Вы находитесь на странице: 1из 4

‫‪http://www.flickr.

com/photos/29630435@N04/4196560703/in/photostream/‬‬

‫حديث سب الدهر وانكار البعث‬

‫ها هي أخطار جسام أخرى بين يديه من نفخ في الصور ‪ ,‬والبعث يوم النشور ‪ ,‬والعرض على‬
‫الجبار ‪ ,‬والسؤال عن القليل والكثير ‪ ,‬ونصب الميزان ‪ ,‬ثم الجواز على الصراط ‪ ,‬ثم انتظار النداء‬
‫‪ .‬عند فصل القضاء ‪ ,‬إما بالسعادة و إما بالشقاء‬
‫إن من لم يفكر في هذا كله أولى به أن يعيش مع الحمقى ل مع العقلء ‪ ,‬فإنه اذا أتى لك عدو‬
‫‪ .‬وقال لك ان الطعام الفلني مسموم فلشك انك ستاخذ حذرك من هذا الطعام‬
‫فما بالك وقد قال الله لك وهو يحبك لنك عبده وقرر ذلك في كتابه ووضح ذلك رسوله فكيف بك‬
‫‪ .‬ل ينشغل بهذه الهوال التي امامك وعلجها سهل يسير‬
‫!ترى ما العلج ؟! ‪ --‬ترى اين الملذ ؟! ‪ --‬ترى ما العمل واين الطريق ؟‬
‫‪.‬العلج ‪ --‬قل آمنت بالله ثم استقم ‪ ----------‬التقوى والستقامة‬
‫‪ :-‬قال تعالى‬
‫فرون و َ‬
‫ط{‬ ‫ي إ َِلى ِ‬
‫صَرا ٍ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫بال‬
‫ِ‬ ‫صم‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫سو‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫في‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫يا‬
‫َ‬ ‫آ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لى‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫أن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف ت َك ْ ُ ُ‬
‫وك َي ْ َ‬
‫َ‬
‫قيم ٍ {آل عمران ‪101‬‬ ‫ست َ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ّ‬

‫وا ْ‬ ‫ول َ ت َطْ َ‬


‫غ ْ‬ ‫ع َ‬
‫ك َ‬ ‫م َ‬
‫ب َ‬
‫من َتا َ‬
‫و َ‬
‫ت َ‬ ‫ما أ ُ ِ‬
‫مْر َ‬ ‫م كَ َ‬
‫ق ْ‬
‫ست َ ِ‬ ‫صيٌر {هود ‪َ }112‬‬
‫فا ْ‬ ‫مُلو َ‬
‫ن بَ ِ‬ ‫ع َ‬
‫ما ت َ ْ‬
‫ه بِ َ‬
‫إ ِن ّ ُ‬

‫د َ‬
‫ل{‬ ‫ت ِل َ ْ‬
‫ع ِ‬ ‫مْر ُ‬ ‫وأ ُ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫من ك َِتا ٍ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫ما َأنَز َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫من ُ‬ ‫لآ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫و ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬
‫واء ُ‬ ‫ه َ‬‫ع أَ ْ‬ ‫وَل ت َت ّب ِ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ما أ ُ ِ‬ ‫م كَ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫وا ْ‬‫ع َ‬ ‫فادْ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫فل ِذَل ِ َ‬ ‫َ‬
‫صيُر {‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫م ِ‬‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫إ‬‫و‬
‫َ ِ‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ّ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ما‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ما‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫نا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ب‬‫ر‬‫َ َ‬‫و‬ ‫نا‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ه‬
‫ُ َ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫بَ‬
‫الشورى ‪15‬‬

‫ن {الحقاف ‪{13‬‬
‫حَزُنو َ‬
‫م يَ ْ‬ ‫وَل ُ‬
‫ه ْ‬ ‫م َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه ْ‬ ‫ف َ‬
‫و ٌ‬ ‫فَل َ‬
‫خ ْ‬ ‫موا َ‬ ‫ست َ َ‬
‫قا ُ‬ ‫ما ْ‬ ‫قاُلوا َرب َّنا الل ّ ُ‬
‫ه ثُ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫إِ ّ‬

‫ة{‬
‫جن ّ ِ‬ ‫وأ َب ْ ِ‬
‫شُروا ِبال ْ َ‬ ‫وَل ت َ ْ‬
‫حَزُنوا َ‬ ‫فوا َ‬ ‫ة أ َّل ت َ َ‬
‫خا ُ‬ ‫مَلئ ِك َ ُ‬
‫م ال ْ َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه ُ‬ ‫موا ت َت َن َّز ُ‬
‫ل َ‬ ‫ست َ َ‬
‫قا ُ‬ ‫قاُلوا َرب َّنا الل ّ ُ‬
‫ه ثُ ّ‬
‫ما ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫إِ ّ‬
‫ن {فصلت ‪30‬‬ ‫دو َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫تو‬
‫ُ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬
‫كن‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫ال ّ‬

‫‪ .‬إذا ً الحل والعلج ل يحتاج منا سوى توبة لله عز وجل خالصة – ثم تقوى – ثم استقامة‬
‫‪.‬ول يليق بمسلم عاقل ول مفكر متفلسف ان ينكر ما تقدمنا به‬
‫وهل هناك من منكر ؟ ! ففي خلق النسان عجائب وفي اختلف تركيب اعضائه واعصابه وتلفيف‬
‫!مخه ونبضات قلبه اشياء محيرة فمن خلق ذلك ؟‬
‫كيف ينكر عاقل ال يعيدها ؟‬

‫الحديث القدسي‬
‫حديث سب الدهر‬

‫‪-‬‬
‫عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬قال الله تعالى ‪ :‬كذبني ابن‬
‫آدم ‪ ,‬ولم يكن له ذلك ‪ ,‬وشتمني ولو يكن له ذلك ‪ ,‬فأما تكذيبه اياي فقوله ‪ :‬لن يعيدني كما‬
‫بدأني ‪ ,‬وليس اول الخلق باهون علي من اعادته واما شتمه اياي فقوله ‪ :‬اتخذ الله ولدا وانا الحد‬
‫‪ .‬الصمد ‪ ,‬لم الد ولم اولد ‪ ,‬ولم يكم لي كفوا ً احد‬
‫‪ ----‬أنظر ايها المسلم الى عظم هذا الحديث‬
‫وجاء في حديث آخر في سب الدهر‬
‫عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬قال الله تعالى ‪ :‬يؤذيني ‪-‬‬
‫‪ .‬إبن آدم يسب الدهر بيدي المر أقلب الليل والنهار‬
‫‪ ---‬جاء في شرح هذا الحديث ‪-‬‬
‫هذا الحديث يفيد النهي عن سب الدهر ‪ ,‬وان من سب الدهر فقد آذى الله تعالى ول يلزم من‬
‫اليذاء الضرر ‪ ,‬فمن سب الدهر فقد آذى الله لكن الله تعالى ل يلحقه ضرر ول يضره أحد من خلقه‬
‫‪ , :-‬ومن ذلك قوله تعالى‬
‫هينا ً {الحزاب ‪{57‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ة وأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ّ ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ذاب‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ّ ُ ْ‬‫ل‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ ِ َ‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫يا‬‫ْ‬
‫ّ َ َ‬ ‫ن‬ ‫د‬‫ال‬ ‫في‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ َ ُ ُ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫سو‬
‫وَر ُ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫ذو َ‬ ‫ن يُ ْ‬
‫ؤ ُ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫إِ ّ‬

‫‪ .‬فهؤلء يؤذون الله ورسوله ‪ ,‬ولكن ل يضرون الله ول يضرون رسوله‬


‫قوله ‪ ) :‬من سب الدهر ( ما تعريف الدهر ؟ الدهر هو الليل والنهار ولذا قال ‪ ) :‬يسب الدهر وانا‬
‫) الدهر‬
‫قوله بيدي المر ‪ ,‬اقلب الليل والنهار ( وفي لفظ ) اقلب ليله ونهاره ( ومن سب الدهر فقد (‬
‫‪ .‬سب المدبر للدهر وهو الله تعالى‬
‫لذلك قال ‪ ) :‬بيدي المر اقلب الليل والنهار ( ومن امثلة سب الدهر على سبيل المثال ل الحصر ‪:‬‬
‫لعن اليوم – او الساعة – او الشهر – او كأن يقول احدهم عضنا الدهر ‪ ,‬فهذا هو سب الدهر المنهي‬
‫‪ .‬عنه‬
‫‪ ) :-‬وأقرأ قوله تعالى في وصف هذا اليوم ) اي يوم البعث ‪-‬‬

‫ر {غافر ‪{16‬‬
‫ها ِ‬ ‫د ال ْ َ‬
‫ق ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬
‫وا ِ‬ ‫م ل ِل ّ ِ‬ ‫ك ال ْي َ ْ‬
‫و َ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ن ال ْ ُ‬ ‫يءٌ ل ّ َ‬
‫م ِ‬ ‫م َ‬
‫ش ْ‬ ‫ه ْ‬
‫من ْ ُ‬ ‫عَلى الل ّ ِ‬
‫ه ِ‬ ‫فى َ‬ ‫ن َل ي َ ْ‬
‫خ َ‬ ‫رُزو َ‬
‫هم َبا ِ‬
‫م ُ‬
‫و َ‬
‫يَ ْ‬

‫يوم هم بارزون( خارجون من قبورهم )ل يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم( يقوله( ‪-‬‬
‫تعالى ويجيب نفسه )لله الواحد القهار( لخلقه‬

‫ب {غافر ‪{17‬‬
‫سا ِ‬ ‫ع ال ْ ِ‬
‫ح َ‬ ‫ري ُ‬
‫س ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫م ال ْي َ ْ‬
‫و َ‬ ‫ت َل ظُل ْ َ‬ ‫ما ك َ َ‬
‫سب َ ْ‬ ‫س بِ َ‬
‫ف ٍ‬ ‫جَزى ك ُ ّ‬
‫ل نَ ْ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫ال ْي َ ْ‬
‫و َ‬

‫اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ل ظلم اليوم إن الله سريع الحساب( يحاسب جميع الخلق في(‬
‫قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك‬

‫{‬
‫ع {غافر‬ ‫ع يُ َ‬
‫طا ُ‬ ‫في‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬‫مي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬
‫ظا‬ ‫لل‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫مي‬ ‫ظ‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫دى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ُ‬
‫لو‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ز‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫و َ‬
‫أن‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫‪18‬‬

‫وأنذرهم يوم الزفة( يوم القيامة من أزف الرحيل قرب )إذ القلوب( ترتفع خوفا )لدى( عند(‬
‫)الحناجر كاظمين( ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالياء والنون معاملة أصحابها )ما‬
‫للظالمين من حميم( محب )ول شفيع يطاع( تقبل شفاعته ل مفهوم للوصف إذ ل شفيع لهم أصل‬
‫فما لنا من شافعين أوله مفهوم بناء على زعمهم أن لهم شفعاء أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا ‪) .‬‬
‫) تفسير الجللين‬

‫‪-‬‬
‫وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه تعالى يطوي السماوات والرض بيده ثم يقول ‪ :‬انا‬
‫الملك ‪ ,‬انا الجبار ‪ ,‬انا المتكبر ‪ ,‬اين ملوك الرض ؟ اين الجبارون ؟‬
‫وفي حديث الصور انه عز وجل اذا قبض ارواح جميع خلقه ‪ ,‬فلم يبقى سواه وحده ل شريك له ‪-‬‬
‫حينئذ يقول ‪ ) :‬لمن الملك اليوم ( ثلث مرات ‪ --‬ثم يجيب نفسه قائل ) لله الواحد القهار ( اي‬
‫‪ .‬الذي قهر كل شئ وغلبه‬
‫قال ابن عباس رضي الله عنهما ‪ :‬ينادي مناد بين يدي الساعة يا ايها الناس اتتكم الساعة ‪-‬‬
‫فيسمعها الحياء والموات قال وينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا ويقول ) لمن الملك اليوم ‪,‬‬
‫‪ ) .‬لله الواحد القهار‬

‫وقوله جلت عظمته ‪-‬‬


‫ب {غافر ‪{17‬‬
‫سا ِ‬
‫ح َ‬ ‫ْ‬
‫ع ال ِ‬
‫ري ُ‬
‫س ِ‬
‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫ن الل َ‬
‫م إِ ّ‬
‫و َ‬ ‫ْ‬
‫م الي َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت ل ظل َ‬‫سب َ ْ‬ ‫َ‬
‫ما ك َ‬
‫س بِ َ‬ ‫جَزى ك ُ ّ‬
‫ل نَ ْ‬ ‫ال ْي َ ْ‬
‫ف ٍ‬ ‫م تُ ْ‬
‫و َ‬

‫يخبر الله عن عدله في حكمه بين خلقه انه ل يظلم مثقال ذرة من خير ول من شر بل يجزي‬
‫م {غافر ‪ 17‬كما‬ ‫م ال ْي َ ْ‬
‫و َ‬ ‫بالحسنة عشر امثالها وبالسيئة واحدة ولهذا قال تبارك وتعالى ‪َ } :‬ل ظُل ْ َ‬
‫ثبت في صحيح مسلم ‪ )) :‬يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فل‬
‫تظالموا – الى ان قال – يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها عليكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا ً‬
‫‪ )) .‬فليحمد الله تبارك وتعالى ومن وجد غير ذلك فل يلومن ال نفسه‬
‫ب {غافر ‪ 17‬اي يحاسب الخلئق كلهم كما يحاسب نفسا ‪-‬‬ ‫سا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ع ال ْ ِ‬ ‫ري ُ‬ ‫س ِ‬
‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫وقوله عز وجل ‪ } :‬إ ِ ّ‬
‫صيٌر {لقمان ‪28‬‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫مي‬
‫َ َ ِ ٌ َ ِ‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ة‬
‫َ ٍ ِ ّ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫س‬
‫ٍ َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫إ‬
‫ْ ِ‬‫م‬‫ُ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ع‬
‫َ ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ما‬
‫ّ‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫وعل‬ ‫‪ .‬واحدة كما قال جل‬
‫ة {غافر ‪ 18‬هي اسم من اسماء يوم القيامة وسميت بذلك لقترابها –‬ ‫ز َ‬
‫ف ِ‬ ‫ْ‬
‫م ال ِ‬ ‫و َ‬‫وقوله عز وجل } ي َ ْ‬
‫‪ .‬مثل ان نقول ازف الرحيل‬
‫ن {غافر ‪ 18‬قال قتاده ‪ :‬وقفت القلوب ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫مي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظ‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ر‬
‫ِ ِ‬ ‫ج‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫دى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫لو‬‫ُ‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫وقوله تبارك وتعالى ‪ } :‬إ ِِذ ا‬
‫في الحناجر من الخوف فل تخرج ول تعود الى اماكنها ومعنى ) كاظمين ( اي ساكتين ل يتكلم احد‬
‫وابا ً {النبأ ‪38‬‬ ‫َ‬
‫ص َ‬ ‫و َ‬
‫قا َ‬
‫ل َ‬ ‫ن َ‬
‫م ُ‬
‫ح َ‬
‫ه الر ْ‬‫ن لَ ُ‬
‫ن أِذ َ‬ ‫م ْ‬‫ن إ ِّل َ‬ ‫مو َ‬ ‫فا ً ّل ي َت َك َل ّ ُ‬ ‫ص ّ‬ ‫ة َ‬ ‫مَلئ ِك َ ُ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م الّرو ُ‬ ‫م يَ ُ‬
‫قو ُ‬ ‫و َ‬
‫ال باذنه }ي َ ْ‬
‫‪ .‬وقال ابن جريج ) كاظمين ( اي باكين‬
‫ع {غافر ‪- 18‬‬ ‫ع يُ َ‬
‫طا ُ‬ ‫وَل َ‬ ‫ما ِلل ّ‬
‫في ٍ‬ ‫ش ِ‬ ‫ميم ٍ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫اما قوله سبحانه وتعالى ‪َ } -:‬‬
‫اي ليس للذين ظلموا من قريب ينفعهم ول شفيع يشفع فيهم بل قد تقطعت بهم السباب من‬
‫‪ .‬كل خير‬
‫) وسما الله هذا اليوم في سورة مريم ) يوم الحسرة‬

‫ن {مريم ‪{39‬‬
‫مُنو َ‬ ‫م َل ي ُ ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ه ْ‬
‫و ُ‬ ‫فل َ ٍ‬
‫ة َ‬ ‫في َ‬
‫غ ْ‬ ‫م ِ‬
‫ه ْ‬
‫و ُ‬
‫مُر َ‬
‫َ‬
‫ي اْل ْ‬
‫ض َ‬ ‫ة إ ِذْ ُ‬
‫ق ِ‬ ‫سَر ِ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫ح ْ‬ ‫و َ‬
‫م يَ ْ‬
‫ه ْ‬ ‫وَأن ِ‬
‫ذْر ُ‬ ‫َ‬

‫وتلتف الخلق فيه في ازدحام شديد من الجن والنس والوحوش والملئكة والطغاة والمتسلطين‬
‫‪ .‬على خلق الله و و و و و واذعن الجميع هيبة من الله سبحانه وتعالى‬

‫اين الطغاة يومئذ ؟ اين المتجبرين ؟ اين المتسلطين ؟‬


‫يجعلهم الله في الرض صغار الجسام كما جاء في الحديث الشريف )) كهيئة الذر (( لتطأهم‬
‫‪ .‬القدام‬
‫‪ .‬ويحشر الناس على ما كانوا عليه في الدنيا‬
‫عن جابر رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ ) :‬يبعث كل عبد ‪-‬‬
‫‪ .‬على ما مات عليه ( رواه مسلم‬
‫اي على الحال التي مات عليها من خير او شر‬
‫وعن كعب بن مالك قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إنما نسمة المؤمن طير يعلق ‪-‬‬
‫‪ .‬في شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثه ( رواه مالك والنسائي‬
‫‪ .‬ونسمة المؤمن اي روحه تعلق كالطير في شجر الجنة تأكل منه اي من ثمار شجر الجنة‬
‫وعن عبد الله بن عمر قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ ) :‬اذا اراد الله بقوم ‪-‬‬
‫‪ ) .‬عذابا ً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على اعمالهم‬

‫اي ان المم تعذب ومعهم من ليس منهم بحكم الجوار او السكن فيصاب جميعهم بالعذاب في‬
‫‪ .‬الدنيا اذا اجترءوا على معصية الله ثم يبعثهم سبحانه على اعمالهم من خير او شر‬
‫فالطائع عند البعث يجازى بعمله والعاصي من المؤمنين الصادقين ان شاء الله عذبه بذنبه وان‬
‫‪ .‬شاء غفر له‬
‫فالشتراك في عقاب الدنيا ل يلزم منه بالضرورة عذاب الخرة بل يجازى كل انسان بعمله من خير‬
‫‪ .‬او شر‬

‫‪ :-‬قال تعالى‬
‫عُلو َ‬
‫ن {المائدة ‪{79‬‬ ‫كاُنوا ْ ي َ ْ‬
‫ف َ‬ ‫ما َ‬ ‫عُلوهُ ل َب ِئ ْ َ‬
‫س َ‬ ‫ف َ‬ ‫منك ٍَ‬
‫ر َ‬ ‫عن ّ‬
‫ن َ‬ ‫كاُنوا ْ ل َ ي َت ََنا َ ْ‬
‫و َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬

‫كانوا ل يتناهون( أي ل ينهى بعضهم بعضا )عن( معاودة )منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون((‬
‫‪.‬فعلهم هذا‬

Вам также может понравиться