التأخير عنه العزم فيه علسسى الفعسسل )قسسوله أوجسسب( أى علسسى
مريد التأخير )قسوله ابسو الحسسن الكرخسى( أى وهسو عبسد الس بسن
حسين بن دلل الكرخى رئيسس الحنفيسة ولسد سسنة 260هسس وتسوفى
ليلة النصسف مسن شسعبان سسنة 340هسس )قسوله إمابالفعسل( أى فعسل
العبادة بالشروع فيها وأما قبل الشروع فهو جائز الفعل وجائز السسترك
السسى أن يجيسسء السسوقت المضسسيق وحينئذ ممنسسوع السسترك )قسسوله بسسأن
يضيق الوقت( أى بأن لم يبق منه إل مايسع الفعل المطلوب )قسسوله
بآخر الوقت( أى لنه لو كان واجب الداء فى أول الوقت أو وسسسطه
لما جاز تركه ولثم بذلك لكن تركه أوله أو وسسسطه جسسائز فلسسم يكسسن
واجب الداء أوله وإنما يتحقق الوجوب فسسى وقسست ليجسسوز التسسأخير
عنه )قوله فى اول الوقت( أى فى أى جزء مسن أجسسزاء السوقت سسوى
الجزء الخير )قوله ان ذلك( أى المؤدى قبل آخر السسوقت )قسسوله فسسإن
جاء آخر الوقت( أى الذى هو وقسست الوجسسوب )قسسوله وليسسس السسخ(
أى كأن مات أو جن )قسسوله منسسع السسخ( أى فيسسه أن النفسسل يسسسد مسسسد
الفرض فى الخروج عن عهدة التكليف )قسسوله مراعسسى( أى موقسسوف
فى الحكم عليه بالوجوب وعدمه الى مجيء آخر الوقت)قوله ماقلنسساه(
أى من وجوب الفعل فسسى أول السسوقت وجوبسسا موسسسعا )قسسوله لسسدلوك
الشمس( أى زوالها
)قوله يجب( أى الداء
)فصل( فإن فات الوقت الذى علق عليسسه العبسسادة فلسسم يفعسسل ،فهسسل
يجسسب القضسساء أم ل ؟ فيسسه :وجهسسان ،مسسن أصسسحابنا مسسن قسسال يجسسب،
ومنهم من قسسال ليجسسب ال بسسأمر ثسسان ،وهسسو الصسسح ،لن مسسا بعسسد
الوقت لم يتناوله المر ،فل يجب الفعل فيه كما قبل الوقت .
-----------------
)قسوله فهسل يجسب القضساء( أى بنفسس المسسر الول أم ل أى ليجسب
القضاء ال بأمر جديد )قوله فيه( أى فى جواب السستفهام )قسوله أمسر
ثان( أى أمر جديد يدل على وجوبه )قوله لن ما الخ( أى ولنه لو
وجب القضاء بالمر الول لقتضاه ،ولو اقتضاه لكسسان أداء فيكونسسان
سواء )قوله فيه( أى فيما بعد خروج الوقت بنفس المر الول )قسوله
كما قبل الوقت( أى كما ليجب الفعل قبله لعدم تناول المر إياه
)فصل( اذا أمسسر بسسأمر بعبسسادة فسسى وقسست معيسسن ففعلهسسا فسسى ذلسسك
الوقت سمى أداء على سبيل الحقيقة ،وليسمى قضاء ال مجازا كمسسا
قال ال تعالى " :فإذا قضيتم الصلة فانتشسسروا فسى الرض " .أمسا اذا
دخل فيها فأفسدها أو نسي شرطا من شروطها فأعادها والوقت بسساق
سمى إعادة وأداء ،وان فسسات السسوقت ففعلهسسا بعسسد فسسوات السسوقت سسسمى
قضاء .
-----------------
)قسسوله فسسى وقسست معيسسن( أى سسسواء كسسان موسسسعا كصسسلة او مضسسيقا
كصوم رمضان )قوله سمى( أى فعلها فسسى وقتهسسا )قسوله مجسسازا( أى
مجسازا مرسسل لعلقسسة البدليسة )قسوله قضسيت( أى أديسست )قسوله دخسسل
فيها(أى فى العبادة فى وقتهسسا المعيسسن )قسسوله فأفسسسدها( أى بارتكسساب
مبطل من مبطلتها )قوله والوقت( أى وقسست الداء )قسسوله سسسمى( أى
فعلها فى وقتها مرة ثانية )قسسوله وان فسسات السسوقت( أى خسسرج السسوقت
المعين ولم يفعل فيه عمدا أو سهوا
)فصل( واذا أمر بشيء كان ذلك نهيا عن ضده من جهة المعنى
؛ فسسان كسسان ذلسسك المسسر واجبسسا كسسان النهسسى عسسن ضسسده علسسى سسسبيل
الوجوب ،وان كان ندبا كسسان النهسسى عسسن ضسسده علسسى سسسبيل النسسدب.
ومن أصحابنا من قال ليسسس بنهسسى عسسن ضسسده ،وهسسو قسسول المعتزلسسة.
والدليل على ماقلناه انه ليتوصل السسى فعسسل المسسأمور ال بسسترك الضسسد
فهو كالطهارة فى الصلة.
---------------------
)قوله أمر( أى الشارع )قوله ليسسس بنهسسى عسسن ضسسده( أى لجسسواز أن
ليخطر الضد بالبال حال المر )قوله أنه ليتوصل السسخ( أى وأجيسسب
عنه بمنعه لما مسسر فل يكسسون مطلسسوب الكسسف بسسالمر)قسسوله فهسسو( أى
المر
)فصسسل( فأمسسا اذا أمسسر باجتنسساب شسسيء ولسسم يمكنسسه الجتنسساب ال
باجتناب غيره فهذا على ضربين :أحدهما ان يكون فىاجتناب الجميع
مشقة فيسقط حكم المحرم فيه فيسقط عنه فرض الجتناب وهو كمااذا
وقع فى الماء الكثير نجاسة أو اختلطت أخته بنساء بلد ،فل يمنع من
الوضوء بالماء ول من نكاح نساء ذلسسك البلسسد .والثسسانى ان ليكسسون
فى اجتناب الجميع مشسسقة ،فهسسذا علسسى ضسسربين :أحسسدهما ان يكسسون
المحرم مختلطا بالمباح كالنجاسة فى الماء القليسسل <29> ،والجاريسسة
المشتركة بيسن الرجليسسن ،فيجسب اجتنساب الجميسع .والثسانى ان يكسسون
غير مختلط إل أنه ليعرف المباح بعينه ،فهذا على ضربين :ضرب
يجسسوز فيسسه التحسسرى ،وهسسو كالمسساء الطسساهر اذا اشسستبه بالمسساء النجسسس
فيتحرى فيه ،وضرب ليجوز فيه التحرى وهسسو الخسست اذا اختلطسست
بأجنبية ،والماء اذا اشتبه بالبول ،فيجب اجتناب الجميع.
---------------------
)قوله غيره( أى من المباحات )قوله كالنجاسسسة فسسى المسساء القليسسل( أى
على مذهب أبى حنيفة رضى ال عنه فإن الماء القليسسل عنسسده اذا وقسسع
فيسسه نجاسسسة لسسم يتنجسسس ففيسسه اختلط محسسرم ومبسساح .وأمسسا مسسذهبنا
الشافعى ففيه نظر لن المسساء القليسسل عنسسده يتنجسسس بملقسساة النجاسسسة
وإن لم يتغير فليس فيه اختلط المحرم بالمباح )قوله التحرى( أى
الجتهاد )قوله فيتحرى فيه( أى فما غلسب علسى ظنسه طهسسارته يجسوز
الوضوء به وما غلب على ظنه نجاسنه ليجوز الوضوء بسسه )قسسوله
وهو الخت الخ( أى كما لو طلقت معينة من زوجتيه ثم نسيها.
)فصل( فأما اذا زاد على المسسأمور ،بسسأن يسسأمره بسسالركوع فيزيسسد
على ما يقع عليه السم سقط الفرض عنه بأدنى مايقع عليه السسم،
والزيادة على ذلك > <30تطوع ليدخل فسسى المسسر .وقسسال بعسسض
الناس الجميع واجب داخل فى المر.وهذا باطل لن ما زاد علسسى
السم يجوز له تركه على الطلق ،فاذا فعله لم يكن واجبسسا كسسسائر
النوافل.
--------------------
)قسسوله السسسم( أى إسسسم الركسسوع )قسسوله النسساس( أى العلمسساء )قسسوله
الجميع( أى جميع ما يقع عليه السم
)فصل( فأما اذا نقص عن المسسأمور نظسسرت ،فسسإن نقسسص منسسه مسسا
هوشرط فى صحته كالصلة بغير قراءة لسسم يجسسزه ،ولسسم يسسدخل فسسى
المر ،لنه لم يأت بالمأمور علسى السوجه السذى أمسر بسه .وإن نقسص
منه ماليس بشرط كالتسسمية فسى الطهسارة أجسزأه فسى المسأمور بسه،
وهل يدخل ذلك فى المر ؟ الظاهر مسسن قسسول أصسسحابنا أنسسه ليسسدخل
فى المر ،وقال أصحاب أبى حنيفسسة يسسدخل فسسى المسسر .وهسسذا غيسسر
صحيح ،لن المكروه منهى عنه ،فل يجوز أن يدخل فى لفسسظ المسسر
كالمحرم.
-----------------
)قوله بغير قراءة( أى قراءة الفاتحسة وفيسه ان القسراءة عنسد المصسنف
شرط لركن أللهم إل ان يكون فيسسه تسسسامح لن الركسسن يشسسبه الشسسرط
فى انه ليجوز تركه )قوله الذى أمر به( أى من اسسستيفائه الركسان
والشروط )قوله فى المأمور به( أى فى إتيانه )قوله ذلسسك( أى الفعسسل
المنقوص منه مسسا ليسسس بشسسرط )قسسوله يسسدخل فسسى المسسر( أى فيكسسون
مطلق المر يتناول المكروه
)فصل( فأما اذا أمر صلى ال عليه وسسسلم أمتسسه بشسسيء لسسم يسسدخل
هو فيه ومن أصحابنا من قال يدخل فيما يأمر به المة .وهسسذا خطسسأ
لن ماخاطب به المة من الخطاب ليصح لسسه ،فل يجسسوز ان يسسدخل
فيه من غير دليل.
-----------------
)قوله لم يدخل هو فيه( أى لبعد أن يريد المر نفسه ،بخلف المخسسبر
فل يبعد ان يريد نفسه نحوقوله تعالى " وال عليم حكيم " وهسسو عليسسم
بذاته وصفاته )قوله يدخل الخ( محسسل الخلف اذا لسسم تقسسم قرينسة علسسى
دخوله أو عدمه فإن قامت عمل بمقتضاها
)فصل( وأما السنة فما رسم ليحتذى به على سبيل السسستحباب ,
وهى والنفل والندب بمعنى واحد <36>.ومن الناس مسسن قسسال السسسنة
ماترتب كالسنن الراتبة مع الفرائض ،والنفسسل والنسسدب مسسا زاد علسسى
ذلك .وهذا ليصح لن كل ما ورد الشرع باستحبابه فهسسو سسسنة سسسواء
كان راتبا أو غير راتب ،فل معنى لهذا الفرق
----------------
)قوله وهذا( أى الفرق بينها )قوله سنة( أى طريقة وعادة فى الدين
)فصل( وكذلك إن قال من السنة كذا حمل على سنة النبى صسسلى
ال عليه وسلم ،وأما اذا قسال أمسر فلن بكسذا أو أمرنسا أو نهينسا ولسم
يسسسم المسسر حمسسل ذلسسك علسسى الرسسسول صسسلى الس عليسسه وسسسلم ،وقسسال
أصحاب أبى حنيفة ل يحمل على ذلسسك > <37ال بسسدليل ،وهسسو قسسول
أبى بكر الصيرفى .وهذا غير صحيح لن الذى يحتسسج بسسأمره ونهيسسه
وسنته هو الرسول صلى ال عليه وسلم ،فسسإذا أطلسسق الصسسحابى ذلسسك
وجب ان يحمل عليه
----------------
)قسسوله إن قسسال( أى الصسسحابى ،بخلف التسسابعى فالصسسح فيسسه الوقسسف
)قوله حمل على سنة النبى الخ( أى فيكون مرفوعا حكما ،وذلك لن
النبى هو المقتدى به والمتبع على الطلق فإضافة مطلقها اليه حقيقة
والى غيره مجاز )قوله حمل ذلك على الرسسسول( أى لن الظسساهر ان
المر أو الناهى هسو الرسسسول صسسلى الس عليسه وسسسلم ،وكسونه غيسسره
احتمال ليعارض الظهور فل يلتفت اليسسه )قسسوله ل يحمسسل علسسى ذلسسك
الخ( أى لحتمال ان يكون المراد غير أمر النبى كأمر القرآن.
)فصل( واذا نهى عن شيء فإن كان له ضد واحد فهو امر بسسذلك
الضد كالصوم فى العيدين ،وان كان له أضداد كالزنا فهو أمسسر بضسسد
من أضداده ،لنه ليتوصل الى ترك المنهى عنه ال بما ذكرناه.
----------------
)قسسوله فسسإن كسسان لسسه السسخ( أى كالحركسسة فسسإن لهسسا ضسسدا واحسسدا وهسسو
السكون كقولك " لتتحرك " فإنه أمر بالسكون )قوله فهو( أى النهسسى
عنه )قوله كالصوم فى العيسسدين( أى فسسإن الصسسوم فيهمسسا منهسسى عنسسه،
والنتهسساء عنسه ل يتحقسسق خارجسسا ال بفعسسل ضسسده وهسو الفطسسر )قسسوله
كالزنا( أى فإن له أضدادا كالوطء المباح والشتغال بسسالبيع والشسسراء
وغيرهما من المباحات مما ل يجامع المنهى فى آن واحد
)فصسسل( واذا نهسسى عسسن أحسسد شسسيئين كسسان ذلسسك نهيسسا عسسن الجمسسع
بينهما ،ويجسوز لسسه فعسل أحسسدهما .وقسسالت المعتزلسة يكسون ذلسسك نهيسا
عنهما ،فل يجسسوز فعسسل واحسسد منهمسسا .والسسدليل علسسى مسسا قلنسساه هسسو ان
النهى أمر بالترك كما ان المر أمر بالفعسسل ،ثسسم المسسر بفعسسل احسسدهما
ليقتضى وجوبهمسسا ،فكسسذلك المسسر بسسترك أحسسدهما ليقتضسسى وجسسوب
تركهما<39> .
-----------------
)قوله عن أحد شيئين( أى كالحرام المخير )قوله كان ذلسسك نهيسسا السسخ(
معناه ان متعلق النهى الجمع بينهما وكل واحد منهما ليس منهيا عنسسه
كالختين فإن كل واحدة منهما ليست محرمة بل المحسسرم هسسو الجمسسع
بينهما فى نكاح )قوله ماقلناه( أى من أنه نهى عن الجمع بينهما
)فصسسل( والنهسسى يسسدل علسسى فسسساد المنهسسى عنسسه فسسى قسسول أكسسثر
أصحابنا كما يدل المر على إجزاء المأمور بسه .ثسسم اختلسسف هسسؤلء:
فمنهم من قال يقتضى الفساد من جهة الوضع فى اللغسسة .ومنهسسم مسسن
قال يقتضى الفساد من جهة الشسسرع .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال النهسسى
ليدل على الفساد ،وحكى عن الشافعى رحمه ال مايدل عليسسه ،وهسسو
قسسول طائفسسة مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة وأكسسثر المتكلميسسن .واختلسسف
القائلون بذلك فى الفصل بين ما يفسد وبين ما ل يفسد .فقال بعضسسهم
إن كان فى فعل المنهى إخلل بشسرط فسى صسحته إن كسان عبسادة أو
فى نفوذه إن كان عقدا وجب القضاء بفساده .وقال بعضسسهم إن كسسان
النهى يختص بالفعل المنهى عنه كالصلة فى المكان النجس اقتضى
الفساد ،و إن لم يختص المنهى عنه كالصلة فى الدار المغصسسوبة لسسم
يقتض الفساد .والدليل على أن النهى يقتضى الفساد على الطلق >
<40إنه اذا أمر بعبادة مجردة عن النهى ففعل على وجه منهى عنسسه
فإنه لم يأت بالمسسأمور علسسى السسوجه السسذى اقتضسساه المسسر فسسوجب أن
تبقى العبادة عليه كما كانت.
-----------------------
)قوله على فساد المنهى عنه( أى بمعنى عدم العتداد به ،سسسواء فسسى
العبادات أو المعاملت )قسسوله علسسى إجسسزاء المسسأمور بسسه( أى بمعنسسى
كفايته فى سقوط التعبد به اذا وقسسع علسسى السسوجه السسذى أمسسر بسسه )قسسوله
هؤلء( أى القائلون بفساد المنهى عنه )قوله مسن جهسة اللغسة( أى لن
أهل اللغة يفهمون من مجرد اللفظ ذلك .ورد بسسأن الفسسساد عبسسارة عسسن
سلب الحكام المترتبة عليه وليس فسسى لفسظ النهسى مسسا يسدل عليسه لغسة
قطعا )قسسوله مسسن جهسسة الشسسرع( أى اذ ل يفهسسم الفسسساد إل مسسن الشسسرع
)قوله ليدل على الفساد( أى ل لغة ولشسسرعا )قسسوله عليسسه( أى هسسذا
القول من أن النهى ليدل على الفساد ل لغسسة ولشسسرعا )قسسوله بسسذلك(
أى بأن النهى ليدل على الفساد )قوله يختسسص السسخ( أى بسسأن ليتعلسسق
بغير ذلك الفعل المنهى عنه )قوله كالصلة الخ( أى فإن متعلق النهى
الصلة الواقعة فى المكان النحس )قوله الفساد( أى عسسدم العتسسداد بسسه
)قسسوله كالصسسلة السسخ( أى فإنهسسا ذات وجهيسسن ل لسسزوم بينهمسسا وهمسسا
الصلة والغصب وكسسل منهمسسا يتعقسسل انفكسساكه عسسن الخسسر )قسسوله لسسم
يقتض الفساد( أى وذلك لنه لو كانت الجهتسسان غيسسر متلزمسستين كسسان
النهى لمر خارج عن ذات الفعل فل يقتضى الفساد
)فصل( والرابع النفى فى النكسسرات تقسسول " ماعنسسدى شسسيء " و"
لرجل فى الدار "<43> .
-----------------
)قوله والرابع( أى من ألفاظ العمسسوم )قسسوله النفسسى فسسى النكسسرات( أى
النكرات فى سياق النفسسى سسواء كسسانت مفسسردة أو مثنسساة أو مجموعسسة
جمع سلمة أو تكسير ،وسسسواء باشسسرها النفسسى نحسسو مسسا أحسسد قسسائم أو
باشرها عاملها نحو ماقام أحد وسسواء كسان النفسى بمسا أول أو لسن أو
ليس فإنها تعم فى الجميع
)فصل( أقل الجمع ثلثسة ،فسإذا ورد لفسظ الجمسع كقسوله مسسلمون
ورجال حمل على ثلثة .ومن أصحابنا من قال هو إثنان ،وهو قسسول
مالسسك وابسسن داود ونفطسسويه وطائفسسة مسسن المتكلميسسن .والسسدليل علسسى
ماقلناه ان ابن عباس رضى ال عنهما احتج على عثمسسان رضسسى ال س
عنه فى حجب الم بالخوين وقسسال ليسسس الخسسوان إخسسوة فسسى لسسسان
قومك ،فقسسال عثمسسان ل أسسستطيع ان انقسسض أمسسرا كسسان قبلسسى وتسسوارثه
النسساس ومضسسى فىالمصسسار فسسادعى ابسسن عبسساس ان الخسسوين ليسسس
بإخوة ،فأقره عثمان كرم ال وجهه على ذلسسك ،وإنمسسا اعتسسذر عنسسه
بالجماع ،ولنهسسم فرقسوا بيسسن الواحسد والثنيسن والجمسسع فقسسالوا رجسل
ورجلن ورجال ،فلو كان الثنان جمعا كالثلثة لما خالفوا بينهما فسى
اللفظ.
----------------------
)قوله اقل الجمع( أى أقل عدد تطلق عليسسه صسسيغة الجميسسع )قسسوله مسسن
قسسال( وهسسو القاضسسى أبسسو بكسسر البسساقلنى )قسسوله إثنسسان( أى لحسسديث "
الثنسسان فمسسا فوقهمسسا جماعسسة " )قسسوله نفطسسويه( أى هسسو أبسسو عبسسد الس
إبراهيم بن محمد )قوله فى حجسسب الم بسسالخوين( أى فسسى ردهسسا مسسن
الثلث الى السدس لقوله تعالى " فإن كسسان لسسه إخسسوة فلمسسه السسسدس "
)قوله ليس الخوان إخوة( أى حقيقة )قوله توارثه الناس( أى بسسالقبول
والعمل )قوله ومضى فسسى المصسسار( أى انتشسسر فسسى البلسسدان )قسسوله
على ذلك( أى على ان الخوين ليس بإخوة )قوله عنه( أى عن الخذ
بمقتضى اللغسسة )قسوله الجمساع( أى علسى أن الم تسسرث السسدس مسسع
الخوين ،فعلى هذا فل نزاع فى ان أقل الجمع اثنان فى بسساب الرث
استحقاقا وحجبا )قوله ولنهم( أى العرب
)فصل( وأمسسا أفعسسال رسسول الس صسلى الس عليسه وسسلم فيجسسوز
التخصيص بها ،وذلك مثل ان يحرم أشياء بلفظ عام ثم يفعسسل بعضسسها
فيخص بذلك العام .ومسسن النسساس مسسن قسسال ليجسسوز التخصسسيص بهسسا،
وهو قول بعض أصحابنا لنه يجوز ان يكون مخصوصا به<63> .
والول أصسسح لتسسه و إن جسساز ان يكسسون مخصوصسسا ال أن الصسسل
مشاركة المة فى الحكام ،ولهذا قال ال تعسسالى " لقسسد كسسان لكسسم فسسى
رسول ال أسوة حسنة ".
----------------
]قوله بها[ أى بالفعال )لنه( أى فعله )قوله بسسه( أى بالرسسسول )قسسوله
إل أن الصل الخ( أى لن النسسبى لسسه منصسسب القتسسداء او المتبوعيسسة،
فالخصوصية ل تثبت ال بدليل كصوم الوصال
)فصل( وأما قول الواحد من الصحابة اذا انتشسسر ولسسم يعسسرف لسسه
مخالف فهو حجة يجوز التخصسسيص بسسه ،وإن لسسم ينشسسر فسسإن كسسان لسسه
مخالف لم يجز التخصيص به > <64وإن لسسم يكسسن لسسه مخسسالف فهسسل
يجوز التخصيص به ؟ يبنى على القسولين فسى أنسه حجسة أم ل ؛ فسإذا
قلنا ليس بحجة لم يجز التخصيص به ،واذا قلنا إنه حجة فهل يجسسوز
التخضيض به ؟ فيه وجهان أحدهما يجوز والثانى ليجوز.
------------------
]قسسوله قسسول الواحسسد مسسن الصسسحابة[ أى بخلف العمسسوم السسوارد عسسن
الشارع )قوله اذا انتشسسر( أى بيسسن الصسسحابة وعلمسسوا بسسه )قسسوله فهسسو
حجة( أى لنه إجماع أو حجسسة مقطسسوع بهسسا )قسسوله التخصسسيص( أى
تخصيص العموم )قسوله لسم يجسز التخصسسيص( أى لنسه ليسسس بحجسة
قطعا )قوله يبنى( أى جواب الستفهام )قوله ليس بحجة( وهو القول
الجديسسد لمامنسسا الشسسافعى )قسسوله انسسه حجسسة( وهوالقسسول القسسديم لمامنسسا
الشسسافعى )قسسوله فيسسه( أى جسسواب السسستفهام )قسسوله يجسسوز( أى لن
الصسحابة كلهسم عسدول فل يقسول أو يعمسل أحسد منهسم بخلف العمسوم
الثابت إل لسسدليل )قسسوله ليجسسوز( أى لنسسه قسسد يخسسالف العمسسوم الثسسابت
لدليل فى ظنه وظنه ليس حجة على غيره لن المجتهد ليقلد مجتهسسدا
آخر.
)فصل( اذا تعقب الستثناء جمل عطف بعضها على بعض جمع
ذلسسك السسى الجميسسع،وذلسسك مثسسل قسسوله عسسز وجسسل "والسسذين يرمسسون
المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلسسدة ولتقبلسسوا
لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ال الذين تابوا " ،وقال أصسسحاب
أبى حنيفة رحمه ال يرجع الى ما يليه ،وقال القاضى أبو بكر يتوقف
فيه وليرد الى شسسيء منهمسسا ال بسسدليل .والسسدليل علسسى ماقلنسساه هسسو ان
الستثناء كالشرط فى التخصيص ثم الشرط يرجع السسى الجميسسع وهسسو
اذا قال إمرأتى طالق وعبسدى حسسر ومسالى صسدقة إن شساء الس تعسسالى
فكذلك الستثناء.
-------------------
]قوله عطف الخ[ أى بالواو ونحوه كالفاء وثم )قوله السسى الجميسسع( أى
الى كل واحسسد منهسسا إل اذا قسسام السسدليل علسسى خلفسسه )قسسوله وذلسسك( أى
تعقب الستثناء جمل الخ )قوله ال السسذين تسسابوا( أى فهسسذا السسستثناء
راجسسع السسى الجملسستين الخيرتيسسن وهمسسا قسسوله تعسسالى " ولتقبلسسوا لهسسم
شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون " فتقبل شهادتهم ويرتفسسع فسسسقهم ولسسم
يرجع الى الجملة الولى لمانع وهو ان الجلسسد حسسق الدمسسى فليسسسقط
بالتوبسسة وإنمسسا يسسسقط بإسسسقاط المسسستحق الدمييسسن )قسسوله يرجسسع( أى
الستثناء )قوله الى مايليه( أى الى الجملة الخيرة لن الرجوع اليها
متحقق و الى غيرهسسا محتمسسل )قسسوله منهمسسا( أى مسن الجملسستين )قسسوله
ماقلناه( أى رجوع الستثناء الى الجميع مالم يقم دليل على خلفه
)فصل( وإن دل الدليل على أنه ليجوز رجسسوعه السسى جملسسة مسسن
الجمل المذكورة > <72كما فى آية القسسذف ؛ فسسإن السسدليل )دل( علسسى
أنه ليجوز ان يرجع الستثناء فيها السى الحسد رجسع السى مسابقى مسن
الجمل ،وكذا ان تعقسسب السسستثناء جملسسة واحسسدة ودل السسدليل علسسى انسسه
ليجوز رجوعه الى بعضها كقوله عز وجسسل " وان طلقتمسسوهن مسسن
قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة " الى قسسوله تعسسالى " ال ان
يعفون " فإنه قد دل السسدليل علسسى ان السسستثناء ليجسسوز رجسسوعه السسى
الصغار والمجانين رجع الى مسسابقى مسسن الجملسسة لن تسسرك الظسساهر
فيما قام عليه الدليل ليوجب تركه فيما لم يقم عليه الدليل.
--------------------
]قوله دل[ كلمة دل بين القوسين زيادة معلومة من السياق )قسسوله السسى
الحسد( أى لنسه حسق الدمسى فل يسسقط بالتوبسة ،إنمسا يسسقط بإسسقاط
المسسستحق مسسن الدمييسسن )قسسوله ال ان يعفسسون( أى ان تهسسب المسسرأة
البالغة نصسسيبها مسسن الصسسداق للسسزوج فيكسسون الصسسداق للسسزوج جميعسسا
)قوله لن ترك الظاهر( أى اذ ظاهره يشمل الصغار والمجانين
)فصل( واذا تعقب الشرط جمل رجع الى جميعها كمسسا قلنسسا فسسى
الستثناء .ولهذا اذا قسسال إمرأتسسى طسسالق وعبسسدى حسسر إن شسساء الس لسسم
تطلق المرأة ولم يعتق العبد.
-------------------
]قوله جمل[ أى عطف بعضها على بعض )قوله رجسع السى جميعهسا(
أى لخلف فيسسه اذا كسسان المعلسسق عليسسه غيسسر مشسسيئة الس ونحسسوه مسسن
الملئكة والجن )قوله اذا قسسال السسخ( أى وقسسال مالسسك وأحمسسد يتنجسسزان
لنه علقهما بشرط محقق لنه لو لم يشاء الس طلقهسسا ول إعتاقهسسا لسسم
يمكنه التلفظ به
)فصل( فأما اذا دخسسل الشسسرط فسسى بعسسض الجمسسل المسسذكورة دون
بعض لم يرجع الشرط ال السسى المسسذكورة ،وذلسسك مثسسل قسسوله تعسسالى "
أسكنوهن من حيث سسسكنتم مسسن وجسسدكم " السسى قسسوله تعسسالى "وإن كسسن
أولت حمل فأنفقوا عليهن " ،فشرط الحمل فى النفاق دون السسسكن،
فيرجسسع الشسسرط السسى النفسساق وليرجسسع السسى السسسكن ،وهكسسذا لسسو ثبسست
الشرط بدليل منفصل فى بعض الجمل لم يجب إثباته فيما عداه كقسسوله
عز وجل " والمطلقات يتربصن بأنفسسسهن ثلثسة قسسروء " السسى قسسوله "
وبعولتهن أحق بردهن " <74> .فإن الدليل قسسد دل علسسى ان السسرد
فى الرجعيات ،فيرجع ذلك الى الرجعيات وليسسوجب ذلسسك تخصسسيص
أول اليسسة ،وهكسسذا اذا ذكسسر جمل وعطسسف بعضسسها علسسى بعسسض لسسم
يقتض الوجسسوب فسسى الجميسسع أو يقتضسسى العمسسوم فسسى الجميسسع ثسسم دل
الدليل على ان فى بعضها لم يرد الوجوب أو فسسى بعضسسها ليسسس علسسى
العموم لم يجب حمله فى الباقى علسسى غيسسر الوجسسوب ول علسسى غيسسر
العموم ،وذلك مثل قوله تعالى " كلسسوا مسسن ثمسسره اذا أثمسسر وآتسوا حقسسه
يسوم حصساده " فسأمر بالكسل وإيتساء الحسق والكسل ليجسب واليتساء
واجب والكل عام فى القليل والكثير واليتاء خاص فى خمسة أوسق
فما قام الدليل عليه خرج من اللفظ وبقى الباقى على ظاهره.
------------------
]قوله أسكنوهن[ أىالمطلقات المعتدات سواء كن رجعيسسات أم بائنسسات
حائلت أم حوامل)قوله من وجدكم( أى من وسعكم وطسساقتكم )قسسوله
فيرجع الشرط الخ( أى وتكون المبتوتة الحامل لها السكن دون النفقسسة
)قسسوله فيمسسا عسسداه( أى فيمسسا عسسدا بعسسض الجمسسل ال بسسدليل )قسسوله فسسإن
الدليل( أى المنفصل )قوله فسسإن السسدليل السسخ( أى وهسسو قسسوله تعسسالى "
فسسإن طلقهسسا فل تحسسل لسسه مسسن بعسسد حسستى تنكسسح زوجسسا غيسسره " )قسسوله
وليوجب ذلك( أى رجوع الضمير اليها )قوله تخصسسيص أول اليسسة(
أى بذلك الخاص )قوله وهكذا السسى قسسوله غيسسر العمسسوم( يعنسسى أنسسه اذا
ذكر جمل وعطف بعضها على بعض وقسسام السسدليل علسسى ان الجملسسة
الولسسى منهسسا للوجسسوب أو للعمسسوم أوعلسسى ان الولسسى منهسسا ليسسست
للوجوب أو ليست للعموم لسسم يقتسسض عطفهسسا وقرانهسسا الوجسسوب فسسى
الباقى أو العموم فيه أو عدم الوجوب فى الباقى أو عسسدم العمسسوم فيسسه
لن مجرد القسسران فسى السسذكر ل يسوجب القسران فسى الحكسسم ،بسل ذلسسك
موقوف على الدليل )قوله ذكر( أى الشسسارع )قسسوله والكسسل ل يجسسب(
أى مطلقه )قوله فما قام الخ( أى والحاصل ان هذه المسألة من فسسروع
قاعدة :القران فى الذكر ليوجب القران فى الحكم
)فصسسل( وهكسسذا كسسل شسسيئين قسسرن بينهمسسا فسسى اللفسسظ ثسسم ثبسست
لحدهما حكم بالجماع لم يجب أن يثبت ذلك الحكم للخسسر مسسن غيسسر
لفظ يوجب التسوية بينهما أو علة توجب الجمع بينهما <75> .ومن
أصحابنا من قال اذا ثبت لحدهما حكم ثبت لقرينه مثله ،وهسسذا غيسسر
صحيح لن الحكم الذى ثبت لحدهما ثبت بدليل يخصه من لفسسظ أو
إجماع وذلك غير موجود فى الخر ،فل تجب التسوية بينهما ال بعلة
تجمع بينهما.
-------------------
]قوله لم يجب السسخ[ أى فيعطسسف واجسسب علسسى منسسدوب كمسسا فسسى قسسوله
تعالى " فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال ال الذى آتسساكم
" فاليتاء واجب ،ومباح على واجب كما مر فى " كلوا مسسن ثمسسره ".
الية )قوله اذا ثبت السسخ( أى مسسن أمثلتسسه حسسديث " ليبسسولن أحكسسم فسسى
الماء الدائم وليغتسلن فيه من الجنابة " فسسالبول ينجسسه بشسرطه وهسو
كون الماء قليل او تغير وكذا الغتسال فيه للقسسران بينهمسسا فسسى الحكسسم
الذى يتشاركان فيه وهو النهى
)فصل( وأمسسا اذا علسق الحكسسم بغايسسة فسسإنه يسسدل علسسى أن ماعسسداها
بخلفها ،وبه قال أكثر من أنكر القول بدليل الخطاب .ومنهم من قسسال
ليدل > <81والدليل على ماقلناه هو أنه لوجسساز أن يكسسون حكسسم مسسا
بعد الغاية موافقا لما قبلها خرج عن أن يكون غاية وهذا ليجوز.
-------------------
]قوله بغا ية[ هى مد الحكم بسسإلى أو حسستى كقسسوله تعسسالى " ثسسم أتمسسوا
الصيام إلى الليل" و " فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيسسره "
)قوله ما عداها( أى حكمه )قوله به( أى بمفهوم الغاية وهو أقوى من
مفهوم الشرط لما يختص به من الدليل الذى ذكره هنا )قوله أكثر مسسن
الخ( أى منهم القاضى أبو بكر الباقلنى والقاضسسى عبسسد الجبسسار وأبسسو
الحسين البصرى فسسإنهم قسسالوا بمفهسسوم الغايسسة وأنكسسروا مفهسسوم الصسسفة
وهوالمراد بدليل الخطاب هنا خاصة ل جميع أنسسواع مفهسسوم المخالفسسة
)قوله من قال( أى كأبى العباس بن سريج فإنه أنكر كل من مفهسسومى
الصفة والغاية)قوله ما قلناه( أى من أن تعليق الحكم بغايسسة يسسدل علسسى
أن ما عداها بخلفها )قوله خرج الخ( أى خرج الحكم عن كونه مغيسسا
)قوله وهسسذا( أى خروجسسه عسسن كسسونه غايسسة )قسسوله ليجسسوز( أى لنسسه
خلف المفروض والواقع
)فصل( وأما اذا علق الحكم على صفة بلفظ إنما كقوله صلى الس
عليه وسلم " إنما العمال بالنيات " وقوله صلى ال عليه وسلم " إنما
الولء لمن أعتسق " دل أيضسا علسى أن مسا عسداها بخلفهسا ،وبسه قسال
كسسثير ممسسن لسسم يقسسل بسسدليل الخطسساب .وقسسال بعضسسهم ليسسدل علسسى أن
ماعداها بخلفهسسا .وهسسذا خطسسأ لن هسسذه اللفظسسة لتسسستعمل إل لثبسسات
المنطوق به ونفى ماعداه ،أل ترى أنه ل فرق بين أن يقول إنمسسا فسسى
الدار زيد وبين أن يقول ليس فى الدار إل زيد وبين أن يقول إنما السس
واحد وبيسن أن يقسول ل إلسه إل واحسد ،فسدل علسى أنسه يتضسمن النفسى
والثبات.
-------------------
]قوله الولء[ هو صفة تشبه القرابة )قوله دل السسخ( أى لن إنمسسا تفيسسد
الحصر بالمنطوق أو بالمفهوم على خلف )قوله ما عسسداها( أى وهسسو
المحصور فيسسه )قسسوله بخلفهسسا( يعنسسى خلف الحكسسم المعلسسق بالصسسفة
)قوله به( أى بمفهوم الصسسفة )قسسوله كسسثير( أى كسسالغزالى وأبسسى بكسسر
الباقلنى )قوله ليدل الخ( أى لن إنما تفيد تأكيد الثبسسات ل الحصسسر
وهو الصحيح عند النحاة)قوله ما عداها( أى مسسا عسسدا المتصسسف بتلسسك
الصفة )قوله بخلفها( أى بخلف المتصف بها )قوله لتستعمل السسخ(
أى فسى اللغسسة العربيسة الفصسسحى بسسل هسى تفيسسد الحصسر بسسالمنطوق أو
المفهسسوم علسسى خلف )قسسوله النفسسى( أى عسسن غيسسر المسسذكور )قسسوله
الثبات( أى للمذكور
)فصل( فأما اذا علق الحكم على صفة فى جنس كقوله صلى ال س
عليه وسلم " فى سائمة الغنم زكسساة " دل ذلسسك علسسى نفسسى الزكسساة عسسن
معلوفة الغنم دون ماعداها <82>.ومن أصحابنا مسسن قسسال يسسدل علسسى
نفيها عما عداها فى جميع الجنسساس .وهسسذا خطسسأ لن السسدليل يقتضسسى
النطق فإذا اقتضى النطق اليجاب فى سائمة الغنم وجسسب ان يقتضسسى
الدليل نفيها عن معلوفة الغنم.
-------------------
]قوله فأما اذا علق الخ[ أى فهل يفيد نفى الزكاة عن المعلوفسسة مطلقسسا
أو هو مخصوص بالمعلوفة من الغنم وجهان )قوله دون ماعداها( أى
من معلوفة البل والبقر )قوله نفيهسسا( أى الزكسساة )قسسوله يسسدل السسخ( أى
نظرا الى السوم فقط لترتب الزكاة عليه فى غير الغنسسم فسسى غيسسر هسسذا
الحديث )قوله عما عداها الخ( أى عن المعلوفة مطلقا سواء كانت من
البل والبقر والغنم )قوله يقتضى( لعله يقتفى بمعنى يتبع
)فصل( فإذا علق الحكم على مجرد السم مثل أن يقول فى الغنسسم
زكاة فإن ذلك ليدل على نفى الزكاة عما عسسدا الغنسسم .ومسسن أصسسحابنا
من قال يدل كالصفة .والمذهب الول لنه يخص السم بالسسذكر وهسسو
وغيسسره سسسواء ،أل تسسرى أنهسسم يقولسسون " إشسستر غنمسسا و إبل وبقسسرا "
فينص على كسسل واحسسد منهسسا مسسع إرادة جميعهسسا وليضسسم الصسسفة إلسسى
السم وهسى وغيرهسا سسواء ،أل تسسرى أنهسم ليقولسون " إشستر غنمسا
سائمة " وهى والمعلوفة سواء فافترقا<83> .
--------------------
]قوله فإذا علق السخ[ أى وهسذا هسو المسسمى بمفهسوم اللقسسب أى السسم
الجامد الشامل للعلم الشخصى واسسسم الجنسسس )قسسوله يسسدل( أى تعليسسق
الحكم على مجرد السم على ان ماعداه بخلفسسه )قسسوله كالصسسفة( أى
وذلك لن السماء موضسسوعة لتمييسسز الجنسساس والشسسخاص كإنسسسان
وزيد والصفات موضوعة لتمييز النعوت والحوال كطويسسل وقصسسير
وقائم وقاعد فلما كان التقييد بالصفات يدل على نفيسسه عمسسا عسسداه كسسان
التقييد بالسسسم كسذلك ولنسسه لسسو لسسم يسوجب ذلسسك لمسسا كسسان للتخصسسيص
بالسسذكر فسسائدة واللزم باطسسل وكسسذلك الملسسزوم )قسسوله المسسذهب( أى
الصحيح )قوله أل ترى السسخ( أى فلسسو كسسان قسسولهم إشسستر غنمسسا ينفسسى
سواه من البل والبقر لكان ذكرهما بعد ذلسسك تناقضسسا )قسسوله وليضسسم
الخ( أى فل يقول المتكلم إشتر إبل سائمة وغيرهسسا لنسسه تنسساقض مسسن
المتكلم )قوله وغيرها( أى عدمها )قوله أنهم ليقولون الخ( أى وإنمسسا
يقولون ذلك لن السائمة بخلف المعلوفسسة )قسسوله فافترقسسا( أى الصسسفة
ومجرد السم ،فالقياس حينئذباطل
)فصل( اذا أدى القول بالدليل إلسسى إسسسقاط الخطسساب سسسقط السسدليل
وذلك مثل قوله صلى الس عليسسه وسسسلم " لتبسسع مسساليس عنسسدك " فسسإن
دليله يقتضى جواز بيع ما هو عنده وان كسسان غائبسسا عسسن العيسسن ،واذا
أجزنا ذلك لزمنا ان نجيز بيع ماليس عنده لن أحدا لم يفرق بينهمسسا،
واذا أجزنا ذلك سقط الخطاب وهو قوله صلى ال عليه وسلم " لتبع
مسساليس عنسسدك " فيسسسقط السسدليل ويبقسسى الخطسساب لن السسدليل فسسرع
الخطاب وليجوز أن يعترض الفرع على الصل بالسقاط.
-------------------
]قسسوله القسسول بالسسدليل[ أى العمسسل بسسدليل الخطسساب السسذى هسسو مفهسسوم
المخالفة بجميع أنواعه)قسسوله السسى إسسسقاط الخطسساب( أى السسى مناقضسسة
المنطسسوق )قسسوله مسساليس عنسسدك( أى مسسا ليسسس فسسى ملكسسك لنسسه سسسبب
الورود)قوله فإن دليله( أى مفهومه المخالف )قوله ماهو عنده( أى ما
هسسو فسسى ملكسه وتحسست تصسسرفه )قسوله وان كسسان السسخ( أى مسسع أن بيسسع
المملوك الغائب عن العين ليجوز إل فى السلم مع شروطه )قوله لسسم
يفرق بينهما( أى لن عند تستعمل فى الحاضر القريب وفيما هسو فسسى
حوزتك وإن كان بعيدا )قوله لن الدليل( أى دليل الخطاب
)فصل( وأما الظاهر فهسو كسل لفسظ احتمسل أمريسن وفسى أحسدهما
أظهسسر كسسالمر والنهسسى وغيرذلسسك مسسن أنسسواع الخطسساب الموضسسوعة
للمعانى المخصوصة المحتملة لغيرها.
-----------------
]قوله وأما الظاهر[ أى كلفسسظ السسسد )قسسوله وفسسى أحسسدهما أظهسسر( أى
وهو فى أحدهما أظهر من الخر )قوله كالمر والنهى( أى كصيغتى
المر والنهى فإن صيغة المر عنسسد تجردهسسا عسسن القرينسسة تسسدل علسسى
الوجوب مع انها تحتمسسل النسسدب و الباحسسة وغيرهمسسا وكسسذا صسسيغة
النهى فإنهسسا عنسسد تجردهسسا عسسن القرينسسة تسسدل علسسى التحريسسم وتحتمسسل
احتمال مرجوحا معنى التنزيه )قوله المحتملة( صفة ثانية للنواع
)فصل( ومن ذلك أيضا أن يفعل رسول ال صلى اله عليه وسلم
فعل يحتمل وجهين إحتمال واحدا مثل ما روى أنه جمسسع فسسى السسسفر
فإنه مجمل لنه يجوز ان يكون فى سفر طويل أو فى سفر قصير فل
يجوز حمله على أحدهما دون الخر ال بدليل ،وكذلك اذا قضى فسسى
عين تحتمل حسسالين إحتمسسال واحسسدا مثسسل ان يسسروى ان الرجسسل أفطسسر
فأمره صلى اله عليه وسلم بالكفارة فهو مجمل فإنه يجوز أن يكسسون
أفطسسر بجمسساع ويجسسوز أن يكسسون أفطسسر بأكسسل فل يجسسوز حملسسه علسسى
أحدهما دون الخسسر إل بسسدليل ،فهسسذه الوجسسوه ل يختلسسف المسسذهب فسسى
إجمالها وافتقارها إلى البيان.
-------------------
]قسسوله ومسسن ذلسسك[ أى وجسسوه الجمسسال )قسسوله إل بسسدليل( أى وقسسد دل
الدليل على أن الجمسسع فسسى سسسفر طويسسل )قسسوله إل بسسدليل( أى وقسسد دل
الدليل على أن الفطار بالجماع
)فصل( واختلف المذهب فى ألفاظ :فمنها قوله تعالى " وأحل ال
البيع وحرم الربا " وفيه قولن ؛ قال فى أحدهما هسسو مجمسسل لن ال س
تعالى أحل البيع وحرم الربا والربا هو الزيادة وما من بيسسع إل وفيسسه
زيادة وقد أحل ال البيع وحرم الربا فافتقر الى بيان مايحل ومايحرم.
وقال فى القول الثانى ليس بمجمل ،وهو الصح لن البيع معقول فسسى
اللغة فحمل على العموم ال فيما خصه الدليل
--------------------
]قوله فى ألفاظ[ أى فى إجمالها )قوله قولن( أى للشسسافعى )قسسوله إل
فيما خصه الدليل( أى وهو قوله تعالى " وحرم الربا ".
)فصل( ومنها اليات التى ذكر فيها السماء الشرعية وهو قوله
عز وجل " وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة " وقسسوله " فمسسن شسسهد منكسسم
الشهر فليصمه " وقوله تعالى " ول علسسى النسساس حسسج السسبيت " فمسسن
أصحابنا من قال هسسى عامسسة غيسسر مجملسسة فتحمسسل الصسسلة علسسى كسسل
دعاء والصوم على كل إمساك والحج على كل قصد إل ما قام السسدليل
عليه ،وهذه طريقة من قال ليسسس فسسى السسسماء شسيء منقسسول<88> .
ومنهم من قال هى مجملة لن المراد بها معان ل يدل اللفظ عليها فى
اللغة وإنما تعرف من جهة الشرع فافتقر الى البيان كقسوله عسز وجسسل
" وآتوا حقه يوم حصسساده " وهسسذه طريقسسة مسسن قسسال إن هسسذه السسسماء
منقولة وهو الصح.
--------------------
]قوله ومنها[ أى مما اختلف المذهب فى إجماله )قوله منقول( أى من
معانيها اللغوية إلى معان شرعية ،و إنما الشارع أضاف الى معانيهسسا
اللغوية أمورا إعتبرها فيها كشسسروط وأركسسان )قسسوله منقولسسة( أى مسسن
معانيها اللغوية الى معان شرعية
)فصل( وكذلك اختلفوا فى قوله صلى ال عليه وسلم " رفع عسسن
أمتى الخطأ والنسيان "فمنهم من قال هو مجمل لن السسذى رفعسه هسسو
الخطأ وذلك موجود فيجب أن يكسسون المسسراد بهسسا معنسسى غيسسر مسسذكور
فافتقر الى البيان .ومنهم من قال غير مجمل وهو الصح لنه معقول
المعنى فى اللغة ،أل ترى أنه اذا قال لعبده رفعت عنك جنايتك عقسسل
منه رفع المؤاخذة بكل مسسايتعلق بالجنايسسة مسسن التبعسسات فسسدل علسسى أنسسه
)غير( مجمل
------------------
]قوله والنسيان[ تمامه " وما استكرهوا عليه" )قسسوله وذلسسك موجسسود(
أى متحقق فى الواقع ،فل بد من تقدير شيء وهو متردد بيسسن أمسسور
لحاجة إلى جميعها ولمرجح لبعضها فكان مجمل )قوله فيجب الخ(
أى لتصحيح الكلم )قوله بها( أى بالخطسسأ والنسسسيان ومااسسستكرهوا
عليسه )قسوله غيسر مجمسل( أى لن العسرف يقتضسى بسأن المسراد رفسع
المؤاخذة )قوله معقول المعنى( أى فمعنى الحديث :رفسسع عسسن أمسستى
المؤاخذة والعقوبة بها )قوله غيسسر( كلمسسة غيسسر الواقعسسة بيسسن القوسسسين
ليست موجودة فى جميع النسخ زدناها وهى لزمة
)فصل( وأما المتشابه فاختلف أصحابنا فيه ؛ فمنهم مسسن قسسال هسسو
والمجمل واحد ،ومنهم من قال المتشابه مسسا اسسستأثر الس تعسسالى بعلمسسه
ومسسالم يطلسسع عليسسه أحسسدا مسسن خلقسسه > <90ومسسن النسساس مسسن قسسال
المتشابه هو القصص والمثال والحكم والحلل والحرام ومنهسسم مسسن
قال المتشابه الحسروف المجموعسة فسى أوائل السسور كسألمص وألمسر
وغير ذلك .والصحيح هو الول لن حقيقة المتشابه ما اشسستبه معنسساه،
وأما ماذكروه فل يوصف بذلك.
------------------
]قوله هو والمجمل واحد[ أى لن كل منهما ليعقسسل معنسساه مسسن لفظسسه
)قوله المتشابه الخ( أى وعليه الحنفية ،وهذه طريقسسة السسسلف ومسسذهب
عامة أهل السنة والجماعة حسستى حكسسوا بسسأن السسسؤال عنسسه بدعسسة بنسساء
على أن الوقف على " إل ال " )قسسوله مسسا اسسستأثر السسخ( أى كخسسروج
الدجال )قوله ماذكروه( أى من القوال الثلثة فى معنى المتشابه
))الكلم فى النسخ((
)باب بيان النسخ والبداء (
والنسخ فى اللغة يستعمل فى الرفع والزالة يقال نسخت الشمس
الظل ونسسسخت الريسساح الثسسار إذا أزالتهسسا ،ويسسستعمل فسسى النقسسل يقسسال
نسخت الكتاب اذا نقلسست مسافيه وإن لسم تسسزل شسيئا عسن مواضسسعه> .
<93وأما فى الشرع على الوجه الول فى اللغة وهسسو الزالسسة فحسسده
الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقسسدم علسى وجسه
لوله لكان ثابتسسا بسسه مسع تراخيسسه عنسه .وليلسسزم ماسسسقط عسن النسسسان
بالموت ،فإن ذلك ليس بنسخ لنه ليس بخطاب .ول يلزم رفع ماكانوا
عليه كشرب الخمر وغيره ،فإنه ليس بنسسسخ لنسسه لسسم يثبسست بخطسساب.
وليلزم ما أسقطه بكلم متصل كالستثناء والغاية كقسسوله تعسسالى " ثسسم
اتموا الصيام الى الليل " فإنه ليس بنسخ لنه غير متراخ عنه .وقالت
المعتزلة هو الخطاب الدال على أن مثل الحكم الثابت المنسسسوخ غيسسر
ثابت على وجه لوله لكان ثابتسسا بسسالنص الول .وهسسذا فاسسسد لنسسه اذا
حد بهذا لم يكن الناسخ مزيل لما ثبت بالخطاب الول لن مثل الحكم
ما ثبت بالمنسوخ حتى يزيله بالناسخ ،وقد بينا أن النسخ فى اللغة هسسو
الزالة والرفع.
-------------------
]قوله يستعمل فى النقل[ أى ومنه قوله تعالى " انا كنا نستنسخ ماكنتم
تعملون " )قوله الخطاب( هذا شامل للفسسظ والفحسسوى والمفهسسوم )قسسوله
على ارتفسساع الحكسسم( أى مسسن حيسسث تعلقسسه بالفعسسل )قسسوله ثابتسسا( أى
مستمرا فى جميع الزمنسة المسستقبلة )قسوله مسا سسقط( أى مسن الحكسم
)قوله بالموت( أى والجنون )قوله كانوا( أى فى أيسسام الجاهليسسة )قسسوله
كشرب الخمر( أى فإن الناس يشربون الخمر فى أيام الجاهلية )قسسوله
فإنه( أى رفعه بالخطابات الواردة )قوله بخطسساب( أى شسسرعى )قسسوله
هو( أى النسخ )قوله ماثبت( ما نافية
)فصسسل( والنسسسخ جسسائز فسسى الشسسرع .وقسسالت طائفسسة مسسن اليهسسود
ليجوز ،وبه قال شرذمة من المسلمين .وهسسذا خطسسأ لن التكليسسف فسسى
قول بعض الناس إلى ال تعالى يفعسسل مسسا يشسساء <94> ،وعلسسى قسسول
بعضهم التكليف على سبيل المصلحة ؛ فإن كان الى مشسسيئته فيجسسوز
أن يشاء فى وقت تكليف فرض وفى وقسست إسسسقاطه ،وإن كسسان علسسى
وجه المصلحة فيجوز أن تكون المصلحة فى وقت فى أمر وفى وقت
آخر فى غيره ،فل وجه للمنع منه.
-------------------
]قوله جائز[ أى جوازا عقليا عند المسلمين )قوله طائفة مسسن اليهسسود(
وهم الشمعونية )قوله شرذمة من المسلمين( أى جماعة قليلون منهسسم،
قال المدى ولم يخالف فى ذلك من المسلمين سوى أبسسى مسسسلم محمسسد
بن بحر الصفهانى المعتزلى الملقسب بالجساحظ )قسوله بعسض النساس(
أى وهم أهل السنة والجماعة )قوله إلى الس السسخ( أى بحكسسم المالكيسسة
من غير نظر الى حكمة ومصلحة )قوله بعضسسهم( أى وهسسم المعتزلسسة
)قوله تكليف فرض( أى كما لو أمر بصيام فى نهسسار رمضسسان ونهسسى
عنه يوم العيد)قوله فل وجه للمنع منه( أى من النسسسخ لن المصسسالح
مما تختلف باختلف الشخاص والحوال والزمنة
)فصل( فأما نسسسخ الفعسسل قبسسل دخسسول وقتسسه فيجسسوز ،وليسسس ذلسسك
ببسسداء .ومسسن أصسسحابنا مسسن قسسال ليجسسوز ذلسسك ،وهسسو قسسول المعتزلسسة
وزعموا أن ذلك بداء .والسسدليل علسسى جسسواز ذلسسك ان الس تعسسالى أمسسر
إبراهيم عليه السلم بذبح ابنسسه ثسم نسسسخه قبسل وقسست الفعسسل فسسدل علسى
جوازه .والدليل على أنه ليس ببداء ما بيناه من أن البسسداء ظهسسور مسسا
كان خفيا عنه وليس فى النسخ قبل الوقت هذا المعنى.
--------------------
]قوله نسخ الفعل[ أى بعد علم المكلف بوحوبه عليه )قوله قبل دخسسول
وقته( أى قبل التمكن من فعله ،أمسسا بعسسده فل خلف )قسسوله مسسن قسسال(
وهو أبو بكسسر الصسسيرفى )قسسوله ليجسسوز( أى لعسسدم اسسستقرار التكليسسف
وهو إنما يستقر بعد دخول السسوقت ومضسسى زمسسان يسسسع ،ورفعسسه قبسسل
ذلك رفع لما لم يستقر فل يجوز عقل .والجسسواب منسسع توقسسف الجسسواز
العقلى على استقرار التكليف وانما يتوقف على وجود اصل التكليف،
وفسسائدته البتلء للعسسزم ووجسسوب العتقسساد )قسسوله بذبسسح ابنسسه( وهسسو
اسماعيل عليه السلم عند حمهور العلماء وقيل إسحاق عليه السلم
)قوله قبل وقت الفعل( أى قبل التمكن من الفعل )قسسوله هسسذا المعنسسى(
أى ظهور ماكان خفيا عنه
)فصل( ويجوز النسسسخ إلسسى غيسسر بسسدل كالعسسدة نسسسخ مسسازاد علسسى
أربعة أشهر وعشرا إلى غير بدل .ويجسسوز النسسسخ إلسسى بسسدل كنسسسخ
القبلة من بيسست المقسسدس إلسسى الكعبسسة .ويجسسوز النسسسخ إلسسى أخسسف مسسن
المنسوخ كنسخ مصابرة الواحد للعشرة نسخ إلى اثنين .ويجوز إإلسسى
ما هو أغلظ منه كالصوم كان مخيرا بينه وبين الفطر ثسسم نسسسخ إلسسى
النحتام بقوله عز وجل " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " .ويجسسوز
النسخ فى الحظر إلى الباحة كقوله تعالى " علم ال انكم تختانون
أنفسسسكم فتسساب عليكسسم وعفسسا عنكسسم فسسالن باشسسروهن " حسسرم عليهسسم
المباشرة ثم أبيح لهم ذلك <99>.وقال بعض أصحابنا ليجوز النسخ
الى ما هو أغلظ من المنسوخ ،وهو قسسول أهسسل الظسساهر .وهسسذا خطسسأ
لنا وجدنا ذلك فسسى الشسسرع وهسسو التخييسسر بيسسن الصسسوم والفطسسر السسى
انحتام الصوم ولنه اذا جاز أن يوجب تغليظا لم يكسسن فلن يجسسوز أن
ينسخ واجبا بما هو أغلظ أولى
----------------------
]قوله ويجوز الخ[ أى وعليه الجمهور )قوله إلى غيسسر بسسدل( أى مسسن
حكم شرعى )قوله كالعدة( أى وكصدقة النجوى )قوله ويجسسوز السسخ(
وهذا لخلف فيه )قوله نسخ القبلسسة( أى كنسسسخ اسسستقبال القبلسسة ،فقسسد
روى البخارى عن البراء أنه لما قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم
صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا وكان صلى ال عليه وسلم
يحب أن يتوجه الى الكعبة فأنزل ال تعالى " قسسد نسسرى تقلسسب وجهسسك
فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها " الية )قوله النسخ الى أخسسف( أى
نسسسخ الشسسد السسى الخسسف )قسسوله السسى اثنيسسن( أى السسى مصسسابرة اثنيسسن
للعشرة )قوله ويجوز الخ( وعليه الجمهور خلفا للظاهرية )قوله الى
ما هو أغلظ( أى نسخ الخف الى ما الخ )قوله وبين الفطر( أى مسسع
الفدية لقوله تعالى " وعلى الذين يطيقونه فدية طعسسام مسسسكين " قسسوله
يطيقونه أى ل يطيقونه )قوله ثم نسخ( أى كونه مخيرا بين الصوم
والفطر )قوله حرم الخ( أخرج البخارى عن البراء قال كان لمسا نسزل
صسسوم رمضسسان كسسانوا ليقربسسون النسسساء رمضسسان كلسسه فكسسان رجسسال
يخونسون أنفسسسهم فسسأنزل الس " علسسم الس " السسخ )قسسوله والمباشسسرة( أى
مباشرة النساء )قوله ليجوز الخ( أى واستدلوا على هذا بقوله تعالى
" يريسسد ال س بكسسم اليسسسر و ليريسسد بكسسم العسسسر" والنقسسل السسى الثقسسل
والغلظ تعسير.
)فصل( وكذلك يجوز نسخ السنة بالسنة كما يجوز نسخ الكتاب
بالكتساب؛ الحساد بالحساد ،والتسسواتر بسالتواتر ،والحسساد بسسالتواتر.فأمسا
التواتر بالحاد فل يجوز لن التواتر يوجب العلم فل يجوز نسخه بما
يوجب الظن.
--------------------
]قوله الحاد[ أى وهو ما لم يروه جمع يستحيل تواطؤهم على الكسسذب
)قسسوله فل يجسسوز( أى وقسسوعه عنسسد الجمهسسور وأمسسا جسسوازه عقل فل
خلف )قوله العلم( أى علم اليقين
)فصل( ويجوز نسخ الفعل بالفعسل لنهمسا كسالقول مسع القسسول> ،
<100وكذلك نسخ القول بالفعل ،والفعل بالقول .ومن الناس من قال
ليجوز نسخ القول بالفعل .والدليل على جوازه ان الفعل كسسالقول فسسى
البيان فكما يجوز بالقول جاز بالفعل.
--------------------
]قوله نسخ الفعسل بالفعسل السسخ[ أى فعسل الرسسول ،مثسساله مسا ثبست فسسى
الصحيح من قيامه صلى ال عليه وسلم للجنازة ثسسم تسسرك فكسسان ذلسسك
ناسخا )قوله نسخ القول بالفعل( مثاله أنه صلى ال عليه وسسسلم قسسال "
الثيب بالثيب جلد مائة والرجم " ثم رجم ماعزا ولم يجلده فكان ذلسسك
ناسخا لجلد مسسن ثبسست عليسسه الرجسسم )قسسوله فكمسسا يجسسوز( أى النسسسخ أو
البيان
)فصل( فأما اذا قال الصحابى هذه الية منسوخة أو هسسذا الخسسبر
منسوخ لم يقبل منه حتى يبين الناسخ فينظر فيه .ومن الناس مسن قسال
ينسخ بخبره ويقلد فيه .ومنهم من قال إن ذكر الناسخ لم يقلد بل ينظر
فيه ،وإن لم يذكر الناسخ نسخ وقلد فيه .والدليل علسسى انسسه ليقبسسل هسسو
انه يجوز ان يكون قد اعتقد النسخ بطريق ل يوجب النسخ ول يجوز
ان يترك الحكم الثابت من غير نظر وبال التوفيق.
---------------------
]قوله لم يقبل منه[ أى بخلف ما لو قال هذا بعد ذاك او ورد هذا بعد
ذاك فإنه يقبل بالتفاق لنسسه إخبسسار عسسدل ل مسسساغ للسسرأى فيسسه )قسسوله
ومن الناس( أى العلماء )قوله من قسسال( أى وهسسم الحنفيسسة )قسسوله فيسسه(
أى فى خبره لن الناسخ ل يكسسون ال عسسن علسسم بالتاريسسخ والتعسسارض
)قوله ذكر الناسخ( أى وعينه )قوله انه( أى قول الصسسحابى المسسذكور
)قسسوله يجسسوز السسخ( ورد بسسأن هسسذا الحتمسسال غيسسر ثسسابت فل يعسسارض
الظهور
)فصل( فأما اذا زاد فى العبادة شيئا لم يكن ذلك نسخا.وقال أهسسل
العراق > <106إن كانت الزيادة تسسوجب تغييسسر الحكسسم المزيسسد عليسسه
كإيجاب النية فى الوضوء والتغريب فسسى الحسسد كسسان نسسسخا ،وإن كسسان
ذلك فى نسص القسسرآن لسسم يجسز بخسبر الواحسسد والقيسساس .وقسسال بعسض
المتكلميسسن إن كسسانت الزيسسادة شسسرطا فسسى المزيسسد كزيسسادة ركعسسة فسسى
الصلة كانت نسخا ،وإن لم تكن شرطا فسسى المزيسسد لسسم تكسسن نسسسخا.
والدليل على ماقلناه هو ان النسخ هو الرفع والزالة ،وهذا لم يرفسسع
شيئا ولم يزله فلم يكن ذلك نسخا .
---------------------
]قوله زاد[ أى الشارع )قوله شيئا( أى على انسسه شسرط فيهسسا أو شسسطر
منها وكان متأخرا عن المزيد عليه بزمان يصح القول بالنسخ كزيادة
التغريب فى الحد )قسسوله نسسسخا( أى للعبسسادة المزيسسد عليهسسا لن حقيقسسة
النسخ وهى رفع أو تبديل لم توجد فى هذه الزيادة لن الزيسسادة تقريسسر
للحكم وضم حكم آخر اليه والتقرير ضسسد الرفسسع )قسسوله تسسوجب تغييسسر
السخ( أى كزيسادة الجسزء والشسرط والصسفة )قسوله تغييسر( وفسى أكسثر
النسخ تعييسسن وهسسو تحريسسف )قسسوله كسسان نسسسخا( أى للمزيسسد عليسسه لن
النص اذا ورد مطلقا عسن الزيسادة كسان دال علسى الجسسزاء بسدونها أو
معها والتقييد بالزيادة ينافيه لنسه يقتضسسى عسدم الجسسزاء بسسدونها فهسسذا
التقييد رافع للحكم الثابت وهو الجزاء بدونها )قوله نص القرآن( أى
المفيد للعلم )قوله لم يجز الخ( أى خلفا للشافعى فإنها لما كانت عنده
بيانا محضا جازت بهمسسا كمسسا ذهسسب اليسسه فسسى تخصسسيص العسسام )قسسوله
والقياس( أى المفيسسد للظسسن )قسسوله شسسرطا( لعلسسه شسسطرا )قسسوله كسسانت
نسخا( أى لنه يلزم من انتفاء الجزء انتفاء الكسسل )قسسوله وإن لسسم تكسسن
شرطا( لعله شطرا كما تقسسدم أى بسسأن كسسانت شسسرطا )قسسوله وهسسذا( أى
ماذكر من الزيادة )قوله ذلك( أى الزيادة
)فصسسل( مسسا ورد بسسه الشسسرع أو نسسزل بسسه السسوحى علسسى الرسسسول
صلى ال عليه وسلم ولم يتصل بالمة من حكم مبتسسدأ أو نسسسخ أمسسر
كانوا عليه فهل يثبت ذلك فى حق المة ؟ فيه وجهان :مسسن أصسسحابنا
من قال انه يثبسست فسسى حسسق المسسة <108> ،فسسإن كسسانت فسسى عبسسادة
وجب القضاء .ومنهم من قسسال ليجسسب القضسساء .وهسسو الصسسحيح لن
القبلة قسسد حسسولت السسى الكعبسسة وأهسسل قبسساء يصسسلون السسى بيسست المقسسدس
فأخبروا بذلك وهم فى الصلة فاستداروا ولم يسسؤمروا بالعسسادة ،فلسسو
كان قد ثبت فى حقهم ذلك لمروا بالقضاء.
-------------------
]قوله ولم يتصسسل بالمسسة[ أى فلسسم يعلمسسوه )قسسوله فيسسه( أى فسسى جسسواب
الستفهام )قوله قد حولت( أى مسسن بيسست المقسسدس )قسسوله يصسسلون( أى
صلة الظهر )قوله بذلك( أى تحويل القبلة
)فصل( و)الى( تدخل لنتهاء الغاية كقولك :ركبت الى زيد .وقسسد
تستعمل بمعنى مسع إل انسه ليحمسسل علسسى ذلسك ال بسسدليل كقسوله عسز
وجل " وأيديكم الى المرافق " والمراد به مع المرافق .وزعم قوم من
أصحاب أبى حنيفة انه يستعمل فسسى معنسسى مسسع علسسى سسسبيل الحقيقسسة .
وهذا خطأ لنه لخلف انه لو قال :لفلن على من درهم السسى عشسسرة
لم يلزمه الدرهم العاشر ،وكذلك اذا قال لمرأتسسه أنسست طسسالق مسسن >
<110من واحد الى ثلث لم تقع الطلقة الثالثة ،فدل على انه للغاية
--------------------
]قوله لنتهاء الغاية[ أى للدللة على ان مابعدها منتهى حكم ماقبلهسسا.
وهل يدخل ما بعسسدها فيمسسا قبلهسسا فيسسه مسسذاهب :أحسسدها ل والثسسانى نعسسم
والثسالث إن كسان مسن جنسسه دخسل وإل فل )قسوله بسه( أى بقسوله السى
المرافق )قوله لخلف( أى بيننا وبين المام أبى حنيفة )قسسوله فسسدل(
أى عدم لزوم العاشر وعدم وقوع الثالثة )قوله للغاية( أىل للمعية
)فصسسل( و)أو( تسسدخل فسسى الشسسك للخسسبر تقسسول :كلمنسسى زيسسد أو
عمرو .وتدخل فى التخيير فسى المسسر كقسوله تعسالى " اطعسام عشسرة
مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم " وقال بعضهم فى
النهى تدخل للجمع .والول هو الصح لن النهى أمر بالترك كالمر
أمر بالفعل ،فإذا لم يقتض الجمع فى المر لم يقتض فى النهى.
------------------
]قسسوله أو السسخ[ وهسسى مختصسسة بالخبسسارات بخلفهسسا فسسى اليجسساب
والوامر والنواهى فإنها لتوجب شكا
)فصل( و)فى( للظرف تقول :على تمسسر فسسى جسسراب ،معنسساه ان
ذلك فيه.
--------------------
]قوله للظرف[ أى بأن يشتمل المجرور على متعلقه اشتمال مكانيا او
زمانيا
)قوله فيه( أى مظروف في الجراب
)فصل( و )حتى( للغاية كقوله تعسالى " حستى مطلسع الفجسر "> .
<113وتسسدخل للعطسسف كسسالواو إل انسسه ليعطسسف بسسه إل علسسى وجسسه
التعظيم والتحقير تقسسول فسسى التعظيسسم :جسساءنى النسساس حسستى السسسلطان،
وتقول فى التحقير :كلمنى كل أحد حسستى العبيسسد .وتسسدخل ليبتسسدأ الكلم
بعده كقولك :قام الناس حتى زيد قائم.
------------------
]قوله للغاية[ أى لنتهاء ذى الغاية ،وهى إما جارة لسم صريح كمسا
هنا أو مصدر مؤول كقوله تعالى "حتى يرجسسع الينسسا موسسسى " )قسسوله
كسسالواو( أى لمطلسسق الجمسسع فل تفيسسد المعيسسة ول التقسسديم ول التسسأخير
فيجوز أن يقال :مات كل اب لى حتى آدم عليه السسسلم )قسسوله إل أنسسه
السسخ( أى فهسسى تفيسسد ترتيسسب اجسسزاء مسسا قبلهسسا ذهنسسا مسسن القسسوى السسى
الضعف وعكسه )قوله ليبتدأ الخ( أى بأن تأتى بعده جملسسة اسسسمية أو
فعلية نحو :مرض فلن حتى ل يرجونه
)فصل( و)إنما( للحصر ،وهو جمع الشيء فيما أشير اليسسه ونفيسسه
عما سواه تقول :إنما فى السسدار زيسسد أى ليسسس فيهسسا غيسسره وإنمسسا الس
واحد أىل إله ال واحد.
------------------
]قوله جمع الشيء الخ[ أى اثبسسات الحكسسم للمسسذكور ونفيسسه عسسن غيسسر
المسسذكور )قسسوله فيمسسا أشسسير اليسسه( أى وهسسو إمسسا مسسسند اليسسه إن كسسان
المقصور المسند أو المسند إن كان مسسندا اليسه والمقصسور عليسه هسو
المتسسأخر )قسسوله انمسسا فسسى السسدار زيسسد( المحصسسور عليسسه هسسو المتسسأخر
والمحصور هو الول )قوله إنما ال واحسسد( إنمسسا أتسسى بالمثسسالين هنسسا
للشارة فى الول الى قصر الصفة علسسى الموصسسوف والثسسانى مسن
باب قصر الموصوف على الصفة
)فصل( اذا فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا وعرف انه
فعله على وجه الوجوب أو على وجه الندب كسسان ذلسسك شسسرعا لنسسا إل
ان يدل الدليل على تخصيصه بذلك .وقسسال أبسسو بكسسر السسدقاق ليكسسون
ذلك شرعا لنا ال بدليل .والدليل على فساد ذلك قوله عز وجل " :لقد
كان لكم فى رسول ال أسوة حسنة " > <115ولن الصسسحابة كسسانوا
يرجعون فيما أشكل عليهم الى أفعاله فيقتدون به فيها ،فسسدل علسسى انسسه
شرع فى حق الجميع.
---------------------
]قوله ليكون الخ[ أى لحتمال الخصوصية )قوله فسسدل( أى اقتسسداؤهم
بسسه فيهسسا )قسسوله علسسى أنسسه السسخ( أى لن الصسسل المشسساركة ول تثبسست
الخصوصية ال بدليل
)فصسسل( وإن تعسسارض قسسول وفعسسل فسسى البيسسان ففيسسه أوجسسه :مسسن
أصحابنا من قال القول أولى .ومنهم مسن قسسال الفعسسل أولسسى .ومنهسسم
من قال هما سسسواء <116> .والول أصسسح لن الصسسل فسسى البيسسان
هو القول ،أل تراه يتعدى بصسسيغته والفعسسل ليتعسسدى إل بسسدليل فكسسان
القول أولى.
---------------------
]قوله وان تعارض الخ[ أى بأن كان كل منهما صالحا لبيسسان المجمسسل
السابق عليهما )قوله ففيه( أى فى تعارضهما )قسسوله القسسول أولسسى( أى
بالخذ من الفعل لنه يدل بنفسه بخلف الفعل )قوله الفعل أولسسى( أى
من القول لن الفعسسل أوضسسح اذ ليسسس الخسسبر كالمعاينسسة ولسسذا يسسبين بسسه
القول كالصلة
)فصل( وأما ما فعل فى زمانه صلى الس عليسسه وسسسلم فلسسم ينكسسره
فإنه ينظر فيه ؛ فإن كان ذلك مما ليجوز ان يخفى عليسسه مسسن طريسسق
العادة كان بمنزلة ما لو رآه فلم ينكره ،وذلسسك مثسسل مسساروى ان معسساذا
كان يصلى العشاء مع النبى صلى ال عليه وسسسلم ثسم يسأتى قسسومه فسسى
بنى سلمة فصلى بهم هى له تطسسوع ولهسسم فريضسسة العشسساء<117> ،
فيدل ذلك على جواز الفتراض خلف المتنفل ،فإن مثل ذلك ليجسسوز
ان يخفى عليه ،فإن كان ليجوز لنكسسر.وأمسسا مسسا يجسسوز خفسساؤه عليسسه
وذلك مثل ماروى عن بعض النصار انه قال كنسسا نجسسامع علسى عهسد
رسول ال صلى ال عليه وسلم ونكسسسل ولنغتسسسل فهسسذا ليسسدل علسسى
الحكم لن ذلك يفعل سرا ويجوز ان ليعلم به رسسسول ال س صسسلى ال س
عليه وسلم وهم ليغتسلون لن الصل ان ليجب الغسل فل يحتج به
فى إسقاط الغسل ،ولهذا قال عمسسر كسسرم الس وجهسسه حيسسن روى لسسه
ذلك أو علم رسول ال صسسلى الس عليسه وسسسلم فسسأقركم عليسه فقسسالوا ل
فقال فمه.
---------------------
]قوله كان بمنزلة ما الخ[ أى فيدل على الجواز )قسسوله معسساذا( أى بسسن
جبل )قسسوله فيصسسلى( أى العشسساء )قسسوله الفسستراض( أى القتسسداء فسسى
صلة الفرض )قوله المتنفسسل( أى المسسام المتنفسسل )قسسوله ليجسسوز( أى
عادة )قوله لنكر( أى فلمالم ينكر دل على جوازه .وقد اسستدل امامنسا
الشافعى بهذا الحديث على صحة اقتداء المفترض بالمتنفل بناء علسى
ان معاذا كان ينسسوى بالصسسلة الولسسى الفسسرض وبالثانيسسة النفسسل )قسسوله
نكسل( يقال أكسل الرجل فى جمسساعه اذا ضسسعف عسسن النسسزال )قسسوله
فهذا( أى عدم انكاره )قوله ليدل علىسسالحكم( أى علسسى عسسدم وجسسوب
الغسل فيه )قوله ذلك( أى الجماع )قوله به( أى بسسسكوته )قسسوله ذلسسك(
أى ما قاله بعض النصار )قوله عليه( أى على ما فعلتم )قسسوله فمسسه(
أى انكفوا عن القول به .قال النووى وقد أجمسسع علسسى وجسسوب الغسسسل
متى غابت الحشفة الفرج
)فصل( وأما السسسكت عسسن الحكسسم فهسسو ان يسسرى رجل يفعسسل فعل
فل يوجب فيه حكما فينظر فيه ؛ فإن لم يكسسن ذلسسك موضسسع حاجسسة لسسم
يكن فى سكوته دليل على اليجاب ول علسى إسسقاط لجسواز ان يكسون
قد أخر البيان الى وقت الحاجة > <118وإن كان موضع حاجة مثل
العرابى الذى سأله عن الجماع فى رمضان فأوجب عليه العتق ولسسم
يوجب على المرأة دل سكوته على انه غير واجسسب عليهسسا لن تسسأخير
البيان عن وقت الحاجة ليجوز
-------------------
]قوله فيه[ أى فسسى رؤيتسسه ذلسسك )قسسوله موضسسع حاجسسة( أى السسى بيسسان
حكمه )قوله الى وقت الحاجة( وهو جائر ،بخلف التأخير السسى وقسست
العمل) .قوله مثل العرابى الخ( روى انه جاء رجل الى النبى صلى
ال عليه وسلم فقسسال هلكسست قسسال مسسا أهلكسسك قسسال واقعسست امرأتسسى فسسى
رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة قال ل قال فهل تستطيع ان تصوم
شهرين متتابعين قال ل قال فهل تجد ماتطعم ستين مسكينا قسسال ل ثسسم
جلس فأتى النبى بعرق فيه تمسسر فقسسال تصسسدق بهسسذا فقسسال أأفقسسر منسسا
يارسول ال ما بين لبتيها أهسسل أحسسوج اليسسه منسسا فضسسحك رسسسول الس
صلى ال عليه وسلم حسستى بسدت أنيسسابه ثسم قسال اذهسسب فسسأطعمه أهلسسك
)قوله غير واجب( أى فإن الشافعية ليوجبون الكفارة علىالمرأة لن
جماعها غير تام
)فصل( ويجب العمل به فيما تعم بسسه البلسسوى وفيمسسا لتعسسم .وقسسال
أصحاب > <124أبى حنيفة رحمه ال ليجوز العمل به فيما تعم بسسه
البلوى .والدليل على فساد ذلك انه حكم شرعى يسسسوغ فيسسه الجتهسساد
فجاز اثباته بخبر الواحد قياسا على ما لتعم به البلوى
---------------------
]قوله به[ أى بخبر الواحد )قوله فيما تعسسم بسسه البلسسوى( أى فيمسسا تمسسس
حاجسسة النسساس اليسسه فسسى عمسسوم الحسسوال كجسسديث " مسسن مسسس ذكسسره
فليتوضأ " رواه المام أحمد وصححه )قوله ليجوز الخ( أى لن ما
تعم به البلوى يكثر السؤال عنه فتقتضسسى العسسادة بنقلسه متسواترا لتسوفر
الدواعى على نقله فل يعمل بالحاد به
)فصسسل( وان كسسان مسن مراسسسيل ابسسن المسسسيب فقسسد قسسال الشسسافعى
رضى ال عنه مراسيله عندنا حسن ،فمن أصحابنا من قال مراسسسيله
حجة لنها تتبعت فوجدت كلها مسانيد .ومنهم من قسسال هسسى كغيرهسسا،
وانما استحسنها الشافعى رضى ال عنسسه استئناسسسا بهسسا ل انهسسا حجسسة.
فأمسسا اذا قسسال أخسسبرنى الثقسسة عسسن الزهسسرى فهسسو كالمرسسسل لن الثقسسة
مجهول عندنا فهو بمنزلة من لم يذكره أصسل .وأمسا خسبر العنعنسة اذا
قال أخبرنا مالسسك عسن الزهسسرى فهسو مسسند .ومسن النساس مسن قسال
حكمه حكم المرسل .وهذا خطأ لن الظاهر انسسه سسسماع عسسن الزهسسرى
وان كان بلفظ العنعنة ،فوجب ان يقبل
----------------------
]قسسوله ابسسن المسسسيب[ بكسسسر اليسساء وفتحهسسا وهسسو سسسعيد بسسن المسسسيب
المخزومى رأس علماء التابعين ،ولد سنة 15هس وتوفى سنة 93هس س
)قوله مراسيله عندنا حسن( أى بخلف مراسيل غيره )قوله مسانيد(
أى مرويسسة بأسسسانيد صسسحيحة ،وهسسى فسسى الغسسالب عسسن صسسهره أبسسى
هريرة)قوله كغيرها( أى فى عسسدم الحتجسساج بهسسا اذلسسم توجسسد بأسسسانيد
صحيحة للجهل بالساق)قوله استحسنها الخ( أى لن فى مراسيله مالم
يوجد مسندا بحال من وجه صحيح )قوله اذا قسسال( أى السسراوى )قسسوله
الثقة( أى أو نحوه من غير أن يسميه لن فى ترك التسمية ريبة توقع
ترددا فى القلب )قوله بمنزلة من لم يذكره أصسسل( أى لنسسه وإن كسسان
ثقة عند السراوى المرسسل فربمسا لسو سسماه لكسان ممسن جرحسه غيسره
)قوله العنعنة( أى مسسارواه بعسسن )قسوله حكمسسه حكسسم المرسسسل( أى لن
عن لتشعر بشيء من أنواع التحمل والسمع
)فصل( وأما اذا قال أخبرنى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جسسده
عن النبى > <127صلى ال عليه وسلم فيحتمل ان يكون ذلسسك عسسن
الجد الدنى وهو محمد بن عبد ال بن عمرو فيكون مرسل ويحتمسسل
ان يكسسون عسسن جسسده العلسسى فيكسسون مسسسندا فليحتسسج بسسه لنسسه يحتمسسل
الرسال والسناد ،فليجوز اثباته بالشك ال ان يثبت انه ليس يسسروى
ال عن جده العلى فحينئذ يحتج به
----------------------
]قوله اذا قال[ أى الراوى )قوله عمرو بن شسعيب( أى بسن محمسد بسن
عبد ال بن عمرو بسن العساص)قسوله ذلسك( أى الخسبر المسروى )قسوله
فيكون مرسسسل( أى لن محمسسد بسسن عبسسد الس تسسابعى )قسسوله عسسن جسسده
العلى( أى وهو عبد ال بن عمرو )قوله فل يحتج به( أى ول يجوز
إثباته بالشك
)فصل( فأما أبو بكرة ومن جلد معه فى القذف فإن أخبارهم تقبل
لنهم لم يخرجوا مخرج القذف بل أخرجسسوه مخسسرج الشسسهادة ،وإنمسسا
جلدهم عمر كسرم الس وجهسه باجتهسساده ،فلسم يجسسز ان يقسسدح بسذلك فسسى
عدالتهم ولم يرد خبرهم ><132
--------------------
]قوله ابو بكرة[ وهو نفيع بن الحارث الثقفى توفى سنة 51هس
)قوله ومن جلد معه( أى ممن شهد على المغيرة بن شعبة بالزنا وهو
سهل بسن معبسد ونسسافع بسن الحسسارث ،فسإن هسسؤلء وزيسساد بسن الحسسارث
أربعتهم شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا ،فلما أبطسسأ وتوقسسف زيسساد
فى الشهادة جلد عمر بن الخطاب الثلثة الباقين ثم استتابهم فتسسابوا ال
أبا بكرة فإنه صمم على الشهادة فكان خير هؤلء الشهود
)قوله فلم يجز الخ( أى لنهم انما جلسسدوا وهسسم قسسد شسسهدوا بالزنسسا دون
أربعة شهداء لعدم نصاب الشهادة وعدم كمال نصابها ليس مسن فعسل
الشاهد المحدود حتى يعاقب برد شهادته وعدم قبول خبره
)فصل( وان كان معلوم الفسق لسسم يقبسسل خسسبره سسسواء كسسان فسسسقه
بتأويل أو بغير تأويل .وقال بعض المتكلمين يقبسسل الفاسسسق بتأويسسل اذا
كان أمينا فى دينه حتى الكافر .والدليل على ماقلناه قوله عسسز وجسسل:
" ان جاءكم فاسسق بنبسأ فتسبينوا " ولسم يفسرق ،ولنسه اذا لسم يخرجسه
التأويل عن كونه كسسافرا أو فاسسسقا لسسم يخرجسسه عسسن ان يكسسون مسسردود
الخبر
---------------------
]قوله وإن كان[ أى الراوى )قوله سواء السسخ( أى سسسواء علسسم أن مسسا
أتى به فسق أو ل )قسسوله بتأويسسل( أى كمسسن شسسرب النبيسسذ مثل معتقسسدا
اباحته أوغير معتقسسد شسسيئا )قسسوله اذا كسسان أمينسسا( أى بسسأن كسسان يحسسرم
الكذب مطلقا على الناس وعلى ال ورسسسوله )قسسوله حسستى الكسسافر( أى
حتى من كان من لسسوازم بسسدعته أنسسه كسسافر عنسسدنا .والفسسرق بيسسن لسسزوم
الكفسسر واللسستزام أن الملسستزم كسسافر دون مسسن لزمسسه وهسسو ليسسرى ذلسسك
وليعتقد كفسق الخوارج المبيحة دماء المسلمين )قوله ماقلناه( أى من
أنه ليقبل خبر الفاسق مطلقا )قوله ولم يفرق( أى فيه بيسسن أن يكسسون
بتأويل أو ل
)فصل( فإذا كان مجهول الحال لم يقبل حتى تثبت عسسدالته .وقسسال
أصحاب أبى حنيفة رحمه ال يقبل .والدليل على ما قلناه ان كل خبر
لم يقبل من الفاسق لم يقبل من مجهول العدالة كالشهادة
---------------------
]قوله لم يقبل[ أى لنتفاء تحقق الشرط )قسسوله يقبسسل( أى اكتفسساء بظسسن
حصول الشرط فإنه يظن من عدالته فى الظاهر عدالته فى الباطن
)فصل( ويجب البحسسث عسن العدالسسة الباطنسسة كمسسا يجسسب ذلسسك فسسى
الشهادة .ومن أصحابنا من قال يكفى السؤال عن العدالة فى الظاهر،
فإن مبناه على الظاهر وحسن الظن <133> ،ولهذا يجوز قبوله من
العبد
----------------------
]قوله عن العدالة الباطنة[ وهى ما فى نفس المر ،وهسسى السستى ترجسسع
الى أقوال المزكين )قوله وحسن الظن( أى بسسالراوى بخلف الشسسهادة
فإنها تكون عند الحكام فل يتعذر عليهسسم معرفسسة عسسدالتهم فسسى البسساطن
)قوله ولهذا يجسسوز السسخ( أى ولنسسه قسسد ثبسست بالجمسساع جسسواز رجسسوع
العسسامى فسسى الفتسسوى السسى مسسن رآه منتصسسبا للفتسسوى ورأى المسسسلمين
يأخذون عنه )قوله قبوله من العبد( أى قبول الخبر المروى من العبد
)فصل( وليقبل الجسسرح ال مفسسسرا فأمسسا اذا قسسال هسسو ضسسعيف أو
فاسق > <134لم يقبل .وقال أبو حنيفة رحمه ال اذا قال هسسو فاسسسق
قبل من غير تفسير .وهذا غير صحيح لن الناس يختلفون فيمسسا يسسرد
به الخبر ويفسق به النسان ،فربما اعتقسسد فسسى أمسسر انسسه جسسرح وليسسس
بجرح فوجب بيانه
---------------------
]قوله ال مفسرا[ أى مذكورا سبب الجرح لختلف الناس فيما يجرح
به )قوله اذا قال( أى الجارح )قوله لم يقبل( أى لحتمال انه فسقه بما
لم يكن مفسقا )قوله فوجب بيانه( أى ما يرد به الخبر ومسسا يفسسسق بسه
النسان
)فصل( فإن عدله واحد وجرحه آخر قسسدم الجسسرح علسسى التعسسديل
لن مع شاهد الجرح زيادة علم فقدم على المزكى
--------------------
]قوله عدله[ أى الراوى للحديث )قوله قدم الجسسرح السسخ( أى وان كسسان
عدد المعدلين اكثر .وقيل ان كان عدد المعدلين أكثر قدم التعديل
)فصل( فأما اذا عمل العدل بخبره وصرح بأنه عمل بخبره فهو
تعديل لنه ليجسسوز ان يعمسسل بسسه ال وقسسد قبلسسه .وإن عمسسل بمسسوجب
خبره ولم يسمع منه انه عمل بالخبر لم يكن ذلك تعديل لنه قد يعمل
بموجب الخبر من جهة القياس ودليل غيره ،فلم يكن ذلك تعديل
-------------------
]قوله فهو[ أى العمل بخبره )قوله تعديل( أى لذلك المجهول .وقيل ل
إذ العمل بخبره يحتمل أن يكون احتياطا أو لدليل آخر )قوله بمسسوجب
خبره( أى بمقتضى خبره
)فصل( فأما اذا روى عن شيخ ثم نسى الشيخ الحديث لسم يسسقط
الحديث .وقسسال الكرخسسى مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة رحمسسه الس يسسسقط
الحديث.وهذا غير صسسحيح لن السسراوى عنسسه ثقسسة ،ويجسسوز ان يكسسون
الشيخ قد نسى فل تسسسقط روايسسة صسسحيحة فسسى الظسساهر.فأمسسا اذا جحسسد
الشيخ الحديث وكذب الراوى عنه سقط الحسسديث لنسسه قطسسع بسسالجحود
ورد الحديث فتعارض روايته وجحود الشسيخ فسسقطا ،وليكسون هسذا
التكذيب قدحا فى الرواية عنه لنه كما يكذبه الشيخ فهو ايضسسا يكسسذب
الشيخ
--------------------
]قوله اذا روى[ أى الثقة )قوله عن شيخ( أى ثقة )قوله ثم نسسسى السسخ(
أى ولم ينكره ولم يكذبه بأن قال ل أعرفه أو ل أذكره )قوله لم يسسسقط
الحديث( أى عن الحتجاج به بل هو حجة يعمل بها )قوله جحسسد( أى
أنكر )قوله وليكون الخ( أى ول يثبت جرحه )قسوله لنسه كمسسا يكسذبه
الخ( أى ولن الظاهر من حالهما عسسدم تعمسسد الكسسذب اعتقسسادا بسسل ظنسسا
وهو ليضر العدالة
)فصل( فأما اذا انفرد بنقل حديث واحد ليرويه غيسسره لسسم يسسرد
خبره .وكذلك لوانفرد بإسناد ما أرسله غيره او رفع ما وقفه غيره او
بزيسسادة ل ينقلهسسا غيسسره .وقسسال بعسسض أصسسحاب الحسسديث يسسرد .وقسسال
أصحاب أبى حنيفة رحمه ال اذا لم ينقل نقل الصسسل لسسم يقبسسل .وهسسذا
خطأ لنه يجوز ان يكون أحسسدهم سسسمع الحسسديث كلسسه والخسسر سسسمع
بعضه أو احدهم سمعه مسندا او مرفوعا فل نترك روايسة الثقسة لسسذلك
><140
------------------
]قوله ما أرسله غيره[ أى ما رواه غيره مرسل )قسسوله لسسو رفسسع السسخ(
أى رفع الى النبى ما وقفه غيره على الصحابى أو من دونسسه)قسسوله أو
بزيادة( أى أو انفرد بزيادة )قوله لم ينقل غيره( أى من العدول .هكذا
فى جميع النسخ ،والظساهر أنسه محسرف ولعسل صسوابه :اذا لسم يغفسل
غيره عادة ،يعنى اذا كان غير من زاد مما تقتضى العادة ان ليغفسسل
مثلهم عن مثلها لم تقبل ،وأما اذا اقتضت العسسادة ان يغفسسل مثلهسسم عسسن
مثلها فإنها تقبل سواء كانت معارضة أو غير معارضة فتدبر )قوله
لذلك( أى لرسال غيره أو وقفه او عدم زيادته
))القول فى الجماع((
)باب ذكر معنى الجماع واثباته(
الجماع فى اللغة يحتمل معنيين :احدهما الجماع على الشسسيء،
والثانى العزم على المر والقطع به من قولهم أجمعسست علسسى الشسسيء
اذا عزمت عليه .وأما فسسى الشسسرع فهسو اتفسساق علمسساء العصسسر علسسى
حكم الحادثة
------------------
]قوله الجمساع علسى الشسيء[ أى اتفساق طائفسة عليسه سسواء كسان مسن
المورالدينية أوالدنيوية)قوله العزم السسخ( أى لقسسوله تعسسالى " فسسأجمعوا
أمركم" أى اعزموا )قوله اتفاق علماء العصسسر( أى مجتهسسدى زمسسان
من الزمان بعد وفاة الرسول
)فصل( وهو حجسسة مسسن حجسسج الشسسرع ودليسسل مسسن أدلسسة الحكسسام
مقطوع على مغيبه .وذهب النظام والرافضة السسى انسسه ليسسس بحجسسة>.
<147ومنهسسم مسسن قسسال ليتصسسور انعقسساد الجمسساع ولسسسبيل السسى
معرفته .فالدليل على انه يتصور انعقاده هو ان الجماع انمسسا ينعقسسد
عن دليل من نص او اسستنباط وأهلسه مسأمورون بطلسب ذلسك السدليل
ودواعيهم متسسوفرة فسسى الجتهسساد وفسسى اصسسابته ،فصسسح اتفسساقهم علسسى
ادراكه والجماع موجبه كما يصح اجتماع الناس على رؤيسسة الهلل
والصوم والفطر بسببه .والدليل على امكسسان معرفسسة ذلسسك مسسن جهتهسسم
صحة السماع ممن حضروا الخبار عمن غاب يعسسرف بسسذلك اتفسساقهم
كمسسا تعسسرف أديسسان اهسسل الملسسل مسسع تفرقهسسم فسسى البلد وتباعسسدهم فسسى
الوطسسان .والسدليل علسى انسه حجسسة قسوله عسز وجسسل " :ومسن يشسساقق
الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المسسؤمنين نسسوله
ماتولى ونصله جهنسسم وسسساءت مصسسيرا " فتوعسسد علسسى اتبسساع غيسسر
سبيلهم ،فدل على ان اتباع سبيلهم واجسسب ومخسسالفتهم حسسرام ،وايضسسا
قوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " لتجتمسسع امسستى علسسى خطسسأ " وروى "
لتجتمع امتى على الضللة " وقوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم " مسسن
فارق الجماعة ولو قيد شبر فقد خلع ربقة السلم من عنقه " ونهى
عن الشذوذ وقال " من شذ شذ فسسى النسسار " فسدل علسى وجسسوب العمسسل
بالجماع
--------------------
]قسسوله علسسى مغيبسسه[ أى الحسسادث السسذى حسسدث بعسسده بعيسسدا عسسن زمسسان
الجماع )قوله النظام( وهو أول من أنكر الجماع والقيسساس الشسسرعى
)قوله الى أنه ليس بحجة( يعنسسى أنسسه يتصسسور ويمكسسن وجسسوده ال أنسسه
ليس بحجة لن المجتهسسدين غيسسر معصسسومين )قسسوله ليتصسسور انعقسساد
الجماع( أى فهو ممتنع عادة .وأجيسسب بسسأن المجتهسسدين لهسسم داع السسى
الجتماع على حكم واحد فى وقت واحد وهو النص القسساطع أو الظسسن
الغالب )قوله ول سبيل الى معرفته( أى سلمنا بتصوره لكن لطريسسق
السى معرفتسه )قسوله عسن دليسسل( أى عسن مسسستند فل بسد منسه )قسوله أو
اسسسستنباط( أى قيسسساس جلسسسى أو خفسسسى )قسسسوله دواعيهسسسم( أى أسسسسبابهم
وشسسروطهم )قسسوله وفسسى إصسسابته( أى فسسى ان يكسسون الجتهسساد صسسوابا
)قوله ذلك( أى الجماع )قوله فدل( أى مجموع هذه الحاديث
)فصل( وأما هذه المة فإجماع علماء كل عصر منهم حجة على
العصر الذى بعدهم وقسسال داود اجمسساع غيسسر الصسسحابة ليسسس بحجسسة.
والدليل على ما قلنا قوله تعالى " :ومن يشاقق الرسسسول مسسن بعسسد مسسا
تبين له الهدى" الية ولم يفرق قوله صلى الس عليسه وسسسلم" :ليخلسسو
عصر من قائم ل عز وجل بحجة" ولنه اتفسساق مسسن علمسساء العصسسر
على حكم الحادثة فأشبه الصحابة
--------------------
]قسسوله فإجمسساع علمسساء السسخ[ أى فيشسسمل عصرالصسسحابة وعصسسر مسسن
بعدهم الى آخر الزمان)قوله حجة( أى لن الدلسسة الدالسسة علسسى حجيسسة
الجماع لم تفصل بين عصر وعصر ،فهى عامة لعلماء كل عصسسر
)قوله على العصر( أى على الناس الذين حسدثوا بعسد انعقساد الجمساع
او بعد انقراض عصر المجمعين وغيرهسم ،فيمتنسع خلف مسن حسدث
من المجتهدين من بعد اجماعهم)قوله ليس بحجسسة( أى لن الجمسساع
انما يكون عن توقيسسف والصسسحابة هسسم السسذين شسساهدوا التوقيسسف )قسوله
على ما قلناه( أى اجمسساع كسسل عصسسر السسخ )قسسوله ولسسم يفسسرق( أى لن
"من" مسسن صسسيغ العمسسوم وقسسد توعسسد علسسى ذلسسك ،فسسدل علسسى ان اتبسساع
سبيلهم واجب وليكون اتباع سبيلهم واجبا ال اذا كان حجة فى نفسه
)قوله فأشبه( أى فأشبه اتفاقهم اتفاق الصحابة على مسئلة حادثسسة ،فل
معنى لختصاصه بهم
)فصسسسل( ويعتسسسبر فسسسى صسسسحة الجمسسساع اتفسسساق جميسسسع علمسسساء
العصسسرعلىالحكم .فسسإن خسسالف بعضسسهم لسسم يكسسن ذلسسك اجماعسسا .ومسسن
الناس من قال ان كان المخالفون اقسسل عسسددا مسسن المسسوافقين لسسم يعتسسد
بخلفهم .وقال بعضهم ان كان المخالفون > <154عددا ليقسسع العلسسم
بخبرهم لم يعتد بهم .ومن الناس من قال اذا اجمع اهل الحرمين مكة
ومدينة والمصرين والبصرة والكوفة لسسم يعتسسد بخلف غيرهسسم .وقسسال
مالك اذا اجتمع اهل المدينة لم يعتد بخلف غيرهم .وقسسال البهسسرى
من اصحابه انما أراد بسسه فيمسسا طريقسسه الخبسسار كالجنسساس والصسساع،
وقال بعض أصحابه انما اراد به الترجيح بنقلهم ،وقسسال بعضسسهم انمسسا
أراد به فى زمن الصسسحابة والتسسابعين وتسسابعى التسسابعين .وقسسال بعسسض
الفقهاء اذا اجمع الخلفاء الربعة رضوان ال عليهم لم يعتد بغيرهسسم.
وقسسال الرافضسسة اذا قسسال علسسى كسسرم الس وجهسسه شسسيئا لسسم يعتسسد بغيسسره.
والدليل على فساد هذه القاويل ان ال تعالى سبحانه انمسسا أخسسبر عسن
عصمة جميع المة ،فدل على جواز الخطأ على بعضهم.
---------------------
]قوله فإن خسسالف السسخ[ أى ولسسو كسسان البعسسض واحسسدا )قسسوله ذلسسك( أى
التفاق الذى خالف فيسسه البعسسض )قسوله لسسم يعتسسد بخلفهسسم( أى العسسبرة
بقول الكثر لقسسوله صسسلى الس عليسسه وسسسلم "عليكسسم بالسسسواد العظسسم"
)قوله قال بعضهم( وهم المالكية والمعتزلة )قوله عددا السسخ( أى عسسدد
التواتر )قوله والبصرة( لعله بإسسسقاط السسواو )قسسوله البهسسرى( نسسسبة
الى أبهر اسم قرية ،وهو القاضى ابو بكر محمد بن عبد ال س التميمسسى
شسسيخ المالكيسسة فسسى العسسراق تسسوفى فسسى شسسوال سسسنة 375هس س )قسسوله
الخبار( أى والنقل )قوله بنقلهم( أى روايتهم )قسسوله بعسسض الفقهسساء(
وهو القاضى أبو خسسازم مسسن أصسسحاب أبسسى حنيفسسة والمسسام أحمسسد فسسى
احدى الروايتين عنه )قوله لم يعتسسد بغيرهسسم( وذلسسك لقسسوله صسسلى ال س
عليسه وسسلم " عليكسم بسسنتى وسسنة الخلفساء الراشسدين المهسديين مسن
بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ " رواه ابو داود والترمذى
وصححه الحاكم
)فصل( ويعتبر فى صحة الجماع اتفاق كسسل مسسن كسسان مسسن اهسسل
الجتهاد سواء كان مدرسا مشهورا أو خسسامل مسسستورا وسسسواء كسسان
عسسدل أمينسسا أو فاسسسقا متهتكسسا لن المعسسول فسسى ذلسسك علسسى الجتهسساد،
والمحجور كالمشهور والفاسق كالعدل فى ذلك ><155
---------------------
]قوله مشهورا[ أى بسسأنه مسسن اهسسل الجتهسساد )قسسوله مسسستورا( أى انسسه
ليعرف من المجتهدين )قوله أمينا( أى صادقا )قوله فى ذلك( أى فى
انعقسساد الجمسساع )قسسوله المحجسسور السسخ( أى ان المجتهسسد المحجسسور
كالمجتهد المشهور فى اهليسسة الجتهسساد والجمسساع )قسوله والفاسسسق كسسا
لعسسدل( أى والمجتهسسد الفاسسسق كالمجتهسسد العسسدل فسسى اهليسسة الجتهسساد
والجماع
)فصسسل( وأمسسا مسسن خسسرج مسسن الملسسة بتأويسسل أو مسسن غيسسر تأويسسل
فليعتد بقوله فى الجماع .فإن اسلم وصسار مسن اهسل الجتهساد عنسد
الحادثة اعتبر قوله .وان انعقد الجماع وهو كسسافر ثسسم اسسسلم وصسسار
من اهل الجتهاد ؛ فإن قلنا ان انقراض العصر ليس بشرط لسم يعتسبر
قوله <156> ،وان قلنا انه شرط اعتبر قوله ؛ فإن خالفهم لم يكن
اجماعا.
------------------
]قسسوله مسسن الملسسة[ أى السسسلمية )قسسوله فسسى الجمسساع( أى فسسى انعقسساد
الجماع )قوله أعتبر قوله( أي لن اسم المسسة يتنسساوله فهسسو مسسن أهسسل
الكرامة )قوله لم يعتبر قوله( أي قول كافر أسسسلم فسسي انعقسساد الجمسساع
وحجيته )قوله وإن قلنا إلخ( لكن هذا على القول بسسأن فسسائدة الشسستراط
جواز رجوع البعض ودخول مجتهد قبل انقراضهم وأمسا علسى القسول
بأن فائدته جواز الرجسسوع فقسسط فينبغسسى أن ل يعتسبر أيضسسا )قسسوله إنسسه
شرط( أي في انعقاد الجمسساع )قسسوله فسسإن خسسالفهم( أي أهسسل الجتهسساد
)قوله لم يكن( أي إجماعهم.
)فصل( واذا اجتمسسع التسسابعون علسى احسسد القسولين لسم يسسزل بسذلك
خلف الصحابة ،ويجوز لتابع التابعين الخذ بكل واحد مسسن القسسولين.
وقال ابن خيرون والقفسسال يسسزول الخلف وتصسسير المسسسئلة اجماعسسا،
وهو قول المعتزلة .والسسدليل علسسى مسسا قلنسساه ان اختلفهسسم علسسى قسسولين
اجماع على جوازالخذ بكل واحد من القولين وما اجتمعسست الصسسحابة
على جوازه ليجسسوز تحريمسسه بإجمسساع التسسابعين كمسسااذا اجمعسسوا علسسى
تحليل شيء لم يجز تحريمه بإجماع التابعين
-------------------
]قسسوله اذا اجتمسسع[ أى اذا اجمسسع )قسسوله علسسى احسسد القسسولين( أى قسسولى
الصحابة )قوله خلف الصحابة( أى فسسى المسسسئلة علسسى قسسولين )قسسوله
ابسسن خيسسران( وهسسو المسسام أبسسو علسسى الحسسسين بسسن صسسالح بسسن خيسسران
البغدادى توفى يوم الثلثاء من ذى الحجة سنة 320هس )قوله القفال(
أى الكبير محمد بن على الشاشسى )قسوله بسزوال الخلف( أى خلف
الصحابة )قسسوله علسسى مسسا قلنسساه( أى مسسن عسسدم زوال خلف الصسسحابة
بإجماع التابعين على احد القولين )قوله على جوازه( أى علسسى جسسواز
الخذ به )قوله ليجوز الخ( أى لن اجماع عصر الثسسانى علسسى احسسد
القولين يستلزم امتناع الخذ
بالخر فينافى اجماع اهل العصر الول
)فصل( واذا قلنا بقوله القديم وانه حجة قسسدم علسسى القيسساس ويلسسزم
التابعى العمل به وليجوز له مخالفته ،وهل يخص العموم به ؟ فيسسه
وجهان :احدهما يخص به لنه اذا قدم على القياس فتخصيص العموم
أولى .والثانى ليخص به لنهم كانوا يرجعون الى العموم ويسستركون
ماكانوا عليه ،فدل على انه ليجوز التخصيص به .واذا قلنا انه ليسسس
بحجة فالقياس مقدم عليه ويسوغ للتابعى مخسسالفته .وقسسال الصسسيرفى
ان كان معه قياس ضعيف كان قوله مع القياس الضعيف أولسسى مسسن
قياس قوى .وهذا خطأ لن قوله ليس بحجة والقياس الضسسعيف ليسسس
بحجة فل يجوز ان يترك بمجموعهما قياس هو حجة ><162
-----------------------
]قوله بقوله[ أى المام الشافعى )قوله وانه( أى قول بعسسض الصسسحابة
)قوله قدم علسسى القيسساس( أى عنسسد معارضسسته لسسه )قسسوله يلسسزم التسسابعى
العمل( أى لنسسه فسسى حكسسم المرفسسوع فسسى غيسسر الصسسحابى مثلسسه )قسسوله
ليجوز( أى لنه ملحسسق بالسسسنة بالنسسسبة للتسسابعى )قسسوله فيسسه( أى فسسى
جواب هذا الستفهام )قوله تخصيصا لعمسسوم( أى بسسه أى قسسول بعسسض
الصحابة )قوله أولى( أى من تخصسسيص العمسسوم بالقيسساس لنسسه حجسسة
فسسوق القيسساس فقسسدم عليسسه )قسسوله فسسدل( أى هسسذا السسدليل مسسن رجسسوعهم
الىسسالعموم )قسسوله التخصسسيص بسسه( أى تخصسسيص العسسام بقسول بعسسض
الصسسحابة )قسسوله وهسسذا( أى قسسول الصسسيرفى )قسسوله مجموعهمسسا( أى
مجموع قول بعض الصحابة مسسع القيسساس الضسسعيف )قسسوله قيسساس هسسو
حجة( وهو القياس القوى
)فصل( فأما اذا اختلفوا على قسسولين بنيسست علسسى القسسولين فسسى انسسه
حجة أو ليس بحجة ؛ فإذا قلنا انه ليس بحجسسة لسسم يكسسن قسسول بعضسسهم
حجة على البعض ولم يجز تقليد واحد فى الفريقين بل يجب الرجسسوع
السسى السسدليل .واذا قلنسسا انسسه حجسسة فهمسسا دليلن تعارضسسا فيرجسسح احسسد
القولين على الخر بكثرة العسسدد ؛ فسسإذا كسسان علسسى احسسد القسسولين اكسسثر
اصحابه وعلى القول الخر القل قدم عليه الكسسثر لقسسوله صسسلى ال س
عليه وسلم " عليكم بالسواد العظم " ،فسسإن اسسستويا فسسى العسسدد قسسدم
بالئمة ؛ فإن كان على احدهما امسسام وليسسس علسسى الخسسر قسسدم السسذى
عليه المام لقوله صلى ال عليه وسلم " :عليكم بسنتى وسنة الخلفسساء
الراشدين من بعدى " ،فسسإن كسسان علسسى احسسدهما الكسسثر وعلسسى الخسسر
القل ال ان مع القل إماما فهمسسا سسسواء لن مسسع احسسدهما زيسسادة عسسدد
ومع الخر إماما فتسسساويا ،وان اسسستويا فسسى العسسدد والئمسسة ال ان فسسى
احدهما احد الشيخين وفى الخر غيرهما ففيه وجهان :احدهما انهمسسا
سواء لقوله صلى ال عليسسه وسسسلم":أصسسحابى كسسالنجوم بسسأيهم اقتسسديتم
اهتديتم" ،والثانى ان الذى فيسسه احسسد الشسسيخين أولسسى لقسسوله صسسلى ال س
عليه وسلم " :اقتدوا باللسسذين مسن بعسدى أبسسى بكسسر وعمسسر " فخصسهما
بالذكر ><163
-----------------------
]قسسوله اذا اختلفسسوا[ أى الصسسحابة )قسسوله بنيسست( أى مسسسئلة الختلف
)قوله فى انه( أى قسسول الصسسحابى )قسسوله فسسإذا قلنسسا( أى جرينسسا علسسى
القول )قوله فهما( أى القولن للصحابة )قوله القل( أى من الصحابة
)قوله قدم الخ( أى على ما عليه القل )قوله فإن اسسستويا( أى القسسولن
)قوله قدم( أى احدهما )قوله الكثر( أى عسسددا )قسسوله احسسد الشسسيخين(
وهما أبو بكر وعمر ،اذا اطلق فسسى الصسسحابة الشسسيخان فسسالمراد بهمسسا
ابو بكر وعمر )قوله ففيه( أى فى اسسستوائهما فسسى العسسدد والئمسسة السسخ
)قوله ان الذى فيسه احسسد السسخ( أى مسن السسذى ليسس فيسه احسسدهما )قسسوله
اقتدوا السسخ( أى وفسسى روايسسة زيسسادة فانهمسسا حبسسل الس المحسسدود فمسسن
تمسك بهما تمسك بالعروة الوثقى ل انفصام لها.
))الكلم فى القياس((
)باب بيان حد القياس(
واعلم أن القياس حمل فرع على أصل فى بعض أحكامه بمعنسى
يجمع بينهما .وقال بعض أصحابنا القيسساس هسسو المسسارة علسسى الحكسسم.
وقال بعض الناس هو فعل القائس .وقال بعضهم القياس هو الجتهاد.
والصحيح الول لنه يطرد وينعكسسس ،أل تسسرى أنسسه يوجسسد بوجسسوده
وبعدمه يعدم القياس ،فدل على صسسحته .فأمسسا المسسارة فل تطسسرد ،أل
ترى أن زوال الشمس أمارة على دخول الوقت وليس بقياس .وفعسسل
القائس أيضا لمعنى له ،لنه لوكان ذلسسك صسسحيحا لسسوجب أن يكسسون
كل فعل يفعله القائس من المشى والقعسسود قياسسسا ،وهسسذا ليقسسوله أحسسد،
فبطل تحديد بذلك .وأما الجنهاد فهو أعسسم مسسن القيسساس لن الجتهسساد
بذل المجهود فى طلب الحكسسم ،وذلسسك يسسدخل فيسسه حمسسل المطلسسق علسسى
المقيد وترتيب العام على الخاص وجميسسع الوجسسوه السستى يطلسسب منهسسا
الحكم ،وشيء من ذلك ليس بقياس فلمعنى لتحديد القياس به.
--------------------
]قوله حمل فرع على أصل[ أى ويسمى الفرع مقيسا والصسسل مقيسسسا
عليه )قوله بمعنى( أى علسسة )قسسوله المسسارة( أى العلمسسة علسسى ثبسسوت
الحكم ،فإنه غير مثبت حقيقة اذا المثبت حقيقة هو ال )قسسوله القسسائس(
المراد بسه الفقيسه المجتهسد )قسوله والصسحيح( أى فسى تعريسف القيساس
)قوله فدل( أى قوله مطردا و منعكسسسا )قسسوله فلتطسسرد( أى ليوجسسد
بوجودها القياس )قوله صحيحا( أى حدا صحيحا للقياس )قوله وهذا(
أى ان يكون كل فعل الخ )قوله بذل المجهود( أى الوسع
)فصل( وأما الخفى فهسسو مسسا كسسان محتمل ،وهسسو مسساثبت بطريسسق
محتمل وهو أنواع بعضها أظهسر مسن بعسض ،فأظهرهسا مسادل عليسه
ظاهر مثل الطعم فى الربا فإنه > <169علسسم مسسن نهيسسه صسسلى الس
عليه وسلم عن بيع المطعوم فى قوله ":لتسسبيعوا الطعسسام بالطعسسام ال
مثل بمثل " فإنه علق النهى على الطعم فالظاهر أنه علسسة وكمسسا روى
ان بريرة أعتقت فكان زوجها عبسدا فخيرهسا رسسول الس صسلى الس
عليسسه وسسسلم فالظسساهر أنسسه خيرهسسا لعبوديسسة السسزوج ،ويليسسه مسساعرف
بالستنباط ودل عليه التأثير كالشدة المطربة فى الخمر فإنه لما وجسسد
التحريم بوجودها وزال بزوالها دل على أنه هى العلة .وهذا الضرب
من القياس محتمل لنه يحتمل أن يكون الطعام أراد به مايطعم ولكسسن
حرم فيه التفاضل لمعنى غيرالطعم ،وكذلك حديث بريرة يحتمسسل أنسسه
ثبت الخيار لرقه ويحتمسسل أن يكسسون لمعنسسى آخسسر ويكسسون ذكسسر رق
السسزوج تعريفسسا ،وكسسذلك التحريسسم فسسى الخمسسر يجسسوز أن يكسسون للشسسدة
المطربة ويجوز أن يكون لسم الخمر ،فإن السم يوجد بوجود الشسسدة
ويزول بزوالها ،فهذا لينقض به حكم الحاكم ><170
-------------------
]قوله محتمل[ أى لغير العلية احتمال مرجوحا )قوله ماثبت السسخ( أى
ما ثبتت عليته بطريسسق محتمسسل لغيسسر العليسسة احتمسسال مرجوحسسا )قسسوله
فإنه( أى كون الطعم علة )قوله مثل بمثسسل( نصسسبهما علسسى الحسسال أى
متماثلين )قوله فإنه علق الخ( أى فهذا دليل على أن غير الطعسسم ليسسس
بعلة )قسسوله فالظسساهر السسخ( أى مسن هسسذا التعليسسق وهسسو ان الطعسسم علسة
للنهى .وذلك لن الطعام مشتق من الطعسسم ومسستى ترتسسب الحكسسم علسسى
اسم مشتق كان مأخذ الشتقاق علسسة لسسه )قسسوله ان بريسسرة( هسسى مسسولة
عائشسسة رضسسى الس عنهسسا صسسحابية جليلسسة )قسسوله أعتقسست( أى أعتقهسسا
السسيدة عائشسة )قسسوله فخيرهسسا( أى بيسسن فسسخ نكاحهسسا ودوامسه )قسوله
فالظاهر( أى من تخيير النبى صلى ال عليه وسسسلم بيسسن فسسسخ النكسساح
ودوامه )قوله لعبودية( أى لكون الزوج عبدا )قوله ويليسسه( أى مسسادل
عليه الظاهر )قوله عليه( أى ما عرف بالستنباط )قوله المطربة( أى
المزيلسسة للعقسسل )قسسوله دل( أى وجسسود التحريسسم وزوالسسه )قسسوله وهسسذا
الضرب( أى الخفى من قياس العلة )قوله غير طعم( أى وهو القسسوت
والدخار كما هو مذهب المالكية )قوله لمعنسسى آخسسر( أى وهسسو ملكهسسا
بضعها كما هو قول الحنفية )قسسوله تعريفسسا( أى بيانسسا لوصسسف السسزوج
)قوله لسم الخمر( أى لكونه خمرا عند من يقول بمفهوم اللقب )قوله
فهذا( أى الضرب
)فصل( و اما ماثبت بالقياس على غيره فلخلف انسسه يجسسوز ان
يستنبط منه المعنى الذى ثبت به ويقاس عليسه غيسسره ،وهسسل يجسسوز ان
يستنبط منه معنى غير المعنى الذى قيس به على غيسسره ويقسساس عليسسه
غيره ،مثل ان يقاس الرز على السبر فسى الربسا بعلسة انسه مطعسوم ثسم
يستنبط من الرز انه نبت ليقطع الماء عنه ثم يقاس عليه النيلوفر
فيه وجهان :مسسن اصسسحابنا مسسن قسسال يجسسوز ،ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال
ليجوز ،وهو قول ابى الحسسن الكرخسسى .وقسسد نصسرت فسى التبصسسرة
جواز ذلك ،والذى يصح عندى انه ليجوز لنه اثبات حكم فى الفسسرع
بغير علة الصل وذلك ان علة الصسسل هسسى الطعسسم <177> ،فمسستى
قسنا النيلوفر عليه بماذكرناه رددنا الفرع الى الصل بغير علة وهذا
ليجوز
-----------------------
)قوله ماثبت الخ( أى الفرع الذى ثبت بالقياس على أصل ثبت حكمسسه
بنص أو اجمسساع )قسسوله غيسسره( أى الصسسل لسسذى ثبسست حكمسسه بسسالنص
)قسسوله ويقسساس عليسسه السسخ( أى بسسذلك المعنسسى الثسسانى المسسستنبط )قسسوله
النيلوفر( بفتح النون وكسرها نبت فى المياه الراكدة له أصل كسسالجزر
وساق أملس يطول بحسسسب عمسسق المسساء )قسسوله فيسسه( أى فسسى اسسستنباط
المعنى الثانى مما ثبت بالقياس بالمعنى الول )قوله من أصحابنا( أى
كالحنابلسسة )قسسوله يجسسوز( أى لنسسه ليجسسب المسسساواة فسسى العلسسة )قسسوله
ليجوز( أى لعدم مساواة الفرع للصل فى العلسسة )قسسوله جسسواز ذلسسك(
أى استنباط المعنى الثانى وهو نبت لينقطع الماء عنه )قوله أنسسه( أى
القياس بالمعنى الثانى )قوله علة الصسسل( أى وهسسو الرز )قسسوله بمسسا
ذكرناه( أى بسسأنه نبسست لينقطسسع المسساء عنسسه )قسسوله ليجسسوز( أى لعسسدم
مساواة الصل الفرع فى العلة
)فصل( اما مالم يثبت من الصول بأحد هذه الطرق ،او كسسان قسسد
ثبت ثم نسخ فليجوز القياس عليه ،لن الفرع انما يثبت بأصل ثسسابت
فإذا كان الصل غير ثابت لم يجز اثبات الفرع من جهته
------------------------
)قوله بأحد هذه الطرق( أى بنص أو اجماع أو قياس علسسى وجسسه كمسسا
سبق )قوله فل يجوز القياس عليه( أى اتفاقا
)فصسسل( ولبسسد فسسى رد الفسسرع السسى الصسسل مسسن علسسة يجمسسع بهسسا
بينهما .وقال بعض الفقهاء من اهل العسسراق يكفسسى فسسى القيسساس تشسسبيه
الفرع بالصل بما يغلب على الظن انه مثله ؛ فسسإن كسسان المسسراد بهسسذا
انه ليحتاج الى علة موجبة للحكم يقطع بصسسحتها كالعلسسل العقليسسة فل
خلف فى هذا ،وإن ارادوا انه يجوز بضرب من الشبه على ما يقول
القائلون بقياس الشبه فقد بينا ذلك فسسى اقسسسام القيسساس ،وإن ارادوا انسسه
ليس هاهنا معنى مطلوب يوحي إلحاق الفرع بالصل فهذا خطأ لنسسه
لوكان المر على هسذا لمسسا احتيسسج السسى الجتهسساد بسسل كسسان يجسسوز رد
الفرع الى كل اصل من غير فكر ،وهذا مما ليقوله احد فبطل القسسول
به
-----------------------
)قوله بعض الفقهسساء( أى بعسسض الحنفيسسة )قسسوله مثلسسه( أى فسسى الحكسسم
)قوله فلخلف( أى بيننا وبينهم )قوله انه( أى رد الفرع الى الصسسل
)قوله بقياس الشبه( وهو رد الفرع الى أشسسبه الصسسلين بسسه )قسسوله هسسا
هنا( أى فى التشبيه بما يغلسسب علسسى الظسسن انسسه مثلسسه )قسسوله فهسسذا( أى
المراد )قوله على هسذا( أى علسى هسسذا المسسراد )قسسوله كسسان( أى الحسسال
والشأن )قوله وهذا( أى جواز رد الفرع الى كل أصل من غير فكر
)فصل( وقسسد تكسسون العلسسة معنسسى مسسؤثرا فسسى الحكسسم يوجسسد الحكسسم
بوجوده ويزول بزواله ،كالشدة المطربة فى تحريسسم الخمسسر والحسسرام
بالصلة فى تحريم الكلم .وقد تكون دليل ولتكون نفس العلة كقولنسسا
فى ابطال النكاح الموقوف <182> ،انه نكاح ليملك الزوج المكلف
ايقاع الطلق فيه ،وفى ظهار الذمى انه يصسسح طلقسسه فصسسح ظهسساره
كالمسلم .وهل يجسوز ان يكسون شسبها ليسزول الحكسسم بزوالسسه وليسدل
على الحكم ،كقولنا فى الترتيب فى الوضسوء انسه عبسادة يبطلهسا النسوم
فوجب فيها الترتيب كالصلة على ماذكرناه مسسن السسوجهين فسسى قيسساس
الشبه.
-----------------------
)قسسوله دليل( أى علسسى الحكسسم ولتكسسون مقتضسسية لسسه )قسسوله النكسساح
الموقوف( وهو نكاح الفضولى وهو من ليس لسسه وليسسا ولوكيل .قيسسل
لهذا النكاح النكاح الموقوف لنه ينعقد عند الحنفية موقوفا على اجازة
من عقد له وهو الولى ،واما عند الشافعية فباطل كبيع الفضولى وهسسو
بيع مال الغير )قوله إنه نكسساح السسخ( هسسذا فسسى الحقيقسسة اسسستدلل بحكسسم
شرعى وكذا ما بعده )قوله مسسن السسوجهين( أحسسدهما وهسسو الصسسح أنسسه
ليصح لنه ليس علة الحكم ول يدل عليه ،والثانى أنسسه يصسسح إل أنسسه
أضعف مراتب القياس
)فصل( وقد يكون وصف العلة معنى يعرف به وجه الحكمة فسسى
تعلق الحكم به كالشدة المطربة فى الخمر .وقد يكون معنسسى ليعسسرف
وجه الحكمة فى تعلق الحكم به كالطعم فى البر
-----------------------
)قسسوله الحكمسسة( وهسسى المسسر المناسسسب لشسسرع الحكسسم )قسسوله كالشسسدة
المطربة فى الخمر( أى فإن هذا الوصف يناسب ان يحرم بسسه الخمسسر
لجلسسه لن بسسه ذهسساب العقسسل السسذى هسسو منسساط التكليسسف وسسسبب لفقسسد
السعادتين المعاشية والمعادية )قوله وقد يكسسون معنسسى السسخ( أى وإنمسسا
يصح للمظنة )قوله كالطعم فى البر( أى فى كسسونه مطعومسسا وكجسسواز
القصر فى السفر فى لحظة بل مشقة
)فصسسل( وقسسد يكسسون وصسسف العلسسة صسسفة كقولنسسا فسسى السسبر انسسه
مطعوم .وقد يكون اسما كقولنا تراب وماء .وقد يكون حكمسسا شسسرعيا
كقولنا يصح وضوءه او تصح > <183صلته .ومن الناس من قسسال
ليجوز ان يكون السم علة .وهذا خطأ لن كل معنى جسساز ان يعلسسق
الحكم عليه من جهة النص جاز ان يستنبط من الصل ويعلسسق الحكسسم
عليه كالصفات والحكام
---------------------
)قوله صفة( أي ل حكمسسة غيسسر منضسسبطة كالمشسسقة فسي السسسفر )قسوله
اسما( أى جامدا غير مشتق وهو المعسسبر باسسسم اللقسسب كتعليسسل نجاسسسة
بول ما يؤكل لحمه بأنه بول كبول الدمى وكتعليل الخمر بأنه خمسسر.
وقيسسل ليجسسوز اذ معلسسوم بالضسسرورة أنسسه ل اثسسر فسسى تحريسسم الخمسسر
لتسميته خمرا )قوله وقد يكون حكما شرعيا( أى سواء كسسان المعلسسول
كذلك كما هنا أم ل كتعليل ثبوت الحياة للشعر بحرمته بالطلق وحلسسه
بالنكاح كاليد )قسسوله ليجسسوز السسخ( أى لن التعليسسل بالسسسماء الجامسسدة
يشسسبه التعليسسل بسسالطرد وهسسو مسسا علسسم مسسن الشسسارع الغسساؤه كسسالطول
والذكورة فى العتق وهو فاسسسد بخلف السسسماء المشسستقة فسسإن التعليسسل
بها تعليل بما منه اشتقاقها
)فصل( وأما دللة افعال الرسسول صسلى الس عليسه وسسلم فهسو ان
يفعل شيئا عند وقوع معنى من جهته او من جهة غيره ،فيعلم انسسه لسسم
يفعل ذلك ال لما ظهر من المعنسسى فيصسسير ذلسسك علسسة فيسسه وهسسذا مثسسل
ماروى " :انه سهى رسول ال صلى ال عليه وسلم فسجد " فيعلم ان
السهو علة للسجود " وان اعرابيا جسسامع فسسى رمضسسان فسسأوجب عليسسه
عتق رقبة " فيعلم ان الجماع علة ليجاب الكفارة
--------------------
)قوله دللة افعال الخ( أى على عليسة الشسسيء )قسوله مسن المعنسسى( أى
العلة )قوله ذلك( أى ما ظهر من المعنى )قوله فيه( أى فعل الرسسسول
)قوله فسجد( أى للسهو )قوله وأن أعرابيا السسخ( مثسال ثسان لفعلسسه مسن
جهسسة الغيسسر )قسسوله ليجسساب الكفسسارة( أى كفسسارة الجمسساع فسسى نهسسار
رمضان ،وإل لخل السؤال عن الجواب
)فصل( واما دللة الجماع فهو ان تجمع المة علسسى التعليسسل بسسه
كمسسا روى > <189عسسن عمسسر رضسسى الس عنسسه انسسه قسسال فسسى قسسسمة
السواد :لوقسمت بينكم لصارت دولة بين اغنيائكم ولم يخالفوه .وكمسسا
قال على كرم ال وجهه فى شارب الخمسسر :انسسه اذا شسسرب سسسكر واذا
سكر هذى واذا هذى افترى فأرى ان يحد حسسد المفسسترى ،فلسسم يخسسالفه
احد فى هذا التعليل
---------------------
)قوله دللة الجماع( أى على علية الشيء .وهو إما إجماع على علة
معينة كتعليل ولية المسسال بالصسسغر وإمسسا اجمسساع علسسى اصسسل التعليسسل
دون العلة كإجماعهم على أن الربا فى الصناف معلل واختلفهم فسسى
العلة )قوله به( أى بالوصف )قسسوله السسسواد( أى قسسرى العسسراق )قسسوله
دولة( أى أمرا يتداوله الغنيسساء بينهسسم )قسسوله أحسسد( أى مسسن الصسسحابة
)قوله هذا التعليل( أى وكتعليل ولية المال على الصغار
)فصل( واما الضرب الثسانى مسن السدليل علسى صسسحة العلسسة فهسو
السسسستنباط وذلسسسك مسسسن وجهيسسسن :احسسسدهما التسسسأثير والثسسسانى شسسسهادة
الصول.فأما التأثير فهو ان يوجد الحكسسم بوجسسود معنسسى فيغلسسب علسسى
الظن انه لجله ثبت الحكم ،ويعرف ذلك من وجهين :احدهما بالسلب
والوجود وهو ان يوجد الحكم بوجوده ويزول بزواله وذلك مثل قسسوله
فى الخمر انه شراب فيه شسدة مطربسة ،فسإنه قبسل حسدوث الشسسدة كسان
حلل ثم حدثت الشدة فحرم ثم زالت الشدة فحل ،فعلم انسسه هسسو العلسسة.
والثانى بالتقسيم وهو ان يبطل كل معنى فى الصسسل الواحسسدا ،فيعلسسم
انه هسسو العلسسة ،وذلسسك مثسسل ان يقسسول فسسى الخسسبر انسسه يحسسرم فيسسه الربسسا
فليخلو إما ان يكسسون للكيسسل او للطعسسم او للسسوزن ثسسم يبطسسل ان يكسسون
للكيل والوزن فيعلم انه للطعم
---------------------
)قوله الحكم( وهو الدائر )قوله معنى( وهو المدار )قوله بالسسسلب( أى
اذا وجد الوصف وجسسد الحكسسم واذا انتفسسى انتفسسى )قسسوله هسسو( أى ذلسسك
المعنى )قوله ان يوجد الحكم( أى بعد ان كان معدوما )قوله ويسسزول(
أى التأثير بالسلب والوجود )قوله مطربة( أى مسكرة أو مزيلة للعقل
)قوله ثم زالت( أى كمسسا اذا تخللسست الخمسسر )قسسوله ان يبطسسل( أى بعسسد
حصره )قسسوله ال واحسسدا( أى وصسسفا واحسسدا يصسسلح للعليسسة )قسسوله ان
يكون( أى حرمة الربا فى الخبز )قوله يبطل( أى بطريسسق مسسن طسسرق
البطال
)فصل( ومسسا سسسوى هسسذه الطسسرق فل يسسدل علسسى صسسحة العلسسة .وقسسال
بعض الفقهاء اذا لم يجد مايعارضسسها ولمايفسسسدها دل علسسى صسسحتها.
وقال ابو بكر الصيرفى فسسى طردهسسا يسدل علسسى صسسحتها .فأمسسا السسدليل
على ماقال ان عدم مايفسدها دليل صحتها فهسسو انسسه لوجسساز ان يجعسسل
هذا دليل على صسسحتها لسسوجب اذا اسسستدل بخسسبر ليعسسرف صسسحته ان
يقال عدم ما يعارضه وما يفسده يدل على صحته ،وهذا ليقسسوله احسسد
> <191واما الدليل علسسى الصسسيرفى فهسسو ان الطسسرد فعسسل القسسائس،
وفعل القائس ليس بحجة فى الشرع ،ولن قوله انها مطردة معناه انسسه
ليس ها هنا نقسسض يفسسسدها ،وقسسد بينسسا ان عسسدم مايفسسسدها ليسسدل علسسى
الصحة
----------------------
)قوله هذه الطرق( أى طرق الدللة على العلة مسسن الطسسرد والسسدوران
ونحوهما )قوله اذا لم يجد الخ( أى اذا سلمت العلة عن علة تعارضها
تقتضى نقيض حكمها كقول الشافعية فسسى مسسسح السسرأس فسسى الوضسسوء
مسح فيسن التثليث كالستجمار فيقال مسسسح فليسسسن كسسالخف إجماعسسا
)قوله دل( أى عدم الوجسسدان )قسسوله طردهسسا يسسدل علسسى صسسحتها( أى
اطرادها بأن يثبت الحكم مع الوصف الذى لسسم يعلسسم كسسونه مناسسسبا ول
مستلزما للمناسب ول الغاؤه كقسسول بعضسسهم فسسى عسسدم صسسحة التطهسسر
بالخل :مائع لتبنى القنطرة علسسى جنسسسه عسسادة فل تسسزال بسسه النجاسسسة
كالدهن بخلف الماء ،فبناء القنطسسرة وعسسدمه ل مناسسسبة فيهمسسا للحكسسم
وان كان مطردا ل نقض عليه )قوله هسذا( أى عسدم مايفسسدها )قسوله
اذا استدل( أى المستدل )قوله وهذا( أى عدم مايعارضها وما يفسسسدها
يدل على صحتها )قوله الصيرفى( أى المام أبو بكرالصيرفى )قسسوله
ان الطرد فعل القائس( فيه نظر فالمراد بالطرد كونه مطسسردا ل فعسسل
القسائس ،والولسسى ان يحتسج بانتفسساء المناسسبة فسى الطسسرد )قسوله علسى
الصحة( أى صحة الخبر أو العلة
)فصل( فأما القول بأقل ماقيل فهسسو ان يختلسسف النسساس فسسى حادثسة
على قولين او ثلثة قضسسى بعضسسهم فيهسسا بقسسدر وقضسسى بعضسسهم فيهسسا
بأقسسل مسسن ذلسسك القسسدر ،وذلسسك مثسسل اختلفهسسم فسسى ديسسة اليهسسودى
والنصرانى ؛ فمنهم من قال تجب فيه دية مسلم .ومنهم من قال تجب
فيه نصف دية مسلم .ومنهم من قال تجسسب فيسسه ثلسسث ديسسة مسسسلم .فهسسذا
الستدلل به من وجهين :احدهما من جهسسة استصسسحاب الحسسال فسسى >
<213براءة الذمة ،وهو ان يقول الصسسل بسسراءة الذمسسة ال فيمسسا دل
الدليل عليه من جهة الشرع ،وقد دل الدليل على اشتغال ذمتسسه بثلسسث
الدية وهو الجماع وما زاد عليه باق على بسسراءة الذمسسة .والثسسانى ان
يقول هذا القول متيقن وما زاد مشكوك فيه ،فليجسسوز ايجسسابه بالشسسك.
فهذا ليصح لنه ليجوز ايجاب الزيادة بالشك ،فليجوز ايضا اسقاط
الزيادة بالشك
----------------------
)قوله وأما القول بأقل مسسا قيسسل( أى التمسسسك بأقسسل مسسا قيسسل مسسن أقسسوال
العلماء حيث ل دليل سواه حق لنه تمسسسك بمسسا أجمسسع عليسسه علسسى أن
الصل عدم وجوب مسسا زاد عليسسه .فسسإن دل دليسسل مسسن نسسص او كتسساب
على وجوب الكثر أخسسذ بسسه كغسسسلت ولسسوغ الكلسسب قيسسل انهسسا ثلث
وقيل إنها سبع فأخذ بسبع لخبر النبى صلى ال عليسسه وسسسلم " طهسسور
إناء احدكم اذا ولغ الكلسسب ان يغسسسل سسسبع مسسرات احسسداهن بسسالتراب "
)قوله فهو( أى القول بأقل ما قيل )قوله فى دية اليهودى والنصرانى(
أى بخلف المجوسى الذمى فديته ثلثا عشر دية المسلم )قوله بسسه( أى
بالقول بأقل ما قيسسل) .قسسوله فسسى بسسراءة الذمسسة( أى السستى تقتضسسى عسسدم
الوجوب )قوله أن يقول( أى المسسستدل )قسسوله عليسسه( أى علسسى وجسسوبه
)قوله ذمته( أى ذمة القاتل )قوله وهو الجماع( أى لن كل قول مسسن
القوال الثلثة يوجب ثلث الدية فإن ايجاب الكسسثر مسسن الديسسة الكاملسسة
أو نصفها يستلزم إيجاب القل )قوله باق على على بسسراءة الذمسسة( أى
إذ الصل عدم وجوبه )قوله ايجسسابه( أى إيجسساب مسسا زاد عليسسه )قسسوله
فهذا( أى استصحاب الحسال فسى بسسراءة الذمسة )قسسوله مسسا زاد( أى مسن
النصف والكل )قوله مشكوك فيه( أى لنه لم يقم عليه دليل
)فصل( واما النافى للحكم فهو كالمثبت فسسى وجسسوب السسدليل عليسسه
ومن اصحابنا من قال النافى لدليل عليسسه ومسسن النسساس مسسن قسسال ان
كان ذلك فى العقليات فعليه الدليل ،وان كان فى الشسسرعيات لسسم يكسسن
عليه دليل .والدليل على ماقلناه هسسو ان القطسسع بسسالنفى ليعلسسم ال عسن
دليل كمسسا ان القطسسع بالثبسسات ليعلسسم > <214ال عسسن دليسسل ،وكمسسا
ليقبل الثبات ال بدليل فكذلك النفى
-------------------------
)قسسسوله كسسسالمثبت السسسخ( أى اذا لسسسم يعلسسسم النفسسسى ضسسسرورة لن غيسسسر
الضرورى قد يشتبه فيطلسب دليلسه لينظسر فيسه هسل هسو صسحيح أو ل
بخلف الضرورى فإنه ليشتبه اشتباها يحوج الى الدليل )قوله النافى
ل دليل فيه( أى ليجسسب السسدليل عليسسه لن الصسسل فسسى الشسسياء النفسسى
وهو غير محتاج الى دليل فمن نفى الحكم لسسه أن ينفسسى بالستصسسحاب
)قوله ذلسك( أى نفسى الحكسم )قسوله علسى مسا قلنساه( أى مسن أن النسافى
كالمثبت فى وجوب السسدليل )قسسوله هسسو أن القطسسع السسخ( أى وان حكسسم
كسسون الشسسيء حلل مثل حكسسم مسسن أحكسسام السسدين كالثبسسات والحكسسام
لتثبت ال بدليلها )قوله ال عن دليل( أى يقتضى النفى
)القول فى التقليد(
)باب بيان مايسوغ فيه التقليد وما ليسوغ ومن يسوغ له
التقليد ومن ليسوغ(
قد بينا الدلة التى يرجع اليها المجتهد فسسى معرفسسة الحكسسم ،وبقسسى
الكلم فى بيان مايرجع اليه العامل فى العمل وهو التقليد .وجملتسسه ان
التقليد قبسسول القسسول مسسن غيسسر دليسسل .والحكسسام علسسى ضسسربين :عقلسسى
وشرعى .فأما العقلى فليجوز فيسسه التقليسسد كمعرفسسة الصسسانع وصسسفاته
ومعرفسسة الرسسسول صسسلى ال س عليسسه وسسسلم وغيسسر ذلسسك مسسن الحكسسام
العقلية .وحكى عن عبيد ال بن الحسن العنبرى انه قال يجوز التقليد
فى اصول الدين ،وهذا خطأ لقول ال تعالى " :انا وجدنا آباءنسسا علسسى
أمة وانا على آثارهم مقتدون " فذم قوما اتبعوا آباءهم فى الدين ،فسسدل
علسسى ان ذلسسك ليجسسوز > <216لن طريسسق هسسذه الحكسسام العقسسل،
والناس كلهم يشتركون فى العقل فلمعنى للتقليد فيه
---------------------
)قوله وجملته( أى جملسسة الكلم فسسى مسسا ذكسسر )قسسوله التقليسسد( هسسو لغسسة
وضع الشيء فى العنق مع الحاطة فيسسه )قسسوله أن التقليسسد قبسسول السسخ(
أى اصطلحا )قوله قبول القول( أى قول الغير وخرج به اخسسذ قسسول
ليختص بالغير كالمعلوم من الدين بالضرورة )قوله مسن غيسر دليسل(
أى من غير معرفة دليله على وجسسه السسستنباط فخسسرج الجتهسساد لنسسه
معرفة الدليل على وجه الستنباط و دخل فيه قبوله مع دليلسسه ل علسسى
وجه الستنباط )قوله فأما العقلى( أى العتقادى )قوله فل يجوز الخ(
أى فيجب النظر فيه لن المطلوب فيه اليقين وليقين مع التقليد )قوله
الصسسانع( أى صسسانع كسسل شسسيء )قسسوله يجسسوز السسخ( أى اكتفسساء بالعقسسد
الجسسازم )قسسوله فسسى أصسسول السسدين( هسسو علسسم يبجسسث فيسسه عمسسا يجسسب
اعتقاده)قوله لقوله تعالى " إنا الخ( أى ولقسسوله تعسسالى " واعلسسم انسسه ل
اله ال ال " فقد أمر بالعلم دون التقليد وقيس بالوحدانية غيرهسسا)قسسوله
فسسدل( أى ذمهسسم )قسسوله ان ذلسسك( أى التقليسسد فسسى أصسسول السسدين )قسسوله
العقل( أى والنظر
)فصل( وأما العالم فينظسسر فيسسه ؛ فسسإن كسسان السسوقت واسسسعا يمكنسسه
الجتهاد لزمه طلب الحكم بالجتهاد .ومن النسساس مسسن قسسال يجسسوز لسسه
تقليد العالم ،وهو قول أحمد واسحق وسفيان الثورى .وقال محمسسد بسسن
الحسن يجوز له تقليد من هو اعلم منه ،ول يجوز له تقليد مثله .ومسسن
الناس من قال إن كان فى حادثة نزلت به جاز له ان يقلسسد ليعمسسل بسسه،
وان كان فى حادثة نزلت بغيره لم يجز ان يقلد ليحكسسم بسسه او يفسستى >
<218فالدليل على ما قلناه هو ان معه آلة يتوصسسل بهسسا السسى الحكسم
المطلوب ،فليجوز له تقليد غيره كما قلنا فى العقليات
---------------------
)قسسوله العسسالم( أى المجتهسسد)قسسوله لزمسسه السسخ( أى فيحسسرم عليسسه التقليسسد
لتمكنه مسن الجتهسساد السسذى هسو أصسسل للتقليسسد ول يجسسوز العسدول عسن
الصل الممكن الى بدله )قسسوله يجسسوز لسسه السسخ( أى لعسسدم علمسسه حينئذ
والمعتبر الظن وهو حاصل باجتهاد غيره )قوله محمد بن حسن( هسسو
أبو عبد ال محمد بن حسن الشيبانى ولسد سسنة 132هسس وتسوفى سسنة
189هس )قوله تقليد من هو أعلم منه( أى لرجحانه عليه )قسسوله تقليسسد
مثله أى وكذا دونه بالولى )قوله ومن الناس( أى وهسسم أهسسل العسسراق
)قوله وإن كان( أى الحكم )قوله ليعمل به( أى فى حسسق نفسسسه خاصسسة
)قوله ليحكم به( أى بالحكم الذى قلده فيه )قوله على ما قلناه( أى مسسن
أنه لزم الجتهاد
)فصل( وان كان قد ضاق عليه السسوقت وخشسسى فسسوت العبسسادة ان
اشتغل بالجتهاد ففيه وجهان :احدهما ليجوز ،وهو قول ابى اسحق.
والثانى يجسوز ،وهسو قسول ابسى العبساس .والول اصسح لن معسه آلسة
يتوصل بها الى الجتهاد ،فأشبه اذا كان الوقت واسعا.
-----------------------
)قوله يجوز( أى له التقليد )قسسوله أبسسى العبسساس( أى بسسن سسسريج )قسسوله
فأشبه( أى هذا الجتهاد عند الضيق
)فصل( ويجب عليه ان يفسستى مسسن اسسستفتاه ويعلسسم مسسن طلسسب منسسه
التعليم ،فإن لم يكن فى القليم الذى هو فيه غيره يتعين عليسسه التعليسسم
والفتيا ،وان كان هناك غيره لم يتعين عليه بل كان ذلك من فسسروض
الكفاية ،اذا قام به بعضهم سقط الفرض عن البسساقين .ويجسسب ان يسسبين
الجواب ،فإن كان الذى نزلت به النازلة حاضرا وعرف منسسه النازلسسة
على جهتها جاز ان يجيب على حسب ماعلم مسسن حسسال المسسسئلة ،وان
لم يكن حاضرا واحتملت المسئلة تفصسسيل فصسسل الجسسواب وبيسسن> ،
<220وان لم يعرف المستفتى لسان المفتى قبل فيسسه ترجمسسة عسسدل.
وان اجتهد فى حادثسسة مسرة فأجسساب فيهسسا ثسسم نزلسست تلسسك الحادثسسة مسسرة
اخسسرى فهسسل يجسسب عليسسه اعسسادة الجتهسساد ام ل ؟ فيسسه وجهسسان :مسسن
اصحابنا من قال يفسستى بالحتهسساد الول .ومنهسسم مسسن قسسال يحتسساج ان
يجدد الجتهاد .والول اصح
---------------------
)قوله عليه( أى على المفتى )قسسوله أن يفسستى السسخ( أى لنسسه قسسائم مقسسام
النبى صلى ال عليع وسلم لقوله صلى ال عليه وسلم " العلماء ورثة
النبياء " فوجب التبليغ قاله الشاطبى )قوله فيسسه( أى فسسى هسسذا القليسسم
)قوله يتعين( أى صار فرضا عينيا عليسسه )قسسوله هنسساك( أى فسسى إقليسسم
هو فيه )قوله غيره( أى ممسسن يتأهسسل للفتسساء )قسسوله ذلسسك( أى الفتسساء
والتعليم )قوله بعضهم( أى بعض أهل الجتهاد )قوله وبين( أى تبيينا
يزول به الشكال) .قوله لسسسان المفسستى( أى لغتسسه )قسسوله فيسسه( أى فسسى
جواب المفتى )قوله ثم نزلت تلك الحادثة السسخ( أى ولسسم يسذكر السسدليل
الول .وأمسا اذا ذكسره فليحتساج السى العسادة قطعسا اذ لحاجسة اليسه
)قوله فيه( أى فى جواب هذا الستفهام )قوله يفتى الخ( أى بناء علسسى
قوة الظن السابق )قوله يحتاج الخ( أى لنه لو أفتى بالول وقسسد نسسسى
دليله لكان اخذا بشيء من غير دليل وذلك غير جائز
))القول فى الجتهاد((
)باب القول فى اقوال المجتهدين وان الحق منهما فى واحد او كل
مجتهد مصيب(
الجتهاد فى عرف الفقهسساء اسسستفراغ الوسسسع وبسسذل المجهسسود فسسى
طلب الحكم الشرعى .والحكام ضربان :عقلى وشرعى .فأما العقلسسى
فهو كحسسدوث العسسالم واثبسسات الصسسانع واثبسسات النبسسوة وغيسسر ذلسسك مسسن
اصول الديانات .والحق فى هذه المسائل فى واحسسد ومسسا عسسداه باطسسل.
وحكى عن عبيسد الس بسسن الحسسن العنسسبرى انسه قسال كسل مجتهسد فسى
الصول مصيب .ومن الناس من حمل هذا القول منسسه علسسى انسسه إنمسسا
اراد > <222فسسى اصسسول السسديانات السستى يختلسسف فيهسسا اهسسل القبلسسة
ويرجسع المخسالفون فيهسا السى آيسات وآثسار محتملسة للتأويسل ،كالرؤيسة
وخلق الفعال والتجسيم وما أشبه ذلسسك ،دون مسسايرجع السسى الختلف
بين المسلمين وغيرهم من اهل الديان .والدليل علسسى فسسساد قسسوله هسو
ان هذه القوال المخالفة للحسسق مسسن التجسسسيم ونفسسى الصسسفات ليجسسوز
ورود الشرع بها ،فل يجوز ان يكون المخالف فيهسسا مصسسيبا ،كسسالقول
بالتثليث وتكذيب الرسل
---------------------
)قوله استفراغ الوسع الخ( أى استقصاء الطاقة فى نظر الدلة بحيسسث
تحس النفس بالعجز عن المزيد )قوله فى طلسسب الحكسسم الشسسرعى( أى
فى تحصيل الظن بالحكم الشرعى )قوله عقلى( أى وهو مسا ليتوقسف
على سمع )قوله والحق الخ( أى والمخطئ فيها آثم )قسسوله فسسى واحسسد(
أى وهو الذى صسسادف الحسسق )قسسوله ومسسا عسسداه باطسسل( أى اذ ليمكسسن
اجتماع النقيضين فى نفس المسسر )قسسوله كسسل مجتهسسد السسخ( و فيسسه مسسع
خرقه الجمسساع تصسسويب لضسسللت الفلسسسفة )قسسوله أهسسل القبلسسة( أى
المسسلمون )قسوله كالرؤيسة( أى رؤيسة الس )قسوله وخلسق الفعسال( أى
أفعال عباده الختيارية )قوله والتجسيم( أى تجسسسيم الس تعسسالى )قسسوله
دون ما يرجع الخ( أى كالتثليث .ودون كفريات الفلسفة ايضا )قسسوله
ونفى الصفات( أى صفاته تعالى الذاتية كالحياة وهى ثمان ثابتسسة عنسسد
أهل السنة )قوله كالقول بالتثليث( أى كالقول بأن ال ثالث ثلثة
)فصل( فأما اذا ذكر المجتهد قول ثسسم ذكسسر آخسسر بعسسد ذلسسك كسسان
ذلك رجوعا عن الول .ومن اصحابنا من قال ليس ذلسسك برجسسوع بسل
تخريج للمسئلة على قولين .وهذا غير صحيح لن الثانى من القسسولين
يناقض الول ،فكان ذلك رجوعا عن الول كالنصين فى الحادثة
-----------------------
)قوله فأما اذا ذكر الخ( هذا مثل ما تقدم للشافعى مسسن الضسسرب الول
)قوله بعسسد ذلسسك( أى بعسسد ذكسسر القسسول )قسسوله رجوعسسا عسسن الول( أى
ونسخا )قوله تخريج الخ( أى فى وقت واحد ففيه ماتقدم فسسى الضسسرب
الثانى والرابع للشافعى )قسسوله كالنصسسين( أى اذا تعارضسسا ولسسم يمكسسن
الجمع وعلم تأخر واحد منهما عن الخسسر فسسإنه يسسترك المتقسسدم ويعمسسل
المتأخر
)فصل( فأمسسا اذا نسص علسى قسسولين ثسسم اعساد المسسسئلة فأعسساد احسسد
القولين كان ذلك اختيارا للقول المعاد .ومسسن اصسسحابنا مسسن قسسال ليسسس
ذلك باختيار .والول اصح لن الثانى يضاد القول الول ،فصار كمسسا
لو نص فى البتداء على احد القولين ثم نص على القول الخر
-----------------------
)قوله فأما اذا نص على قولين( أى فى وقت واحد ولم يرجح أحسسدهما
)قوله اختيارا للقسسول المعسساد( أى وترجيحسسا لسسه )قسسوله ليسسس السسخ( أى
فيبقى القولن على حالهما )قوله باختيار( أى للقول المعاد )قسسوله لن
الثانى( أى المعاد )قوله فصار( أى المر )قوله ثم نص الخ( أى بعسسد
ذلك فكان رجوعا عن الول كالنص على القولين فى وقتين
)فصل( فأما اذا قال المجتهد فى الحادثسسة بقسسول ثسم قسسال ولسو قسسال
قسسائل كسسذا وكسسذا كسسان مسسذهبا لسسم يجسسز ان يجعسسل ذلسسك قسسول لسسه .ومسسن
اصحابنا من قال يجعل ذلك قسسول آخسسر .وهسسذا غيسسر صسسحيح لن هسسذا
إخبار عن احتمال المسئلة قول آخر ،فليجوز ذلك مذهبا له
-----------------------
)قوله كذا وكذا( كناية عن قول مخالف لقوله المسسذكور )قسسوله لسسه( أى
لذلك المجتهد
)قوله قول آخر( أى له
)فصل( وقد كسسان الخطسسأ جسسائزا عليسسه ال انسسه ليقسسر عليسسه .ومسسن
اصحابنا من قال ما كان يجوز عليه الخطأ .وهذا خطأ لقسسوله تعسسالى:
" عفا ال عنك لم اذنت لهم " فدل على انه اخطأ ولن من جاز عليسسه
السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره ><231
-----------------------
)قوله عليه( أى على اجتهاد رسول ال صسسلى الس علسسي وسسسلم )قسسوله
ليقر عليه( أى على هسسذا الخطسسأ بسسل ينبهسسه الس تعسسالى سسسريعا كقسسوله
تعالى " ما كان للنبى ان يكون له اسرى حسستى يثخسسن الرض" )قسسوله
ما كان الخ( أى تنزيها لمنصب النبوة عن الخطأ فسسى الجتهسساد )قسسوله
لهسسم( أى لمسسن ظهسسر نفسساقهم حسستى اسسستأذنوك واعتلسسوا بأكسساذيب وهل
توقفت .ورد بأن التنبيه فى هذه الية ليس على الخطأ بسسل علسسى تسسرك
الولى )قوله السهو( وقد سهى النبى مرارا فى صلواته
)فصل( ويجوز ان يتعبد الس تعسسالى نسسبيه صسسلى الس عليسسه وسسسلم
بوضع الشرع فيقول له افرض وسسن مسا تسرى انسه مصسلحة للخلسق.
وقال اكثر القدرية ليجوز .وهذا خطأ لنه ليس فى ذلك تجويز احالة
ول فساد ،فوجب ان يكون جائزا وال اعلم
-----------------------
)قوله ويجوز الخ( والصح على الجسواز أنسه ليقسسع لقسسوله صسلى الس
عليه وسلم " لول أن أشق على أمتى لمرتهم بالسواك عند كل صلة
" )قوله ان يتعبد الخ( وهذا هو المسمى بسسالتفويض )قسسوله فسسى ذلسسك(
أى فى تعبد ال نبيه بوضع الشرع.
هذا ما تيسسر لسي جمعسه مسن تعليقسات قصسيرة علسى ألفساظ اللمسع
أخذتها من الشروح والحواشى في أصول الفقه حسب الميسسسور علسسى
أني في ذلك قليل البضاعة وضعيف الستطاعة فالمرجو ممسسن اطلسسع
علسسى عيسسب أو خلسسل فسسي هسسذه التعليقسسات التصسسويب والتصسسحيح مسسع
النصاف على إعطاء كل ذي حق حقه كما أرجو ال تعسسالى أن ينفسسع
بها كما نفع بمتنها لكل طالب ويبارك له فيها وصلى ال س علسسى سسسيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم.