Вы находитесь на странице: 1из 22

‫صحيح ابن حبان ‪(478 / 4) -‬‬

‫سعد بن إبراهيم حدثن عمي حدثنا أب عن صال ‪ 1‬بن كيسان عن نافع‬


‫عن بن عمر أخب أن السجد كان على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم مبنيا من لب وسقفه الريد وعمده‬
‫خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر رضى ال تعال عنه وزاد فيه عمر رضى ال تعال عنه وبناه على بنيانه ف عهد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم باللب والريد وأعاد عمده خشبا ث غيه عثمان رضى ال تعال عنه وزاد فيه زيادة‬
‫كبية وبن جداره بالجارة النقوشة ‪ 2‬وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج ‪.3‬‬
‫__________‬
‫‪ 1‬ترف ف "الحسان" إل‪:‬ى "أب صال"‪.‬‬
‫‪ 2‬زاد ف البخاري‪:‬ى "والقصة"‪ ،‬وهي بفتح القاف‪ ،‬وتشديد الصاد الهملة‪ ،‬وهي الصج بلغة أهل الجاز‪ ،‬وقال‬
‫الطخاب‪:‬ى تشبه الصج وليست به‪.‬‬
‫‪ 3‬إسناده صحيح على شرط البخاري‪ ،‬رجاله رجال الشيخي سوى عبد ال بن سعد‪ ،‬فإنه من رجال البخاري‪ .‬عم‬
‫عبد ال‪:‬ى هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحن بن عوف الزهري‪ ،‬ورواية صال بن كيسان‪،‬‬
‫عن نافع من رواية القران‪ ،‬لنأما مدنيان‪ ،‬ثقتان‪ ،‬تابعيان من طبقة واحدة‪.‬‬
‫وأخرجه أحد ‪ ،2/130‬ومن طريقه البيهقي ف "السنن" ‪ 2/438‬عن يعقوب بن إبراهيم‪ ،‬بذها السناد‪.‬‬
‫وأخرجه البخاري ]‪ [446‬ف الصلة‪:‬ى باب بنيان السجد‪ ،‬عن علي ابن الدين‪ ،‬وأبو داود ]‪ [451‬ف الصلة‪:‬ى‬
‫باب ف بناء السجد‪ ،‬ومن طريقه البيهقي ف "دلئال النبوة" ‪ 2/541‬عن ماهد بن موسى‪ ،‬وممد بن ييح بن‬
‫فارس‪ ،‬ثلثتهم عن يعقوب بن إبراهيم‪،‬به‪.‬‬
‫وصححه ابن خزية برقم ]‪ [1324‬عن ممد بن ييح وعلي بن سعيد النسوي‪ ،‬عن يعقوب‪ ،‬به‪= .‬‬
‫صحيح ابن حبان ‪(479 / 4) -‬‬
‫‪...............................................................................‬‬
‫__________‬
‫= والساج‪:‬ى نوع من الشب معروف‪ ،‬يؤتى به من الند‪ .‬وقال ابن بطخال ‪-‬فيما نقله عنه العين ف "عمدته"‬
‫‪ -4/206‬ما ذكره البخاري ف هذها الباب يدل على أن السنة ف بنيان الساجد القصد‪ ،‬وترك الغلو ف تشييدها‬
‫خشية الفتنة‪ ،‬والباهاة ببنيانأا‪ .‬كان عمر رضي ال عنه‪-‬مع الفتوح الت كانت ف أيامه‪ ،‬وتكنه من الال‪ -‬ل يغي‬
‫السجد عن بنيانه الذهي كان عليه ف عهد النب صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ث جاء المر إل عثمان‪-‬والال ف زمانه‬
‫أكثر‪ -‬فلم يزد على أن يعل مكان اللب حجارة وقصة‪ ،‬وسقفه بالساج مكان الريد‪ ،‬فلم يقصر هو وعمر رضي‬
‫ال عنهما عن البلوغ ف تشييده إل أبلغ الغايات إل عن علمهما بكراهة النب صلى ال عليه وسلم ذلك‪،‬‬
‫وليقتدى بما ف الخذه من الدنيا بالقصد والزهد والكفاية ف معال أمورها وإيثار البلغة منها‪ .‬وأول من زخرف‬
‫الساجد الوليد بن عبد اللك بن مروان‪ ،‬وذلك ف أواخر عهد الصحابة رضي ال عنهم‪ ،‬وسكت كثي من أهل‬
‫العلم عن إنكار ذلك خوف ا من الفتنة‪ .‬قال الافظ‪:‬ى ورخصج ف ذلك بعضهم‪ ،‬وهو قول أب حنيفة إذا وقع ذلك‬
‫على سبيل التعظيم‪ ،‬ول يقع الصرف على ذلك من بيت الال‪ .‬قال ابن الني‪:‬ى لا شيد الناس بيوتم‪ ،‬وزخرفوها‪،‬‬
‫ناسب أن يصنع ذلك بالساجد صونا لا عن الستهانة‪.‬‬
‫وتعقب بأن النع إن كان للحث على اتباع السلف ف ترك الرفاهية‪ ،‬فهو كما قال‪ ،‬وإن كان لشغل بال الصلي‬
‫بالزخرفة‪ ،‬فل لبقاء العلة‪.‬‬
‫ومذههب النفية كما قال العين‪ ،‬كراهة نقش السجد وتزيينه‪ ،‬وقول بعضهم‪:‬ى ول بأس بنقش السجد‪ ،‬معناه‪:‬ى تركه‬
‫أول‪ .‬وانظر الديث ]‪[1614‬و]‪.[1616][1615‬‬
‫سبل السلما ‪(157 / 1) -‬‬
‫ملقي فحسبته لما فخطخفته قالت فالتمسوه فلم يدوه فاتمون به فجعلوا يفتشون حت فتشوا قبلها قالت وال إن‬
‫لقائامة معهم إذ مرت الدياة فألقته قالت فوقع بينهم فقلت هذها الذهي اتمون به زعمتم وأنا بريئة منه وهاهو ذا‬
‫قالت فجاءت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فأسلمت قال عائاشة فكان لا خباء ف السجد أو حفش‬
‫فكانت تأتين فتحدث عندي قالت فل تلس إل قالت ويوما الوشاح من تعاجيب ربنا أل إنه من دارة الكفر نان‬
‫قالت عائاشة قلت لا ما شأنك ل تقعدين إل قلت هذها فحدثتن بذها الديث فهذها الذهي أشار إليه الصنف بقوله‬
‫الديث وف الديث دللة على إباحة البيت والقيل ف السجد لن ليس له مسكن من السلمي رجل كان أو‬
‫امرأة عند أمن الفتنة وجواز ضرب اليمة له ونوها‬
‫‪) -12‬وعن أنس رضي ال عنه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬ى "البصاق" ف القاموس البصاق كغراب‬
‫والبساق والبزاق ماء الفم إذ خرج منه وما داما فيه فهو ريق وف لفظ للبخاري البزاق ولسلم "االتفل ف السجد‬
‫خطخيئة وكفارتا دفنها" متفق عليه الديث دليل على أن البصاق ف السجد خطخيئة والدفن يكفرها وقد عارضه ما‬
‫تقدما من حديث فليبصق عن يساره أو تت قدمه فإن ظاهره سواء كان ف السجد أو غيه قال النووي ها‬
‫عمومان لكن الثان مصوص با إذا ل يكن ف السجد ويبقى عموما الطخيئة إذا كان ف السجد من دون تصيصج‬
‫وقال القاضي عياض إنا يكون البصاق ف السجد خطخيئة إذا ل يدفنه وأما إذا أراد دفنه فل وذهب إل هذها أئامة‬
‫من أهل الديث ويدل له حديث أحد والطخبان بإسناد حسن من حديث أب أمامة مرفوعا من تنخع ف السجد‬
‫فلم يدفنه فسيئة فإن دفنه فحسنه فلم يعله سيئة إل بقيد عدما الدفن ونوه حديث أب ذر ث مسلم مرفوعا‬
‫وجدت ف مساوىء أمت النخاعة تكون ف السجد ل تدفن وهكذها فهم السلف ففي سنن سعيد بن منصور عن‬
‫أب عبيدة بن الراح أنه تنخم ف السجد ليلة فنسى أن يدفنها حت رجع إل منزله فأخذه شعلة من نار ث جاء‬
‫فطخلبها حت دفنها وقال المد ل حيث ل تكتب على خطخيئة الليلة فدل على أنه فهم أن الطخيئة متصة بن تركها‬
‫وقدمنا وجها من المع وهو أن الطخيئة حيث كان التفل عن اليمي أو إل جهة القبلة ل إذا كان عن الشمال‬
‫وتت القدما فالديث هذها مصصج بذهلك ومقيد به قال المهور والراد أي من دفنها دفنها ف تراب السجد ورمله‬
‫وحصاه وقول من قال الراد من دفنها إخراجها من السجد بعيد‬
‫‪) -13‬وعنه أي أنس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬ى "ل تقوما الساعة حت يتباهى" يتفاخر "الناس ف‬
‫الساجد " بأن يقول واحد ف مسجدي أحسن من مسجدك علوا وزينة وغي ذلك أخرجه المسة إل التمذهي‬
‫وصححه ابن خزية الديث من أعلما‬
‫سبل السلما ‪(158 / 1) -‬‬
‫النبوة وقوله‪:‬ى "ل تقوما الساعة" قد يؤخذه منه أنه من أشراطها والتباهي إما بالقول كما عرفت أو بالفعل كأن يبالغ‬
‫كل واحد ف تزيي مسجده ورفع بنائاه وغي ذلك وفيه دللة مفهمة بكراهة ذلك وأنه من أشراط الساعة وأن ال ل‬
‫يب تشييد الساجد ول عمارتا إل بالطخاعة‬
‫‪) -14‬وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬ى "ما أمرت بتشيد الساجد"‬
‫أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان وتاما الديث قال ابن عباس‪:‬ى لتزخرفنها كما زخرفتها اليهود والنصارى وهذها‬
‫مدرج من كلما ابن عباس كأنه فهمه من الخبار النبوية من أن هذهه المة تذهو حذهو بن إسرائايل والتشييد رفع‬
‫البناء وتزيينه بالشيد وهو الصج كذها ف الشرح والذهي ف القاموس شاد الائاط يشيده طله بالشيد وهو ما يطخلى‬
‫به الائاط من جصج ونوه انتهى فلم يعل رفع البناء من مسماه والديث ظاهر ف الكراهة أو التحري لقول ابن‬
‫عباس كما زخرفت اليهود والنصارى فإن التشبه بم مرما وذلك أنه ليس القصود من بناء الساجد إل أن تكن‬
‫الناس من الر والبد وتزيينها يشغل القلوب عن الشوع الذهي هو روح جسم العبادة والقول بأنه يوز تزيي الراب‬
‫باطل قال الهدي ف البحر‪:‬ى إن تزيي الرمي ل يكن برأي ذي حل وعقد ول سكوت رضا أي من العلماء وإنا‬
‫فعله أهل الدول البابرة من غي مؤاذنة لحد من أهل الفضل وسكت السلمون والعلماء من غي رضا وهو كلما‬
‫حسن وف قوله صلى ال عليه وسلم‪:‬ى "ما أمرت" إشعار بأنه ل يسن ذلك فإنه لو كان حسنا لمره ال به صلى‬
‫ال عليه وسلم وأخرج البخاري من حديث ابن عمر أن مسجده صلى ال عليه وسلم كان على عهده صلى ال‬
‫عليه وسلم مبنيا باللب وسقفه الريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنائاه‬
‫ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم باللب والريد وأعاد عمده خشبا ث غيه عثمان فزاد فيه زيادة كبية وبن‬
‫جدرانه بالحجار النقوشة والصج وجعل عمدة من حجارة منقوشة وسقفه بالساج قال ابن بطخال‪:‬ى وهذها يدل على‬
‫أن السنة ف بنيان الساجد القصد وترك الغلو ف تسينها فقد كان عمر مع كثرة الفتوحات ف أيامه وكثرة الال‬
‫عنده ل يغي السجد عما كان عليه وإنا احتاج إل تديده لن جريد النخل كان قد نر ف أيامه ث قال‪:‬ى عند‬
‫عمارته أكن الناس من الطخر وإياك أن تمر أو تصفر فتفت الناس ث كان عثمان والال ف زمنه أكثر فحسنه با ل‬
‫يقتضي الزخرفة ومع ذلك أنكر بعض الصحابة عليه وأول من زخرف الساجد الوليد بن عبد اللك وذلك ف أواخر‬
‫عصر الصحابة وسكت كثي من أهل العلم عن إنكار ذلك خوفا من الفتنة‬
‫‪) -15‬وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬ى "عرضت على أجور أمت حت القذهاة‬
‫يرجها الرجل من السجد" رواه أبو داود والتمذهي واستغربه وصححه ابن خزية القذهاة بزنة حصاة هي مستعملة ف‬
‫كل شيء يقع ف البيت وغيه إذا كان يسيا وهذها إخبار بأن ما يرجه الرجل من السجد وإن قل وحقر مأجور‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(36 / 7) -‬‬
‫ذكر ما يستنبط منه قال السفاقسي الدث ف السجد خطخيئة يرما به الدث استغفار اللئاكة ولا ل يكن‬
‫للحدث فيه كفارة ترفع‬
‫أذاه كما يرفع الدفن أذى النخامة فيه عوقب برمان الستغفار من اللئاكة لا آذاهم به من الرائاحة البيثة وقال‬
‫ابن بطخال من أراد أن تط عنه ذنوبه من غي تعب فليغتنم ملزمة مصله بعد الصلة ليستكثر من دعاء اللئاكة‬
‫واستغفارهم له فهو مرجو إجابته لقوله تعال ول يشفعون إل لن ارتضى ) النبياء ‪ ( 82‬وفيه بيان فضيلة من انتظر‬
‫الصلة مطخلقا سواء ثبت ف ملسه ذلك من السجد أو تول إل غيه وفيه أن الدث ف السجد يبطخل ذلك ولو‬
‫استمر جالسا وفيه أن الدث ف السجد أشد من النخامة وقال الازري أشار البخاري إل الرد على من منع‬
‫الدث أن يدخل السجد أو يلس فيه قلت قد اختلف السلف ف جلوس الدث ف السجد فروي عن أب‬
‫الدرداء أنه خرج من السجد فبال ث دخل فتحدث مع أصحابه ول يس ماء وعن علي رضي ال تعال عنه مثله‬
‫وروي ذلك عن عطخاء والنخعي وابن جبي وكره ابن السيب والسن البصري أن يتعمد اللوس ف اللس على غي‬
‫وضوء‬
‫‪ )- 62‬باب بنيان المسجد (‬
‫أي هذها باب ف بيان صفة بنيان السجد النبوي والبنيان البناء يقال بن يبن بنيا وبنية وبناء قال الوهري البنيان‬
‫الائاط يقال بن فلن بيتا من البنيان وبن على أهله بناء أي زفها والعامة تقول بن بأهله وهو خطخأ‬
‫وقال أبو سعيد كان سقف السجد من جريد النخل‬
‫‪13‬‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(37 / 7) -‬‬
‫‪ 50 -‬مطخابقة هذها التعليق للتجرة ظاهرة وقد رواه مسندا ف باب هل يصلي الماما بن حضر حدثنا مسلم قال‬
‫حدثنا هشاما عن ييح عن أب سلمة قال سألت أبا سعيد الدري فقال جاءت سحابة فمطخرت حت سال السقف‬
‫وكان من جريد النخل فأقيمت الصلة فرأيت رسول ال يسجد ف الاء والطخي حت رأيت أثر الطخي ف جبهته قوله‬
‫كان سقف السجد أي سقف مسجد رسول ال فاللف واللما فيه للعهد وقول الكرمان وأما لنس الساجد‬
‫فبعيد قوله من جريد النخل الريد هو الذهي يرد عنه الوص وإن ل يرد يسمى سعفا‬
‫وأمر عمر ببناء السجد وقال أكن الناس من الطخر وإياك أن تمر أو تصفر فتفت الناس‬
‫‪50‬‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(38 / 7) -‬‬
‫‪ -‬مطخابقته للتجرة ظاهرة جدا والراد من السجد مسجد رسول ال ويأت ف هذها الباب أنه روي من حديث نافع‬
‫أن عبد ال أخبه أن السجد كان على عهد رسول ال مبينا باللب وسقفه الريد وعمده خشب النخل فلم يزد‬
‫فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه ف عهد رسول ال باللب والريد وأعاد عمده خشبا ورواه أبو داود‬
‫أيضا قوله باللب بفتح اللما وكسر الباء الوحدة ويقال اللبنة بكسر اللما وسكون الباء الوحدة وهي الطخوب النء‬
‫قوله وعمده بضم العي واليم وبفتحهما جرع الكثرة لعمود البيت وجرع القلة أعمدة قوله أكن فيه أوجه الول أكن‬
‫بفتح المزة وكسر الكاف وفتح النون على صورة المر من الكنان وهي رواية الصيلي وهي الظهر ويدل عليه‬
‫قوله قبله أمر عمر وقوله بعده وإياك وذلك لنه أول أمر بالبناء وخاطب أحدا بذهلك ث حذهره من التحمي والتصفي‬
‫بقوله وإياك أن تمر أو تصفر والكنان من أكننت الشيء أي صنته وستته وحكى أبو زيد والكسائاي كننته من‬
‫الثلثي بعن أكننته وقال ثعلب ف ) الفصيح ( أكننت الشيء أي أخفيته وكننته إذا ستته بشيء ويقال أكننت‬
‫الشيء ستته وصنته من الشمس وأكننته ف نفسي أسررته وف ) كتاب فعل وافعل ( لب عبيدة معمر بن الثن‬
‫قالت تيم كننت الارية أكنها كنا بكسرا لكاف وأكننت العلم والسر وقالت قيس كننت العلم والسر بغي ألف‬
‫وأكننت الارية باللف وقال ابن العراب ف ) نوادره ( أكنننت السر وكننت وجهي من الر وكننت سيفي قال‬
‫وقد يكون هذها باللف أيضا الوجه الثان أكن الناس بضم المزة وكسر الكاف وتشديد النون الضمومة بلفظ‬
‫التكلم من الفعل الضارع وقال ابن التي هكذها رويناه وف هذها الوجه التفات وهو أن عمر أخب عن نفسه ث‬
‫التفت إل الصانع فقال وإياك ويوز أن يكون تريدا فكأن عمر بعد أن أخب عن نفسه جرد عنها شخصا ث‬
‫خاطبه بذهلك الوجه‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(39 / 7) -‬‬
‫الثالث قال عياض كن الناس بذهف المزة وكسر الكاف وتشديد النون من كن يكن وهو صيغة أمر وأصله أكن‬
‫بالمزة حذهفت تفيفا على غي قياس الوجه الرابع كن بضم الكاف من كن فهو مكنون وهذها له وجه ولكن الرواية‬
‫ل تساعده قوله وإياك كلمة تذهير أي احذهر من أن تمر وكلمة أن مصدرية ومفعول تمر مذهوف تقديره إياك‬
‫تمي السجد أو تصفيه ومراده الزخرفة وقد روى ابن ماجه من طريق عمرو بن ميمون عن عمر رضي ال تعال‬
‫عنه مرفوعا ما ساء عمل قوما قط إل زخرفوا مساجدهم قوله فتفت الناس بفتح التاء الثناة من فوق وسكون الفاء‬
‫من فت يفت من باب ضرب يضرب فتنا وفتونا إذا امتحنته وضبطخه ابن التي بضم تاء الطخاب من أفت والصمعي‬
‫أنكر هذها وأبو عبيد أجازه وقال فت وافت بعن وهو قليل والفتنة اسم وهو ف الصل المتحان والختبار ث كثر‬
‫استعمالا بعن الث والكفر والقتال والحراق والزالة والصرف عن الشيء وقال الكرمان ويفت من الفتنة وف‬
‫بعضها من التفتي قلت إذا كان من التفتي يكون من باب التفعيل وماضيه فت بتشديد التاء وعلى ضبط ابن‬
‫التي يكون من باب الفعال وهو الفتان بكسر المزة وعلى كل حال هو بفتح النون لنه معطخوف على النصوب‬
‫بكلمة أن‬
‫وقال أنس يتباهون با ث ل يعمرونأا إل قليل‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(40 / 7) -‬‬
‫هذها التعليق مرفوع ف ) صحيح ابن خزية ( عن ممد بن عمرو بن العباس حدثنا سعيد بن عامر عن أب عامر‬
‫الراز قال قال أبو قلبة انطخلقنا مع أنس نريد الزاوية نعن قصر أنس فمررنا بسجد فحضرت صلة الصبح فقال‬
‫أنس لو صلينا ف هذها السجد فقال بعض القوما نأت السجد الخر فقال أنس إن رسول ال قال يأت على الناس‬
‫زمان يتباهون بالساجد ث ل يعمرونأا إل قليل أو قال يعمرونأا قليل ورواه أبو يعلى الوصلي أيضا ف ) مسنده (‬
‫وروى أبو داود ف ) سننه ( حدثنا ممد بن عبد ال الزاعي حدثنا حاد بن سلمة عن أيوب عن أب قلبة وقتادة‬
‫عن أنس إن النب قال ل تقوما الساعة حت يتباهي الناس ف الساجد وأخرجه النسائاي وابن ماجة أيضا وروى أبو‬
‫نعيم ف ) كتاب الساجد ( من حديث ممد بن مصعب القرقسان عن حاد يتباهى الناس ببناء الساجد ومن‬
‫حديث علي بن حرب عن سعيد بن عامر عن الراز يتباهون بكثرة الساجد قوله يتباهون بفتح الاء من الباهاة‬
‫وهي الفاخرة والعن أنأم يزخرفون الساجد ويزينونأا ث يقعودن فيها ويتمارون ويتباهون ول يشتغلون بالذهكر وقراءة‬
‫القرآن والصلة قوله با أي بالساجد والسياق يدل عليه قوله إل قليل بالنصب ويوز الرفع من جهة النحو فإنه‬
‫بدل من ضمي الفاعل‬
‫وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(41 / 7) -‬‬
‫هذها التعليق رواه أبو داود موصول عن ابن عباس هكذها موقوفا وروي عنه مرفوعا قال حدثنا ممد بن الصباح عن‬
‫سفيان أخبنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري عن أب فزارة عن يزيد بن الصم عن ابن عباس قال قال رسول‬
‫ال ما أمرت بتشييد الساجد قال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى وأبو فزارة اسه راشد ابن‬
‫كيسان وإنا اقتصر البخاري على الوقوف منه ول يذهكر الرفوع منه للختلف على يزيد بن الصم ف وصله‬
‫وإرساله ويزيد هذها روى له مسلم والربعة قوله لتزخرفنها أي لتزخرفن الساجد بضم الفاء ونون التأكيد والضيمر فيه‬
‫للمذهكرين وأما اللما فيه فقد ذكر الطخيب فيه وجهي الول أن تكون مكسورة وهي لما التعليل للنفي قبله والعن ما‬
‫أمرت بتشييد الساجد لجل زخرفتها والتشييد من شيد يشيد رفع البناء والحكاما ومنه قوله تعال ولو كنتم ف‬
‫بروج مشيدة ) النساء ‪ ( 87‬الوجه الثان فتح اللما على أنأا جواب القسم وقال بعضهم هذها هو العتمد والول ل‬
‫تثبت به الرواية أصل قلت الذهي قاله الطخيب هو الذهي يقتضيه الكلما ول وجه لنعه ودعوى عدما ثبوت الرواية‬
‫يتاج إل برهان ومعن الزخرفة التزيي يقال زخرف الرجل كلمه إذا موهه وزينه بالباطل والزخرف الذههب والعن‬
‫ههنا تويه الساجد بالذههب ونوه كما زخرفت اليهود كنائاسهم والنصارى بيعهم قال الطخاب وإنا زخرفت اليهود‬
‫والنصارى كنائاسها وبيعها حي حرفت الكتب وبدلتها فضيعوا الدين وعرجوا على الزخاريف والتزيي وقال ميي‬
‫السنة إنأم زخرفوا الساجد عند ما بدلوا‬

‫دينهم وأنتم تصيرون إلى مثل حالهم وسيصير أمركم إلى المراآة بالمساجد والمباهة بتزيينها وبهذا استدل‬
‫أصحابنا على أن نقش المسجد وتزيينه مكروه وقول بعض صحابنا ول بأس بنقش المسجد معناه تركه أولى‬
‫ول يجوز من مال الوقف ويغرم الذي يخرجه سواء كان ناظرا أو غيره‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(42 / 7) -‬‬
‫فإن قلت ما وجه الكراهة إذا كان من ماله دون مال الوقف قلت ما اشتغال المصلي به وإما إخراج المال‬
‫في غير وجهه‬
‫‪ - 644‬ح ) دثنا علي بن عبد ال ( قال حدثنا ) يعقوب بن إبراهيم بن سعد ( قال حدثن أب عن ) صال بن‬
‫كيسان ( قال حدثنا ) نافع ( أن ) عبد ال ( أخبه أن السجد كان على عهد رسول ال مبنيا باللب وسقفه‬
‫الريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمرو بناه على بنيانه ف عهد رسول ال باللب‬
‫والريد وأعاد عمده خشبا ث غيه عثمان فزاد فيه زيادة كثية وبن جداره بالجارة النقوشة والقصة وجعل عمده‬
‫من حجارة منقوشة وسقفه بالساج‬
‫مطخابقة هذها الديث للتجرة ظاهرة‬
‫ذكر رجاله وهم ستة الول علي بن عبد ال بن جعفر بن نيح أبو السن يقال له ابن الدين البصري الثان‬
‫يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحن بن عوف الزهري أصله مدن كان بالعراق الثالث أبوه‬
‫إبراهيم بن سعد الرابع صال بن كيسان أبو ممد مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز الامس نافع مول ابن عمر‬
‫السادس عبد ال بن عمر بن الطخاب‬
‫ذكر لطخائاف إسناده فيه التحديث بصيغة المع ف أربعة مواضع وفيه العنعنة ف موضع واحد وفيه الخبار بصيغة‬
‫الفراد وفيه أن رواته ما بي بصري ومدن وفيه رواية القران وهي رواية صال عن نافع لنأما من طبقة واحدة وفيه‬
‫رواية التابعي عن التابعي لن صالا ونافعا كلها تابعيان وفيه زاد الصيلي لفظة ابن سعد بعد قوله حدثنا يعقوب‬
‫ابن إبراهيم‬
‫ذكر من أخرجه غيه أخرجه أبو داود ف الصلة عن ممد بن ييح بن فارس وماهد بن موسى وهو ات قال حدثنا‬
‫يعقوب بن إبراهيم إل آخره‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(43 / 7) -‬‬
‫ذكر معناه قوله كان على عهد رسول ال أي ف زمانه وأيامه قوله باللب بفتح اللما وكسر الباء الوحدة وقد مر‬
‫تفسيه عن قريب وكذهلك معن الريد مر عن قريب و العمد بضمتي وفتحتي أيضا وقد ذكرناه قوله فلم يزد فيه‬
‫أبو بكر رضي ال تعال عنه يعن ل يغي فيه شيئا بالزيادة والنقصان قوله وزاد فيه عمر رضي ال تعال عنه يعن ف‬
‫الطخول والعرض ول يغي ف بنائاه بل بناه على بينان النب عليه الصلة والسلما قوله ف عهد رسول ال إما صفة‬
‫للبنيان أو حال وإنا غي عمده لنأا تلفت قال السهيلي نرت عمده ف خلفة عمر فجددها وهو معن قوله‬
‫وأعاد عمده خشبا قوله ث غي عثمان يعن من جهة التوسيع وتغيي اللت قوله بجارة منقوشة هكذها ف رواية‬
‫الموي والستملي وف رواية غيها بالجارة النقوشة يعن بدل اللب قوله والقصة أي وبالقصة بفتح القاف‬
‫وتشديد الصاد الهملة وهي الصج بلغة أهل الجاز قلت الصج لغة فارسية معربة وأصلها كج وفيه لغتان فتح‬
‫اليم وكسرها وهو الذهي يسميه أهل مصر جيا وأهل البلد الشامية يسمونه كلسا قوله وجعل عمده عطخف على‬
‫قوله وبن جداره قوله وسقفه بلفظ الاضي من التسقيف من باب التفعيل عطخفا على جعل ويروى بلفظ السم‬
‫عطخفا على عمده قوله بالساج بالسي الهملة وباليم وهو ضرب من الشب معروف يؤتى به من الند وله قيمة‬
‫ذكر ما يستنبط منه قال ابن بطخال ما ذكره البخاري ف هذها الباب يدل على أن السنة ف بينيان الساجد القصد‬
‫وترك الغلو ف تشييدها خشية الفتنة والباهاة ببنيانأا وكان عمر رضي ال تعال عنه مع الفتوح الت كانت ف أيامه‬
‫وتكنه‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(44 / 7) -‬‬
‫من الال ل يغي السجد عن بنيانه الذهي كان عليه ف عهد النب ث جاء المر إل عثمان والال ف زمانه أكثر ول‬
‫يزد على أن يعل مكان اللب حجارة وقصة وسقفه بالساج مكان الريد فلم يقصر هو وعمر رضي ال عنهما عن‬
‫البلوغ ف تشييده إل أبلغ الغايات إل عن علمهما بكراهة النب ذلك وليقتدي بما ف الخذه من الدنيا بالقصد‬
‫والزهد والكفاية ف معال أمورها وإيثار البلغة منها‬
‫قلت أول من زخرف الساجد الوليد بن عبد اللك بن مروان وذلك ف أواخر عصر الصحابة رضي ال تعال عنهم‬
‫وسكت كثي من أهل العلم عن إنكار ذلك خوفا من الفتنة وقال ابن الني لا شيد الناس بيوتم وزخرفوها فانتدب‬
‫أن يصنع ذلك بالساجد صونا لا عن الستهانة وقال بعضهم ورخصج ف ذلك بعضهم وهو قول أب حنيفة إذا‬
‫وقع ذلك على سبيل التعظيم للمساجد ول يقع الصرف على ذلك من بيت الال قلت مذههب أصحابنا أن ذلك‬
‫مكروه وقول بعض أصحابنا ول بأس بنقش السجد معناه تركه أول وقد مر الكلما فيه عن قريب‬
‫‪ )- 63‬باب التعاون ف بناء السجد (‬
‫أي هذها باب ف بيان تعاون الناس بعضهم بعضا ف بناء السجد وأشار بذها إل أن ف ذلك أجرا ومن زاد ف عمله‬
‫ف ذلك زاد ف أجره وف بعض النسخ ف باء الساجد بلفظ المع‬
‫وقول ال ما كان للمشركي أن يعمروا مساجد ال شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطخت أعمالم وف النار‬
‫هم خالدون إنا يعمر مساجد ال من آمن بال واليوما الخر وأقاما الصلة وآتى الزكاة ول يشى إل ال فعسى‬
‫أولئك أن يكونوا من الهتدين ) التوبة ‪( 81 71‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ 50 -‬كذها ف رواية الكثرين وف رواية أب ذر ما كان للمشركي إن يعمروا مساجد ال إل قوله الهتدين )‬
‫التوبة ‪ ( 81 - 71‬ول يقع ف روايته لفظ وقول ال عز وجل‬

‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(45 / 7) -‬‬


‫وسبب نزول هذهه الية أنه لا أسر العباس رضي ال تعال عنه يوما بدر أقبل عليه السلمون فعيونه بالكفر وأغلظ‬
‫له علي رضي ال تعال عنه فقال العباس ما لكم تذهكرون مساوينا دون ماسننا فقال له ل ألكم ماسن قال نعم إنا‬
‫لنعمر السجد الراما ونجب الكعبة ونسقي الاج ونفك العان فأنزل ال تعال هذهه الية وقال بعضهم ف توجيه‬
‫ذكر البخاري هذهه الية ههنا وذكره هذهه الية مصي منه إل ترجيح أحد الحتمالي من أحد الحتمالي وذلك أن‬
‫قوله تعال مساجد ال ) التوبة ‪ ( 81 - 71‬يتمل أن يراد با مواضع السجود ويتمل أن يراد با الماكن‬
‫التخذهة لقامة الصلة وعلى الثان يتمل أن يراد بعمارتا بنيانأا ويتمل أن يراد القامة فيها لذهكر ال تعال قلت‬
‫هذها الذهي قاله هذها القائال ل يناسب معن هذهه الية أصل وإنا يناسب معن قوله تعال إنا يعمر مساجد ال من‬
‫آمن با واليوما الخر ) التوبة ‪ ( 81‬الية على أن أحدا من الفسرين ل يذهكر هذها الوجه الذهي ذكره هذها القائال وإنا‬
‫هذها تصرف منه بالرأي ف القرآن فل يوز ذلك ويب العراض عن هذها قال الفسرون معن هذهه الية ما ينبغي‬
‫للمشركي با أن يعمروا مساجد ال الت بنيت على اسه وحده ل شريك له ومن قرأ مسجد ال أراد به السجد‬
‫الراما أشرف الساجد ف الرض الت بن من أول يوما على عبادة ال تعال وحده ل شريك له وأسسه خليل الرحن‬
‫عليه الصلة والسلما هذها وهم شاهدون على أنفسهم بالكفر وقال الزمشري أما القراءة بالمع ففيها وجهان‬
‫أحدها أن يراد به السجد الراما وإنا قيل مساجد ال لنه قبلة الساجد كلها وإمامها فعامره كعامر جريع الساجد‬
‫ولن كل بقعة منه مسجد‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪(46 / 7) -‬‬
‫والثان أن يراد به جنس الساجد فإذا ل يصلحوا أن يعمروا جنسها دخل تت ذلك أن ل يعمروا السجد الراما‬
‫الذهي هو صدر النس ومقدمته وهو آكد لن طريقه طريق الكناية كما لو قلت فلن ل يقرأ كتب ال كنت أنفى‬
‫لقراءة القرآن من تصريك بذهلك ث إن البخاري ذكر هذهه الية من جرلة التجرة وحديث الباب ل يطخابقها ولو‬
‫ذكر قوله تعال إنا يعمر مساجد ال من آمن با ) التوبة ‪ ( 81‬الية لكان أجدر وأقرب للمطخابقة ولكن يكن أن‬
‫يوجه ذلك وإن كان فيه بعض تعسف وهو أن يقال إنه أشار به إل أن التعاون ف بناء الساجد العتب الذهي فيه‬
‫الجر إنا كان للمؤمني ول يكن ذلك للكافرين وإن كانوا بنوا‬
‫مساجد ليتعبدوا فيها بعبدتم الباطلة أل ترى أن العباس رضي ال تعال عنه لا أسر يوما بدر وعي بكفره وأغلظ له‬
‫علي رضي ال تعال عنه ادعى أنأم كانوا يعمرون السجد الراما فبي ال لم ذلك أنه غي مقبول منهم لكفرهم‬
‫حيث أنزل على نبيه الكري ما كان للمشركي أن يعمروا مساجد ال ) التوبة ‪ ( 71‬كما ذكرناه الن ث أنزل ف‬
‫حق السلمي الذهين يتعاونون ف بناء الساجد قوله إنا يعمر مساجد ال من آمن با ) التوبة ‪ ( 81‬الية والعن إنا‬
‫العمارة العتد با عمارة من آمن با فجعل عمارة غيهم كل عمارة حيث ذكرها بكلمة الصر وروى عبد بن حيد‬
‫ف مسنده حدثنا يونس بن ممد حدثنا صال الزي عن ثابت البنان وميمون بن سياه وجعفر بن زيد عن أنس بن‬
‫مالك قال قال رسول ال إن عمار السجد هم أهل ال ورواه الافظ أبو بكر البزار أيضا ول شك أن أهل ال هم‬
‫الؤمنون‬
‫)فرع(‬
‫يكره زخرفة المسجد ونقشه وتزيينه للحاديث المشهورة )‪ (1‬ولئل تشغل قلب المصلى‬
‫)‪ (1‬ينبغي ان يحرم لما فيه من اضاعة المال لسايما ان كان من مال المساجد اه اذرعى‬
‫مموع‬
‫الفتاوى الفقهية الكبرى ‪(229 / 3) -‬‬
‫ضةة ققنولت في قمدوافدندقتةةهوم في دموسأدلدةة ةزدياددةة الودموسةجةد ندظدرر‬ ‫ي في النروو د‬ ‫ث قال النندوةو ي‬ ‫ةللزدياددةة دحند د‬
‫ف ا هن‬ ‫ث بةقدقخولةدها ةلدنن الويدةمين لم ينتدندناولدها حالدةد الودحلة ة‬ ‫دويدنونبدةغي أدون دل يدوحند د‬
‫د د د‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫قال ا وةلسندةوي ويقديل لةما ذددكرهق من دعددةم الوةحونث أدنن اولدفو د ة‬
‫ضلينةد النثابةتدةد لدموسةجةده صلى اللنهق‬ ‫و ي دد د د‬
‫ي في دمدناةسةكةه‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ةة‬
‫صةر بةدما كان في دزدمنه قدودن ما ةزيدد فيه بدنوعقد دومنمون دجدزدم بةه النندوةو ي‬ ‫عليه وسلم دخا ن‬
‫غينقرهق ا هن‬
‫دو دو‬
‫ي لذلك بةدما‬ ‫ف دواوستةوشدهاقد ا وةلوسندةو ز‬ ‫ي ةلدنن الويدةمين لم ينتدندناولودها حالدةد الودحلة ة‬ ‫فدنتدأدنمول قدنوودل النندوةو ز‬
‫د د د د‬
‫ذددكدرهق في ةزدياددةة دموسةجةدهة صلى اللنهق عليه وسلم يقنونتةوج دلك ما ذددكورتقهق في دموسأدلدةة اةلوستةوحدقاةق‬
‫سائةةل‬ ‫ءة ة‬ ‫ة‬ ‫ةة‬ ‫ة‬
‫دوأدنن دموسأدلدةد الودوقوف دودموسأدلدةد الودحلف دوالثنندواب على دحدد دسدواء بدجامةع أدنن قكلل من الودم د‬
‫ظ بهذا الودموسةجةد فددكدما لم تدودقخول الزدياددةق في تدنويةنك دعدملل بةدقوولةةه هذا‬ ‫ث قوةجدد فيه التننلديف ق‬ ‫الثندل ة‬
‫ف ما إدذا قال دواةرقد دموسةجةد‬ ‫ك دل تدودقخل في مسأددلة الوووقف دعملل بةدقولةةه فيها هذا بةةخدل ة‬ ‫فددكدذلة د‬
‫د و‬ ‫ق دو د‬
‫صةريلحا قدنووقل النرافةةعزي لو دحلد د‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫ف دل‬ ‫بلد دكدذا فإن دواةردد الزدياددة يقوستددحيق لدما دمنر دويدقديل عليه د‬
‫ث ا هن‬ ‫يدودقخقل دموسةجدد بدةني فقدلءن فددددخدل في ةزدياددةء دحاةدثدءة فيه دحند د‬
‫صودرتدنويةن فدنورلقا وهو دظاةهرر‬ ‫ضى أدنن بين ال ي‬ ‫ضةعيةفةهوم ما دقالدهق في هذا الودموسةجةد دفاقونتد د‬ ‫دوأدقدنيروهق مع تد و‬
‫ت‬‫صدددقا ة‬ ‫ضقح دلك ةمنما قدننرورتقهق دويدأوةتي في إيدقاةد الزدياددةة دوفدنورةشدها دوغدويةرةهدما من دماةل ال ن‬ ‫كما ينتن ة‬
‫د‬
‫صددقدتةةه‬ ‫ة‬
‫ف من د‬ ‫صدر و‬‫صزددق على هذا الودموسةجةد لم يق و‬ ‫الودمووقجوددة قد ونبنلددها ما تدندقنردر فإن قال الوقمتد د‬
‫صددقدةة دوإةون قال على دموسةجةد بدنلدةد دكدذا أو‬ ‫ك ال ن‬ ‫ك الزدياددةة الودحاةدثدةة بدنوعدد تةول د‬‫صالةةح تةول د‬ ‫ة‬
‫دشويءر لدم د‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ك الزياددةة وفي أدصةل النرو د ة‬ ‫ف من صددقدتةةه لةم ة ة‬ ‫صةر د‬ ‫ء‬ ‫ة‬
‫ضة عن الوغددزالزي يدقجوقز بدناءق‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫صالةح تول د د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫بدني فقدلن ق‬
‫ف عليه قال النرافةةعيي أو على ةعدمادرتةةه دودمدحليقهدما إون دجادز بةدناقؤقهدما‬ ‫مدنارةء لةولمسةجةد من الوموققو ة‬
‫دو‬ ‫د د دو‬
‫سويرن إطودلقدهق دموندع بةدنائةدها‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫بةأدون اوحدتادج إلدويةهدما ولم تدومتدنةوع ال ن‬
‫صدلةق عليها دومون ثدنم دعلدل الودقاضي قح د‬
‫صدلةة دوةمثونلقدها دحوفقر الوبةوئةر فيه فإنه يقوكدرهق كما في التنوحةقيةق نعم الذي‬ ‫ضدع ال ن‬‫بةأدنندها تدوشغدل مو ة‬
‫ق دو‬
‫ضيزوق لم يقوكدروه دودعون اولبدنغدةو ز‬
‫ي‬ ‫ضيندق ولم يقوحتدوج إلدويةه دحقردم دوإةون اقوحةتيدج إلدويةه ولم يق د‬ ‫يقنتندجهق أدنهق إون د‬
‫صةر دواليدوهةن‬ ‫صلددحةة الودموسةجةد أو على الودموسةجةد يدقجوقز ةشدراءق الوقح و‬ ‫ف على دم و‬ ‫دوغدويةرهة أدنن الودمووققو د‬
‫ضا ا هن‬‫ف إدلى الوقمدؤذزةن دوا وةلدماةم أديو ل‬ ‫صر ة‬ ‫ة‬
‫س دجدواقز ال ن و‬ ‫منه دوالوقديا ق‬
‫ف على ندحةو الومدنارةة والوبةوئةر والوبةردكةة من الوموققو ة‬ ‫صر ة‬
‫ف‬ ‫دو‬ ‫و د د د د و‬ ‫ض الوقمتدأدزخةريدن دودمدحيل دجدواةز ال ن و‬ ‫قال بدنوع ق‬
‫ة‬ ‫على الومسةجةد أو على م ة‬
‫ف‬‫صدر و‬ ‫صالةحةه إون دجادز بةدناءق الودمدنادرة دودحوفقر الوبةوئةر دوالوبةوردكةة دوإةنل لم يق و‬ ‫د د‬ ‫دو‬
‫عليها من ذلك ا هن‬
‫ف على مصالحها ) ) ) مصالحه ( ( ( من‬ ‫صدر ق‬ ‫ث ققنولدنا بةأدنن الزديادددة يق و‬ ‫ت فددحوي ق‬ ‫صا فدةإون ققنول د‬ ‫قملدنخ ل‬
‫ف عليها من ) ) )‬ ‫صور ق‬‫صالةةحةه قبل قوقجوةددها فدندهول يدنتدندقينقد ال ن‬ ‫ةة‬
‫الودمووققوف على الودموسجد أو على دم د‬
‫ة‬
‫ضطدنر‬ ‫ف ما إدذا لم يد و‬ ‫ضيةق الومسةجةد بةةخدل ة‬ ‫ضطقنر إدوليندها لة ة‬ ‫ت بةأدون اق و‬ ‫ومن ( ( ( ذلك بما إدذا دجادز و‬
‫دو‬
‫سدلةم دوأدقدنيروهق ققنولت يقوحتددمقل أدون‬ ‫إدوليندها فدةإ نندها دل تدقجوقز كما قاله ) ) ) قال ( ( ( ابن عبد ال ن‬
‫ف على‬ ‫صر ة‬ ‫ف عليها من ذلك بةما إدذا جادز و ة‬ ‫صر ة‬
‫ت قديالسا على ال ن و‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫يقيد ) ) ) يفيد ( ( ( دجدوادز ال ن و‬
‫سنمى دموسةجلدا فدنديتدندنادولقدها قدنووقل‬ ‫ت تق د‬‫ندوحةو الودمدنادرةة دوالوبةوئةر دويقوحتددمقل الودفورقق بةأدنن الزديادددة دوإةون دحقردم و‬
‫ت في اتزدخاةذدها بدول في دهودةم ةجدداةر الودموسةجةد‬ ‫س و‬ ‫ةة‬
‫صزدق على دموسجد دكدذا دوالوقحوردمةق لدوي د‬
‫الومتد د ة‬
‫ق‬
‫ف عليها من‬ ‫صدر د‬ ‫ت أدون يق و‬ ‫ك دل يدومندقع إطودلق لدوفةظ الودموسةجةد عليها فدةمون ثدنم اوستددحنق و‬ ‫ةلدوجلةدها دودذلة د‬
‫ف ندوحةو الودمدنادرةة دوالوبةوئةر فدةإ ننقهدما‬ ‫شموةل لدوفةظةه لها مع دعددةم اتزصافةها ةبالوحرمةة بةةخدل ة‬
‫د د قود‬
‫ةة ة‬
‫دوقوفه ل ق ق‬
‫ف دعلدويةهدما من دوقوةفةه ةلدنن فيه‬ ‫صور ق‬‫ث دذاتةةهدما فلم يقومةكون مع ذلك ال ن‬ ‫صدفاةن ةبالوقحوردمةة من دحوي ق‬ ‫قيو د‬
‫ف على‬ ‫صور د‬ ‫صيدءة على أدننقهدما مع الزدياددةة على دحدد دسدواءء ةلدننا إون أددروددنا ال ن‬ ‫ةحيندئةءذ إدعاندةل على موع ة‬
‫د‬
‫ف عليها بدنوعدد بةدناةء‬ ‫صور د‬ ‫صولدنا بين دجدواةز اتزدخاةذدها دودعددةمةه دوإةون أددروددنا ال ن‬ ‫الثندلثدة حين قتودجقد فد د‬
‫ة‬
‫ف عليها ةحيندئةءذ ليس‬ ‫صور د‬ ‫الودمدنادرةة دودحوفةر الوبةوئةر دوبةدناةء الزدياددةة دجادز ذلك دوإةون دحقردم اتزدخاذقدها ةلدنن ال ن‬
‫ف على ةردشاةء الوبةوئةر دوقمدؤذزءن على‬ ‫صر ة‬ ‫ةة‬
‫ث انوتدفاةع الودموسجد بها دكال ن و‬
‫ث دذاتةدها بل من حوي ق ة‬
‫د‬ ‫دو‬ ‫من دحوي ق‬
‫الومدنارةة أو إيدقاءد عليها ةعوندد اةلحتةياةج ودعدلى ندحةو حصءر وةإيدقاءد ةللزياددةة‬
‫د‬ ‫و ق و د‬ ‫ود د‬ ‫د د‬
‫صلةةه فدةإون ققنولت ما ذددكورته من‬ ‫سدؤاقل من أد و‬ ‫ط ال ي‬ ‫دفالثندلثدةق دسدواءر فدنندتددج أدنهق دل فدنوردق بد ونينندنقهدما دويدوسق ق‬
‫صيةل في الزدياددةة من أدنن قدنوولدهق هذا الودموسةجد دل يدوشدملقدها دوقدنوولدهق دموسةجقد دكدذا يدوشدملقدها‬ ‫التننوف ة‬
‫ضي أدنن الزديادددة لها قحوكقم الودموسةجةد قمطولدلقا دودذلة د‬
‫ك أدننقهوم‬ ‫ب اةلقوتةدداةء يدخالةقفهق وينوقتد ة‬ ‫دكدلقمقهوم في دبا ة‬
‫دد‬ ‫ق‬
‫ت معه أدوم دل‬ ‫ط عليها ةلدوجلةةه دسدواءر أدبقنةيد و‬ ‫أدلودحققوا دردحدبة الودموسةجةد بةةه دوةهدي الودخاةردجةق عنه الوقمدحنو ق‬
‫ب‬‫ث فيها على الوقجنق ة‬ ‫فدنيدوحقرقم الوقموك ق‬

‫المر الثاني‪ :‬ضابطه للمرأة‪:‬‬


‫تقدم أن الراجح أن مكان العتكاف للرجل هو كل مسجد تقام فيه‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫واختلف العلماء في مكان اعتكاف المرأة على قولين‪:‬‬
‫القول الول‪ :‬أنه يصح اعتكافها في كل مسجد‪ ،‬وإن لم تقم فيه الجماعة‬
‫سوى مسجد بيتها‪.‬‬
‫وهو قول جمهور العلماء )‪ ، (379‬لكن كره الشافعي ‪ :‬أن تعتكف في‬
‫مساجد الجماعة ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬أن مكان اعتكاف المرأة في مسجد بيتها‪ ،‬وإن اعتكفت في‬
‫مسجد الجماعة جاز‪ ،‬لكن مع الكراهة التنزيهية ‪.‬‬
‫وهو قول الحنفية )‪. (380‬‬
‫وعندهم ‪ :‬أن الخنثى حكمه حكم الرجل ‪ ،‬لحتمال ذكوريته‪.‬‬
‫أدلة الجمهور‪:‬‬
‫استدل الجمهور بالدلة التية‪:‬‬
‫ساةجةد ))‪. (381‬‬
‫د‬ ‫م‬
‫د‬ ‫و‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪ - 1‬قوله تعالى ‪) :‬ول تقنباةشروهنن وأدنونتقم دعاكةقفودن ة‬
‫في‬ ‫د د ق ق د و‬
‫وجه الدللة ‪ :‬أن المراد بالمساجد هنا المواضع التي بنيت للصلة فيها ‪،‬‬
‫وموضع صلتها في بيتها ليس بمسجد؛ لنه لم يبن للصلة فيه ‪.‬‬
‫فل يثبت له أحكام المسجد الحقيقية وتسميته مسجد كقوله ) ‪" :‬جعلت‬
‫لي الرض مسجدال وطهورال" )‪. (382‬‬
‫فقه العتكاف )ص‪(46 :‬‬
‫ما يدخل في مسمى المسجد الذي يصح العتكاف فيه ‪:‬‬
‫وفيه أمور‪:‬‬
‫المر الول‪ :‬ما أعد للصلة ‪.‬‬
‫المر الثاني‪ :‬سطح المسجد ‪.‬‬
‫المر الثالث‪ :‬رحبة المسجد‪.‬‬
‫المر الرابع‪ :‬منارة المسجد ‪.‬‬
‫المر الخامس‪ :‬ما أعد لختزان سرج المسجد وحصره‪ ،‬وكذا بيت السقاية‪.‬‬
‫المر الول ‪ :‬ما أعد للصلة‪:‬‬
‫اتفق الفقهاء رحمهم ال أن ما كان معدال للصلة من البناء أنه يصح العتكاف فيه )‬
‫‪. (392‬‬
‫ساةجةد ))‪. (393‬‬ ‫ة ة‬ ‫ة‬
‫لقوله تعالى‪) :‬دول تقندباشقروقهنن دوأدنونتقوم دعاكقفودن في الودم د‬
‫وهاذ داخل في المسجد قطعلا‪.‬‬
‫المر الثاني ‪ :‬سطح المسجد ‪:‬‬
‫فجمهور أهل العلم على صحة العتكاف فيه وصعود المعتكف إليه )‪ (394‬؛ لقوله‬
‫ساةجةد ))‪ ، (395‬وسطح المسجد منه‪.‬‬ ‫ة ة‬ ‫ة‬
‫تعالى‪) :‬دول تقندباشقروقهنن دوأدنونتقوم دعاكقفودن في الودم د‬
‫وعند المالكية ‪ :‬ل يصح العتكاف فيه )‪ (396‬بناء على عدم صحة الجمعة عليه)‪(397‬‬
‫‪.‬‬
‫وفيه نظر‪ :‬إذ ل يسلم عدم صحة الجمعة عليه‪.‬‬
‫المر الثالث‪ :‬رحبة المسجد ‪:‬‬
‫النروحبة ‪ :‬بفتح الراء وسكون الحاء‪ ،‬أو بفتحهما‪ :‬الرض الواسعة‪ ،‬ورحبة المكان‪ :‬ساحته‬
‫ومتسعه‪ .‬وجمعها‪ :‬رحاب‪.‬‬
‫ورحبة المسجد ‪ :‬ساحته وصحته )‪. (398‬‬
‫واختلف أهل العلم في دخولها في مسمى المسجد وخروج المعتكف إليها على القوال‬
‫التية‪:‬‬
‫القول الول‪ :‬إن كانت متصلة بالمسجد داخلة في سوره ‪ ،‬فهي من المسجد‪ ،‬وإن كانت‬
‫غير متصلة به ول محوطة بسياجه فليست منه‪.‬‬
‫وبه قال الشافعية‪ ،‬وهو رواية عن أحمد ‪ ،‬وبه قال القاضي من الحنابلة ‪.‬‬
‫قال النووي ‪" :‬المراد بالرحبة ما كان مضافال إلى المسجد محجرال عليه وهو من المسجد‬
‫نص الشافعي على صحة العتكاف فيها‪. (399) "...‬‬
‫فقه العتكاف )ص‪(47 :‬‬
‫وقال المرداوي ‪" :‬رحبة المسجد ليست منه على الصحيح من المذهب والروايتين‪....‬‬
‫وعنه ‪ -‬أي المام أحمد ‪ -‬أنه منه ‪ ...‬وجمع القاضي بينهما في موضع من كلمه فقال‪:‬‬
‫إن كانت محوطة فهي منه وإل فل ‪ ..‬وقدم هذا الجمع في المستوعب‪ ،‬وقال‪ :‬ومن‬
‫أصحابنا من جعل المسألة على روايتين‪ ،‬والصحيح‪ :‬أنها رواية واحدة على اختلف‬
‫الحالين" )‪ (400‬اهن‪.‬‬
‫ساةجةد ))‪. (401‬‬ ‫ة ة‬ ‫ة‬
‫ودليله قوله تعالى‪) :‬دول تقندباشقروقهنن دوأدنونتقوم دعاكقفودن في الودم د‬
‫وإذا كانت الرحبة محوطة متصلة بالمسجد فهي منه ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬أنها ليست من المسجد فل يصح العتكاف فيها‪.‬‬
‫وهو المشهور عند المالكية )‪ ، (402‬والمصحح عند الحنابلة من المذهب )‪. (403‬‬
‫واستدلوا بما ورد عن عائشة رضي ال عنها قالت‪" :‬كين المعتكفات إذا حضين أمر رسول‬
‫ال ) بإخراجهن من المسجد وأن يضربن الخبية في رحبة المسجد حتى يطهرن" )‪(404‬‬
‫‪.‬‬
‫ونوقش ‪ :‬بحمله على رحبة ليست محوطة ‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬أنه يصح العتكاف فيها إذا ضرب خباءه فيها‪.‬‬
‫وهو قول للمام مالك ‪.‬‬
‫قال مالك ‪" :‬ل يبيت المعتكف إل في المسجد الذي اعتكف فيه إل أن يكون خباؤه في‬
‫رحبة من رحاب المسجد" )‪. (405‬‬
‫ولعله دليله ‪ :‬ما تقدم من حديث عائشة رضي ال عنها‪.‬‬
‫وأقرب القوال‪ :‬هو القول الول؛ لما استدلوا به ‪ ،‬وال أعلم ‪.‬‬
‫المر الرابع ‪ :‬منارة المسجد‪:‬‬
‫وفيه فروع ‪:‬‬
‫الفرع الول‪ :‬أن يكون بابها في المسجد ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أن يكون بابها خارج المسجد‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أن تكون أو بابها في رحبة المسجد‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬أن يكون بابها في المسجد‪:‬‬
‫فجمهور أهل العلم )‪ : (406‬أنها من المسجد فيصح العتكاف فيها‪.‬‬
‫ساةجةد ))‪ ، (407‬وهي داخلة في اسم المسجد‪،‬‬ ‫ة ة‬
‫لقوله تعالى ‪ ) :‬دوأدنونتقوم دعاكقفودن في الودم د‬
‫ولذا يمنع الجنب منها‪.‬‬
‫وعند المالكية‪ :‬أن المنارة ليست من المسجد فل يصح العتكاف فيها )‪. (408‬‬

‫كتاب الصيام و كتاب العتكاف )ص‪(28 :‬‬


‫أي‪ :‬ل يصح إل في مسجد تقام فيه الجماعة ول يشترط أن تقام فيه الجمعة ‪] ...‬ص‬
‫‪[509‬ج ‪6‬‬
‫قوله‪ ) :‬إل المرأة ففي كل مسجد سوى مسجد بيتها (‬
‫أي ‪ :‬فيصح اعتكافها ويسن في كل مسجد‪ ،‬فالمرأة تعتكف ما لم يكن في اعتكافها فتنة‬
‫‪ ،‬فإن كان في اعتكافها فتنة فإنها ل تمكن من هذا ‪.‬‬
‫قوله )) سوى مسجد بيتها (( أي ‪ :‬فل يصح اعتكافها فيه ‪ ،‬ومسجد بيتها هو المكان‬
‫الذي اتخذته مصلى‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬لو اعتكفت في مسجد ل تقام فيه الجماعة فل حرج عليها‪ ،‬لنه ل يجب عليها‬
‫أن تصلي مع الجماعة ‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬من ل تجب عليه الجماعة هل هو كالمرأة ؟‬
‫الجواب ‪ :‬نعم ‪ ] .‬ص ‪[511-510-509‬ج ‪6‬‬

‫دموسةجد‬
‫اليتعريف‬
‫صلة ‪ ,‬وموضع السجود من بدن‬
‫‪ - 1‬المسجد في اللغة ‪ :‬بيت ال ي‬
‫النسان والجمع مساجد ‪ .‬وفي الصطلح ‪ :‬عيرف بتعريفات كثيرة منها ‪:‬‬
‫صلة فيها ليله فهي خالصة له سبحانه ولعبادته ‪.‬‬
‫أينها البيوت المبنيية لل ي‬
‫وكل موضع يمكن أن يعبد اليله فيه ويسجد له ‪ ,‬لقوله صيلى اليله عليه‬
‫وسيلم ‪ » :‬جعلت لي الرض مسجدال وطهورال « ‪.‬‬
‫صلوات الخمس ‪ ,‬ليخرج المصيلى‬
‫صصه العرف بالمكان المهييأ لل ي‬
‫وخ ي‬
‫المجتمع فيه للعياد ونحوها ‪ ,‬فل يعطى حكمه ‪ ,‬وكذلك الربط‬
‫والمدارس فإينها هييئت لغير ذلك ‪.‬‬
‫صلة‬
‫اللفاظ ذات ال ي‬
‫»أ ‪ -‬الجامع«‬
‫‪ - 2‬من معاني الجامع في اللغة ‪ :‬أينه المسجد ايلذي تصيلى فيه الجمعة ‪,‬‬
‫وسيمي بذلك لينه جمع اليناس لوقت معلوم ‪.‬‬
‫ول يخرج المعنى الصطلحي عن هذا المعنى ‪.‬‬
‫صلة بينهما هي أين الجامع أخص من المسجد ‪.‬‬
‫وال ي‬
‫صنلى«‬
‫»ب ‪ -‬القم د‬
‫صلة أو الدعاء ‪.‬‬
‫‪ - 3‬المصيلى في اللغة بصيغة اسم المفعول ‪ :‬موضع ال ي‬
‫صحراء ‪ ,‬وهو المجتمع فيه للعياد‬
‫ويراد به في الصطلح الفضاء وال ي‬
‫ونحوها ‪.‬‬
‫صلة بين المسجد والمصيلى أين المصيلى أخص من المسجد ‪.‬‬
‫وال ي‬
‫»ج ‪ -‬اليزاوية«‬
‫‪ - 4‬اليزاوية في اللغة ‪ :‬واحدة اليزوايا ‪ ,‬وزاوية البيت اسم فاعل من ذلك‬
‫لينها جمعت قطرين منه ويطلق على المسجد غير الجامع ليس فيه منبر ‪.‬‬
‫ي‪.‬‬
‫ول يخرج المعنى الصطلحي لهذا اليلفظ عن معناه اللغو ي‬
‫صلة بينهما أين المسجد أعم ‪.‬‬
‫وال ي‬
‫شرح الترمذي للشنقيطي )‪(19 /51‬‬
‫السؤال الخامس ‪:‬‬
‫هل المصلى الذي ل تقام فيه جميع الصلوات يأخذ حكم المسجد من حيث تحية‬
‫المسجد وباقي الحكام‪..‬؟؟‬
‫الجواب ‪:‬‬
‫المصلي ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫ما كان موقوفال ومبنيال من أجل الصلة وفي صورة المسجد كما يقع في‬
‫بعض الدوائر أو بعض المؤسسات والشركات تبني المسجد وتهيؤه ول‬
‫تتيسر إقامة الصلوات فيه إل أوقات الدوام والعمل وتنحصر الصلوات فيه‬
‫لفرض واحد أو فرضين بالكثير فهذا كالمسجد سواء بسواء تعتبر أرضه‬
‫وقفال ‪ ،‬وكذلك أيضال يأخذ حكم المسجد من جهة تحية المسجد عند‬
‫الدخول ؛ لن النبي‪ --‬صلى ال عليه وسلم ‪ --‬قال ‪ )) :‬إذا دخل‬
‫أحدكم المسجد فليركع ركعتين (( وهذا مسجد ‪ ،‬وأما إذا كان المصلى‬
‫قد وضع مؤقتال ولم يقصد منه أن يكون مسبلل موقوفال كما يقع في‬
‫طرقات المباني أو يقع في غرف المباني تهيء غرفة من أجل إقامة الصلة‬
‫فيها فهذا ل تلزم في مثله التحية ول يأخذ حكم المسجد ؛ وإنما هو‬
‫مصلى فقط ‪ ،‬وال تعالى أعلم ‪.‬‬
‫ما الفرق بين المسجد والمصلى وهل يجوز للحائض دخول المصلى ؟‬
‫وهل المسعى في الوقت الحالي حكمه حكم المسجد‪..‬؟؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫فالمصلى يختلف بحسب اختلف الحوال ‪ ،‬المصلى يختلف عن‬
‫المسجد بأن المسجد غالبال مايكون محجرال ومحددال وموقوفال من أجل‬
‫الصلة فيه ‪ ،‬ولكن المصلى تكون الصلة فيه عارضة إذ يمكن أن تأتي‬
‫إلى أي موضع وتصلي فيه إل المواضع التي نهي عن الصلة فيها ‪،‬‬
‫فالمصلى كأن تتخذ غرفة في البيت يصلي فيها النسان يسمى مصلى‬
‫سواء صلى فيها كل يوم أوحتى لو صلى فيها في العام المرة والمرتين ‪،‬‬
‫ولذلك سمي مصلى رسول ال‪ - -‬صلى ال عليه وسلم ‪--‬للعيدين‬
‫بالمصلى وكان يصلي فيه العيدين ‪ ،‬وكذلك يصلي فيه ‪-‬عليه الصلة‬
‫والسلم‪-‬الستسقاء ‪ ،‬فالمصلى تكون فيه الصلة في بعض الحوال ؛‬
‫لكن المسجد يحجر ويحدد و يوقف سواء صليت فيه الفروض كلها أو‬
‫صلي فيها أكثر الفروض فلوكان في المكان في شركة أو مؤسسة بني‬
‫مسجد والعمال والموظفون ليصلون إل فرضين أو فرضال واحدال فهو‬
‫مسجد ويأخذ حكم المسجد ‪ ،‬ولذلك المساجد تأخذ حكم المساجد‬
‫مع أنه ليصلى فيها بعض الصلوات فتجد المساجد التي ليصلى فيها‬
‫الجمعة يفوتها فرض الجمعة في كل أسبوع ومع ذلك لتخالف حكم‬
‫المسجد وليرتفع عنها حكم المسجد ‪ ،‬فالمسجد أقوى حالل من‬
‫المصلى ولذلك يجوز في المصلى أن تبني وأن تبيع وأن تتصرف فيه ؛‬
‫لن اليد لتخلو باتخاذه مصلى إل إذا أوقف من أجل أن يصلي فيه ‪،‬‬
‫فحيئنذ يكون مسجدال فيكون آخذال حكم المسجد ليجوز بيعه وليجوز‬
‫أن يفعل به مال يجوز فعله في المساجد ‪ ،‬وعلى هذا هل يجوز للحائض‬
‫أن تدخل المصلى ؟‬
‫قال بعض العلماء ‪ :‬المصلى لتدخله الحنيض لن النبي‪ --‬صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪--‬قال في حديث العيد‪ )):‬أمرنا أن نخرج العواتق وذوات‬
‫الخدور والحيض ‪ ،‬وقال أما الحييض فليعتزلن المصلى وليشهدن الخير‬
‫ودعوة المسلمين(( وقال‪ )):‬يعتزلن المصلى(( ‪.‬‬
‫وقال بعض العلماء ‪ :‬يجوز لهن دخول المصلى وإنما يحظر عليهن‬
‫دخولهن المسجد ‪ ،‬وهذا أقوى وهو الذي تميل إليه النفس أخيرال ‪ ،‬وأما‬
‫قوله‪ )):‬ليعتزلن المصلى(( فالرواية الصحيحة ‪ )) :‬ليعتزلن الصلة(( وهي‬
‫أقوى ومن هنا قوي القول بأن المصلى ليأخذ حكم المسجد من كل‬
‫وجه ‪ ،‬وإن كان الفضل والروع لعلى سبيل اللزام أن المرأة تتقي‬
‫الجلوس في المصلى وإذا جلست فإنها لتأثم ولكنه من باب التورع‬
‫والتقى ‪ ،‬وال تعالى أعلم ‪.‬‬
‫تحفة اليام في فوائد بلوغ المرام )ص‪(53 :‬‬
‫المسجد‪:‬قيقال‪:‬مسةجد وقيقال‪:‬مسدجد‪.‬‬
‫فالمسةجد‪:‬هو المكان الذي أقةعيد للصلة‪.‬‬
‫والمسدجد‪:‬هو موضع السجود‪.‬‬
‫والمسجد‪:‬هو المكان الذي أقةعيد وهييئّ لقامة الصلة فيه‪.‬أي الصلوات كلها‪،‬أنا المكان‬
‫الذي قيصيلى فيه فرض أو فرضان‪،‬فهذا ليس له حكم مسجد‪،‬بل يسيمى مصيلى‪.‬فالمصيلى‬
‫ل يأخذ أحكام المساجد‪،‬فمثلل الدوائر الحكومية والمدارس تعتبر مصيلى‪،‬أما‬
‫المحيطات‪:‬بعضها مصلييات وبعضها مساجد‪.‬‬
‫فضابط المسجد‪:‬المكان الذي هييىء لقامة الصلوات فيه‪ .‬يعني قيؤيذن فيه كل وقت وله‬
‫إمام يصيلي فيه‪،‬أما الماكن التي ما يصيلون فيها إلي ميرة أو مرتين في اليوم فهذا ليس‬
‫بمسجد‪،‬فدخول الحائض والقجقنب إلى هذه المصلييات وقموكثهما فيها ليس حراملا‪.‬‬
‫أما مصيلى العيد‪:‬حكمه حكم المسجد‪،‬ولهذا النبي‪-‬عليه الصلة والسلم‪-‬قال‪":‬ولتعتزل‬
‫الحييض المصيلى"فأعطاه عليه الصلة والسلم بعض أحكام المساجد‪ ،‬ولهذا قال فقهاؤنا‬
‫فقهاء الحنابلة في)المنتهى(‪}:‬ومصيلى العيد مسجد‪،‬ل مصيلى الجنائز{ ولهذا يجوز‬
‫العتكاف فيه‪،‬لكن للمرأة فقط‪،‬أما الرجل فل يجوز؛لنه قيشترط في المكان الذي يعتكف‬
‫فيه الرجل أن يكون هذا المكان قتقام فيه الجماعة‪) .‬وضابط المسجد في غير مصيلى‬
‫ص لقلنا‪:‬ليس‬
‫العيد‪:‬هو المكان الذي قتقام فيه الصلوات‪ ،‬أما مصيلى العيد لول ورود الن ي‬
‫مسجدلا‪،‬لكن النبي ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ليما أعطاه بعض أحكام المساجد ديل على‬
‫أنه له أحكام المساجد(‪).‬هذا في جوابه على السئلة(‪.‬‬
‫فتح الباري لبن حجر )‪(130 /12‬‬
‫وقال النووي‪ :‬ذكر الدارمي من أصحابنا أن مصلى العيد وغيره إذا لم يكن مسجدا يكون‬
‫في ثبوت حكم المسجد له وجهان أصحهما ل‪ ،‬وقال البخاري وغيره في رجم هذا‬
‫بالمصلى دليل على أن مصلى الجنائز والعياد إذا لم يوقف مسجدا ل يثبت له حكم‬
‫المسجد إذ لو كان له حكم المسجد لجتنب فيه ما يجتنب في المسجد‪.‬‬

Вам также может понравиться