Вы находитесь на странице: 1из 14

‫جامعة القاهرة‬

‫كلية اآلثار‬

‫بحث عن‬

‫التمائم‬
‫مقدم من‬
‫ندى صبري عبد الرحمن‬
‫التمائم‬
‫مقدمه‬
‫اختلط الدين والسحر اختالطا كبيرا فى عقائد المصريين القدماء‪ ،‬وتقابال فى نقاط عدة ولجأ اإلنسان‬
‫إليهما فى حالة بؤسه أو في حالة الرهبة والخوف‪ .‬وكما كان السحر دائما جزءا من الحياة المصرية‬
‫كانت التمائم معروفة منذ العصور الغابرة ونصوص األهرام مليئة بالتعاويذ التي تساعد على نيل‬
‫المطالب أو للحماية من األخطار‪.‬‬
‫الحلي والتمائم ذات العناصر التمائمية كانت من العناصر الزخرفية األساسية التي ارتداها المصريون‬
‫القدماء من كل طبقات المجتمع‪ ،‬سواء في الحياة الدنيا أو العلم اآلخر‪ ،‬حتى أن الحيوانات المقدسة قد‬
‫إرتدتها‪،‬ومع ذلك فإن الملوك نادرا ماصوروا وهم يرتدون تمائم فردية بل ارتدوها عادة مندمجة مع‬
‫الحلي كالصدريات واألساور والخالخيل‪ ،‬وبسبب طريقة صناعتها أو حتي ألوانها أعتقد أنها تعطي‬
‫مرتديها قوة سحريةأو قدرات خاصة‪.‬‬
‫اسماء التمائم‪:‬‬

‫‪ ‬فى اللغة المصرية القديمة بمعني حماية الجسد ‪mkt ḥcw‬‬

‫‪ ‬بمعني الحماية على اإلطالق ‪S3‬‬

‫‪ ‬بمعني السليمةأو الشفاء (وهى األعم)‪،‬ولقد ظهرت فى‬


‫الدولة الوسطى‪wḏȝw‬‬

‫‪ ‬تعني التميمةوهى ظهرت من االسرة ال‪nht 18‬‬

‫المصادر ‪:‬‬
‫أمدتنا النصوص بالعديد من المعلومات عن كيفية استخدام التمائم ومتى ظهرت ‪ ،‬فبعض التمائم‬
‫الجنائزية كانت تمثل موضوعاتفصول كتاب الموتي‪،‬فهناك أكثر من‪ 200‬تعويذةأو فصل كتبت على‬
‫البردي لتساعد المتوفى في الحياة األخرىو بالرغم منأن كتاب الموتى لم يظهر إال في الدولة الحديثة‪،‬‬
‫فالكثير من تلك التعاويذ كتبت في عصر الدولة الوسطىوالتي اعتمدت على نصوص األهرام في الدولة‬
‫القديمة‪.‬‬
‫يوجد في معبد دندرة قائمة للتمائم‪،‬وكذلك على ظهر بردية ‪، Macgregor‬ممثلة في هيئة تصويرات‬
‫وأسماء تلك التمائم‪،‬مصدر آخر لمجموعة مختارة من التمائم مصورة على قطع خشبية تؤرخ بعصر‬
‫الدولة الحديثة محفوظة اآلن في برلين توضح المواد التي تصنع منها كل تميمة‪ .‬كذلك عثر على بردية‬
‫أخرى من العصر المتأخر توضح كيفية وضع التمائم على المومياء‪.‬‬
‫تطور التمائم خالل التاريخ المصري القديم‬
‫أوال‪:‬التمائم في عصور ما قبل التاريخ ‪:‬‬
‫جاء أول ظهور للتمائم في حضارة البداري حيث عثر على جميعها في المقابر و يمكن القول أنهم‬
‫صنعوا لمساعدة األحياء و بالتالي وضعوها في مقابرهم أيضا ‪.‬وهي تعطينا معلومات هامة عن‬
‫القوى الخطرة التي خشيها المصري القديم و التي احتاج السحر لدفعها‪.‬كما أمدتنا أيضا بأنواع‬
‫الحيوانات التي كانت مو جودة في هذا التوقيتمثل فرس النهر الذي كان بالنسبة لهم كائنا ذو تصرفات‬
‫غير متوقعة حيث كان يرمز للشر‪،‬فكان ارتدائها إما يدفع الشر أو يعطي مرتديها القوة‪.‬‬
‫ونوع آخر صور كل من شكل إبن آوي و شكل الصقر وهي ربما تمثل البدايات األولى لما سيصبح‬
‫فيما بعد هيئات مشهورة للمعبودات المصرية‪ .‬و هناك نوع آخر كان يستخدم مواد من الطبيعة مثل‬
‫األصداف‪.‬‬
‫كما عثر على منحوتات من عصر نقادة الثانية التي كانت مثقوبة من طرفها األعلى ويعتقد بتري أنها‬
‫ربما كانت عبارة عن قالدات‪ .‬و أما عن حضارة مرمدة بني سالمة فقد صنعوا التمائم من عظام‬
‫وأنياب الخنزير البري و اتخذوا بعضها فيما يظن من عظام الموتى‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬العصر العتيق ‪:‬‬
‫في تلك الفترة ظهرتبعض المنحوتات دقيقة الصناعةوالتي كشف عنها في سقارة و العرابة المدفونة بما‬
‫ينبئ عن مهارة و حسن ذوق‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكرأنرايزنر قد عثر في منطقة نجع الدير علي مقبرة ضمت محتوياتها عشر تمائم‬
‫مصنوعة من الذهب و مجموعة من الخرزات جيدة الصنع‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬عصر الدولة القديمة ‪:‬‬
‫و قد جادت الصدفة بالعثور على حجرة دفن لسيدة يدل قبرها علىأنها كانت من طبقة ميسورة الحال‪،‬و‬
‫عثر بها على قالدة تحتوي على خمسين قطعه كل منها تمثل جعالنا (جعارين)و قد نظمت كلها في‬
‫خيط من الذهب يمر من منتصف كل منها ومن المحتمل جدا أن كال من تلك القطع كان يعد تعويذة‬
‫يرمز بها لإللهة نيت التي ترغب المتوفاة في أن تحصل على حمايتها‪.‬‬
‫و لقد عثر في معبد الملك منكاورع على الكثير من الخرزات و التمائم منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬دالية علي شكل قلب‪.‬‬
‫‪ -2‬تميمة على شكل ساق من العقيق األحمر‪.‬‬
‫‪ -3‬تميمة على شكل يد‪.‬‬
‫‪ -4‬تميمة على شكل سلحفاة ‪.‬‬
‫كما ظهرت عالمة عنخ ألول مرة في الدولة القديمة وكذلك عالمتيالوجات والجد أيضا‪.‬‬
‫رابعا‪:‬عصر اإلنتقال األول ‪:‬‬
‫وجدت التمائم في تلك الفترة بوفرة و كان القاشاني هو المادة األكثر شيوعا مع الذهب و العقيق و‬
‫األستاتيت ‪.‬وانتشرت التمائم في التي تأخذ هيئة األعضاء البشريةإلعتقاد المصريين القدماء بكونها‬
‫تجلب الشفاء و ذلك عن طريق إنتقال المرض من العضو المصاب إلي التميمة و ذلك إلي جانب‬
‫الرموز السحرية العامة التي أعتقد أنها تجلب الصحة الجيدة‪.‬‬
‫خامسا‪:‬عصر الدولة الوسطى ‪:‬‬
‫انتشرت قالدة األوسخ بكثرة في تلك الفترة‪،‬وأصبحت نهاية القالدة تمثل على هيئة رأس الصقر ‪،‬وكان‬
‫يوضع حول الخصر كذلك حزام مكون من خرز مسلوك بخيوط تنتهي بداليات على شكل نبات البردي‬
‫و يبدوأنه كان له أهمية طقسية و تمائميةكماعثر في مقبرة (سنب تيس ) على عدد كبير من تلك‬
‫األحزمة و يعتبر هذا الحزام النموذج الكامل الوحيد الذي وصل إلينا من األحزمة التي استخدمت‬
‫كتميمةللحماية‪.‬‬
‫سادسا‪:‬التمائم في عصر اإلنتقال الثاني ‪:‬‬
‫قلت التمائم في ذلك العصر فيما عدا الجعل(الجعران) الذي وجد بكثرة و كان يسلك في عقود الخرز و‬
‫يرتدي كتميمة على هيئة خاتم‪.‬‬
‫سابعا‪:‬التمائم في عصر الدولة الحديثة ‪:‬‬
‫انتشرت تمائم الجد والتيت وجعران القلب بكثرة‪.‬‬
‫وإحدى أشهرتلك التمائم هي تميمة ‪tit:‬‬
‫تمثل عالمة ‪ tit‬قطعة قماش معقودة‪،‬والنعرف ماهو المعنى المبكر لها‪،‬ولكنها في عصر الدولة‬
‫الحديثة ارتبطت بشكل كبير بالمعبودة إيزيس‪،‬زوجة أوزيريس والساحرة‪.‬‬
‫وفي ذلك التوقيت أصبحت أيضا مرتبطة بدماء إيزيس‪،‬وكانت عالمة ‪ tit‬تعتبر رمزا قويا للحماية‬
‫في العالم اآلخر‪.‬‬
‫تذكر نصوص كتاب الموتى أن تميمة ‪ tit‬يجب أن تصنع من حجر ذو لون أحمر دموي ويجب أن‬
‫توضع على عنق المتوفى‪.‬‬
‫العصر المتأخر‬
‫مثلت التمائم معبودات كذلك القالئد والعالمات الهيروغليفية وأبناء حورس ومن أجمل مايستشهد به‬
‫مجموعة "حور وجا" من هوارة بالفيوم‪.‬‬
‫العصور اليونانية والرومانية‪:‬‬
‫تبين أن استخدام التمائم استمر فى هذه الفترة ربما استمرار للمعتقدات الدينية والتى تأثر بها الغزاة‬
‫وأكثر مما أثروا فى الحضارةالمصرية القديمة وحفاظا من المصري القديم على موروثاته‪.‬‬
‫بالرغم من كون أغلب التمائم عثر عليها في دفنات على أجساد الموتى إال أن التفريق بين التمائم‬
‫الجنائزية والتمائم المستخدمة في الحياة اليومية من األمور التي تعد مشكلة أمام علماء اآلثار ‪،‬حيث‬
‫أن بعض التمائم المستخدمة في الحياة اليومية استخدمت كتمائم جنائزية لخصائصها السحرية لحماية‬
‫المتوفى في العالم اآلخر‪.‬‬
‫وتنقسم التمائم من حيث اإلستخدام إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬التمائم الجنائزية‪:‬‬
‫كانت توضع على جسد المتوفى في المقبرة لتحميه خالل رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى العالم‬
‫اآلخر‪،‬وتزوده باإلحتياجات األساسية خالل الرحلة‪ ،‬وبدءا من الدولة الحديثة أصبح وضع التمائم‬
‫على جسد المتوفى يتم بدقة شديدة ولكن في بعض الحاالت كانت تلك التمائم تنثر على جسد‬
‫المتوفى‪،‬وقد وضحت النصوص الجنائزية كيفية وضع التمائم على جسد المتوفى بالتفصيل‪.‬‬
‫لم يكن وجود ثقب لتعليق التميمة ضروريا في حالة التمائم الجنائزية حيث أنها كانت توضه على‬
‫جسد المتوفى‪،‬ولكن في بعض الحاالت النادرة كان يعثر عليها معلقة من خالل خيوطها األصلية في‬
‫جسد المومياء في ذات الوضع األصلي‪.‬‬
‫‪-2‬التمائم المستخدمة في الحياة اليومية‪:‬‬
‫استخدمت عادة كسحر يساعد األحياء خالل حياتهم‪،‬وأقدم ظهور لها جاء في آثار حضارة البداري‬
‫في عصور ماقبل التاريخ‪،‬وصورت أحيانا حيوانات أو أجزاء منها(كجزء يرمز للكل)وكانت عادة‬
‫تستخدم إلبعاد الشر الكامن في ذلك المخلوق من خالل تصويره مثل ذكر فرس النهر كما أنها‬
‫استخدمت لمنح صاحب التميمة بعض الصفات الجسدية المميزة لذلك المخلوق كرشاقة وذكاءالكلب‬
‫‪،‬خصوبة الثور وقوته‪،‬وحشية األسود‪،‬خفة ورشاقة مخلوقات الصحراء‪.‬‬
‫صناعة التمائم‬
‫أوضحت بعض النصوص المصرية القديمة أغلب المعلومات الخاصة بالمعايير التي يجب أن تكون‬
‫عليها التمائم الجنائزية‪،‬حيث ذكرت أشكال تلك التمائم في كتاب الخروج بالنهار(كتاب الموتى) كما‬
‫ذكرت المواد التي تصنع منها‪،‬كما ذكرت فصوله التعاويذ التي يجب ترتيلها على تلك التمائم وكذلك‬
‫النتيجة التي يرغب المتوفى في حدوثها ‪،‬كما صورت الهيئة التي يجب أن تكون عليها التميمة في‬
‫تصاوير صغيرة مصاحبة‪.‬‬
‫فقد كانت صناعة التمائم بال شك من أكثر الصناعات نجاحا وخاصة فى الفترة المبكرة وكان يلبسها‬
‫الرجال والنساء على السواء على أذرعهم وسواعدهم وتوضح لنا صورة رقم (‪ )1‬تصميم‬
‫األساوراألربعة مع إختالف المواد التى صنعت منها وهى الذهب والفيروز واالزورد والجمنت ‪.‬‬
‫وكانت التمائم تصمم طبقا للتقاليد الصارمة ومن المحتمل أن إنتاجهم كان يتم تحت إشراف الكهنة‬
‫وبردية ‪ Mac-Gregr‬تعطى اسماء واستخدامات لخمسة وسبعين تميمة وهذة البردية النها كانت جزء‬
‫من كتاب الموتى ‪.‬‬
‫وتعددت طرق صناعة التمائم وكان أكثرها يصنع من قوالب صغيرة تصب فيها عجينة من طين يحرق‬
‫ثم تكسى بمادة القشانى ويعاد حرقها فتبدو فى لون أخضر أو أزرق وكانت هذة القوالب الصغيرة التى‬
‫شكلها القشانى بالضغط شائعة وكان لها عادة خط محفور لكى تمر فيه عصا رفيعة أو خشنة تمر خالل‬
‫كتل قوالب القشانى أثناء حرقها وعندما تحترق كانت تخرج تاركة ثقب صغير لتعلق التميمة من خالله‪.‬‬
‫أدوات الصناعه‬
‫وكانت األدوات المستخدمة في الصناعة في منتهى البساطة وأهمها مثقاب له مقبض من الخشب‬
‫ومكسو فى نهايته العليا بالجلد‪ ،‬ويمسك الصانع المثقاب بين يديه ويلفه على قطعة الحجر التى يضغطها‬
‫بين ركبتيه‪.‬‬
‫وقد عثر على نقش يرجع تاريخه إلى أواخر عصر الدولة القديمة يصور عامال يقوم بثقب قطعة كبيرة‬
‫نسبيا من العقيق األحمر باستخدام أداة ثقب يبدو أنها مصنوعة من الخشب أما األداة التى كانت تستخدم‬
‫فى برادة وتنعيم سطح المعدن والتي كانت تقوم بدور المبرد الحديث فقد كانت تصنع من قطع مستطيلة‬
‫من الحجر الرمليأو من الكوارتزيت وتستخدم لحك أو كشط المعدن سواء لتنعيمه أو إلزالة الزيادات‬
‫وضبطه طبقا للحجم أو المقاس المطلوب‪.‬‬
‫منظرلصناعه التمائم‬
‫وقد خصص جزء كبير من جدران مقبرة رخميرع صور فيه نشاط أصحاب الحرف والصناعات‬
‫بصوره واضحة ومن بينهم صناع الخرز ونشاهد في هذا المنظر صناع يقومون بعملهم فنجد أوال‬
‫ثالث كميات من الخرز االخضر لعمل قالئد (مينات) ونرى صانع يثقب خرز من الحجر وذلك عن‬
‫طريق أن يضع الخرز في كتلةأمامه ثم يحبسه جيدا كي ال تتحرك عند الثقب ثم يضع فى وسط الخرزة‬
‫مثقابه ويحركه بشيء أشبه بالقوس له خيط‪ ،‬فيدور المثقاب في الثقب الذي بدأ فيه حتي ينفذ منه‪.‬‬
‫وهناك منظر للصناعةأيضا في مقبرة رقم ‪ 181‬بطيبه األسره ‪ 18‬نرى فيه مختلف الصناعات من وزن‬
‫الذهب وصناعة التمائم ‪ dd‬والقالئد وغيرها من الصناعات‪.‬‬

‫مواد الصناعة‬
‫استخدم لصناعة التمائم مواد عدة كالمعادن الثمينة واألحجار نصف الكريمة والمواد المزججة (عبارة‬
‫عن حجر رملي مغطى بطالء قلوي) الزجاج والمواد العضوية وجميعها استخدمت لصناعة التمائم‬
‫وحملت رمزيات ضمنية‪.‬‬
‫تصنيف بتري‪:‬‬
‫صنف بتري أنواع التمائم التي يبلغ عددها ‪ 275‬إلى خمس تصنيفات شاملة‪،‬وقد ابتكر لها المسميات‬
‫التالية‪:‬‬
‫)‪(Homopoeic-dynatic-ktematic-phylactic-theophoric‬‬

‫‪Homopoeic-‬‬
‫يقصد بها بتري التمائم التي مثلت مخلوقات حية او أجزاء منها‪،‬وهي تمنح مرتديها القوى الخاصة‬
‫بذلك المخلوق‪.‬‬
‫‪Dynatic-‬‬

‫تعني التمائم التي مثلت جمادات وهي تحمل قوى خاصة يمكن نقلها لصاحب تلك التميمة‪.‬‬
‫‪Ktematic-‬‬

‫مشتقة من كلمة إغريقية تعني ملكية‪،‬وذلك النوع من التمائم يمثل ممتلكات المتوفى من ناحية‬
‫كالثياب واألدوات وغيرها التي يرغب في استخدامها في العالم اآلخر‪،‬ومن ناحية أخرى كانت تمثل‬
‫القرابين والمؤن الجنائزية التي يحتاجها المتوفى‪.‬‬
‫‪Phylactic-‬‬

‫يمثل هذا النوع التمائم الحامية سواءا كانت في هيئة جمادات أم في هيئة كائنات حية‪.‬‬
‫‪theophoric-‬‬

‫ويقصد بها بتري التمائم التي تأخذ شكل المعبودات أو الحيوانات المقدسة الخاصة بتلك المعبودات‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم التمائم من حيث النوع إلى‪:‬‬


‫أوال‪:‬تمائم المعبودات و الحيوانات المقدسة ‪:‬‬
‫تدخل تلك التمائم تحت تصنيف بتري)‪(theophoric‬وتشمل عدد كبير من التمائم سواءا أكانت على‬
‫شكل اإلله في هيئة بشرية كاملة أو جسد بشري ورأس حيوانية أوحتى على شكل الحيوان المقدس‬
‫لإلله‪ ،‬و كانت ترتدى تلك التمائم لتضع مرتديها حيا كان أو ميتا تحت رعاية و حماية هذا اإلله‪.‬‬
‫‪ -1‬التمائم على هيئةالمعبودات الذكور‪:‬‬
‫‪(1) -2‬إيموحتب‪:‬‬
‫تم تبجيله في العصور الالحقة كشخص حكيم‪،‬ونظرا لكونه يرتبط بعملية الشفاء فإن إرتداء‬
‫تميمة خاصة به تمنح مرتديها الشفاء من األمراض وتضعه تحت حماية إيموحتب‪.‬‬
‫)‪(2‬نفرتم‪:‬‬
‫أقدم نموذج لتميمة تمثل نفرتم عثر عليه في مقبرة ون جبا إن جد والتي ترجع لعصر األسرة‬
‫‪ 21‬بتانيس‪.‬‬
‫‪ -3‬التمائم على هيئةالمعبودات اإلناث‪.:‬‬
‫)‪(1‬حتحور‪:‬‬
‫يمكن تحديد مدى قدم المعبودة حتحور من خالل اسمها والذي يعني "ملجأ حورس"المعبود‬
‫األقدم‪،‬وعادة تكون التمائم التي تمثل حتحور مصنوعة من الذهب كتورية لكونها توصف‬
‫ب"الذهبية" كما عثر أيضا على تمائم طينية مزججة‪،‬كماظهرت تميمة على هيئة بقرة في قائمة‬
‫‪ Macgregor‬الخاصة بالئمائم والمصورة على البردي‬

‫‪ -4‬التمائم على هيئة معبودات ذكوربرأس حيوانية‪.:‬‬


‫(‪)1‬جحوتي‪:‬‬

‫كان يصور إما في هيئة طائر أبو منجل أو قرد البابون‪،‬وقد ارتبط المعبود جحوتي بالقمر ولذلك‬
‫تمثل تمائمه في الهيئات السابقة ويعلو رأسها قرص القمر الكامل والهالل‪.‬‬
‫وقد ارتبطت قردة البابون بكل من الشمس والقمر‪،‬حيث اعتقد المصري القديم أن تلك المخلوقات‬
‫التي تهلل للشمس عند ظهورها وتحييها البد وأنها تعلم الكثير عن طبيعة القمر‪.‬‬
‫وأحيانا صاحبت تماثيل الكتبة تمثاال لمعبودهم الراعي جحوتي في هيئة قرد البابون الذي يجلس‬
‫القرفصاء وأحيانا كان يمثل الكاتب وهو يحمل القرد على كتفيه‪.‬‬
‫(‪ )2‬رع حور آختي‪:‬‬

‫أخذت تميمة المعبود رع حور آختي هيئة الصقر الذي يعلو رأسه قرص الشمس‪،‬وظهر هذا لشكل‬
‫من التمائم ألول مرة بدءا من عصر اإلنتقال الثالث‪،‬وهي ترمز لتفاني وإخالص الشخص في عبادة‬
‫ذلك المعبود‪.‬‬
‫(‪)3‬مونتو‪:‬‬
‫مثل في التمائم أيضا في هيئة آدمية ذات رأس صقر‪،‬وظهر هذا الشكل كذلك من عصر اإلنتقال‬
‫الثالث‪،‬وعادة ما كانت تصنع من البرونز أو الطين المزجج ‪.‬‬

‫‪ -5‬الحيوانات المقدسة للمعبودات ‪:‬‬


‫‪ -6‬العجل أبيس‪:‬‬
‫يمثل العجل أبيس الحيوان المقدس للمعبود بتاح المعبود الرئيسي لمنف‪،‬وكان يتم العثور‬
‫على عجل أبيس واحد من فترة ألخرى وكانت له صفات جسدية خاصة‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن التمائم التي تمثل العجل أبيس نادرة للغاية وكانت ترتدى خالل حياة الفرد‬
‫كداللة على مدى إنتمائه وإخالصه للعجل أبيس‪،‬ولم تظهر تمائم تمثل العجل أبيس قبل‬
‫العصر المتأخر‪.‬‬

‫‪ -7‬التمائم على هيئةمعبودات إناث برأس حيوانية‪ :‬منها باستت‪.‬‬


‫(‪)1‬باستت‪:‬‬
‫تعد باستت هي المعبودة الوحيدة التي صورت كقطة غير شرسة‪،‬وكانت القطة لدى‬
‫المصريين القدماء ترمز عادة للخصوبة ولذلك عبدت باستت كربة للخصوبة‪،‬ولذلك صورت‬
‫بهيئة سيدة برأس قطة تمسك في يدها تميمة المينات‪.‬‬
‫وبالرغم من كونها صورت بكثرة بالهيئة السابقة إال أن أحدى أشهر أشكالها هو شكل قطة‬
‫مستلقية وحولها قطط صغيرة‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أنالتمائم على هيئة القطة مثلت جزءا من شارات البيت المال في أوائل‬
‫األسرة الثامنة عشر‪.‬‬
‫(‪ )2‬سخمت‪:‬‬
‫صورت أيضا بهيئة القطة ‪،‬ولكن لكون المعبودة القوية سخمت قد مثلت حرارة الشمس‬
‫الحارقة وكذلك عين رع المدمرة فإنها مثلت كتميمة قطة تحمل فوق رأسها قرص الشمس‬
‫وذلك إلرتباطها الشديد بالعقيدة الشمسية‪.‬‬

‫‪ -8‬الحيوانات المقدسة للمعبودات اإلناث‪ :‬منهاباستت‪.‬‬


‫ثانيا‪:‬التمائم الوقائية (تمائم الحماية)‪:‬‬
‫أطلق عليها بتري اسم (‪،)phylactic‬وتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬األشكال الحيوانية‪:‬‬
‫‪ ‬فرس النهر‪ :‬ظهر ألول مرة في حضارة البداري ربما إلتقاء شره‪.‬‬
‫‪ ‬السلحفاة ‪ :‬كانت ترمز للشر‪ ،‬حيث ذكر "فليعش رع و لتموت السلحفاة " وذلك في نصوص‬
‫التوابيت من عصر الدولة الحديثه‪،‬وكانت تصنع عادة من العاج أو الذهب أو اليشب‪.‬‬
‫‪ ‬العقرب ‪ :‬ظهرت بدءا من عصر األسرة الخامسةوربما ارتداها المصري القديم كذلك لدفع شر‬
‫هذا الكائن‪،‬و في العصر المتأخر كانت دائما ترتل التعاويذ ضده‪ ،‬ولكن من الغريب أن‬
‫المصريين القدماء جعلوه رمزا للمعبودةسرقت وهي إحدى الربات الحامياتالتي تتولى رعاية‬
‫الموتى‪.‬‬
‫‪ ‬قالدة السمكة "نخاو" ‪ :‬كانت عبارة عن تميمةتحمي من الغرق‪،‬وذكرت في بردية وستكار‪.‬‬
‫‪ -2‬هيئات هجينة‪:‬‬
‫ظهرت في العصر المتأخر و لم تكن ترمز إلى الشر بل إلىالقوة اإللهيه المتجسدة وهي قادرة على‬
‫سحق أي قوى شريرة معادية‪.‬‬
‫‪ ‬المعبود بيس ‪ :‬يمثلبوجه آدمي واضح و معرفة أسد و ذيل أسد و دائما يضع يديه علي ساقيه‪.‬‬
‫وفي العصر اليوناني الروماني كان يمسك الدرع و السيف كدليل واضح على قدرته الحامية‪.‬‬
‫‪ ‬المعبودة تاورت ‪ :‬تجسد على هيئة أنثي فرس النهر التي ترتدي رداء من الريش‪،‬وأحيانا يوجد‬
‫لها قرنين وأحيانا تظهرممسكة سكين‪،‬وظهرت في الدولة القديمة كما عثر عليها جدت في مقبرة‬
‫زوجة تحتمس الثالث‪.‬‬
‫‪ -3‬تمائم على هيئة جمادات (‪(inanimated‬‬
‫‪ ‬تمائم على هيئة الدرع (‪:)aegis‬تمثل قالده عريضه عليها شكل رأس المعبود وكانت توضع‬
‫عادة في مقدمة زورق المعبود‪،‬بدأت في الظهور منذ عصرالدولة الحديثة و انتشرت في عصر‬
‫اإلنتقال الثالث و العصر المتأخر‪.‬‬
‫‪ ‬تميمة المينات ‪:‬هو نوع من القالدات التي ارتبطت بحتحور‪،‬وتتكون من خيوط تحمل‬
‫الخرز‪،‬وألنها ثقيلة للغاية يوجد في الخلف ثقل يأخذ شكل البندول‪ ،‬و ظهرت في عصر‬
‫الرعامسة و اختفت في العصر البطلمي‪.‬‬
‫‪ ‬القالدة األسطوانية‪:‬ظهرت في عصر الدولة الوسطى و استخدمت في عصر الدولة‬
‫الحديثةوتوجد بنوعين‪:‬‬
‫‪ .1‬مصنوعة من الذهب أو الفضة و تكون مزخرفة‪،‬و يوجد لها غطاء مخروطي الشكل‪،‬وعثر‬
‫عليها في كنز مريريت في دهشور‪.‬و بعض تلك القالدات تحمل زخارف على شكل نبات‬
‫البردي وبعض النصوص الحماية‪.‬‬
‫‪ .2‬من الذهب أو الفضة ولكنها مطعمة أيضا باألحجار الكريمة وجدت أيضا في مقبرة مريريت‪.‬‬

‫‪ ‬عين الوجات ‪ :‬أكثر الرموز شيوعا فى الفكر المصري القديم وتشير فى آسيا وأوروبا الي‬
‫معبودة الخصوبة التي تمثل بشكل عين بينما اعتبرها المصريون رمزا لآللهة الكبري وكانت‬
‫عين الصقر فى الفن المصري القديم وفي األساطير هي الشمس والقمر ويعني اسمها السليمة‬
‫وحسب األسطوره كانت عين حورس التي فقدها أثناء الصراع مع ست وأعادت إليه اآللهه‬
‫العين السليمة بديال عن تلك التي فقدها وعين رع كانت حتحور التي ورد ذكرها فى قصه‬
‫هالك البشرية بإعتبارها القوة الضارية لإلله األعلىأحيانا تأتي عين االوجات أعلى الكوبري‬
‫ولها أجنحة ولعين االوجات هذه قدرة على رؤية كل شئ وتعطي اإلزدهار البدني‬
‫واإلخصاب كما كان لهذه العين القدرة على شفاء المرضى‪.‬ووجدت علي المومياوات‬
‫أكثرمن أي تميمة أخرى‪،‬حيث عثر عليها بدءا من عصرالدولة القديمة و استمرت حتى‬
‫العصر اليوناني الروماني‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬التمائم على هيئة الجعارين‪:‬‬
‫نظرا لما رمزت إليه هذه الحشرة فى الديانةالمصرية القديمة فقد جعل منها المصري القديم تميمة‬
‫مفضلة تعلق فى سالسل تتدلى على الصدر أو تحفظ فى مواضع معينة والجعران التميمةإما يشكل هيئه‬
‫العجل مباشرة وعليه نقوش أو حتى بهيئة مركبة من العجل بينما الرأس بهيئة مختلفة بحيث يجمع بين‬
‫معبودين معا كالعجل الذي تعلوه رأس الصقر‬
‫رابعا‪:‬تمائم القوة والسلطة‪:‬‬
‫أخذت من العديد من الرموز الملكية مثل التاج األبيض ويسمى حج والتاج األحمر ويسمى دشرت‬
‫والتاج المزدوج سخمتي والمذبة وتسمى نخخ والصولجان وتسمى حقات‪.‬‬
‫خامسا‪:‬تمائم القوى الكونية‪:‬‬
‫بعض عناصر الطبيعة المرتبطة بالحياة األخرى ‪،‬التي كان الملوك فقط لديهم القدرة إلمتالكها‪،‬وظهرت‬
‫منذ العصر العتيق مثل قرص الشمس وقرص الشمس في األفق والذي يسمى آختي‪.‬‬
‫خامسا‪:‬تمائم القرابين الجنائزية‪:‬‬
‫إحدى األشكال الشائعة من التمائم الجنائزية في األسرة الثامنة عشر هو شكل الثور المربوط وساقيه‬
‫أسفل جسده‪،‬ولكنه لم يوجد على المومياء إال خالل العصر المتأخر‪.‬‬
‫وكذلك شكل البطة المذبوحة والتي تسمى ‪،ṯ 3‬كما أن التميمة على هيئة األسماك تعد من األنواع‬
‫الشهيرة من التمائم الجنائزية‪.‬‬
‫سادسا‪:‬تمائم الممتلكات‪:‬‬
‫‪ ‬مساند الرأس‪:‬الفصل ‪ 166‬من عصر الدولة الحديثة من كتاب الموتى يحتوي على تعويذة‬
‫خاصة بمساند الرأس والتي تسمى ‪،wrs‬وكانت مساند الرأس من األجزاء الرئيسية التي‬
‫توجد في البيت المصري القديم والتي أخذها معه في القبر لتساعده في الحياة األخرى‪،‬وأخذه‬
‫لنموذج عنها كتميمة يغني عنها‪.‬‬
‫وقبل فترة عصر اإلنتقال الثالث عثر على تمائم التي تأخذ شكل مساند رأس في الدفنات الملكية‬
‫مثل مقبرة توت عنخ أمون حيث كانت مصنوعة من الحديد‪،‬واألمير حور نخت وشاشانق‬
‫الثاني‪،‬وفي الفصل ‪ 166‬يذكر أنها سوف تمنع رأس المتوفى من أن تقطع‪.‬‬
‫المواد ورمزياتها‪:‬‬
‫وتعددت تلك المواد وأشهرها‪:‬‬
‫الالزورد‬
‫عرف في العصر المتأخر ب ‪ḫsbt‬والتي تعني البهجة والسرور ‪،‬وعثر على سرخ من الالزورد من‬
‫عصر األسرة األولى من عصر الملك جر في أبيدوس‪.‬‬
‫التركواز‪:‬‬
‫عرف خالل العصر المتأخر ‪mfḳȝt‬والتي تعني أيضا البهجة والسرور ‪،‬وكان لونه يدل على النماء‬
‫والخضرة والخصوبة‪.‬‬
‫الفلدسبار‪:‬‬
‫وكانت داللته تشابه داللة التركواز وذكر في البرديات مصاحبا للفصل ‪i59 ,i60‬من كتاب‬
‫الموتى‪،‬وكانت تمائم الفلدسبار معروفة من عصر األسرة السادسة‪.‬‬
‫اليشب‪:‬‬
‫أطلق على اليشب األحمر ‪، ẖnmt‬وذكر في الفصل ‪ i56‬من كتاب الموتى على أنه المادة التي كان‬
‫يصنع منها حزام إيزيس‪.‬‬
‫ومن المواد األخرى‪:‬البازلت‪ -‬شست‪ -‬اإللكترون‪-‬والذهب‪ -‬الفضة‪.‬‬
‫رمزيات األلوان‬
‫الالزورد ذو اللون األزرق الذي يرمز لسماء المساء الحامية‪،‬والتركواز األخضر والفلدسبار اللذان‬
‫يرمزان لمياه النيل التي تهب الحياة‪.‬‬
‫أما اليشب األخضر فيمثل النباتات الخضراء النامية التي ترمز للحياة المتجددة والبعث‪،‬في حين كان‬
‫اليشب األحمر يرمز للون الدماء العنصر األساسي للحياة‪.‬‬
‫وأما عن الذهب فيرمز للشمس بكل ما تحمله من داللة متأصلة للتجدد المستمر‪،‬فحين كانت الفضة‬
‫ترمز للقمر الذي يولد من جديد في أول كل شهر‪.‬‬
‫ويمكن استبدال كل تلك المواد بزجاج من نفس لون الخامة أو طين مزجج عن طريق إضافة طالء‬
‫ألي مادة أخرى‪ ،‬وبالرغم من كون بعض المواد محددة في النصوص فإن أي مادة تقريبا يمكن‬
‫استخدامها كبديل طالما كانت من ذات اللون الذي يحمل الرمزيات السابقة‪.‬‬

Вам также может понравиться