Вы находитесь на странице: 1из 9

‫امللتقى العربي األول للتنمية اإلنسانية‬

‫" حنو إقامة جمتمع املعرفة "‬


‫مملكة البحرين ‪ 9 – 8‬ديسمرب ‪4002‬‬

‫دور املؤسسات الثقافية يف إثراء التنوع الثقايف‬


‫ودعمه واالحتفاء به وأثر ذلك يف إقامة جمتمع املعرفة‬
‫للدكتورة رؤوفة حسن الشرقي‬

‫‪1‬‬
‫دور المؤسسات الثقافية في إثراء التنوع الثقافي‬
‫ودعمه واالحتفاء به وأثر ذلك في إقامة مجتمع المعرفة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن ما تضمنه التقرير العربي للتنمية ال نسانية من تأكيد على ال ركان الخمسة لبناء المعرفة‬
‫والمتمثلة في أهمية إطالق الحريات مع ضمانها بالحكم الصالح؛ وضرورة النشر الكامل لتعليم‬
‫عالي الجودة في المنطقة؛ وضرورة توطين العلم بتطوير تقانة تتجاوز مجرد شراء السلع التقنية؛‬
‫والتحول نحو نمط إنتاج المعرفة في البنية االجتماعية واالقتصادية العربية؛ وفي الخير والهم‬
‫تأسيس نموذج معرفي عربي عام أصيل ومنفتح و مستنير؛ هي أركان جوهرية في نظر مؤسسة‬
‫تخطيط برامج التنمية الثقافية لعملها وللواقع اليمني والعربي على حد سواء‪.‬‬
‫فقد شكلت عملية الوحدة اليمنية بداية انطالق طبيعي للحريات في المجتمع اليمني حكومة‬
‫وشعبا‪ .‬ذلك أن الوحدة بين نظامين سياسيين لم تكن ممكنة دون أن تترادف مع إطالق للحريات‬
‫مبنية على التعددية السياسية الحزبية والديموقراطية وضمانات حقوق النسان ‪ ،‬وتشجيع قيام‬
‫المجتمع المدني ومنظماته المختلفة بدور الشريك الكامل مع الجهزة الحكومية والقطاع الخاص‬
‫لتحقيق مجتمع العدل والرخاء والتنمية‪.‬‬

‫وقد بدأت مؤسستنا في ا لتكون خالل فترة فراغ قانونية مع سند دستوري يسمح بالتكون والتجمع‬
‫للمواطنين‪ .‬ول ن الدولة الجديدة لم تقم من فراغ وال على فراغ فإن موظفي أجهزة الحكومة في‬
‫النظامين السياسيين السابقين قد مارسوا مهامهم بنفس الطريقة التي كانوا يعرفونها قبل الوحدة‪،‬‬
‫المر الذي يعني بلغة تقرير التنمية النسانية موقع ملتقانا هذا‪ ،‬إن‬

‫‪2‬‬
‫الحريات التي رافقت قيام هذه الوحدة لم يكن معها توصيفا جديدا لطريقة العمل تتضمن ما تم‬
‫التعارف عليه اصطالحا في بعض الدبيات العربية بضمانات الحكم الصالح أو في أدبيات أخرى‬
‫ما يسمى بالدارة الرشيدة‪ .‬فالحرية في هذه الحالة مشروطة بالكفاءة والفاعلية في الداء‪،‬‬
‫والشفافية لتوفير المعلومات والحقائق وكذلك القابلية للخضوع للمساءلة الفعالة من قبل مواطنين‬
‫يملكون حق طرح السؤال والرقابة‪ ،‬وهي أمور لم تكن واضحة أو ممارسة في الواقع الرسمي‪.‬‬

‫ومجتمع المعرفة هو ذلك المجتمع الذي يرى العلم والمعرفة على أنها ثقافة وبنى مؤسسية‬
‫وأنشطة ال بد أ ن تغرس في واقع مجتمعي بشري محدد‪ ،‬يتم تعهدها بالموارد الكافية والرعاية‬
‫الدائبة من متخذي القرار والنخب‪ ،‬وعامة الناس‪.‬‬

‫هذا الفهم الذي ترجمته مؤسستنا الى مجموعة من البرامج والنشطة المغروسة في واقع يتلمس‬
‫خطاه الجديدة في عالم يحتاج الى مواجهة مدروسة وواثقة‪.‬‬

‫دور مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية في تأسيس نموذج معرفي أصيل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬خلق بيئة قانونية لتحرير وحماية حريات منظمات المجتمع المدني‪:‬‬
‫باستعراض بعض أنشطة المؤسسة نتلمس بعض مالمح واقع اليمن الذي ترافق تاريخه الحديث‬
‫مع نشأة الدولة الجديدة و تطور قضاياها‪ .‬فقد كانت القضية الولى التي تبنتها مؤسستنا مثال‬
‫هي متابعة تطور الوضع القانوني لمنظمات المجتمع المدني وتخليصه من القيود التي كانت‬
‫تعيقه في دولتي ما قبل الوحدة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فقد قامت دولة الوحدة على أساس دستور يسمح بحرية التجمع والتنظيم‪ ،‬ويقوم على‬
‫الديموقراطية والتعددية السياسية‪ .‬وبذلك نشأت الحزاب السياسية‪ ،‬وأعلنت كثير من التجمعات‬
‫عن نفسها طبقا للطرق التي ارتأها مؤسسوها‪ .‬وتدخلت وزارة الشؤون االجتماعية فو ار في هذه‬
‫العجالة‪ ،‬مستخدمة القانون الوحيد الذي كان متاحا وهو قانون رقم ‪ 11‬لعام ‪ 36‬م الخاص‬
‫بالجمعيات الخيرية‪ ،‬والمعمول به في الجزء الشمالي من اليمن قبل الوحدة‪.‬‬

‫ونظمت نشؤ الحزاب لجنة خاصة وطبقا لقانون خاص أصدرته دولة الوحدة‪ ،‬كما نظمت الندية‬
‫الرياضية طبقا لقانون وزارة الشباب والرياضة‪ ،‬وبادرت وزارة الثقافة بالترخيص للجمعيات التي‬
‫تنشط في المجال الديموقراطي أو الثقافي طبقا لقانونها المنظم لعملها‪.‬‬

‫كما قامت وزارة التخطيط والتنمية بالتصريح للجمعيات الناشطة في المجال التنموي‪ ،‬وقامت وزارة‬
‫االقتصاد بالتصريح للشركات غير الهادفة للربح‪ ،‬وهكذا تعددت الجهات المعنية وصار الفراغ‬
‫القانوني واضحا‪.‬‬

‫وقد دعت مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية بتاريخ فبراير ‪1991‬م لعقد مجموعة من‬
‫اللقاءات للجمعيات والمنظمات الدفاعية التي كانت منطوية في إطار منظومة التجمعات غير‬
‫للتحضير للمؤتمر العالمي الرابع لبكين‪ ،‬بهدف تدارس الشكاليات التي تواجهها‬ ‫الحكومية‬
‫التجمعات غير الحكومية في البالد‪.‬‬

‫وكانت الشكالية الولى مرتبطة بمصطلح غير حكومي‪ ،‬الذي تم أخذه في ذلك الحين على أنه‬
‫يعني معارضة للحكومة‪ ،‬وكرد فعل من قبل وزارة الشؤون االجتماعية والعمل في ذلك الحين تم‬
‫تقديم مشروع لقانون ينظم عمل الجمعيات ال يأخذ في االعتبار التطورات الديموقراطية المستجدة‬
‫للدولة اليمنية الموحدة الجديدة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫و بعد أخذ ورد تشكلت لجنة حكومية وغير حكومية من مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية‪،‬‬
‫والجمعية الشعبية الخيرية‪ ،‬وجمعية حضرموت الخيرية‪ ،‬وجمعية الصالح االجتماعية الخيرية‪،‬‬
‫وعضوية المرحوم ا لدكتور عبد العزيز السقاف‪ ،‬والدكتور أبو بكر القربي من المجلس‬
‫االستشاري(كما كان يسمى حينها)‪ ،‬وعضوية كل من وكيل وزارة الشؤون االجتماعية و مدير عام‬
‫الجمعيات بالوزارة‪ ،‬كممثلين عن الجانب الحكومي وقد قدم البنك الدولي مساعدته في تكاليف‬
‫التحضيرات التي قامت بها هذه اللجنة‪ ،‬بما في ذلك توفير خبير دولي قانوني تقدم بمسودة أولية‬
‫لمشروع بديل لقانون الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية‪.‬‬

‫وقد نتج عن عمل هذه اللجنة نشاط امتد لما يزيد عن عام كامل وسلسلة من ندوات التوعية‬
‫والتدارس لمشروع القانون في مختلف المحافظات‪ .‬وفي عام ‪ 1991‬م انقسمت اللجنة واختلفت‬
‫حول بعض التفاصيل التي لم يوافق عليها جزء من الممثلين الحكوميين‪ ،‬حيث أراد مندوبو وزارة‬
‫الشؤون االجتماعية أن تستمر الترتيبات تحت إدارتهم وأرادت لجنة الحقوق والحريات في‬
‫المجلس االستشاري أن يخضع التطور الحادث للقانون لشرافها‪ ،‬ولم تتمكن منظمات المجتمع‬
‫المدني المشاركة فصل الصراع بين الطرفين الممثلين للجانب الحكومي فلعبت دو ار محايدا‬
‫ومشاركا مع نشاط المجموعتين‪ .‬وهكذا أدى هذا النقسام الى عقد مؤتمرين للجمعيات في نفس‬
‫العام‪ ،‬الول في شهر مايو بإشراف وزارة الشؤون االجتماعية والعمل سمي المؤتمر الوطني‬
‫للمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وا نعقد الثاني في الشهر الذي يليه تحت إشراف صحيفة يمن تايمز‬
‫والمجلس االستشاري‪ ،‬باسم المؤتمر العام الول للمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وكان أهم ما صدر‬
‫عن هذين المؤتمرين هو االتفاق على تغيير مصطلح المنظمات غير الحكومية الى مصطلح‬
‫الجمعيات والمؤسسات الهلية‪ ،‬واقرار مسودة القانون التي تقدم بها خبير البنك الدولي مع‬
‫تعديالت لغوية طفيفة‪.‬‬

‫وتم تشكيل لجا ن منبثقة عن هذين المؤتمرين عادت لالجتماع من جديد ومتابعة إصدار القانون‪.‬‬
‫لكن عملها لم يكن بنفس العجلة السابقة‪ .‬حتى صدر القانون رقم ‪ 1‬لعام ‪1001‬م‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫كثير من الصعوبات في الفترة الولى‬
‫ا‬ ‫بشأن الجمعيات والمؤسسات الهلية‪ .‬وواجه هذا القانون‬
‫لتنفيذه بسبب عدم وجود الئحة تنظيمية وتفسيرية له يستطيع موظفو وزارة الشؤون االجتماعية‬
‫التعامل على أساسها بعد أن طال الزمان بهم وهم يعملون على أساس القانون السابق‬
‫وتفسيراتهم الخاصة له‪.‬‬

‫كثير من الدراسة‬
‫ا‬ ‫وقد صدرت الالئحة التنفيذية في مطلع عام ‪1001‬م وتواجه حاليا‬
‫واالعتراضات من منظمات المجتمع المدني ومن بينها مؤسستنا للقيود التي زادت فيها عن ما‬
‫سنه القانون ومحاولة منح وزارة الشؤون االجتماعية سلطات غير قانونية تعيق نشاط المنظمات‬
‫الجديدة وتصعب من عملية نشأتها وسير أعمالها‪ .‬وقد تم خالل فترة الستة أشهر الخيرة عقد‬
‫سلسلة من الندوات التعريفية بالقانون والالئحة في مختلف أنحاء الجمهورية‪ .‬وفي لقاء نظمه‬
‫ملتقى المجتمع المدني تم تشكيل لجنة بعضوية المؤسسة ومشاركة ممثلين قانونين من مختلف‬
‫االتجاهات السياسية لتدارس المشكالت التي تواجه منظمات المجتمع المدني خالل مرحلة‬
‫التحول ومحاولة تطبيق القانون الجديد والئحته التنفيذية‪ .‬وتتلقى حاليا سكرتارية المؤسسة كل‬
‫الشكاوي التي تواجهها المنظمات في هذا المجال‪.‬‬

‫ولعل من المهم هنا القول أن التطورات القانونية بهذا الشأن هي عبارة عن عمليات تطور تمر‬
‫بها الدولة اليمنية بكل مؤسساتها الحكومية وغير الحكومية‪ .‬والقانون يتطور مع تطور‬
‫احتياجات الناس وتطور معارفهم حول حقوقهم وحول الكيفية التي بها يطبقون هذه الحقوق‬
‫ويحمونها‪.‬‬

‫وقد ساهمت المؤسسة من خالل موقعها في الهيئة المرجعية لبرنامج بنيان الول والثاني لخلق‬
‫فكر واضح وتجارب مشتركة لمنظمات المجتمع المدني على المستوى العربي لمدة ست سنوات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫( يتم عبر نظام البور بوينت استعراض سريع لبعض المعلومات عن المجتمع المدني في اليمن‬
‫للتعرف عليه)‬

‫ثانيا‪ :‬العودة الى صحيح الدين وقضايا النساء في المجتمع‪:‬‬

‫من أجل رد االعتبار لدور الدين في التنمية النسانية وفي إنتاج المعرفة المطابقة للمستقبل‬
‫الم نشود يأتي مشروعنا لمواجهة العنف ضد النساء من وجهة نظر إسالمية‪ ،‬ويلتزم مشروعنا‬
‫هذا بالشروط الساسية الثالثة التي وضعها تقرير التنمية النسانية العربية التي ينبغي توافرها‬
‫لكي يحتل الدين مكانته المرموقة في النموذج المعرفي الصيل في أن يكون مبدأ وأصال فاعال‬
‫في انتاج المعرفة هذه الشروط الثالثة هي‪ -1 :‬العودة الى رؤية إنسانية حضارية أخالقية‬
‫لمقاصد الدين الصحيحة‪ -1 .‬تحرير الدين من التوظيف المغرض وتحقيق االستقالل للمؤسسات‬
‫الدينية عن السلطات السياسية‪ -6 .‬القرار بالحرية الفكرية وتفعيل فقه االجتهاد وصون حق‬
‫االختالف‪.‬‬

‫فقد سبق للمؤسسة أن أنشأت لجنة متخصصة سميت لجنة "الالعنف" متشكلة من الشخصيات‬
‫االجتماعية والبحثية المهتمة بالقضايا المختلفة ذات العالقة بحقوق ال نسان في اليمن‪ .‬في‬
‫نفس الوقت سعت مع عدد من المنظمات العربية لنشاء محكمة عربية دائمة لمواجهة العنف‬
‫ضد النساء‪ .‬وساهمت من موقعها في هيئة التنسيق للمحكمة على تفعيل دور هذه المحكمة‬
‫وطنيا واقليميا‪.‬‬

‫وقد نتج عن حالة تفعيل المواجهة للعنف بكل أشكاله أن نشأت في اليمن عدد من المنظمات‬
‫وصلت الى ما يزيد عن ثالث عشرة منظمة وجمعية تنشط في مواجهة العنف في اليمن ضمن‬
‫شبكة واحدة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ومن خالل قيام المؤسسة مع منظمة أوكسفام بعملية تقييم للنشاط القائم في اليمن اتضح أن ما‬
‫ي نقص الجهات الناشطة في هذا المجال هو بعض المنطلقات الهامة من خالل رؤية إسالمية‬
‫تساعدها في مواجهة االطروحات التي تبرر قيام العنف على مستندات حقوق دينية‪.‬‬

‫(يتم عبر نظام البور بوينت استعراض سريع لبعض المعلومات عن مشروع المؤسسة لمواجهة‬
‫العنف من رؤية إسالمية للتعرف عليه)‬

‫ثالثا‪ :‬النظر المتعمق في التراث لضاءة جوانبه واستحضار الصيل منه‪:‬‬


‫التراث الفكري هو أحد مكونات الثقافة العربية‪ ،‬كما جاء في تقرير التنمية االنسانية العربي‪،‬‬
‫وهناك من ينظر الى التراث العربي من خالل مجموعة من المواقف هي المرتبطة بالشخصية‬
‫التاريخية ‪ ،‬والذات(في مقابل اآلخر) ‪ ،‬والذات الحضارية‪ ،‬والخصوصية والهوية والصالة‬
‫والمعاصرة والسالم والحداثة‪ ،‬وقد تم النظر الى التراث من منظور أيدلوجيفي غالب الحوال‪.‬‬

‫وينظر مشروع المؤسسة للتراث من منظور تاريخي علمي باعتماد المنهجية والموضوعية‬
‫والمسافة الفكرية مع الموضوع الخاضع للبحث‪ .‬وال يخضع المشروع للفكر االستشراقي لكنه ال‬
‫يسعي الى رفض اآلخر ولكن الدراسة المقارنة معه كشبيه بشري ال كسلطة فكرية ومعرفية‪.‬‬
‫وحسبما يشير التقرير العربي للتنمية النسانية فإن الثقافة العربية قادرة على االنفتاح والنماء‬
‫عن التراث‬ ‫وتجاوز الذات وهو ما يستطيع مشروع مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية‬
‫الرسمي المتمثل في مظهر الساسة اليمنيين واللمان أن يكشف هذا االنفتاح والتأثير والتأثر بين‬
‫الحضارة العربية اليمنية والهندية واالندونيسية والبريطانية وااليطالية والفرنسية والسوفيتية عبر‬
‫خمسين عاما فقط من التاريخ الحديث‪ .‬وهو تما ما ذلك التقبل لخبرات المم الخرى ودمجها في‬
‫المعارف والنظم القائمة رغم استمرار سمة االختالف والتميز‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فنحن نؤمن أن قضية البحث في التاريخ العربي والتراث وتشجيع النظر العلمي والصالحي‬
‫فيهما‪ ،‬هو أحد مفاتيح اقتدارنا على انتاج المعرفة‪ ،‬وانماء المقدرات اآليلة الى مجتمع المعرفة‪.‬‬
‫وتقوم أهمية هذا المشروع فيما يلي‪:‬‬

‫أنه أوال إسهام في دراسة التاريخ السياسي الحديث لليمن من خالل الرموز‪ .‬وثانيا‪ ،‬إسهام في‬
‫توسيع نطاق الحوار اليمني الدائر حول التوجه نحو زي وطني رسمي وشعبي يمثل الهوية‬
‫القومية اليمنية‪ .‬وثالثا‪ ،‬إسهام في الحوار الثقافي المبني على قدم المساواة بين الحضارات‪،‬‬
‫والذي عبره يمكن فتح أفاق التعارف المعمق بين الحضارة الوروبية متمثلة في ألمانيا وبين‬
‫الحضارة العربية متمثلة في اليمن‪ .‬وتزيد أهمية المشروع في إطار تنامي موقف سلبي تجاه‬
‫غطاء الرأس للنساء في العالم‪.‬‬

‫( يتم عبر نظام البور بوينت استعراض سريع لبعض المعلومات عن مشروع المؤسسة حول‬
‫التراث الرسمي اليمني وااللماني للتعرف عليه)‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫لقد قدمنا نماذج ثالثة لمشاريع قائمة في مؤسسة تنموية غير حكومية العطاء لمحة عن تجذر‬
‫الفهم داخل الواقع العربي لكثير من اطروحات الباحثين عن مجتمع للمعرفة به نموذج معرفي‬
‫أصيل‪ .‬فالنموذج ليس شكال واحدا وال نمطا مفروضا بل هو مجال حوار وابتكار يقوم في كل‬
‫منطقة بحسب قدرات وامكانيات القائمين عليه وطبقا للظروف القائمة والمحيطة به‪.‬‬

‫‪9‬‬

Вам также может понравиться