Вы находитесь на странице: 1из 34

Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019

SIATS Journals

Journal of Islamic Studies and Thought for


Specialized Researches

(JISTSR)

Journal home page: http://www.siats.co.uk

‫مجلة الدراسات اإلسالمية والفكر للبحوث التخصصية‬


‫م‬2019 ‫ أبريل‬،2 ‫ العدد‬،5 ‫المجلد‬
e-ISSN: 2289-9065

‫ دراسة موضوعية‬:‫طرق التدريس في القرآن الكريم‬


Methods of teaching in the Holy Quran: An objective study

‫د ميمونة بنت درويش الزدجالية‬.‫م‬.‫أ‬


maimuna@squ.edu.om

‫جامعة السلطان قابوس – كلية التربية‬


‫عُمان‬

‫ ه‬1440 – ‫م‬2019

Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches


Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019

ARTICLE INFO
Article history:
Received 22/1/2019
Received in revised form1/2/2019
Accepted 20/3/2019
Available online 15/4/2019
Keywords:

Abstract
This research deals with the term teaching methods and its significance in the Holy Quran. It deals
with an important aspect of the salaries of the educational process, which is related to the teaching
methods, in order to highlight them and to root them out of the Holy Quran to be a guide for those
who carry out teacher preparation programs. , The first topic dealt with the concept of teaching
methods and related terms, namely: the method, teaching and teaching method, with a statement
of the difference between method and method. The second section includes eighteen teaching
methods in the Holy Quran: practical presentations, self-learning, journeys, story, cooperative
learning, problem solving, discovery, inquiry, question, dialogue and discussion, example, And
the example, and the teaching, events, and the stimulation and intimidation or reward and
punishment, and the gradual from easy to difficult, and the play and representation, and learning
to play.
The research concluded by discussing the types of teaching methods in meditating on the verses of
the Holy Quran, which attest to the greatness of God, and rooting these methods as authentic
methods in Islamic education and emphasizing the importance of taking them in the field of
education and in preparing teachers and training them during service.

304
Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫ملخص البحث‬
‫يتناول هذا البحث مص ط ط ط ططتدر س و الته ي و لت يف الق آن الك مي‪ ،‬فهو يبحث يف جانب مهم من جواتب العمدية‬
‫الرتبوية وهو اجلانب املتعدق بت و الته ي ‪ ،‬سط ط ط ططعيا من إىل إب ازها‪ ،‬وتأصط ط ط ططيدها من الق آن الك مي لتكون ليا لدقاممن‬
‫عدى ب امج إعها املعدمن ويقتهي هبا املعدمون ومعدمو الرتبية اإلس ط ط ط ططامية بص ط ط ط ط ة اص ط ط ط ططة‪ ،‬وقه تناول املبحث األول‬
‫م هوم س و الته ي واملص ط ططتدحات امل تبتة ب وهطر الت يقة والته ي و س ط ططدوم الته ي مر بيان ال و بن الت يقة‬
‫واألس ط ططدومن وتب ط ططمن املبحث الثاين مثانية عشط ط ط من س و الته ي الوا ة يف الق آن الك مي وهط‪ :‬الع وض العمدية‪ ،‬و‬
‫التعدّم الذايت‪،‬و ال حات‪ ،‬و القصططة‪ ،‬و التعدم التعاوين‪ ،‬وحل املشططكات‪ ،‬و ا كتشططاو‪،‬و ا سططتقصططا ‪ ،‬و الس طلال‪ ،‬و‬
‫احلوا واملناقش ط ططة‪ ،‬و القهوة‪ ،‬و ضط ط ط م املثل‪،‬و املوعلة‪ ،‬والته ي باألحهارت‪ ،‬والرتليب والرتهيب و الثوام والعقام‪،‬‬
‫و الته ج من السهل إىل الصعب‪ ،‬و املس حية والتمثيل‪ ،‬و التعدم بالدعبن‬
‫و تم البحث مبناقش ط ططة نوا س و الته ي يف التأمل بايات الق آن الك مي الد تش ط ططهه عدى علمة اأ تعاىل‪ ،‬وتأص ط ططيل‬
‫هذه الت و كت و صط ط ططيدة يف الرتبية اإلسط ط ططامية والتأكيه عدى اية األ ذ هبا يف امليهان الرتبوي‪ ،‬وعنه إعها املعدمن‬
‫وته يبهم ثنا اخلهمةن‬

‫‪305‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تأيت اية هذا البحث من اية موض ططوع امل تبا باملص ططه األس ططاس ططط لدتشط ط ير اإلس ططامط وهو‪ :‬الق آن الك مي‪ ،‬وتتمثل‬
‫هطذه األايطة يف بيطان منهج الق آن الك مي يف تق ي م هوم س و التعديم والتعدم و س ط ط ط ط ط ط ططاليبهطا وكي يطة تتدبيقهطا يف ميطهان‬
‫الرتبية والتعديم‪ ،‬واملنهج الذي اتبعت هو املنهج ا سط ط ط ط ططتق امط التحديدط‪ ،‬حيث اسط ط ط ط ططتق ت ا يات الد و ت فيها لة‬
‫عدى س و التعديم والتعدم مث قسططمو وصططن و وناقشططو وحددو ا يات املتعدقة هبان ويههو هذا البحث ألمو منها‪:‬‬
‫بيان ن ما يس ط ط ططمى يف امليهان الرتبوي بالت و احلهيثة لدتعديم والتعدم والته ي اليوم قه ش ط ط ططا إليها الق آن الك مي منذ‬
‫عقو من الزمان مما يلكه صط ططاحيتها لكل زمان ومكان‪ ،‬وبيان نواعها املختد ةن وتكمن إشط ططكالية البحث يف الس ط طلال‬
‫الذي جابو عن اله اسة وهو‪ :‬إىل ي مهى حث الق آن الك مي عدى استخهام س و تعديم وتعدم متنوعة‪ ،‬وما مثدتها‬
‫يف الق آن الك مي؟‬
‫ما اله اسات السابقة فهناك اسات تناولو س و الته ي يف الق آن الك مي منها‪:‬‬
‫‪ -1‬اس طرتاتيتيات الته ي الوا ة يف الق آن الك مي‪ -‬حتديل لسططو ة البق ة ميام نص ط الهين عبهه مب طان حبث‬
‫نش ط ط ط يف جمدة العدوم الرتبوية‪ ،‬اجملده ‪ ،29‬العه ‪2017 ،3‬م‪1439/‬ه ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط‪ ،‬تناولو في اس ط ططرتاتيتيات‬
‫الته ي يف سو ة البق ة‪ ،‬ومن ال املنهج الوص ط التحديدط‪ ،‬توصدو إىل النتامج ا تية‪ :‬ن سو ة البق ة‬
‫ينتبق عدى آياهتا عش ط ط ط ط ط ون اس ط ط ط ط طرتاتيتية من ا س ط ط ط ط طرتاتيتيات احلهيثة يف الته ي ‪ ،‬وكانو كث ها و و ا‬
‫اس ط طرتاتيتية الت كري املنتقطن لكن الباحثة تناولو اس ط طرتاتيتيات الته ي يف سط ططو ة البق ة ون لريها من‬
‫سو الق آن الك مي كما تت قو إليها يف هذا البحث كذلك مل تتت و لدت و واألساليب لكل اسرتاتيتية‬
‫من ا سرتاتيتيات الد و هتا كما ذك ت يف الق آن الك مين‬
‫األسططاليب الرتبوية املسططتنبتة من سططدوم اخلتات املكط يف سططو ة الشططم وتتبيقاهتا الرتبوية يف التعديم‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حام حممه احملما ي‪ ،‬جمدة اسات ع بية يف الرتبية وعدم الن ‪،‬تصه ها‪ :‬ابتة الرتبوين الع م‪ ،‬العه‬
‫‪ ،2017 ،87‬ص‪411 -379 :‬نههو هذا البحث إىل اسط ططتنباا األسط ططاليب والتتبيقات الرتبوية من‬
‫سططدوم اخلتام يف سططو ة الشططم وا سططت ا ة منها يف ميهان الرتبية والتعديم‪ ،‬وقه انتهج البحث املنهج‬
‫ا ستق امط وا ستنباسط لدوقوو عدى هم األساليب املستخهمة يف سو ة الشم وا فا ة منها يف جمال‬
‫وتنو األس ط ط ط ط ط ططاليب الرتبوية يف س ط ط ط ط ط ططو ة الش ط ط ط ط ط ططم فمر اجياز‬ ‫الرتبية والتعديم‪ ،‬وكان من ب ز نتامت ‪ُّ :‬‬
‫تعه ُّ‬
‫اخلتام وقوة األل اظ واملعاين‪ ،‬واحتوت عدى العهيه من األساليب الرتبوية منها‪ :‬سدوم الرتبية ال ط ط ططتأمدية‬
‫وت بية احلواس‪ ،‬و سطدوم الرتبية الذاتية وا جتماعية‪ ،‬واسطدوم الرتبية األ اقية والثوام والعقام واسطدوم‬
‫الرتليب والرتهيب‪ ،‬واسدوم الرتبية بالقصة‪ ،‬واسدوم الرتبية بالته ُّج‪ ،‬و سدوم اإلجياز يف اخلتامن‬
‫س ططاليب التعديم ووس ططامد يف الق آن الك مي ملنتل جمباس حوان الش ططك ي حبث نش ط ط يف جمدة بابل‪ ،‬العدوم‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬اجملده ‪ ،23‬العه ‪2015 :2‬ن تناول البحث األسدوم الق آين و صامص ‪ ،‬ومن ال املنهج‬

‫‪306‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫التحديدط توص ططل إىل ذك بعس األس ططاليب التعديمية يف الق آن الك مي وهط‪ :‬القص ططة‪ ،‬الوصط ط ‪ ،‬اس ططتعمال‬
‫األش ططيا احلقيقية‪ ،‬اإل اك احلس ططط واإل اك القدي )التص ططوي ل‪ ،‬التتبيق العمدط لةفكا الرتبوية‪ ،‬التك ا ‪،‬‬
‫الت كرين لكن الباحث اقتص ط ط عدى س ططبعة س ططاليب ومل يتوس ططر فيها كما تت قو إليها يف البحث احلايل‪،‬‬
‫وقه اس ط ط ططت هت من هذه اله اس ط ط ططة يف جمال س ط ط ططاليب الته ي الد توص ط ط ططل إليها‪ ،‬ما الت و األ ى الد‬
‫تت قو إليها يف حبثط فدم يعاجلها هذا البحثن‬
‫اإلعتاز الرتبوي لدق آن الك مي يف س و الته ي ‪ ،‬سط ط ط ططالة ماجسط ط ط ططتري لري منشط ط ط ططو ة ل وزية شط ط ط ططحا ة محه‬ ‫‪-4‬‬
‫الرباوي‪ ،‬اجلامعة اإلس ططامية ب زة فدس ططتن‪2009 ،‬ن تناولو هذه ال س ططالة اإلعتاز الرتبوي لدق آن الك مي‬
‫يف مسات س و الته ي ‪ ،‬و اإلعتاز الرتبوي لدق آن الك مي يف ههاو س و الته ي ‪ ،‬و اإلعتاز الرتبوي‬
‫يف ع ض وسططاما الته ي ن وقه اسططت هت من هذه اله اسططة يف جمال سططاليب الته ي الد توصطل إليها‪،‬‬
‫ما الت و األ ى الد تت قو إليها يف حبثط فدم يعاجلها هذا البحثن‬
‫وتتميز اسططد يف ا ا تصططو مبعلم ما يتعدق بت و الته ي يف الق آن الك مي و ضططافو س قا لدته ي‬
‫و ت يف الق آن الك مي ومل تتت و إليها اله اس ططات الس ططابقة مثل‪ :‬التعدم التعاوين‪ ،‬الته ج من الس ططهل إىل‬
‫الصعب‪ ،‬ا ستقصا ‪ ،‬احلوا واملناثشة‪ ،‬السلال‪ ،‬املس حية والتمثيل‪ ،‬التعدم بالدعب‬

‫المبحث األول‪ :‬معنى طرق التدريس في القرآن الكريم‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم طرائق التدريس‬
‫يتكون مصط ط ط ط ط ط ططتدر س امق الته ي من كدمتن اا‪ :‬كدمة س امق‪ ،‬وكدمة الته ي ‪ ،‬وسط ط ط ط ط ط ططنتع و عدى م هوم كل من‬
‫الكدمتن‪:‬‬
‫الطرائق‪:‬‬
‫م ها كدمة س يقة‪ ،‬وهط تعين عنه هل الد ة‪ " :‬الت يق‪ :‬والسططرية‪ ،‬واملذهبن ويف التنزيل العزيز يف قصططة ف عون‪:‬‬
‫" ويذهبا بت يقتكم املثدى"‪ ،‬والتبقة "‪1‬ن‬
‫التدريس‪:‬‬
‫"عمدية ت اعل متبا ل بن املعدم‪ ،‬واملتعدم‪ ،‬وعناص ط ط البيحملة احملدية الد يهيحملها املعدمر إلكس ططام املتعدم جمموعة من‬
‫اخلربات‪ ،‬واملهططا ات‪ ،‬واملعدومططات‪ ،‬واحلقططامقر لبنططا القيم و ا تططاهططات اإلجيططابيططة املختا م طا يف فرتة زمنيططة حمططه ة هط‬
‫اله س"‪2‬ن‬

‫‪ 1‬املعتم الوسيا‪ ،‬جممر الد ة الع بية‪ ،‬القاه ة‪ :‬مكتبة الش وو الهولية‪ ،2004،‬ص‪556:‬ن‬
‫‪ 2‬تعديم الرتبية اإلسامية‪ :‬التتهيه والتتوي يف التختيا والته ي والتقومي ومناذج تتبيقية‪ ،‬ناص اخلوالهة‪ ،‬وحيىي عيه‪ ،‬األ ن‪ :‬مكتبة ال اح‪،2010 ،‬‬
‫ص‪234 :‬نن‬

‫‪307‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫مططا م هوم س امق التططه ي عنططه الرتبوين فهط‪ :‬جمموعططة القواعططه العططامططة‪ ،‬واملعططايري الب ط ط ط ط ط ط ططابتططة إلج ا ات املعدم يف‬
‫‪3‬‬
‫ته يس املتعدمن وته يب مم‪ ،‬ويف تعدم املتعدمن وحتقيقهم لدنتاجات الرتبوية والتعديمية املختا مان‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف أسلوب التدريس‬


‫اإلس ط ططدوم يف الد ة من س ط ططدب‪ ،‬اس ط ططتدب س ط ططدوبان قال ال ريوز با ي‪ :‬األس ط ططدوم‪ :‬الت يق وعنق األس ط ططه‪ ،‬والش ط ططموخ يف‬
‫األن ‪4‬ن يقال س ط ططدكو س ط ططدوم فان يف كذا ‪ :‬ي س يقت ومذهب واألس ط ططدوم ال ن‪ ،‬يقال‪ :‬ذنا يف س ط ططاليب من‬
‫‪5‬‬
‫القول فنونا متنوعة‬
‫ويف اإلصتاح هو سدوك يتخذه املعدم ون ا ين ويصبر مسة ل اص ب ‪6‬ن‬
‫كما ع و األسط ط ططدوم الته يسط ط ططط بأن الكي ية الد يتناول هبا املعدم س يقة الته ي ثنا قيام بعمدية الته ي ‪ ،‬و هو‬
‫األس ط ط ط ط ط ططدوم الذي يتبع املعدم يف تن يذ س يقة الته ي بص ط ط ط ط ط ططو ة نيزه عن لريه من املعدمن الذين يس ط ط ط ط ط ططتخهمون ن‬
‫الت يقة‪ ،‬ومن مث ي تبا بصو ة ساسية باخلصامص الشخصية لدمعدم‪7‬ن‬
‫وع و سدوم الته ي بأن جمموعة من األمناا اخلاصة باملعدم‪ ،‬وامل بدة لهي ‪ ،‬ي ن اسدوم الته ي ي تبا ا تباسا‬
‫وثيقا باخلصامص الشخصية لدمعدم وهوسدوك يتخذه املعدم ون ا ين ويصبر مسة اصة ب و ميكن ن يتماشط‬
‫سدوم معدم مر معدم آ بن التماثل‪ ،‬إذ ما قه يتشاهبان يف بعس األمو ولكنهما سيختد ان يف مو‬
‫ى‪8‬ن‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الفرق بين الطريقة واإلسلوب‬
‫وال و بن الت يقة واألسدوم‪ ،‬هو ن س يق الته ي كما و سابقا هط جمموعة اإلج ا ات الد يتبعها املعدم لتحقيق‬
‫هذو ما وجز من امهو‪ ،‬ما األس ط ط ط ط ط ططدوم فهو يتبر لت يقة الته ي ‪ ،‬ي ن يتبر لش ط ط ط ط ط ططخص املعدم الذي ين ذ هذه‬
‫الت يقة ولدتوض ط ططير لو قدنا عم اس ط ططتخهم س يقة احملاضط ط ط ة يف س التواض ط ططر‪ ،‬وان زيها اس ط ططتخهم ن الت يقة لن‬
‫‪9‬‬
‫اله س‪ ،‬فان ال و يف الته ي هو األسدوم الذي اتبع كل منهمان‬

‫‪ 3‬تعديم الرتبية اإلسامية‪ :‬التتهيه والتتوي يف التختيا والته ي والتقومي ومناذج تتبيقية‪ ،‬ناص اخلوالهة‪ ،‬وحيىي عيه‪ ،‬ص‪115 :‬‬
‫‪ 4‬امل جر يف ته ي الرتبية اإلسامية مل حدة التعديم األساسط) ا‪1‬ل‪ ،‬شوكو حممه العم ي‪ ،‬وماجه زكط اجلا ‪ ،‬وناص محه اخلوالهة‪ ،‬و عم ديل‬
‫يوس ‪ ،‬عمان‪ :‬ا ال ك ‪ ،2009،‬ص‪129 :‬ن‬
‫‪ 5‬املعتم الوسيا‪ ،‬إب اهيم ني وآ ون‪1972 ،‬م ‪ ،‬بريوت‪ :‬ا إحيا الرتارت‪ ،‬ا‪ ،2‬ص‪441:‬ن‬
‫عمان‪ -‬األ ن‪ ،2005،‬ص‪126:‬ن‬ ‫‪6‬‬
‫األساليب التعديمية لدرتبية اإلسامية‪ ،‬سعهون حممه الساموك‪ ،‬ا وامل لدنش والتوزير‪ّ ،‬‬
‫‪ 7‬الرتبية اإلسامية واسرتاتيتيات ته يسها وتتبيقاهتا العمدية‪ ،‬وليه فيق العياص ة‪ ،‬عمان‪ :‬ا املسرية لدنش والتوزير‪ ،2010 ،‬ص‪566 :‬ن‬
‫‪ 8‬م اهيم الته ي يف العص احلهيث س امق ساليب اسرتاتيتيات‪ ،‬ا‪ ،1‬حممه حممو محا ن ‪ ،‬و اله حسن حممه عبيهات‪ ،‬إ به‪ :‬عامل الكتب احلهيث‬
‫لدنش والتوزير‪ ،2012 ،‬ص‪ 4 :‬ن‬
‫‪ 9‬ا سرتاتيتيات احلهيثة يف ته ي الرتبية اإلسامية والق ان الك مي‪ ،‬ا‪ ،1‬الكويو‪ :‬مكتبة ال اح لدنش والتوزير‪ ،‬ب هان من بدعاوي‪ ،‬و هاين صاح ابو‬
‫حدبان‪ ،2008 ،‬ص‪223 :‬ن‬

‫‪308‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع طرائق التدريس في القرآن الكريم‬


‫‪ .1‬طريقة العروض العملية ‪:‬‬
‫عنهما نذك التعدم بالع وض العمدية‪ ،‬و باملما سة العمدية‪ ،‬و بالبيان العمدط‪ ،‬و بالنمذجةن جنه ا كدها مصتدحات‬
‫تل ي إىل املعىن ن س ط ‪ ،‬وتع و هذه الت يقة بأ ا‪ " :‬النشططاا التعديمط الذي يقوم ب املعدم‪ ،‬ويعتمه عدى املاحلة من‬
‫جانب التدبة‪ ،‬ب ض توضط ط ط ط ططير فك ة‪ ،‬و قانون‪ ،‬و نل ية‪ ،‬و تتبيقاهتا‪ ،‬باسط ط ط ط ططتخهام بعس معينات الته ي ن ولزيا ة‬
‫‪10‬‬
‫هذه الت يقة به من إش اك التدبة وتكدي هم‪ ،‬ببعس املهام"‬
‫إن من اخلصامص البا زة لدرتبية اإلسامية اجلمر بن النل ية والتتبيق ‪ ،‬فالرتبية اإلسامية من بهاية البعثة النبوية يف‬
‫مكة املك مة قامو عدى التبديغ و عوة الناس إىل اخلري والتدب إليهم تتبيق ما مت تبدي مم ‪ ،‬ويعرب الق آن الك مي عن‬
‫هذه احلقيقة بدغ تعبري يف ا يات الك مية الد حتث عدى العدم واإلميان والعمل الصططا ‪ ،‬وهط كثرية يف كتام اأ تعاىل‬
‫ص ط ‪ ،‬إ َّن‬
‫ومن األمثدة عدى ذلك سططو ة العص ط وهط سططو ة مكية وقه نبهو إىل هذه القبططية بوضططوح قال تعاىل‪ :‬والعع ع‬
‫الص عرب ﴾ )العص ‪3-1 :‬لن‬
‫احل ِّق وتطواص عوا ب َّ‬ ‫عاإلنسان ل ط ُ عس ‪ ،‬إَّ الَّذين آمنُوا وعمدُوا َّ‬
‫الصاحلات وتطواص عوا ب ع‬
‫واس ط ططتخهم الق آن الك مي هذا األس ط ططدوم يف التعديم‪ ،‬وقه عا املعدم إىل املما س ط ططة العمدية احلقيقية لدعدوم النل ية لتعديم‬
‫ث يف عاأل ع ض ل ُريي ُ كعي يطُوا ي س ط عو ة ي ‪ ،‬قال يا‬ ‫املتعدم‪ ،‬والتأثري عدي ومن ذلك قول تعاىل‪ :‬فطبطعث الدَّ ُ لُ ابا يطعبح ُ‬
‫صبر من النَّا من﴾ )املامهة‪31:‬ل‬ ‫ت عن ُكون مثعل َٰهذا الع ُ ام فأُوا ي س عو ة ط‪ ،‬فأ ع‬ ‫ويعطدتا عت عز ُ‬
‫م ين كعي ُعحتيط العم عوتى قطال وملع تطُ علم عن قطال بطدى ولك عن ليتعمحمل َّن قط عدي قطال ف ُخط عذ‬ ‫يم ِّ‬
‫وقولط تعططاىل‪ :‬وإ عذ قطال إبعط اه ُ‬
‫يم﴾‬ ‫اجع عل عدى ُك ِّل جبل معنط ُه َّن ُج عز ا ُمثَّ ا ع عُ ُه َّن يأعتينك س ط ععيا و عاعد عم َّن الدَّ عز ٌيز حك ٌ‬ ‫عبطعة من التَّعري ف ُ‬
‫ص ط ع ُه َّن إلعيك ُمثَّ ع‬
‫) البق ة ‪260 :‬لن‬
‫وهذا قمة التعدم بالتت يب فسططيهنا إب اهيم يو ن يتمحملن عمديا ‪ ،‬إىل ما اسططتيقن ب نل يا وعقديا وقدبيا ‪ ،‬فتدب ت بة‬
‫عمدية ‪ ،‬فكانو تدك التت بة الد ذ فيها بعة من التري وذحبهن بيهي ‪ ،‬بعه ن عدمهن وع فهن جيها ‪ ،‬مث مزقهن‬
‫قتعا ‪ ،‬ووض ط ط ط ط ططر بيهي عدى كل جبل منهن جز ا ‪ ،‬مث عاهن فأتين س ط ط ط ط ططعيا عدى هيحملتهن قبل ن ميزقهن ويوزعهن عدى‬
‫اجلبال‪.‬‬
‫كما قّ الق آن الك مي بالتت بة الب ط ططابتة وت بة النتامج وا س ط ططتنتاج والتعميم يف قول ‪ :‬عو كالَّذي مَّ عد َٰى قط عية وهط‬
‫اويةٌ عد َٰى عُ ُوشها قال َََّّٰن ُعحييط هَٰط ط طذه الدَّ ط ط ط ُ بط ععه م عوهتا فأمات ُ الدَّ ط ط ط ُ مامة عام ُمثَّ بطعث ُ قال ك عم لبثعو قال لبثع ُ‬
‫و يط عوما عو‬
‫َّ‬
‫بط ععس يط عوم قال بل لبثعو مامة عام فانلُع إ َٰىل سعامك وشط ط ط ط ابك ملع يطتسط ط ط طنَّ ع وانلُع إ َٰىل محا ك ولن عتعدك آية لِّدنَّاس وانلُع‬
‫إىل الععلام كعي نُنشط ط ُزها ُمثَّ ن عك ُسط طوها حلعما فطد َّما تطبط َّن ل ُ قال ععد ُم َّن الدَّ ط ط ط ط ط ط ط ط ط عد َٰى ُك ِّل شط ط عط قهيٌ ‪) ﴾٢٥٩‬البق ة‪:‬‬
‫‪ 259‬لن‬

‫‪ 10‬الرتبية اإلسامية واسرتاتيتيات ته يسها وتتبيقاهتا العمدية‪ ،‬وليه فيق العياص ة‪ ،‬عمان‪ :‬ا املسرية لدنش والتوزير‪ ،2010 ،‬ص‪583 :‬ن‬

‫‪309‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫وقال تعاىل عدى لسطان سطيهنا عيسطى بن م مي عدي السطام‪ِّ :‬ين ق عه جعحملتُ ُك عم باية م عن بِّ ُك عم ِّين ع دُ ُق ل ُك عم من التِّن‬
‫ُحيط العم عوتى بإ عذن الدَّ وُنطبِّحملُ ُك عم مبا تأع ُكدُون وما‬ ‫كهعيحملة التَّعري فأنعط ُ ُخ في فطي ُكو ُن سعيط ا بإ عذن الدَّ وُبع ُ‬
‫ئ عاأل عكم و عاألبعط ص و ع‬
‫ت َّه ُون يف بطُيُوت ُك عم إ َّن يف ذلك ية ل ُك عم إ عن ُكعنتُ عم ُم علمنن ﴾ )آل عم ان‪ 49 :‬ل‬
‫وبذلك يُقُّ الق آن الك مي التت يب العمدط س يقا واضطحا إلثبات النتامج ف لم ن سطيهنا إب اهيم يعدم ن اأ عدى كل‬
‫شط ط ط ط ط ط ططط قهي ‪ ،‬لكن ا ن يتمحملن اسمحملنانا عمديا‪ ،‬ويلمن إميانا قاسعا في اسمحملنان لدقدب فتدب التت بة العمدية‪،‬‬
‫فالتت بة م الربهان‪ ،‬وعدى املعدم املس ط ط ط ط ط ططدم ن يس ط ط ط ط ط ططت يه من هذه ا يات ويعدم ن العدم لن يرتس ط ط ط ط ط ططخ يف ذهان بنام‬
‫وس ط ططدوكهم إ بالتت يب العمدط واكتس ط ططام املها ات العمدية‪ ،‬وإتقان الك ايات اخلاص ط ططة هبا‪ .‬وهذا ما تأكه من آيات‬
‫دق سططيهنا عيسططى لدناس التري من التن بإذن اأ ‪ ،‬وش ط ام لدم ضططى بإذن اأ ‪ ،‬وتعدمهم عمديا بقه ة اأ وعدم ‪،‬‬
‫وإنبامهم مبا يأكدون ومبا يه ون يف بيوهتم بإذن اأ ن‬
‫وقه نعى الق آن الك مي بالذين ي صط ط ط ط ط ط ططدون بن القول وال عل‪ ،‬ي بن النل ية والتتبيق من ذلك ما جا يف قول‬
‫تعاىل‪ :‬يا يطُّها الَّذين آمنُوا مل تط ُقولُون ما تط ع عدُون‪ ،‬كبُط م عقتا عنه الدَّ ط ط ط ط ط ط ط ط ن تط ُقولُوا ما تط ع عدُون﴾ ) الص ط ‪:‬‬
‫‪3-2‬لن‬
‫وميكن اسط ط ططتخهام الع وض العمدية يف تعديم العبا ات مثل‪ :‬الوضط ط ططو ‪ ،‬والتيمم واملسط ط ططر عدى اجلبرية‪ ،‬والصط ط ططاة‪ ،‬واحلجن‬
‫ويبه املعدم بالرتليب يف ا العبا ة‪ ،‬مث الش ط ح النل ي ما مصططحوبا بالصططو واألفام‪ ،‬مث األ ا النموذجط‪ ،‬مث مما سططة‬
‫التاميذ‪ ،‬والتصحير واملتابعة‪ ،‬وتك ا املما سة من التاميذن‬
‫‪ .2‬طريقة التعلّم الذاتي‪:‬‬
‫عِّو التعدّم الذايت بأن " ‪:‬األسططدوم الذي يعتمه عدى نشططاا املتعدم الذايت الذي يتوافق مر س ط عت وقه ات اخلاصططة‪،‬‬
‫مس ططتخهما يف ذلك ما سط ط ت عن التكنولوجيا من موا مربجمة‪،‬ووس ططامل تعديمية ‪،‬و شط ط سة فيهيو‪ ،‬وب امج تد زيونية‪،‬‬
‫‪11‬‬
‫ومستات‪ ،‬وذلك لتحقيق مستويات فبل من النما وا تقا لتحقيق ههاو ت بوية منشو ةن‬
‫واس ططتخهم الق آن الك مي هذا األس ططدوم حن عا إىل املس ططلولية ال يّة يف قول تعاىل‪ :‬و تزُ واز ةٌ وعز ُ ع َٰى‪ ،‬وإ عن‬
‫صط طاة‪ ،‬وم عن‬‫ت عه ُ ُمثعطقدةٌ إ َٰىل محعدها ُعحيم عل معن ُ شط ط عط ٌ ول عو كان ذا قُط ع َٰب‪ ،‬إَّمنا تطُعنذ ُ الَّذين َيعشط ط عون بطَّ ُه عم بالع عيب و ق ُاموا ال َّ‬
‫تطزَّك َٰى فإَّمنا يطتطزَّك َٰى لنط ع س ‪ ،‬وإىل الدَّ العم صريُ﴾ )فاس ‪ 18 :‬ل فمن املسدّم ب مسلولية كل ف مسدم عن اقوال و فعال ‪،‬‬
‫وهو ساس حساب يوم القيامةن قال تعاىل‪ :‬بل اإلنسا ُن عدى نط ع س بصرية﴾ )القيامة‪14 :‬لن‬
‫و عدعيه عم نعط ُ ُس ُه عم وَنُّوا عن‬
‫و وضاق ع‬‫ض مبا ُحب ع‬
‫و عدعيه ُم عاأل ع ُ‬ ‫وقول تعاىل‪ :‬وعدى الثَّاثة الَّذين ُ دِّ ُوا ح َّ ََّٰت إذا ضاق ع‬
‫يم ﴾ )التوبة‪118 :‬لن‬ ‫م عدتأ من الدَّ إَّ إلعي ُمثَّ تام عدعيه عم ليتُوبُوا‪ ،‬إ َّن الدَّ ُهو التط ََّّو ُ‬
‫ام الَّح ُ‬
‫وذلك ملا حهرت يف تبوك عنهما جا ه املنافقون وهم بب ط ط ططعة ومثانون جا فتا وا يعتذ ون بأنوا ش ط ط ططَّت من األعذا‬
‫وس قوا حيد ون لدني‪ ،‬فقبل منهم عانيتهم‪ ،‬وبايعهم‪ ،‬واس ط ططت مم‪ ،‬ووكل سط ط ط ام هم إىل الّد ‪ .‬و ما الن الثاثة من‬

‫‪ 11‬اإلعتاز الرتبوي لدق آن الك مي يف س و الته ي ‪ ،‬فوزية شحا ة محه الرباوي‪ ،2009 ،‬سالة ماجستري لري منشو ة ‪ ،‬اجلامعة اإلسامية ب زة فدستنن‬

‫‪310‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫امللمنن الصا قن وهم كعب بن مالك‪ ،‬وم ا ة بن ال بير‪ ،‬وهال بن مية ‪-‬فا تا وا الصهو‪ ،‬فأم سول الّد صدى‬
‫اأ عدي وسططدم الصططحابة يكدموا هل الثاثة‪،‬وج ت ضططه هل الثاثة مقاسعة شططهيهة‪ ،‬وت ري مم الناس‪ ،‬حَّت‬
‫تنك ت مم األ ض‪ ،‬وضاقو عديهم مبا حبو‪ ،‬وضاقو عديهم ن سهم‪ ،‬حَّت نو عدى مقاسعتهم مخسون ليدة‪ ،‬مث‬
‫نزل الّد توبتهمن وف ح املسدمون‪ ،‬وف ح الثاثة ف حا يقاس مهاه ولايت ن‬
‫وميكن اسط ط ط ط ط ططتخهام التعدّم الذايت يف إسا التعديم امله سط ط ط ط ط ططط يكون بتهيحملة املوق التعديمط‪ ،‬ومنلومت عدى النحو الذي‬
‫يس ط ططتثري وافر ال إىل التعدم ويزيه من قه ت يف اإلعتما عدى ن س ط ط ط يف تعدم ‪ ،‬مت اعا مر مص ط ططا اخلربة حول ‪،‬‬
‫ويوفّ ل قه ا كرب من املشاكة يف ا تيا ما ة تعدم ‪ ،‬واملقه ة عدى تقييم مهى فهم حنو حتقيق ههاف ن‬
‫لقه ذهب إىل ذهان م بن ُكث ان هذا النو من التعديم هو حه خم جات الرتبية احلهيثة‪ ،‬ولكن تا يخ حب ط ط ط ط ط ط ططا تنا‬
‫طتعة عدى‬ ‫اإلسط ط ط ط ططامية يثبو ن مذا ا سط ط ط ط ططدوم يف التعدم جذو ا اسط ط ط ط ططخة فيها ‪ ،‬فدقه كانو البيحملة اإلسط ط ط ط ططاميّة مشط ط ط ط ط ّ‬
‫اإلس ط ط ططتم ا يّة يف سدب العدم‪ ،‬إض ط ط ططافة إىل ن نلام التعديم اتّس ط ط ططم بال ية‪ ،‬فالتالب ل احل ية يف انتقا ما يناس ط ط ططب من‬
‫العدوم‪ ،‬وا تيا الشيخ الذي يتدقى العدم من ن‬
‫ولي بعتيب ن جنه امل بن املسططدمن قه عنوا هبذه الت يقة وسبّقوها يف مما سططاهتم املهنية‪ ،‬فالز نوجط لّ كتاب تعديم‬
‫املتعدّم س يق التعدّمر ليكون ليا يف جما ت التعدّم وس امق ن‬
‫الرحالت‪:‬‬
‫‪ .3‬طريقة َّ‬
‫ميكن تع ي ال حدة الرتبويّة بأ ا‪ :‬ختتيا منلم لزيا ة ها فة ا ج حت ة اله اس ط ط ططة‪،‬وقه تكون الزيا ة يف امله س ط ط ططة‬
‫ن سها ويف البيحملة ا ج امله سة‬
‫ومن ملاه اهتمام الق آن الك مي بال حات كأس ط ط ط ططدوم لدتعديم قول تعاىل‪ :‬إلياو قُط يعش *إيافه عم عحدة ال ِّشط ط ط ط طتا‬
‫م هذا العبطعيو‪ ،‬الَّذي سععم ُهم ِّمن ُجو وآمنط ُهم ِّم عن عوو﴾ )ق يش‪ 4 -1 :‬ل‬
‫الصعي ‪ ،‬فط عديط ععبُ ُهوا َّ‬
‫و َّ‬
‫هاتان ال حدتان يف كل عام لدتتا ة حدة يف الشتا إىل اليمن أل ا فأ و حدة يف الصي إىل الشام وكان احل م وا يا‬
‫جمهبا ز في و ض ‪12‬ن‬
‫وقال تعاىل‪ :‬وما كان الع ُم علمنُون ليطعن ُوا كا فَّة‪ ،‬فطد عو نط م عن ُك ِّل ف عقة معنط ُه عم سام ةٌ ليتط ق ُ‬
‫َّهوا يف الهِّين وليُطعنذ ُوا قط عوم ُه عم‬
‫إذا جعُوا إلعيه عم لعدَّ ُه عم عحيذ ُون﴾ (سورة التوبة‪.)122 :‬‬
‫وقال تعاىل‪ :‬وإ عذ قال ُموسط ط طى ل تاهُ بعط ُح ح ََّّت بعطدُغ عجممر العب عح يعن عو عمبط ط طط ُح ُقبا‪ ،‬فطد َّما بطد ا عجممر بطعينهما نسط ط طيا‬
‫ُحوتط ُهما ف َّاختذ سط طبيد ُ يف العب عح سط ط با‪ ،‬فطد َّما جاوزا قال ل تاهُ آتنا لها نا لق عه لقينا م عن سط ط نا هذا نصط طبا‪ ،‬قال يعو إ عذ‬
‫احلُوت وما نعساني ُ إَّ الشعَّيتا ُن عن ذع ُك هُ و َّاختذ سبيد ُ يف العب عح عتبا‪ ،‬قال ذلك ما ُكنَّا‬ ‫يو ع‬ ‫الص عخ ة فإ ِّين ن س ُ‬
‫ويعطنا إىل َّ‬

‫‪ 12‬ت سري اخلازن املسمى لبام التأويل يف معاين التنزيل‪ ،‬تألي عا الهين عدط بن حممه بن إب اهيم الب ها ي الصويف املع وو باخلازن‪ ،‬اجملده ال ابر‪ ،‬ا‬
‫املع فة لدتباعة والنش ‪ ،‬بريوت‪ :‬لبنان‪ ،‬نت‪ ،‬ص‪411 :‬ن‬

‫‪311‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫نطعبغ فا عت َّها عدى آثا اا قصصا‪ ،‬فطوجها ععبها م عن عبا نا آتطعيطناهُ عمحة م عن ععنهنا وعدَّ عمناهُ م عن ل ُهنَّا ع عدما﴾ (الكه ‪60 :‬‬
‫– ‪65‬لن‬
‫وبذلك يتأكه لنا يقينا ن الق آن الك مي قه كان ل س ططبق ت بوي يف اس ططتخهام ال حات كت يقة تعديمية‪ ،‬وهذا وج‬
‫من وجوه التأصيل الرتبوي لدق آن الك مي يف س و الته ي‬
‫‪ .4‬طريقة القصة‪:‬‬
‫القصططة سططدوم ت بوي ذو اية ن سططية وت بوية كبريةر ذلك ألن األسططدوم القص طصططط يف التعديم يشططوو املتعدمن ويشططه‬
‫انتباههم إىل املعاين واألفكا ‪ ،‬وي بتهم ن س ط ط ططيا باألحهارت واملواق الد يواجهو ا‪ ،‬فيت اعدون معها‪ ،‬ويتأث ون هبا ف حا‬
‫وحزنا‪13‬ن‬
‫وتع و القص ط ط ط ط ططة بأ ا " نش ط ط ط ط ططاا بشط ط ط ط ط ط ي يدي حاجات ن س ط ط ط ط ططية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬و ينية‪ ،‬و اقية‪ ،‬وتعديمية‪ ،‬مث مجالية‪،‬‬
‫‪14‬‬
‫واقتصا ية لهى املبهعن‪ ،‬ومجهو املتدقن عدى السوا ن"‬
‫وتع و القصة كذلك بأ ا‪ :‬اإلج ا ات الت صيدية اخلاصة الد يتبعها املعدم يف ع ض مواق وتا م و عمال شخاص‬
‫يف موض ط ط ططو اله س‪ ،‬س ط ط ططتثا ة العواس ‪ ،‬واس ط ط ططتمالة القدوم‪ ،‬لقبوما وا قتها هبا و فب ط ط ططها واإلع اض عنها‪ ،‬وع فت‬
‫كذلك الباحثة‪ :‬س يقة لع ض احملتوى التعديمط باسدوم ق يب من يال التالب‪ ،‬وجاذم نتباه ‪.15‬‬
‫وألاية القص ط ططة و و ها يف التعديم‪ ،‬كث الق آن الك مي من ذك القص ط ططص‪ ،‬حَّت ا شط ط ط دو مس ط ططاحة كبرية من آيات ‪،‬‬
‫ومسيو سو ة بسو ة القصص‪ ،‬ولعل الس يف ذلك يعو إىل تعه األههاو الد يسعى القصص الق آين لتحقيقها‪ ،‬قال‬
‫ص عدعيك عحسن العقصص مبا عوحعيطنا إلعيك هذا الع ُق عآن وإ عن ُكعنو م عن قطعبد لمن الع افدن﴾ )يوس ‪3:‬ل‬ ‫تعاىل‪ :‬عحن ُن نط ُق ُّ‬
‫اه عم ُهطهى ننننن قطال الَّطذين لدبُوا عدى‬
‫احل ِّق إنط َُّه عم فعتطيطةٌ آمنُوا ب ِّهب عم وزع نط ُ‬
‫ص عدعيطك نطبطأ ُه عم بط ع‬
‫وقططال عز وجططل‪ :‬عحن ُن نط ُق ُّ‬
‫عم ه عم لنتَّخذ َّن عدعيه عم م عستها﴾ )الكه ‪21-13:‬ل‬
‫وقه و يف الق آن الك مي العهيه من القص ط ططص الد تتحهرت عن األمم الس ط ططابقة‪ ،‬وقص ط ططص األنبيا وال س ط ططل‪ ،‬وقص ط ططص‬
‫الصط ططاحلن‪ ،‬بل وجا ت تسط ططمية بعس السط ططو يف الق آن الك مي باسط ططم الني الذي ذك فيها وقوم ‪ ،‬كسط ططو ة آل عم ان‪،‬‬
‫وسو ة يوس ‪ ،‬وسو ة إب اهيم‪ ،‬وسو ة حممه‪ ،‬وسو ة هو ‪ ،‬وسو ة عا ‪ ،‬وهدم ج اننن‬
‫ومن مثدة القصططص الق آين‪ :‬قصططة نوح عدي السططام‪ ،‬وقصططة ولهي آ م‪ ،‬وقصططة ام ة ف عون وام ة لوا‪ ،‬وقصططة عيسططى‬
‫عدي السام وبين اس اميل‪ ،‬وقصة صا ومثو ‪ ،‬وقصة هو وعا ‪ ،‬وقصة شعيب ومهين‪ ،‬وقصة إب اهيم وإمساعيل عديهم‬
‫السططام‪ ،‬وقصططة صططحام الكه ‪ ،‬وقصططة الذي مات اأ مامة عام مث بعث ‪ ،‬وقصططة دق م‪ ،‬وعص ططيان إبدي ‪ ،‬وقصططة‬

‫‪ 13‬س امق ته ي الرتبية اإلسامية صول نل ية وتتبيقات عمدية‪ ،‬صا ذيام هنهي‪ ،‬ا‪ ،2013 ،2‬األ ن‪ ،‬عمان‪ :‬ا ال ك ‪ ،‬ص‪79 :‬ن‬
‫‪ 14‬ساليب الرتبية والتعديم من كتام اأ الك مي‪ ،‬حسام العبهيل‪ ،‬سو يا‪ :‬ا النهبة‪ ،2008 ،‬ا‪ ،1‬ص‪124 :‬ن‬
‫‪ 15‬ث استخهام اسدوم القصة عدى التحصيل اله اسط يف ما ة الرتبية ا سامية لهى سالبات الص العاش الثانوي بهولة الكويو‪ ،‬معايل حممه العبه‬
‫اما ي‪ ،2014 ،‬مص ‪ :‬جمدة كدية الرتبية با سكنه ية‪ ،‬ص‪440 :‬ن‬

‫‪312‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫هاك ف عون‪ ،‬وصط ط ط ط ططاحب اجلنتن‪ ،‬ولريها من القصط ط ط ط ططص الد يسط ط ط ط ططوقها الق آن الك مي‪ -‬مبا فيها من وقامر و حهارت‪-‬ر‬
‫ليربهن عدى وجو اأ وقه ت وعهل ‪ ،‬ونص ت ألنبيام عديهم السام‪16‬ن‬
‫و ميكننا ن حنصط ط ط ط ا يات الق آنية الد و فيها األس ط ط ططدوم القصط ط ط طص ط ط ططط‪ ،‬ولكن ميكننا ن نذك بعس منها كقول‬
‫ض وآتطعيطناهُ عهد ُ‬ ‫استتعبطنا ل ُ فك ش ع نا ما ب م عن ُ‬ ‫البُّ و نعو عح ُم الَّامحن * ف ع‬ ‫تعاىل‪ :‬و يُّوم إ عذ نا ى بَّ ُ ِّين م َّسين ُّ‬
‫ومثعطد ُه عم مع ُه عم عمحة م عن ععنهنا وذ عك ى ل عدعابهين﴾ )األنبيا ‪84-83 :‬لن إ َّن مثل عيس ط ط ط ط طى ععنه الدَّ كمثل آ م دق ُ‬
‫م عن تطُ ام ُمثَّ قال ل ُ ُك عن فطي ُكو ُن﴾ )آل عم ان‪59 :‬ل‪ .‬وإ عذ قال ُموس ط طى لق عوم اذع ُك ُوا ن ععمة الدَّ عدعي ُك عم إ عذ عجنا ُك عم م عن‬
‫يم﴾ )إب اهيم‪:‬‬ ‫ومون ُك عم ُس طو الععذام ويُذ ِّحبُون بعطنا ُك عم وي عس طت عحيُون نس طا ُك عم ويف ذل ُك عم با ٌ م عن بِّ ُك عم عل ٌ‬
‫آل ف عع عون ي ُس ط ُ‬
‫س‬‫م إ ِّين وهن الععلع ُم م ِّين وا عش ط ط ط ط ط ط طتطعل الَّع ُ‬
‫‪6‬لن كهيعص ‪ ،‬ذ عك ُ عمحة بِّك ععبههُ زك يَّا‪ ،‬إ عذ نا ى بَّ ُ نها يًّا‪ ،‬قال ِّ‬
‫احل ام إىل العم عسته‬ ‫م شقيًّا﴾ )م مي‪4-1 :‬لن ُسعبحان الَّذي عس ى بععبهه لعيا من العم عسته ع‬ ‫شعيبا وملع ُك عن ب ُهعامك ِّ‬
‫ير العبصري‪ ،‬وآتطعيطنا ُموسى العكتام وجع عدناهُ ُههى لبين إ عس اميل َّ‬
‫ُ‬ ‫عاألقعصى الَّذي با عكنا ح عول ُ لنُ ي ُ م عن آياتنا إنَّ ُهو َّ‬
‫السم ُ‬
‫تطتَّخ ُذوا م عن ُوين وكيا‪ ،‬ذُِّيَّة م عن مح عدنا مر نُوح إنَّ ُ كان ععبها شط ُكو ا‪ ،‬وقبطعيطنا إىل بين إ عسط اميل يف العكتام لتُط ع سط ُه َّن يف‬
‫عاأل ع ض مَّتط عن ولتط ععدُ َّن عُدًُّوا كبريا﴾ )اإلس ا ‪4-1 :‬لن‬
‫فالقصط ط ط ططص الق آين كما ذك عدط مهكو ‪ ،‬من كث األسط ط ط ططاليب الد تسط ط ط ططه موضط ط ط ططوعات التوحيه واإلميان‪ ،‬من ال‬
‫املواق الد ع ضط ط ط ط ط ط ططها الق آن يف سط ط ط ط ط ط ططياقات معينة إلحهارت األث املتدوم منها‪ ،‬ومن ال املواق التا َيية ألم مة‬
‫املسط ط ط ططدمن وعدمامهم‪ ،‬وجنو هم وقوا هم‪ ،‬فكل هذه املواق احلكية احلياتية مق ونة بالنصط ط ط ططوص وا ياتر مما جيعدها‬
‫‪17‬‬
‫كث فاعدية‪ ،‬و بقى ث ا‪ ،‬و جهى يف توجي ال ك والسدوكن‬
‫فح ي باملعدم الناجر توَي القصص يف شَّت املوضوعات اله اسية جلذم املتعدمن وتشويقهم إىل اله سن‬
‫‪ .5‬طريقة التعلم التعاوني‪:‬‬
‫التعاون قيمة كربى من القيم ا جتماعية املهمة الد حيث عديها الهين اإلسامط احلني يف الق ان الك مي‪ ،‬حيث يقول‬
‫اأ تعاىل‪ :‬وتطعاونُوا عدى الع ِّرب والتَّط عقوى و تطعاونُوا عدى اإل عمث والععُ عهوان﴾ ) املامهة ‪2:‬لن ملا مذه القيمة من آثا اجيابية‬
‫عدى حياة ال واجملتمرنفاإلنسط ططان يسط ططتتير العيش منعز ‪ ،‬فهو مبط ططت لدتعاون لتحقيق مصط ططاحلة والتعاون مما سط ططة‬
‫ين عدى ههى من توجيهات اإلس ط ط ط ططام و حكام ن والبيو وامله سط ط ط ط طة اا‬ ‫س ط ط ط ططدوكية يقوم هبا امللمن يف عاقات مر ا‬
‫املكانان املناسبان لتنمية مها ات التعاون‪18‬ن‬

‫‪ 16‬س و الته ي العامة‪ ،‬مكتبة النهبة املص ية‪ ،‬حممه عبه القا محه‪ ،1995 ،‬القاه ة‪ ،‬ص‪319-287 :‬ن‬
‫‪ 17‬مناهج الرتبية‪،‬اسسها و تتبيقاهتا‪ ،‬عدط امحه مهكو ‪ ،2001 ،‬ا ال ك الع يب لدتباعة والنش ‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬ص‪210:‬ن‬
‫عمان‪ -‬األ ن‪ ،‬ص‪200 :‬ن‬ ‫‪18‬‬
‫األساليب التعديمية لدرتبية اإلسامية‪ ،‬سعهون حممه الساموك‪ ،2005 ،‬ا وامل لدنش والتوزير‪ّ ،‬‬

‫‪313‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫ويع و التعدم التعاوين بأن ‪ :‬اس طرتاتيتية يعمل التدبة بواسططتتها عدى شططكل جمموعات ص ط رية‪ ،‬وتتكون كل جمموعة من‬
‫بعة إىل سططتة من خمتد املسططتويات‪ ،‬يقومون بالعمل معا‪ ،‬ويتعدمون من بعبططهم لتحقيق امهو املشططرتك الذي مس‬
‫‪19‬‬
‫املعدمن‬
‫لقه منو العقيهة اإلس ط ط ططامية الش ط ط ططعو اإلجتماعط لهى ال ‪ ،‬بإيقاظ ح املس ط ط ططلولية لهي اتاه ا ين‪ ،‬من ال‬
‫تأكيه الق ان الك مي عدى مس ط ط ططلولية اإلنس ط ط ططان اتاه ن سط ط ط ط ولريه‪ ،‬يقول اأ تعاىل‪ :‬يا يطُّها الَّذين آمنُوا قُوا ن ُسط ط ط ط ُك عم‬
‫و عهدي ُك عم نا ا﴾ )التح مي‪6 :‬ل‪ ،‬كما نقدو العقيهة اإلس ططامية ف ا اجملتمر من حالة التناف والصط ط ا اىل حالة التعا و‬
‫َّاس إنَّا د عقنا ُك عم م عن ذك وُنثى وجع عدنا ُك عم ُشط ط ط ط ط طعُوبا وقطبامل لتطعا فُوا‬
‫والتعاون وحثتهم عدى ذلك قال تعاىل‪ :‬يا يطُّها الن ُ‬
‫يم بريٌ﴾ )احلت ات‪13 :‬ل‬ ‫إ َّن عك م ُك عم ععنه الدَّ تعطقا ُك عم إ َّن الدَّ عد ٌ‬
‫وحث اإلسام ال اىل األ ذ بأسبام األ وة الصا قة وت بية ال وح اجلماعية يف الن وس قال تعاىل‪ :‬و عاعتص ُموا حبعبل‬
‫الدَّ مجيعا و تط َّقُوا﴾ )آل عم ان‪103 :‬لن‬
‫‪ .6‬طريقة حل المشكالت‪:‬‬
‫متنوعة من التعقيه كدما سدب من ا واجب ‪ ،‬و‬ ‫يقصططه هبا نشططاا حيوي يقوم ب اإلنسططان وميا س ط عدى مسططتويات ّ‬
‫العامة نوميكن ن نش ططري إىل اس ططتخهام الق آن الك مي‬
‫سدب من إجيا حدول مناس ططبة لدمش ططكات الد تواجه يف احلياة ّ‬
‫مذا األس ط ططدوم يف كث من موض ط ططر ‪ ،‬ومن مثدة ذلك ما جا يف قول اأ تعاىل‪ :‬ما َّاختذ اأُ من وله و ما كان مع ُ‬
‫ب ُه عم عدى بط ععس ُسعبحان اأ ع َّما يص ُون﴾ )سو ة امللمنون‪91 :‬ل‬ ‫من إلط ط ط إذا لَّذهب ُك ُّل إل ط ط مبا دق ولعا بط عع ُ‬
‫مهارة التخطيط‪ :‬هط عمدية بنا اإلج ا ات ط ط ط ط ط ط ط توة توة ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط الد تتخذ لدتوصل إىل إجناز حيقق امهو املوضو‬
‫مس ط ط ططبقا ‪ ،‬وهط مها ة تس ط ط ططاعه ال يف التع و عدى اية التنليم من جل إجناز املهام ‪ ،‬والتختيا اجليّه يوفّ الوقو‬
‫ويقدططل اجل هططه ويزيططه من ك ططا ة العمططل ن وبططال جو إىل الق آن الك مي جنططهه قططه ع ض سط ط ط ط ط ط ططدوم التختيا يف كث من‬
‫السقاية يف حل‬ ‫موضر ‪ ،‬من ذلك ما جا يف سو ة يوس يف ا يات الك مية التالية‪ :‬فطد ّما ج َّهزُهم ِبهازهم جعل ِّ‬
‫ص ط طوا املدك ولمن جا ب‬ ‫ي ُمثَّ ذَّن ُملذِّ ٌن يطَّتُطها العريُ إنَّ ُكم لسط ططا قون‪ ،‬قالوا و قبدوا عديهم ماذا ت قهون‪ ،‬قالوا ن ق ُه ُ‬
‫عيم‪ ،‬قالوا تالدَّ ط ط ط ط ط ط ط ط ط لقه عدمتُم ما جحملنا لنُ س ط طه يف األ ض وما ُكنّا س ططا قن‪ ،‬قالوا فما جز ُاؤهُ إن ُكنتُم‬
‫مح ُل بعري و نا ب ز ٌ‬
‫كاذبن‪ ،‬قالوا جز ُاؤهُ من ُوجه يف حد فط ُهو جز ُاؤهُ كذلك جنزي اللّالمن‪ ،‬فطبه بأوعيتهم قبل وعا ي ُمثَّ اسططتخ جها‬
‫يوس ما كان ليأ ُ ذ اهُ يف ين املدك إّ ن يشا الدَّ ط ط ط ط ُ ن ف ُر جات من نشا ُ وفوو‬
‫من وعا ي كذلك كهنا ل ُ‬
‫ديم﴾ ) سو ة يوس ‪76 – 70 :‬لن‬ ‫ُك ِّل ذي عدم ع ٌ‬
‫األولويات‪ :‬هط العمدية الد يقوم من ال امل ّك بتحهيه كث العوامل اية بالنسططبة لدموضططو املنوي الت كري في ‪،‬‬
‫فاجلهه املبذول هنا منص ط ط ط ط ط ططب عدى ا تيا األش ط ط ط ط ط ططيا واحلكم عديها بأ ا ذات اية كث من لريهان وبالنل يف آيات‬

‫‪ 19‬اسرتاتيتيات معاص ة يف ته ي الرتبية اإلسامية‪ ،‬عبه ال محن امامشط‪ ،‬و محه صومانر و حممه اخلتيب‪ ،‬و فايزة فخ ي‪ ،‬و بك املواجهة‪،2010 ،‬‬
‫عمان‪ :‬ا عامل الثقافة لدنش والتوزير‪ ،‬ص‪127 :‬ن‬

‫‪314‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫الق آن الك مي جنه هذا األسدوم مع وض يف كث من موضر من ‪ ،‬مثال ذلك ما جا يف سو ة التوبة يف قول اأ تعاىل‪:‬‬
‫وون عنه الدَّ‬‫وج ط ططاهه يف سبيل اأ ي عست ُ‬ ‫احل ام كم عن امن باأ والعيط عوم ا‬
‫اج وعما ة العم عسته ع‬ ‫احل ِّ‬
‫جع عدتُ عم سقاية ع‬
‫يل ممّا‬‫ب إ َّ‬
‫تن ح ُّ‬ ‫والدَّ ُ يط عههى العق عوم اللَّاملن﴾ )سط ط ط ط ط ط ططو ة التوبة‪19 :‬لن كما جا يف قول تعاىل‪ :‬قال ِّ‬
‫م ال ِّس ط ط ط ط ط ط ط ُ‬
‫صب إليه َّن و ُكن من اجلاهدن﴾ )يوس ‪33 :‬لن‬ ‫يهعونين إلي وإّ تص و ع ّين كيه ُه َّن ُ‬
‫اتخاذ القرار‪ :‬هط العمدية الد يقوم من ال امل ّك باختاذ الق ا بالنسط ططبة لدموضط ططو املنوي الت كري في ن وبالنل يف‬
‫آيات الق آن الك مي جنه هذا األسط ط ط ط ط ط ططدوم مع وض يف كث من موضط ط ط ط ط ط ططر من قول تعاىل‪ُ :‬مثَّ بها مُ عم م عن بط ععه ما عوا‬
‫ا يات لي عس ُتنُطنَّ ُ ح ََّّت حن﴾ )يوس ‪35 :‬ل‬
‫األنظمة والقوانين‪ :‬هط العمديطة الد يقوم من امطا امل ّك بطاختطاذ الق ا بطالنس ط ط ط ط ط ط طبطة لتنليم العمطل من ال حتطهيططه‬
‫األنلمة والقوانن املنلمة لدموض ططو املنوي الت كري في ن وبالنل يف آيات الق آن الك مي جنه هذا األس ططدوم مع وض يف‬
‫كث من موضططر من قول تعاىل‪ :‬قالُوآعتالدَّ لق عه عد عمتُم َّما جعحملطنا لنُط ع س طه يف آأل ع ض وما نُنَّاس طا قن‪ ،‬قالُوعآ فما جز ُآؤهُ‬
‫إن نُنتُ عم ناذبن‪ ،‬قالُوعآ جز ُآؤهُ من ُوجه يف عحد فط ُهو جز ُآؤهُ نذلگ عجنزي آللَّالمن﴾ ) يوس ‪75-73 :‬لن‬
‫املقا نة‪ :‬هط العمدية الد يقوم من ال امل ّك بتحهيه كث العوامل اية بالنس ط ط ط ط ططبة لدموض ط ط ط ط ططو املنوي الت كري في ‪،‬‬
‫ومقا نتها مبا و ا من احلدول‪ ،‬وبالنل يف آيات الق آن الك مي جنه هذا األسدوم مع وض يف كث من موضر من قول‬
‫و آنا الدَّعيل ساجها وقامما عحيذ ُ ا ة ويط ع ُجو عمحة بِّ قُ عل ه عل ي عستوي الَّذين يط ععد ُمون والَّذين‬
‫تعاىل‪َّ :‬م عن ُهو قان ٌ‬
‫يط ععد ُمون إَّمنا يطتذ َّك ُ عُولُوا األلعبام﴾ )الزم ‪9 :‬ل‬
‫‪ .7‬طريقة االكتشاف‪:‬‬
‫إعا ة تنليم املعدومات املخزونة لهي ‪ ،‬وتكيي ها بش ططكل ميكن‬ ‫تعه هذه الت يقة عمدية ت كري تتتدب من ال‬
‫من ؤية عاقات جهيهة مل تكن مع وفة لهي من قبل‪ ،‬وميكن تع ي التعدم با كتشط ط ط ط ط ط ططاو عدى ن ‪" :‬التعدم الذي‬
‫حيهرت نتيتة ملعاجلة املتعدم املعدومات وتكيبها وحتويدها حَّت يصل إىل معدومات جهيهة"‪20‬ن‬
‫وتسط ط ط ط ط ط ططاعه س يقة ا كتشط ط ط ط ط ط ططاو املتعدم عدى تعدم كي ية اله مل‪ ،‬وتسط ط ط ط ط ط ططتيل النتامج‪ ،‬وبذلك يتمكن من التعامل مر‬
‫املش ط ط ططكات اجلهيهةن كما تش ط ط ططتع عدى الت كري الناقه‪ ،‬وتنمط املس ط ط ططتويات العقدية العديا كالتحديل والرتكيب والتقومي‪،‬‬
‫وتعو املتعدم عدى التخدص من التسط ط ططديم لد ري والتبعية التقديهية‪ ،‬وحتقق النشط ط ططاا لدمتعدم يف اكتشط ط ططاو املعدومات‪ ،‬ما‬
‫يساعه يف ا حت اظ بالتعدم وتساعه عدى تنمية ا بها وا بتكا ‪21‬ن‬
‫لقه كانو وثنية الع م وثنية س ط ط ططاذجة‪ ،‬فتا الق آن ينب فيهم هذا العقل وهو يوجههم ليكتشط ط ط ط وا بأن س ط ط ططهم‬
‫س ططخافة ما يزاولون من الشط ط ك‪ ،‬فقال تعاىل‪ :‬إ َّن الَّذين ت عهعُون م عن ُون الدَّ عبا ٌ عمثالُ ُك عم فا ع عُ ُ‬
‫وه عم فط عدي عسط طتتيبُوا ل ُك عم‬
‫ن يطُعبص ط ُون هبا عم مُ عم آذا ٌن ي عس طمعُون هبا قُل‬
‫إ عن ُكعنتُ عم ص طا قن‪ ،‬مُ عم ع ُج ٌل ميع ُش طون هبا عم مُ عم يعه يطعبت ُش طون هبا عم مُ عم عع ُ ٌ‬

‫‪ 20‬س و و ساليب الته ي ‪ ،‬زاه عتوة‪ ،‬و زيا قباجة‪ ،‬و فهمط عبوشط بو جز ‪ ،2010‬فدستن‪ :‬إ ا ة املشا يرن‬
‫‪ 21‬اسرتاتيتيات الته ي الوا ة يف الق آن الك مي‪-‬حتديل سو ة البق ة‪ ،‬هيام نص الهين‪ ،2017 ،‬جمدة العدوم الرتبوية‪ ،‬ص‪ 130:‬ن‬

‫‪315‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫يهون فا تطُعنل ُون ﴾ )األع او‪195-194:‬ل ‪ ،‬فهذه ا مة الد يعبهو ا ض ط ط ط ططع منهم‪ ،‬فهم‬ ‫ا ع عُوا ُشط ط ط ط طكا ُك عم ُمثَّ ك ُ‬
‫لهيهم جل و يه و عن خبافهم‪ ،‬فكي يعبهون ما هو و م من هذه األحتا ن‬
‫فمن ال إعا ة ت تيب وتنليم ما يش ط ططاههون كل يوم مث الت ك ب بعمق‪ ،‬يس ط ططتخدص ط ط طوا اكتش ط ططافا جهيها مل‬
‫يعههوه ومل يدت توا إلي من قبل‪ ،‬ليتعدموا مما اكتش وا من حقامق بأن سهمن‬
‫و تبا صططحة اكتشططافهم عاهم الق آن الك مي إىل ا سططتنصططا هبذه ا هة‪ ،‬فإن مل تنص ط هم ومل تسططتتب مم‬
‫فقه صابوا احلقيقة يف اكتشافهم‪ ،‬وبذلك وَ الق آن سدوم التعدم با كتشاو يف عوة التوحيه والرتبية‪22‬ن‬
‫وعدى امل طه س عنططهمططا ي لططب يف التططه ي هبططذه الت يقططة ن َيتا ل ط قبططل بوقططو كططاو من بططه التططه ي ‪،‬‬
‫والتختيا لده س يتتدب حتهيه ههاو اله س‪ ،‬وامهو هو توصط ط ط ط ط ط ططيل املتعدمن إىل القانون و امل هوم و املبه الد‬
‫حه ها امله س واملتدوم تعدمها من املتعدمن ن س ط ط ططهم‪ ،‬ومن مث حماولة اس ط ط ططتهعا املعدومات الس ط ط ططابقة لهى املتعدمن‬
‫والد ميكن ا سط ططت ا ة منها يف التوصط ططل مهو اله س‪ ،‬ومن مث حياو امله س ساب ويسط ططتكمل اسط ططتحبط ططا املعدومات‬
‫السططابقة امل يهة بت ح سطحملدة اسططتنتاجية و افرتاضططية عدى التدبة‪ ،‬لكط ينقدهم إىل صططيالة القاعهة و املبه ولو بتعبريهم‬
‫اخلاص‪ ،‬وبذلك يشتعهم امله س عدى اكتشاف من لري ن َيربهم ب مباش ةن‬
‫‪ .8‬طريقة االستقصاء‪:‬‬
‫ا سططتقصططا يف الد ة هو‪ :‬مصططه من ال عل اسططتقصططى ويسططتقصططط األم تعين يبدغ قصططاه يف البحث عن ‪ ،‬واسططتقصططى‬
‫ِ ِ‬
‫املوضططو من كل جوانب تعين حبث في حبثا شططاما وقه بدغ ال ايةن ونقول اسططتقصططى يف‪ ،‬واسططتقصططى عن‪ ،‬وا ِس ْت ِقصْْاءُ‬
‫ت ط ط ط ط ط ططاص ط ط ط ط ط ط ط ط ط طي ط ط ططل الع ط ط طم ط ط ط عوضط ط ط ط ط ط ط ط ط ططو ُك ط ط طدِّ ط ط طهط ط ط طا‪ :‬عحبط ط ط ط ُ‬
‫ث ت ط ط ط ط ط ططاص ط ط ط ط ط ط ط ط ط طي ط ط ططل الع ط ط طم ط ط ط عوضط ط ط ط ط ط ط ط ط ططو مجُع ط ط طدط ط ط طة وتط ط ط ط ع ص ط ط ط ط ط ط ط ط ط طيط ط ططا‪ 23‬ن‬
‫ت‬‫صط ع‬
‫صطي فطب ُ‬ ‫و ألُ ع ت قُ ِّ‬ ‫وقه جا ت كدمة "قصططي " عن م موسططى عدي السططام يف الق آن الك مي يف قول تعاىل‪ :‬وقال ع‬
‫ب عن ُجنُب وُه عم ي عش ط طعُ ُون﴾ ) القص ططص‪11 :‬ل مبعىن اقت ط ث ه وتتبعط ربهن فالتقص ططط وا س ططتقص ططا حيمان يف‬
‫سياهتما عهة معان منها التتبر وا كتشاو وا ستنباا والتحقق والبحث والتعقب‪.‬‬
‫و قال اأ تعاىل‪ :‬إ َّن يف عدق ال َّس ط ط ط ط ط ط طماوات و عاأل ع ض وا ع تاو الدَّعيل والنطَّها يات ِّألُويل عاأللعبام‪ ،‬الَّذين ي عذ ُك ُون‬
‫الدَّط ط ط ط ط ط ط ط قياما وقطُعُو ا وعد َٰى ُجنُوهب عم ويطتط َّك ُون يف عدق َّ‬
‫السماوات و عاأل ع ض بطَّنا ما د عقو هطَٰ ط ط ط ط ط ط طذا باسا ُسعبحانك فقنا‬
‫عذام النَّا ﴾ )آل عم ان‪191-190 :‬لن ف ط هذه ا ية تنبي عدى ن ا يات املوجو ة يف الس ط ط ط ط ططماوات واأل ض‬
‫يكش ط ها إ ص ططحام العقول املتعمقة يف الت كري يف كل ما حييا هبا لتص ططل إىل لاية تعليم اأ تعاىل والقيام بعبو يت‬
‫عدى كمل وج ن‬
‫كما م نا اأ تعاىل بالسري يف األ ض والنل يف عاقبة املاضن من األمم واألف ا ل اية ا عتبا ‪ ،‬فقه قال تعاىل‪ :‬ق عه‬
‫و من قطعبد ُك عم ُس طن ٌن فس طريُوا يف عاأل ع ض فانلُُوا كعي كان عاقبةُ الع ُمك ِّذبن﴾)آل عم ان‪137 :‬ل وهذا السططري والنل‬
‫دع‬

‫‪،‬عمان‪ :‬ا ج ي لدنش والتوزيرن‬ ‫‪22‬‬


‫األساليب الرتبوية والوسامل التعديمية يف الق آن الك مين شاه بو ش يخ‪ّ 2005 ،‬‬
‫‪ - 23‬املعتم الوسيا‪ ،‬ا‪ ،2‬ني إب اهيم وزمام ‪ ،‬م جر سابقن‬

‫‪316‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫هبهو استقصا كي كانو ايات املكذبن‪ ،‬فإذا وق نا عدى عاقبتهم بالنل امليهاين املباش فإن تأثري ا عتبا يكون‬
‫عمق يف اإل اك و كث من إذا اكت ينا حبكاية قص ط ط طص ط ططهم فقان هذا وقه دق اأ تعاىل اإلنس ط ططان يعدم ش ط ط طيحملا قال‬
‫السمر واألبصا واألفحملهة لعدَّ ُكم تش ُك ون ﴾‬ ‫تعاىل‪ :‬والدَّط ُ ج ُكم من بُتون َُّمهات ُكم تعدمون شيحملا وجعل ل ُك ُم َّ‬
‫) النحل‪٧٨ :‬ل‬
‫و عتى اأ تعاىل هذا اإلنسططان احلواس والعقل وهيأها كتسططام املع فة والتعدم واسططتقصططا احلقامق املختد ة ليصططل إىل‬
‫احلقيقة الكربى وهط إ اك علمة اأ تعاىل ونتيهه‪ ،‬واسططتنشططاو عبري اإلميان باأ وحهه سططبحان ن ومن هنا جنه عوة‬
‫الق آن الك مي جططا ت ص ط ط ط ط ط ط ط حيططة لدبحططث والنل والتنقيططب عن احلقططامق إل اك التعميمططات واملبططا ئ‪ ،‬ولقيططا ة الت يري يف‬
‫يكون ملمنا فقا بل مهافعا وناشط ا ملا يلمن‬ ‫السططدوك اإلنسططاين وتوجيه ملا ي ضططط اأ تعاىل عن اقتنا جيعل صططاحب‬
‫بن‬
‫ا س ططتقص ططا يف احلقيقة لي من الت و احلهيثة يف الته ي بل هط س بقة ص ططيدة يف الق آن الك مي س ططا عدى تها‬
‫الس ط ط ططد الص ط ط ططا يف ش ط ط ططَّت نوا العدوم الش ط ط ط ط عية واإلنس ط ط ططانية وا جتماعية والتتبيقية‪ ،‬فخ ج عدى إث ها عدما جا‬
‫متبح ين يف كث من عدم وفن فدم يش ط ط ط ط ططهه التا يخ مثل ت وقهم وب اعتهم وإبهاعهم يف فنو م وعدومهمن ومن ههاو‬
‫الرتبية اإلسامية إعها اإلنسان الصا صاحب ال ك السامط املبين عدى الهليل واحلتة والربهانن‬
‫‪ .9‬طريقة السؤال‪:‬‬
‫تع ّه س يقة السط ط ط ط ط ط طلال من قهم الت و التعديمية والرتبوية الد ع فها اإلنس ط ط ط ط ط ططان‪ ،‬حيث اس ط ط ط ط ط ططتعمدو اجملتمعات‬
‫اإلنسط ططانية عدى ا تافها هذه الت يقة‪ ،‬فاسط ططتعمدها امل بون واملعدمون واملصط ططدحون يف تدك اجملتمعات وإن الذين س ط طوا‬
‫تا يخ الرتبية يعدمون ن س يقة السلال س يقة قهمية قهم الرتبية ذاهتا‪24‬ن‬
‫ولقه عين الق آن الك مي بالس ط ط طلال عناية كبرية‪ ،‬فالس ط ط طلال يف املنهج الرتبوي وس ط ططيدة من هم وس ط ططامل التعدم‪ ،‬بل هو‬
‫األ اة الد يتوص ط ط ط ططل عن س يقها إىل اإلملام باحلقامق واملعدومات الد ي لب املتعدمون يف مع فتها‪ ،‬لذلك وج الق آن إىل‬
‫وحث عدي و لّب في ‪ ،‬وا يات يف هذا اجملال تعه و حتص ط ططى ومن مثدتها‪ :‬قول تعاىل‪:‬‬ ‫ا نت ا بأس ط ططدوم السط ط طلال ّ‬
‫الذ عك إ عن ُكعنتُ عم تط ععد ُمون﴾ ) النحل‪43 :‬ل وقال تعاىل‪ :‬الَّ عمح ُن فا عس ط طأ عل ب بريا﴾ ) ال قان‪59 :‬لن‬ ‫فا عس ط طألوا عهل ِّ‬
‫الذ عك إ عن ُكعنتُ عم تط ععد ُمون﴾ النحل‪43 :‬لن‬ ‫وقال تعاىل‪ :‬وما عس ط ط ط ط عدنا م عن قطعبدك إ جا نُوحط إلعيه عم فا عس ط ط ط طألوا عهل ِّ‬
‫اسأل الَّذين يط عق ُون العكتام م عن قطعبدك لق عه جا ك ع‬
‫احل ُّق م عن بِّك فا‬ ‫وقال تعاىل‪ :‬فإ عن ُكعنو يف شك ممَّا نعطزلعنا إلعيك ف ع‬
‫احل ِّط الَّذي ميُ ُ‬
‫وت وس ط ط ط ط ط طبِّ عر حب عمهه وك ى ب ب ُذنُوم‬ ‫ت ُكون َّن من الع ُم عمرتين﴾ )يون ‪94 :‬لن قال تعاىل‪ :‬وتطوَّك عل عدى ع‬
‫عبا ه بريا الَّذي دق ال َّس طماوات واأل ع ض وما بطعيطنط ُهما يف س طتَّة يَّام ُمثَّ ا عس طتطوى عدى العع ع ش الَّ عمح ُن فا عس طأ عل ب بريا ﴾‬
‫)ال قان‪58 :‬لن‬

‫املعدم واملناهج وس و الته ي ‪ ،‬حممه عبه العديم م سط‪ ،1994 ،‬القاه ة‪ :‬ا السام‪ ،‬ص‪191 :‬ن‬ ‫‪24‬‬

‫‪317‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫‪10‬ن طريقة التعلم بالحوار والمناقشة‪:‬‬


‫احلوا ل ططة‪ :‬من حو حيطاو حمططاو ةر مبعىن‪ :‬جططاوم جمططاوبططة‪ ،‬وحططاو ه ي اجعط الكام وجوابط و عديط القول‪ ،‬ويقططال‬
‫‪25‬‬
‫عدط جوابار ي ما عدط جوابان‬ ‫حاو ت فما حا ّ‬
‫ويع و احلوا اصتاحا بأن ‪ :‬تعديم الناشحملن عن س يق التتاوم معهم‪ ،‬بعه حتبري األسحملدة حتبريار جيعل كل سلال‬
‫يبىن عدى اجلوام املأ وذ من املتعدم عدى حنو جيعل املتعدم يشع يف ن س ‪ ،‬بأن النتامج الد توصل إليها ليسو جهيهة‬
‫عدي ن"‪26‬ن‬
‫املناقشططة ل ة‪ :‬ي البحث عن الشططط لدوصططول إلي ن "يقال‪ :‬ناقش ط مناقشططة‪ ،‬ونقاشططا‪ :‬اسططتقصططى يف حسططاب ن ويقال‪:‬‬
‫ناقش احلسامن وناقش يف احلسامن و‪ -‬املسألة‪ :‬حبثها"‪27‬ن‬
‫اصتاحا‪ :‬تبا ل األفكا وا ا بن الت فن و كث بتعمق‪ ،‬واستقصا لدوصول لدحق‪28‬ن‬
‫س يقة احلوا واملناقشة هط ليسو كما يلن كثري من املعدمن اليوم ا جم س ح سحملدة مت قة جلمير جزيحمليات اله س‬
‫وإعتا التدبة ف صططة اإلجابة ال اله سب بل هط عمق من ذلك بكثري فهط قاممة عدى توات حمه ة‪ ،‬وتسططدسططل‬
‫منتقط وفك ي‪ ،‬وحتبري مسبق حَّت َي ج منها التدب واملعدم بأقصى فامهة ممكنة‪ ،‬وتكون بال عل تبا ل حقيقط ا‬
‫و فكا حول موض ط ط ط ط ططو حمه ‪ ،‬وتقوم س يقة احلوا واملناقش ط ط ط ط ططة عدى ثارت عمديات متها دة س ط ط ط ط ططاس ط ط ط ط ططية هط )اإلعها‬
‫لدمناقشة‪ ،‬والسري فيها‪ ،‬مث تقوميهال و بتقسيم آ هط توات )قبدية ‪ ،‬و ثنامية‪ ،‬وبعهيةل ‪29‬ن‬
‫جيو القه ة‬ ‫و سدوم احلوا واملناقشة مب هومها هذا هو سدوم من هم األنشتة الد وية لدمتعدمن ص ا ا وكبا ار فهو ّ‬
‫عدى الكام والتعبري‪ ،‬كما جيو القه ة عدى ا ستما ويساعه يف تنمية شخصية التالب مع فيا ووجهانيا ومها يا‪ ،‬كما‬
‫ن حياتنا احلهيثة تتتدب من ال ن جييه احلوا واملناقش ط ط ط ط ط ط ططة مر ا ين كط يكون قا ا عدى ا وَي ت وواجب‬
‫كإنس ططان يف جمتمع ووسن ‪30‬ن لذلك حث الق آن الك مي الناس عدى احلوا ‪ ،‬واس ططتش ططا ة هل ال ي‪ ،‬واحلكمة‪ ،‬وكذلك‬
‫الصاة و عم ُ ُه عم ُشو ى بطعيطنط ُه عم وممَّا زقعطن ُ‬
‫اه عم‬ ‫حثهم عدى التشاو فيما بينهمن قال تعاىل‪ :‬والَّذين ع‬
‫استتابُوا ل ِّهب عم و ق ُاموا َّ‬
‫يطُعن ُقون ﴾ ) الش ط ط ط ط ط ططو ى‪38 :‬لن وقال تعاىل‪ :‬فبما عمحة من الدَّ لعنو مُ عم ول عو ُكعنو فلًّا لديظ العق عدب نعط ُّ‬
‫بط ط ط ط ط ط طوا م عن‬
‫ب الع ُمتطوِّكدن﴾ )آل‬ ‫اع ُ ععنط ُه عم وا عس ط ط ط ط ط ط طتط ع ع مُ عم وش ط ط ط ط ط ط طاوع ُه عم يف عاأل عم فإذا عزعمو فطتطوَّك عل عدى الدَّ إ َّن الدَّ ُحي ُّ‬
‫ح عولك ف ع‬
‫عم ان‪159 :‬ل‬

‫‪ 25‬املعتم الوسيا‪ ،‬ني إب اهيم وآ ون‪ ،1972 ،‬م جر سابقن‬


‫‪ 26‬الرتبية باحلوا ‪ ،‬عبهال محن النحاوي‪ ،‬ا ال ك املعاص ط سو يا‪ :‬مشق‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪340 :‬ن‬
‫‪27‬ن املعتم الوسيا‪ ،‬جممر الد ة الع بية‪2004) ،‬ل‪ ،‬م جر سابق‪ ،‬ص‪946 :‬ن‬
‫‪ 28‬س امق ته ي الرتبية اإلسامية‪ ،‬ناص محه اخلوالهة‪ ، 2001 ،‬مكتبة ال اح‪ ،‬الكويو‪ ،‬ا‪ ،2‬ص‪365 :‬ن‬
‫عمان‪ ،‬ا‪1‬ن‬ ‫‪29‬‬
‫س يقة املناقشة‪ ،‬حسن حممه حسنن‪1428 ،‬هط‪2007 /‬م‪ ،‬ا جمه وي لدنش والتوزير‪ّ :‬‬
‫عمان‪-‬األ ن‪ ،‬ا‪ ،1‬ص‪:‬‬ ‫‪30‬‬
‫األساليب الرتبوية والوسامل التعديمية يف الق آن الك مي‪ ،‬شاه ذيب بو ش يخ‪1425 ،‬هط ‪2005/‬م‪ ،‬ج ي لدنش والتوزير‪ّ ،‬‬
‫‪403‬ن‬

‫‪318‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫ولقه بن الق آن الك مي اية سططدوم احلوا واملناقشططةر وذلك يف تثبيو املعدومات والوصططول إىل احلقامق‪ ،‬من ال ما‬
‫ع ض ط ط ط ط الق آن الك مي من حوا مت بن ال سط ط ط ططل و قوامهم‪ ،‬كاحلوا الذي مت بن نوح وقوم ‪ ،‬وبن إب اهيم و بي وقوم ‪،‬‬
‫وبن إب اهيم والنم و ‪ ،‬وبن موسططى وف عونن يقول اأ تعاىل‪ :‬قال فم عن بُّ ُكما يا ُموس طى‪ ،‬قال بطُّنا الَّذي ععتى ُك َّل‬
‫ال الع ُق ُون عاألُوىل‪ ،‬قال ع عد ُمها ععنه ِّيب يف كتام يب ط ُّل ِّيب و يطعنس طى‪ ،‬الَّذي جعل‬
‫ش ط عط عدق ُ ُمثَّ ههى‪ ،‬قال فما ب ُ‬
‫ل ُك ُم عاأل ع ض م عهها وسط ط طدك ل ُك عم فيها ُسط ط طبُا و نعطزل من ال َّسط ط طما ما فأ ع عجنا ب عزواجا م عن نطبات شط ط ط ََّّت ﴾ )س ‪-49 :‬‬
‫‪53‬لن‬
‫يو قال‬ ‫يم ِّيب الَّذي ُعحييط وُمي ُ‬ ‫َّ‬
‫اج إبعط اهيم يف بِّ عن آتاهُ الد ُ الع ُم عدك إ عذ قال إبعط اه ُ‬ ‫يقول اأ تعاىل‪ :‬ملع تط إىل الَّذي ح َّ‬
‫يم فإ َّن الدَّ يأعيت بال َّش ط ط ط ط ط ط ط عم من العم عش ط ط ط ط ط ط ط و فأعت هبا من العم ع م فطبُهو الَّذي ك والدَّ ُ‬ ‫يو قال إبعط اه ُ‬ ‫ُحيط وُم ُ‬ ‫نا ع‬
‫يط عههي العق عوم اللَّالمن﴾ ) البق ة‪258 :‬لن‬
‫احلس ط ط طنة وجا عمُ عم بالَّد هط عحس ط ط ط ُن إ َّن بَّك ُهو ععد ُم مب عن‬ ‫احلكعمة والعم عوعلة ع‬‫وقال تعاىل‪ :‬ا ع ُ إىل س ط ط طبيل بِّك ب ع‬
‫ض ط َّل ع عن س طبيد وُهو ععد ُم بالع ُم عهتهين﴾ )النحل‪125 :‬لن وقه اتبر الني ص ططدى اأ عدي وس ططدم س يقة احلوا واملناقش ططة‬
‫يف تبديغ ين ب امتثا مذه ا ية الك مية‪ ،‬حيث كان صط ططدى اأ عدي وسط ططدم يتناقش ويتحاو مر ق يشر ليهعوهم إىل‬
‫عبا ة م العبا ‪ ،‬ونبذ عبا ة األوثانن‬
‫ك الهِّما‬ ‫وقال تعاىل‪ :‬وإ عذ قال بُّك ل عدمامكة إ ِّين جاع ٌل يف عاأل ع ض دي ة قالُوا عتع ُل فيها م عن يطُ ع س ط ط ط ط ُه فيها وي عس ط ط ط ط ُ‬
‫ِّس لك قال إ ِّين ععد ُم ما تط ععد ُمون‪ ،‬وعدَّم آ م عاأل عمسا ُكدَّها ُمثَّ ع ضط ط ُه عم عدى العمامكة فطقال‬ ‫و عحن ُن نُسط طبِّ ُر حب عمهك ونطُقه ُ‬
‫يم‪ ،‬قال يا آ ُم‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫احلك ُ‬‫يم ع‬
‫نعبحملُوين بأ عمسا ه ُل إ عن ُكعنتُ عم ص ط ط طا قن‪ ،‬قالُوا ُس ط ط طعبحانك ع عدم لنا إ ما عد عمتطنا إنَّك نعو الععد ُ‬
‫نعبعحملط ُه عم بأ عمسامه عم فطد َّما نعطبأ ُه عم بأ عمسامه عم قال ملع قُ عل ل ُك عم إ ِّين ععد ُم لعيب ال َّس ط ط ط طماوات و عاأل ع ض و ععد ُم ما تطُعب ُهون وما ُكعنتُ عم‬
‫تكعتُ ُمون﴾ )البق ة‪33-30:‬ل ياحظ هنا بأن اسط ط ط ط ط ط ططتخهام احلوا يف ا يات الك مية ي دب عدي ع ض وجهات النل‬
‫كث من السلالن‬
‫ص ط ط ط ط طناما فطنل ُّل ما عاك ن‪ ،‬قال‬ ‫وقال عز وجل‪ :‬واتع ُل عدعيه عم نطبأ إبعط اهيم‪ ،‬إ عذ قال ألبي وقط عوم ما تط ععبُ ُهون‪ ،‬قالُوا نط ععبُ ُه ع‬
‫ب ط ط ط ط ط ط طُّون‪ ،‬قالُوا ب عل وج عهنا آبا نا كذلك يط ع عدُون‪ ،‬قال فط يعطتُ عم ما ُكعنتُ عم‬ ‫ه عل ي عس ط ط ط ط ط ط طمعُون ُك عم إ عذ ت عهعُون‪ ،‬عو يطعنط عُون ُك عم عو ي ُ‬
‫م الععالمن ﴾ )الشع ا ‪77-69:‬ل‬ ‫تط ععبُ ُهون‪ ،‬نعطتُ عم وآبا ُؤُك ُم عاألقعه ُمون‪ ،‬فإنط َُّه عم ع ُه ٌّو يل إَّ َّ‬
‫ومن األمثدة عدى استخهام س يقة احلوا و املناقشة لكو ا توصل لدنتيتة عرب سدسدة متتابعة من األسحملدة واألجوبة بن‬
‫الت فن نأ ذ مثال لذلك سو ة النمل حيث اشتمدو عدى اكث من حوا منها‪:‬‬
‫‪ ‬احلوا والنقاش الذي ا بن سط ط ططيهنا سط ط ططديمان وامههه‪ ،‬وذلك يف قول تعاىل‪ :‬وتط قَّه التَّعيط فطقال ما يل ى‬
‫ا عمُعه ُهه عم كان من الع امبن‪ ،‬ألُع ِّذبطنَّ ُ عذابا ش ط ط طهيها عو أل عذحبنَّ ُ عو ليأعتيط ِّين ب ُس ط ط ط عدتان ُّمبن‪ ،‬فمكث لعيط بعيه فطقال‬
‫يم‪،‬‬
‫ش عل ٌ‬ ‫و من ُك ِّل ش عط وما ع ع ٌ‬ ‫هت عام ة نعد ُك ُه عم وُوتي ع‬‫تو مبا ملع ُحت عا ب وجعحملتُك من سبإ بنبإ يقن‪ ،‬إ ِّين وج ُّ‬ ‫ح ُ‬
‫لسبيل فط ُه عم يط عهت ُهون‪،‬‬ ‫َّم من ُون الدَّ وزيَّن مُ ُم الشعَّيتا ُن ععمامُ عم فصه ُ‬
‫َّه عم عن ا َّ‬ ‫وجهتطُّها وقط عومها ي عس ُت ُهون لدش ع‬

‫‪319‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫ب يف ال َّس ط ط ط ط طماوات و عاأل ع ض ويط ععد ُم ما ُختع ُون وما تطُ ععدنُون‪ ،‬الدَّ ُ إل إَّ ُهو ُّ‬
‫م‬ ‫َّ ي عس ط ط ط ط ط ُت ُهوا لدَّ الَّذي َُيع ُج ع‬
‫اخل ع‬
‫َّ‬
‫العع ع ش الععليم‪ ،‬قال س ط ط طننلُُ ص ط ط طهقعو عم ُكنو من العكاذبن‪ ،‬ا عذهب بِّكتايب هذا فألعق ع إلعيه عم ُمثَّ تطول ععنط ُه عم فانلُع‬
‫ماذا يط عجعُون﴾ )النمل‪28 -20:‬لن‬
‫ويس ط ط ط ططت ا من هذا احلوا عهة مو ‪ ،‬مثل‪ " :‬إتاحة الوقو األكرب من احلوا لدمتعدم) امههه(‪ ،‬واأل م يف احلوا ‪،‬‬
‫وحسططن ا سططتما واإلنصططات‪ ،‬واحرتام العقل وقوة احلتة‪ ،‬وض ط و ة الصططرب والرتيث عدى املتعدم‪ ،‬والتوازن بن التههيه‬
‫بالعقام وإعتا ال صة لدهفا عن الن "‬
‫م ك ميٌ‪ ،‬إنَّ ُ من‬ ‫‪ ‬و احلوا بن مدكة س ططبأ و شط ط او قومها‪ ،‬يف قول تعاىل‪ :‬قال ع‬
‫و يا يطُّها العمةُ إ ِّين ُلعقط إ َّ‬
‫يل كتا ٌ‬
‫نو‬
‫و يا يطُّها العمةُ فعطتُوين يف عم ي ما ُك ُ‬ ‫ُسدعيمان وإنَّ ُ ب عسم الدَّط الَّ عمح طن الَّحيم‪ َّ ،‬تط ععدُوا عد َّط وعتُوين ُم عسدمن‪ ،‬قال ع‬
‫و إ َّن الع ُمدُوك‬ ‫قاسعة عم ا ح ََّّت ت عشه ُهون‪ ،‬قالُوا عحن ُن ُولُو قُط َّوة وُولُو بأعس شهيه و عاأل عم ُ إلعيك فانلُ ي ماذا تأع ُم ين‪ ،‬قال ع‬
‫إذا دُوا قط عيطة فعس ط ط ط ط ط ط ط ُهوهطا وجعدُوا عَّزة عهدهطا ذلَّطة وكطذلطك يط ع عدُون‪ ،‬وإ ِّين ُم عس ط ط ط ط ط ط طدطةٌ إلعيهم هبطهيطَّة فطنطاَ ةٌ ب يط عج ُر‬
‫الع ُم عسدُون﴾ ) النمل‪35-29 :‬لن‬
‫اجل ِّن نا‬ ‫يو ِّمن ع‬ ‫‪ ‬وحوا بن سيهنا سديمان عدي السام وجنو ه من اإلن واجلن والتري يف قول تعاىل‪ :‬قال ع ع ٌ‬
‫ن‪ ،‬قال الَّذي ع نههُ ع عد ٌم ِّمن العك تام نا آت يك ب قطعبل ن‬ ‫ي مٌ‬ ‫آت يك ب قطعبل ن تط ُقوم من َّم قامك وإ ِّين عدعي لقو ٌّ‬
‫َّ‬ ‫يط عت َّه إلعيك س عفُك فطد َّما آهُ ُم عستقًّا عنههُ قال ه ط ط ط ط ط ط ططذا من ف ع‬
‫بل ِّيب ليعبطدُوين عش ُك ُ عم عك ُ ُ ومن شك فإمنا ي عش ُك ُ‬
‫ين ك ميٌ‪ ،‬قال ن ِّك ُوا ما ع عشها ننلُع تط عهتهي عم ت ُكو ُن من الَّذين يط عهت ُهون ﴾ )النمل‪:‬‬ ‫لنط ع س ومن ك فإ َّن ِّيب ل ٌّ‬
‫‪41 -39‬ل‬
‫اه عم صاحلا ن عاعبُ ُهوا الدَّط ط ط ط ط ط ط ط‬ ‫‪ ‬و حوا سيهنا صا عدي السام مر قوم يف قول تعاىل‪ :‬ولق عه عس عدنا إىل مثُو ُ‬
‫احلسنة ل عو ت عستط ع ُون الدَّط لعدَّ ُك عم تطُ عمحُون‪ ،‬قالُوا‬
‫السيِّحملة قطعبل ع‬
‫فإذا ُه عم ف يقان َيعتص ُمون‪ ،‬قال يا قط عوم مل ت عستط ععتدُون ب َّ‬
‫اسَّيَّط عنا بك ومبن َّمعك قال سام ُُك عم عنه الدَّط ب عل نتُ عم قط عوٌم تطُ ع تطنُون‪ ،‬وكان يف العمهينة ت عسعةُ عها يطُ ع س ُهون يف عاأل ع ض‬
‫صد ُحون﴾ )النمل‪47 -45 :‬لن‬ ‫و يُ ع‬
‫‪ ‬و حوا سططيهنا لوا عدي السططام مر قوم يف ا يات بن ا ية ال ابعة واخلمسططن إىل ا ية السططا سططة واخلمسططنن‬
‫﴿ولُوسا إ عذ قال لق عوم تأعتُون الع احش ط طة و نتُ عم تطُعبص ط ط ُون‪ ،‬منَّ ُك عم لتأعتُون الِّجال ش ط ط عهوة ِّمن ُون النِّس ط طا ب عل نتُ عم قط عوٌم‬
‫اس يطتت َّه ُون﴾ ) النمل ‪5-54‬لن‬ ‫عتهدُون‪ ،‬فما كان جوام قط عوم إَّ ن قالُوا ع ُجوا آل لُوا ِّمن قط عيت ُك عم إنط َُّه عم ُن ٌ‬
‫كل هذه احلوا ات و ت يف س ط ط ط ط ططو ة واحهة فقا من كتام اأب فكي إذا نل نا إىل بقية احلوا ات يف كتام اأ‪ ،‬وما‬
‫ذلك إ إشا ة مهمة ألاية احلوا يف التعديمن‬

‫‪320‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫طريقة التعلم بالقدوة‪:‬‬ ‫‪.11‬‬


‫لدقهوة الصططاحلة اية كربى يف ت بية ال ‪ ،‬وتنش طحملت عدى س ط سططديمة و اقية و سططيما يف م حدة الت ولة‪،‬‬
‫حيث يشططاهه التدبة األ او متمثدة يف شططخص القهوة مما يهفعهم لدتأسططط ب واأل ذ عن ن قال الني ص طدى اأ عدي‬
‫وس ط ططدم‪ " :‬كل مولو يوله عدى ال ت ة‪ ،‬فأبواه يهو ان ‪ ،‬و ينص ط ط ان ‪ ،‬و ميتس ط ططان ر كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ت ى‬
‫فيها جهعا ‪32 "31‬ن‬
‫القهوة ل ة‪" :‬الق عه ُو" ل ة هو ص ططل البنا الذي يتش ططعب من تصط ط ي ا قتها ‪ ،‬ويقال ملن يُقتهى ب )قهوةل و‬
‫)قُهوةل‪ ،‬وقهى مجر قهوة‪ ،‬والقهوة األسوة‪ ،‬وفان قهوة ي يقتهى ب ‪33‬ن‬
‫ما اصططتاحا فهط‪ :‬مناذج بش ط ية متكامدة تقهم األس ططدوم الواقعط‪ ،‬وتعترب املعيا امل جعط البش ط ي لدمقتهي‬
‫يف األقوال واألفعال واملنهج ال ك ي وا تاهات وامليول والسدوكيات‪34‬ن‬
‫وبال جو إىل كتام اأ تعاىل جنه ن قه سبق الرتبوين يف احلهيث عن هذه الت يقة الرتبويةنن فاأ تعاىل حينما نزل‬
‫كتاب العزيز كمنهج ليسط ط ططري عدي الناس يف ينهم و نياهم‪ ،‬مل ينزل كتابا جم ا‪ ،‬بل بعث مع منوذجا حيّا جمسط ط ططها لكل‬
‫ما يف الكتام العزيز وهو سططول اأ‪ -‬صططدى اأ عدي وسططدم‪-‬ر فقه كان سططول اأ –صططدى اأ عدي وسططدم‪ -‬ق آنا‬
‫ميشططط عدى األ ض‪ ،‬وحينما س طحملدو السططيهة عامشططة – ضططط اأ عنها‪ -‬عن دق عدي السططام‪ ،‬جابو بقوما‪" :‬كان‬
‫دق الق آن"ن‬
‫وقه م نا بنا جل يف عاه يف كتاب العزيز با قتها باحلبيب مصططت ى –صططدى اأ عدي وسططدم‪ ،-‬بل وبسططام األنبيا ‪،‬‬
‫فبعه ن ذك اأ تعاىل ‪ 18‬نبيا يف ص حة واحهة من كتاب العزيز يف سو ة األنعام عقبها بقول تعاىل‪ :‬عُول طحملك الَّذين‬
‫ههى الدّ ُ فب ُهه ُاه ُم اقعطته عه قُل َّ عسألُ ُك عم عدعي عج ا إ عن ُهو إ َّ ذ عك ى ل عدعالمن ﴾ )األنعام‪90 :‬لن‬
‫وقه قال عز وجل يف حق س طول صططدى اأ عدي وسططدم‪ :‬لق عه كان ل ُك عم يف ُس طول الدَّ ُ عس طوةٌ حس طنةٌ لِّمن كان يط ع ُجو‬
‫الدَّ والعيط عوم اع وذك الدَّ كثريا ﴾ )األحزام‪21:‬ل‪ ،‬وذك يف سط ططو ة املمتحنة يف حق ديل ال محن –عدي السط ططام‪:-‬‬
‫و ل ُك عم ُ عس ط ط ط ط طوةٌ حس ط ط ط ط طنةٌ يف إبعط اهيم والَّذين مع ُ إ عذ قالُوا لق عومه عم إنَّا بطُ ا من ُك عم وممَّا تط ععبُ ُهون من ُون الدَّ ك عنا‬
‫ق عه كان ع‬
‫ك‬‫ب ُك عم وبها بطعيطنطنا وبطعيطن ُك ُم الععهاوةُ والعبط عب ط طا بها ح ََّّت تطُ علمنُوا بالدَّ و عحههُ إَّ قط عول إبعط اهيم ألبي أل عس ط طتط ع َّن لك وما عمد ُ‬
‫لك من الدَّ من ش عط َّبطَّنا عدعيك تطوَّك عدنا وإلعيك نطعبطنا وإلعيك العمصريُ ﴾ )املمتحنة‪4 :‬لن‬

‫‪ 31‬ي‪ :‬مقتوعة األس اون " جه ‪ :‬جهعا‪ :‬قتر س و من س اف ن فهو جه ‪ ,‬وهط جهعا ن" انل املعتم الوسيا‪ ,‬بام اجليمن)جممر الد ة الع بية‪,‬‬
‫‪ ,2004‬ص‪110‬لن‬
‫‪ 32‬البخا ي‪92/1385 ) :‬ل كتام اجلنامز‪ ،‬بام ما قيل يف و املشكن‪ ،‬مج‪355 ،2004 ،1‬ن‬
‫‪ 33‬لسان الع م‪ ،‬حممه بن مك م األف يقط املص ي ابن منلو ‪١٩٩٩ ،‬م‪ ،‬ا إحيا الرتارت الع يب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ا‪3‬ن‬
‫‪ 34‬تعديم الرتبية اإلسامية‪ :‬التتهيه والتتوي يف التختيا والته ي والتقومي ومناذج تتبيقية‪ ،‬ناص اخلوالهة‪ ،‬وحيىي عيه‪ ،‬األ ن‪ :‬مكتبة ال اح‪،2003 ،‬‬
‫ص‪306 :‬ن‬

‫‪321‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫و م اأ نبي صدى اأ عدي وسدم ن يقتهي هبهي األنبيا وال سل من قبد ‪ ،‬بعه ن ذك قصصهم و حوامم‪ ،‬فقال‬
‫سبحان وتعاىل‪ُ :‬ولطحملك الَّذين ههى الدَّط ُ فب ُه ُ‬
‫هاه ُم اقتهه قُل سألُ ُكم عدي ج ا إن ُهو إّ ذك ى لدعالمن﴾ )‬
‫األنعام‪90 :‬ل‬
‫وذك سبحان عن بعس نبيام التزامهم هذه الص ة يف سدوكهم و عوهتم‪ ،‬كما ذك عن شعيب قول لقوم ‪﴿ :‬قال يا‬
‫يه إَّ‬
‫يه ن ُ ال ُكم إىل ما ا ُكم عن ُ إن ُ ُ‬
‫نو عدى بطيِّطنة من ّيب و زقين من ُ زقا حسنا وما ُ ُ‬
‫قوم يتُم إن ُك ُ‬
‫ُنيب ﴾ )وما يه ن ال كم إىل ما اكم عن ل‬ ‫دو وإلي ُ‬ ‫عو وما توفيقط إّ بالدَّط عدي تطوَّك ُ‬
‫اإلصاح ما استت ُ‬
‫)هو ‪88:‬لن وعدم سبحان عبا ه ن يهعوه ليكونوا قهوة يف التقوى‪ ،‬فقال سبحان عن عبا ال محن‪ :‬والَّذين‬
‫اجع عدنا ل عد ُمتَّقن إماما ﴾‬
‫ب لنا م عن عزواجنا وذُِّيَّاتنا قُطَّة عع ُن و ع‬ ‫يط ُقولُون بطَّنا ه ع‬
‫ُسوةٌ حسنةٌ‬ ‫و ل ُك عم ع‬ ‫) ال قان‪74 :‬لن كما م نا بنا سبحان با قتها بسيهنا إب اهيم –عدي السام‪ -‬بقول ‪ :‬ق عه كان ع‬
‫يف إبعط اهيم والَّذين م ع ُ إ عذ قالُوا لق عومه عم إ نَّا بطُ ا من ُك عم وممَّا تط ععُب ُهون من ُون َّ‬
‫الد ك ع نا ب ُك عم وبها بطعيطنط نا وبطعيطن ُك ُم الععهاوةُ‬
‫ك لك من الدَّ من ش عط َّبطَّنا عدعيك‬ ‫والعبط عبا بها ح ََّّت تطُ علمنُوا بالدَّ و عحههُ إَّ قط عول إبعط اهيم ألبي أل عستط ع َّن لك وما عمد ُ‬
‫تطوَّك عدنا وإلعيك نطعبطنا وإلعيك العمصريُ ﴾ )املمتحنة‪4 :‬لن‬
‫تأع ُم ُون النَّاس بالع ِّرب وتنس ط ط عون ن ُس ط ط ُك عم‬ ‫و نك سط ططبحان عدى من َيال فعدُ قول ‪ ،‬فقال سط ططبحان عن بين إس ط ط اميل‪:‬‬
‫و نتُ عم تطعتطدُون العكتام فا تط ععقدُون﴾ ) البق ة‪44 :‬لن‬
‫وقال لدملمنن‪ :‬يا يطُّها الَّذين آمنُوا مل تط ُقولُون ما تط ع عدُون‪ ،‬كبُط م عق تا ع نه الدَّط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ن تط ُقولُوا ما تط ع عدُون﴾ )‬
‫‪35‬‬
‫الص ‪3-2 :‬لن‬
‫ومل هتمل الرتبية اإلسامية احلهيث عن ث امل يب الصا يف الرتبية بص ة عامة والرتبية اخلدقية بص ة اصة كما يف قول‬
‫اع ُ ععنط ُه عم وا عس ط ط ط ط ط ط طتط ع ع مُ عم‬ ‫تعاىل‪ :‬فبما عمحة من الدَّ لعنو مُ عم ول عو ُكعنو فلًّا لديظ العق عدب نعط ُّ‬
‫ب ط ط ط ط ط ط طوا م عن ح عولك ف ع‬
‫ب الع ُمتطوِّكدن﴾ (آل عم ان‪159 :‬لن‬ ‫وشاوع ُه عم يف عاأل عم فإذا عزعمو فطتطوَّك عل عدى الدَّ إ َّن الدَّ ُحي ُّ‬

‫طريقة ضرب األمثال‪:‬‬ ‫‪12‬ن‬


‫ال يف م ععىن‬
‫املثل يف لت الد وية األصططدية " يهل عدى ُمناَ ة ال َّشط عط لد َّشط عط ن وهذا مثع ُل هذا‪ ،‬عي نلريُهُ‪ ،‬والعمثع ُل والعمث ُ‬
‫واحهن وَُّمبا قالُوا مث ٌ‬
‫‪36‬‬
‫يل كشبي‬

‫‪ 35‬اسرتاتيتيات معاص ة يف ته ي الرتبية اإلسامية ؤية نل ية تتبيقية‪ ،‬عبه ال محن عبه امامشطر وآ ون‪ ،2010 ،‬عمان ‪ :‬ا عامل الثقافة لدنش‬
‫والتوزير‪،‬ص‪296 :‬ن‬
‫‪ 36‬معتم مقايي الد ة‪ ،‬محه بن فا س بن زك يا القزويين ال ازي‪ ،‬بو احلسن )املتوىف‪395 :‬هطل‪ ،‬اجلز اخلام ‪ ،‬احملقق‪ :‬عبه السام حممه ها ون‪ ،‬ا‬
‫ال ك ‪ ،‬عام النش ‪1399 :‬هط ‪1979 -‬م‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪297-296 :‬ن‬

‫‪322‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫ما اصططتاحا فهو‪ :‬قول حمكط سططام يقصططه ب تشططبي حال الذي حكط في حبال الذي قيل ألجد ‪ ،‬ي يشططب مب ط ب‬
‫مبو هن" ‪37‬ن‬
‫و املثل يف ا ص ططتاح‪ :‬هو وض ط ط م املثل يقوم عدى "التش ططبي "‪ ،‬ي البحث عن عنص ط ط مش ططرتك بن م نع ف و م‬
‫نع ف ‪ ،‬واألساس العدمط والن سط مذا هو ن التعدم يكون س و كث توفيقا كدما ا تبا مبا نعيش ون هم ‪ ،‬وما نعدم‬
‫بص ط ة اصططة‪ ،‬ذلك ن العمل يقوم عدى مشططاكة بن عبططا حسططية خمتد ة وت اعل‪ ،‬باإلضططافة إىل العقل‪ ،‬فيكون ث ه‬
‫‪38‬‬
‫كث فعالية و شه قوة"‬
‫وقه ذك مشنا ‪ 39‬ن قه ذك يف الق آن ‪ 130‬آية فيها مثل‪ ،‬وكل ذلك مسط ط ط ط ط ط ططاعه لتق يب الصط ط ط ط ط ط ططو ة اجمل ة بشط ط ط ط ط ط ططكل‬
‫حمسوسن‬
‫وت س يقة التعدم بب ط ط ط ط ط م األمثال يف الق آن الك مي بش ط ط ط ططكل كبري و مبوض ط ط ط ططوعات متعه ةر وذلك هبهو تعديم الناس‬
‫و عوهتم إىل اأ تعططاىل‪ ،‬حيططث يططأيت تططا ة إلثططا ة ال ك والبحططث عن احلقيقططة‪ ،‬وتططذكري ال ططافططل‪ ،‬و ططذ العلططة والعربة من‬
‫املثلن وتا ة ى يأيت لدتح يزن وثالثة إلَها صو ة امعةن ومن ذلك‪ ،‬قول تعاىل‪:‬‬
‫احل ُّق م عن ِّهب عم و َّما الَّذين‬ ‫ب ط ط ط م مثا ما بطعُوض ط ط طة فما فط عوقطها فأ َّما الَّذين آمنُوا فطيط ععد ُمون نَّ ُ ع‬ ‫إ َّن الدَّ ي عس ط ط طت عحيط عن ي ع‬
‫ك ُوا فطيط ُقولُون ماذا ا الدَّ ُ هبذا مثا يُب ُّل ب كثريا ويط عههي ب كثريا وما يُب ُّل ب إَّ الع اسقن﴾ ) البق ة‪26 :‬ل‬
‫ت ما ح عول ُ ذهب الدَّ ُ بنُو ه عم وتطك ُه عم يف َُدُمات يطُعبص ط ُون﴾ )البق ة‪:‬‬ ‫مثطدُ ُه عم كمثل الَّذي ا عس طتط عوقه نا ا فطد َّما ض طا ع‬
‫‪17‬لن‬
‫و العععنكبُوت ل عو ك طانُوا‬ ‫ت بطعيت طا وإ َّن عوهن العبُطيُوت لبطعي ط ُ‬ ‫مث ط ُل الَّطذين ا َّخت ط ُذوا م عن ُون الدَّط عولي طا كمث طل العععنكبُوت ا َّخت طذ ع‬
‫يط ععد ُمون﴾ ) العنكبوت‪41 :‬لن‬
‫ي يُوق ُه‬ ‫ب ُ ِّ ٌّ‬
‫الزجاجةُ كأنطَّها ك عوك ٌ‬ ‫اح يف ُزجاجة ُّ‬ ‫ص طب ُ‬‫اح العم ع‬
‫ص طب ٌ‬ ‫الدَّ ُ نُوُ ال َّس طماوات و عاأل ع ض مث ُل نُو ه كم عش طكاة فيها م ع‬
‫م عن ش ط طت ة ُمباكة زيعطتُونة ش ط ط عقيَّة و ل عبيَّة يكا ُ زيعطتُطها يُب ط طط ُ ول عو ملع نعس ط ط عس ط ط ُ ناٌ نُوٌ عدى نُو يط عههي الدَّ ُ لنُو ه م عن‬
‫يم﴾ ) النو ‪35 :‬لن‬ ‫م الدَّ ُ عاأل عمثال لدنَّاس والدَّ ُ ب ُك ِّل ش عط عد ٌ‬
‫ب ُ‬
‫يشا ُ وي ع‬
‫ااا بن عخل وجع عدنا بطعيطنط ُهما زععا ﴾‬ ‫م مُم َّمثا َّ ُجد عن جع عدنا ألحهاا جنَّتط عن م عن ععنام وح ع ن ُ‬ ‫ضططططططط ع‬‫و قول تعاىل‪ :‬وا ع‬
‫ص ط ط طحام العق عية إ عذ جا ها الع ُم عس ط ط طدُون ﴾ )ي ‪13 :‬ل‪ ،‬وقول عز وجل‪:‬‬ ‫م مُم َّمثا ع‬ ‫ض ططط ع‬
‫)الكه ‪32 :‬ل‪ ،‬وقول ‪ :‬وا ع‬
‫ت ما ح عول ُ ذهب الدّ ُ بنُو ه عم وتطك ُه عم يف َُدُمات َّ يطُعبص ط ُون ﴾ )البق ة‪:‬‬ ‫مثطدُ ُه عم كمثل الَّذي ا عس طتط عوقه نا ا فطد َّما ض طا ع‬
‫‪17‬لن‬
‫ولةمثدة توا هط‪ ،‬التصط ط ط ط حيية وهط ما صط ط ط ط ح في بد ظ املثل‪ ،‬و ما يهل عدى التش ط ط ططبي ويف الق آن الك مي من صط ط ط ط ير‬
‫ت ما ح عول ُ‬ ‫األمثال بعون مثا كما ذك ابن القيم منها قول تعاىل‪ :‬مثطدُ ُه عم كمثل الَّذي ا عس ط ط ط ط ط طتط عوقه نا ا فطد َّما ض ط ط ط ط ط طا ع‬
‫‪ 37‬الرتبية اإلسامية واسرتاتيتيات ته يسها وتتبيقاهتا العمدية‪ ،‬وليه فيق العياص ة‪ ،2010،‬ص‪585 :‬ن‬
‫‪ 38‬صول الرتبية اإلسامية‪ ،‬سعيه إمساعيل عدط‪ ،‬التبعة األوىل‪1427 ،‬ه‪2007/‬م‪ ،‬ا املسرية لدنش والتوزير‪ ،‬عمان‪ ،‬األ نن‬
‫‪ ، 39‬س و التعدم والتعديم يف الق آن الك مي‪ ،‬مشنا ‪ ،2010 ،‬امنه‪ :‬صوت التنميةن‬

‫‪323‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫عم عُ عم ٌط فط ُه عم يط عجعُون‪ ،‬عو كصط ط ط ط طيِّب من ال َّسط ط ط ط طما في‬ ‫ذهب الدَّ ُ بنُو ه عم وتطك ُه عم يف َُدُمات يطُعبصط ط ط ط ط ُون‪ُ ،‬‬
‫صط ط ط ط ط ٌّم بُك ٌ‬
‫ا بالعكاف ين﴾ ) البق ة‪-17 :‬‬ ‫ص ط ط ط ط طواعق حذ العم عوت والدَّ ُ ُحمي ٌ‬ ‫ات و عع ٌه وبط ع ٌو عجيعدُون ص ط ط ط ط طابع ُه عم يف آذا عم من ال َّ‬ ‫َُدُم ٌ‬
‫‪19‬لن‬
‫ض و ب عكٌ‬ ‫ول إنطَّها بطق ةٌ فا ٌ‬ ‫ن ل نا ما هط قال إ نَّ ُ يط ُق ُ‬ ‫األمثدة الكامنة‪ ،‬كما يف قول تعاىل ‪ :‬قالُوا ا ع ُ ل نا بَّك يطُبط ِّ ع‬
‫ول إنطَّها بطق ةٌ ص ط ع ا ُ فاق ٌر ل عونطُها ت ُس طُّ‬‫ن لنا ما ل عونطُها قال إنَّ ُ يط ُق ُ‬ ‫عوا ٌن بط عن ذلك فافعطعدُوا ما تطُ علم ُون‪ ،‬قالُوا ا ع ُ لنا بَّك يطُبط ِّ ع‬
‫النَّاَ ين﴾ ) البق ة‪ 68 :‬لن كل ذلك يف وص بق ة بين إس اميل‪ ،‬ومن الوص يتمثل) ري األمو الوسالن‬
‫ت العزيز ا ن حص ط ططحص احل ُّق نا او تُ ُ عن ن س ط ط وإنَّ ُ لمن‬
‫األمثال المرسْ ْْلة‪ ،‬كما يف قول تعاىل‪ :‬نننقالو ام ُ‬
‫صط ط ط طا قن ﴾ ) يوسط ط ط ط ‪51 :‬لن )ا ن حص ط ط ططحص احلق ل كدمة قالتها زوجة العزيز حن بان احلق‪ ،‬وهط كدمة ج ت‬ ‫ال ّ‬
‫جم ى املثل اليوم فهط تقال عنه َهو احلق‪ ،‬واأ عدمن‬
‫طريقة الموعظة‪:‬‬ ‫‪.13‬‬
‫املوعلة ل ة‪ :‬من ال عل وعظ‪" ،‬الوعظ‪ :‬هو التذكري باخلري فيما ي و ل القدب"‪40‬ن‬
‫‪41‬‬
‫وهط تعين اصتاحا‪ :‬مايوعظ ب من قول و فعلن‬
‫اص ط ط ط ط ططتاحا‪ " :‬الرتبية باملوعلة هط التذكري باخلري‪ ،‬واألم باملع وو والرتليب في ‪ ،‬والنهط عن املنك والرتهيب‬
‫من ‪ ،‬وبيان حقامق األش ططيا ‪ ،‬والنص ططر ممزوجا بال فق والدت ‪ ،‬والدن‪ ،‬مر اس ططتخهام ما يقنر العقول‪ ،‬ويس ططتتدب‬
‫القدوم‪ ،‬وحي ك املش ط ط ططاع ‪ ،‬والعواس ‪ ،‬وميكن ن تش ط ط ططمل املوعلة املوض ط ط ططوعات كافة س ط ط طوا كانو اعتقا ية م‪،‬‬
‫‪42‬‬
‫ن‬ ‫ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططاق ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط طيط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططة م‪ ،‬اج ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط طت ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط طمط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططاع ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط طيط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططة "‬ ‫ع ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط طبط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططا يط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططة‪ ،‬م‬
‫وإن اإلنسان بتبع اجتماعط يت اعل مر حميت ‪ ،‬وميكن ن يتأث ب سدبا وإجيابا‪ ،‬واملوعلة احلسنة تش ّكل عاما‬
‫ا جيا يأ ذ بيه اإلنس ط ط ططان ليس ط ط ططاعهه عدى ختتط فا الهنيا وز ا فها وش ط ط ططبهاهتا‪ ،‬وتتأكه ض ط ط ط ط و هتا عنه ل دة‬
‫اإلنسان ومخو ومخول الواعظ الها دط في ‪ ،‬حيث يصبر ما الهو األساسط يف النتاة من النا ‪ ،‬وهذا ما يعرتو‬
‫صط ط ط ط طحام ال َّسط ط ط ط طعري﴾ )املدك‪10:‬لكما نقل الق آن‬ ‫ب اجمل مون يف ا ة‪ :‬ل عو ُكنَّا ن عسط ط ط ط طم ُر عو نط ععق ُل ما ُكنَّا يف ع‬
‫‪43‬‬
‫ن‬ ‫لس ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططا ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططم‬ ‫ع ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ططن‬ ‫الط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط طكط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط ط مي‬
‫فاأ سبحان وتعاىل يعلنا بتوحيهه واإل اص ل ‪ ،‬و نكون كاألقوام السابقة الد ك ت وجحهت ب هبا‪ ،‬و ن‬
‫نأ ذ العربة والعلة مما حل هبا من العذامر حَّت نقر فيما وقعو في ن يقول تعاىل‪:‬‬

‫‪ 40‬معتم التع ي اتن حتقيق حممه صهيق املنشاوي‪ ،‬عدط بن حممه السيه الش ي اجل جاين‪،2004 ،‬القاه ة‪ :‬ا ال بيدة‪ ،‬ص‪212 :‬ن‬
‫‪ 41‬س امق ته ي الرتبية اإلسامية ‪ ،‬صا ذيام هنهي‪) 2009 ،‬ا‪1‬لعمان‪ :‬ا ال ك لدنش والتوزير‪ ،‬ص‪96 :‬ن‬
‫‪ 42‬مبا ئ يف ال ك الرتبوي اإلسامط‪ ،‬حممه لسان احلسيين‪ ،‬مشق‪ :‬ا فنان‪ ،2012 ،‬ص‪268 :‬ن‬
‫‪ 43‬س و ته ي الرتبية ا سامية‪ ،‬حممو السدخط‪ ، 2009 ،‬عمان‪ :‬كنوز املع فة‪ ،‬ص‪110 :‬ن‬

‫‪324‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫اه عم ُهو ا قال يا قط عوم عاعبُ ُهوا الدَّ ما ل ُك عم م عن إل لعيط ُهُ فا تطتَّط ُقون * قال العمةُ الَّذين ك ُوا م عن قط عوم إنَّا‬ ‫ُ‬ ‫وإىل عا‬
‫م الععالمن * ُبطدِّ ُ ُك عم‬‫ول م عن ِّ‬ ‫لنط اك يف س ط ط ط ط اهة وإنَّا لنلُنُّك من العكاذبن * قال يا قط عوم لعي يب س ط ط ط ط اهةٌ ولك ِّين ُس ط ط ط ط ٌ‬
‫ن ﴾ ) األع او‪ 68-65 :‬لن‬ ‫سا ت ِّيب و نا ل ُك عم ناص ٌر م ٌ‬
‫الصا قن * قال إَّمنا يأعتي ُك عم ب الدَّ ُ إ عن شا وما‬ ‫وح ق عه جا لعتطنا فأ عكثط عت جهالنا فأعتنا مبا تع ُهنا إ عن ُكعنو من َّ‬ ‫قالُوا يا نُ ُ‬
‫يه عن يطُ عوي ُك عم ُهو بُّ ُك عم وإلعي تطُ عجعُون‬ ‫ت عن نعص ط ط ط طر ل ُك عم إ عن كان الدَّ ُ يُ ُ‬
‫ص ط ط ط طحط إ عن ع ُ‬
‫نعطتُ عم مبُععتزين * و يطعنط عُ ُك عم نُ ع‬
‫﴾ن)هو ‪34-32:‬لن‬
‫الد يأع ُم ُُك عم عن تطُلُّوا عاأل مانات إىل‬ ‫واأ تعاىل يعلنا بأ ا األ مانات واحلكم بن الناس بالعهل‪ ،‬يقول تعاىل‪ :‬إ َّن َّ‬
‫عهدها وإذا حك عمتُ عم بط عن النَّاس عن عحت ُك ُموا بالعع عهل إ َّن الدَّ نع َّما يعلُ ُك عم ب إ َّن الدَّ كان مسيعا بصريا﴾ )النسا ‪58 :‬لن‬
‫يعلنا اأ ويهعونا إىل التأمل والت ك واإلميان مبا جا ب سط ط ط ط ط ط ططيه وله آ م مجعن‪ ،‬يقول تعاىل ‪ :‬قُ عل إَّمنا علُ ُك عم‬
‫وموا لدَّ مثعطىن وفُط ا ى ُمثَّ تطتط َّك ُوا ما بصط طاحب ُك عم م عن جنَّة إ عن ُهو إَّ نذيٌ ل ُك عم بط عن يه عي عذام شط طهيه *‬
‫بواحهة عن تط ُق ُ‬
‫احل ِّق ع َّا ُم‬
‫وب ع‬ ‫قُ عل ما س طألعتُ ُك عم م عن عج فط ُهو ل ُك عم إ عن عج ي إَّ عدى الدَّ وُهو عدى ُك ِّل ش ط عط ش طهي ٌه * قُ عل إ َّن ِّيب يط عقذ ُ‬
‫الع ُيُوم﴾ )سبأ‪48-46 :‬ل ن‬
‫واأ يعلنا بالتحدط مبكا م األ او كالعهل واإلحسط ط ط ططان واإلن او عدى األق با ونبذ مسط ط ط ططاوئ األ او كال حشط ط ط ططا‬
‫واملنك والب ط‪ ،‬يقول تعاىل‪ :‬إ َّن الدَّ يأع ُم ُ بالعع عهل و عاإل عحسطان وإيتا ذي الع ُق عب ويطعنطهى عن الع عحشطا والع ُمعنك والعبط عط‬
‫يعلُ ُك عم لعدَّ ُك عم تذ َّك ُون﴾ ) النحل‪90 :‬ل‬
‫ين تُ عشط ط عك بالدَّ إ َّن‬
‫وقه ش ططا الق آن الك مي إىل هذا األس ططدوم يف قول تعاىل‪ :‬وإ عذ قال لُعقما ُن بعن وُهو يعلُ ُ يا بطُ َّ‬
‫يم))لقمان‪13:‬ل‬
‫الش عك للُعد ٌم عل ٌ‬
‫ِّ‬
‫احلسنة﴾)النحل‪ :‬من ا ية‪125‬ل‬
‫احلكعمة والعم عوعلة ع‬
‫قال تعاىل‪ :‬ا ع ُ إىل سبيل بِّك ب ع‬
‫وهو األسدوم الذي ما س ال سل ط ط صدوات اأ وسام عديهم ط ط مر قوامهم‪ ،‬قال تعاىل آم ا سول ‪ -‬صدى اأ عدي‬
‫وسدم ‪ :-‬وعلع ُه عم وقُ عل مُ عم يف نعط ُسه عم قط عو بدي ا﴾ )النسا ‪ :‬من ا ية‪63‬ل‪ ،‬وقال تعاىل آم ا موسى وها ون ط عديهما‬
‫السام ط‪ :‬فط ُقو ل ُ قط عو ليِّنا لعدَّ ُ يطتذ َّك ُ عو َيعشى﴾ )سط ‪44:‬ل‬
‫إن اأ تعاىل رب ن من صط ط ط ط ط ط ططامص سط ط ط ط ط ط ططا ت إىل عبا ه ا مواعظ هتهي إىل احلق‪ ،‬قال تعاىل خمربا عن حمتويات‬
‫التو اة‪ :‬وكتعبطنا ل ُ يف عاأللعواح م عن ُك ِّل ش ط ط عط م عوعلة وتط ع ص ط طيا ل ُك ِّل ش ط ط عط ف ُخ عذها ب ُق َّوة وع ُم ع قط عومك يأع ُ ُذوا بأ عحس ط طنها‬
‫سأُ ي ُك عم ا الع اسقن﴾ )ألع او‪145:‬ل‬
‫وقال تعاىل يف وصط ط ط ط ط ط ط اإلجنيل‪ :‬وآتطعيطناهُ عاأل عجنيل في ُههى ونُوٌ وُمصط ط ط ط ط ط طهِّقا لما بط عن يهيع من التط عَّو اة وُههى وم عوعلة‬
‫ل عد ُمتَّقن﴾ )املامهة‪46:‬لن‬

‫‪325‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫الص ُهو وُههى و عمحةٌ ل عد ُم علمنن﴾‬ ‫َّاس ق عه جا تع ُك عم م عوعلةٌ م عن بِّ ُك عم وش ا ٌ لما يف ُّ‬ ‫وقال عن الق آن الك مي‪ :‬يا يطُّها الن ُ‬
‫‪44‬‬
‫)يون ‪57:‬ل‬
‫وعنططهمططا نططذك املوعلططة و الوعظ نتططذك مواعظ لقمططان احلكيم الد وعظ هبططا ابنط ‪ ،‬والد دططههططا الق آن الك مي إىل‬
‫صط ط طعيطنا‬ ‫ين تُ عشط ط ط عك بالدَّ إ َّن ال ِّشط ط ط عك للُعد ٌم عل ٌ‬
‫يم * وو َّ‬ ‫قيام الس ط ططاعة يف قول تعاىل‪ ":‬وإ عذ قال لُعقما ُن بعن وُهو يعلُ ُ يا بطُ َّ‬
‫يل العمص طريُ * وإ عن جاههاك عدى‬ ‫عاإلنعس طان بوالهيع محدعت ُ ُُّم ُ وعهنا عدى وعهن وفص طالُ ُ يف عام عن ن ا عش ط ُك ع يل ولوالهيعك إ َّ‬
‫يل م عجعُ ُك عم‬ ‫يل ُمثَّ إ َّ‬ ‫عن تُ عش ط ط ك يب ما لعي لك ب ع عد ٌم فا تُت عع ُهما وص ط طاحعبط ُهما يف ُّ‬
‫الهنعطيا م عع ُوفا واتَّب عر س ط طبيل م عن نام إ َّ‬
‫ك مثعطقال حبَّة م عن ع ل فطت ُك عن يف ص ط عخ ة عو يف ال َّس طماوات عو يف عاأل ع ض‬ ‫فأُنطبِّحملُ ُك عم مبا ُكعنتُ عم تط ععمدُون * يا بطُ َّ‬
‫ين إنطَّها إ عن ت ُ‬
‫صط ط ط ط عرب عدى ما صط ط ط طابك إ َّن‬
‫صط ط ط طاة وع ُم ع بالعم عع ُوو وانع عن الع ُمعنك وا ع‬ ‫ين قم ال َّ‬‫يأعت هبا الدَّ ُ إ َّن الدَّ لتي ٌ بريٌ * يا بطُ َّ‬
‫ب ُك َّل خمُعتال ف ُخو * واقعص عه يف‬ ‫ذلك م عن ع عزم عاأل ُُمو * و تُص ِّع ع هَّك لدنَّاس و نعش يف عاأل ع ض م حا إ َّن الدَّ ُحي ُّ‬
‫احلمري" ) لقمان‪19-13 :‬لن‬ ‫ت ع‬ ‫صوات لص عو ُ‬ ‫س م عن ص عوتك إ َّن نعك عاأل ع‬ ‫ب ع‬ ‫م عشيك وا عل ُ‬
‫لقه مجعو هذه ا يات صول الش يعة كدها‪:‬‬
‫وهط التخدية قبل التحديةن ملا كان ت الذنوم عدى اإلساو‬ ‫جانب العقائد‪ :‬فتا ت املوعلة بقاعهة ذهبية‬
‫و شهها عقوبة يوم القيامة هو اإلش اك باأ‪ ،‬فقه ابته لقمان موعلة ابن بتدب إقاع عن الش ك باأ‬
‫لقه فر اإلسام مقام الوالهين إىل م تبة مل تع فها اإلنسانية يف لري ش يعة ال محنر إذ جعل اإلحسان إليهما والرب هبما‬
‫يف امل تبة الثانية بعه اإلميان باأ والعبو ية ل ن و لم املقام العايل الذي وض ط ط ططر في املوىل ‪ -‬عز وجل ‪ -‬الوالهين فإن ي‬
‫تعا ض بن مص ط ط ط ططاحلهم وعقيهة التوحيه يعين عهم اخلب ط ط ط ططو مما و ساعتهما بل ب اا بهون ن مي جنام التوحيه‬
‫بسو ‪45‬ن‬
‫ك مثعطقال حبَّة ِّم عن ع ل فطت ُكن يف ص ط عخ ة عو يف ال َّس طموات عو يف األ ع ض يأعت‬ ‫زرع الرقابة الذاتية‪ :‬يا بطُ َّ‬
‫ين إنطَّها إن ت ُ‬
‫هبا الدَّ ُ﴾‬
‫إن ذلك م عن ع عزم‬ ‫اص عرب عدى ما صابك َّ‬
‫الصاة وع ُم ع بالعط ط ط ططم عع ُوو وانع عن العط ط ط ط ُطمنك و ع‬ ‫الجانب السلوكي‪ :‬يا بطُ َّ‬
‫ين قم َّ‬
‫األ ُُمو ﴾‪ ،‬وهط نثل اجلانب العمدط لدعبا ات‪ ،‬والص ط ط ط ططاة هط البوابة إىل حس ط ط ط ططن اخلدقر فهط الد تن عن ال حش ط ط ط ططا‬
‫واملنك ‪ ،‬وتعن عدى ذك ال م س ط ططبحان ‪ ،‬فإذا َّاها العبه كما ُم فإن ينتقل إىل مس ط ططلولية األم باملع وو والنهط عن‬
‫املنك والص ططرب يف س ططبيل الهعوة إىل اأ عز وجلن مذا جا ت موعلة لقمان مش ططرية إىل ن هذه األش ططيا هط من عزم‬
‫‪46‬‬
‫األمو ن‬
‫ين وا ستهانة با امهم‪:‬‬ ‫الجانب األخالقي‪* :‬عهم احتقا ا‬

‫‪ 44‬عبهامامشط وآ ون‪ ،2010،‬م جر سابق‪ ،‬ص‪296‬ن‬


‫‪ 45‬عبه ال محن صا عبهاأ‪ ،1997،‬م جر سابق‪ ،‬ص‪241‬‬
‫‪ 46‬عامم ت بوية يف املوعلة الق آنية‪ ،‬محه بن باز‪2014) ،‬لن جمدة البيان –– العه ‪ 293 :‬اخلمي ‪ 19‬مجا ى األول ‪ 1435‬هط‬
‫املوافق‪20/03/2014‬م‬

‫‪326‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫إن الدَّ ُحي ُّ‬


‫ب ُك َّل خمُعتال ف ُخو ﴾‬ ‫و تُص ِّع ع هَّك لدنَّاس و نعش يف األ ع ض م حا َّ‬
‫واقعصط ط عه يف م عشط طيك﴾ املش ططط القص ططه من ا ام امل تبتة حبالة الش ططخص اخلاص ططة‪ ،‬وهو املش ططط الذي يوحط بالتكرب‬
‫واخليا ن واملأمو ب إذن‪ ،‬هو القصه في وهو الوسا بن الس عة امل سة والهبيبن‬
‫ت العطحمري﴾ن‬
‫صوات لص عو ُ‬ ‫س من ص عوتك َّ‬
‫إن نك األ ع‬ ‫ب ع‬ ‫وا عل ُ‬
‫ف س الصط ط ط ط ط ط ططوت يف حقيقة األم من ا ام العالية الد ينب ط ن ن اعيها يف الكام مر ا ين‪ ،‬وامل ا بال س هو‬
‫الكام املس ططمو الذي يكون ون اجله ال احش و الس ط اخلافون ووج النكا ة يف الص ططوت ن يكون عاليا فاحش ططا‬
‫‪47‬‬
‫يشب إىل حه بعيه يق احلما ‪ ،‬لذلك و تشبيه ب يف موعلة لقمان احلكيمن‬
‫ما مجدها و قومها من قيم تبمنتها هذه املوعلة‪ ،‬وهط السبيل إىل تنمية بش ية حقيقية بأبعا ها اإلميانية واملا يةن ليل‬
‫عدى ن من حقوو األو عدى آبامهم ن جيدس طوا معهم لدوعظ‪ ،‬كهذا اجملد الذي جدس ط لقمان عدي الس ططام‪ ،‬ألن‬
‫اأ تعاىل ما ذك قصططت لدتسططدية‪ ،‬و جمل بيان القبططايا الد ذك ها فقا‪ ،‬وإمنا من بام البيان ملا جيب عدى ا با حنو‬
‫‪48‬‬
‫بنامهمن‬
‫‪ ،‬بل ميزج بينهما‪ ،‬كما قال تعاىل‪:‬‬ ‫الموازنة بين التبشْ ْ ْْير واإلنذار‪ :‬ن ي دب الواعظ حه األس ط ط ططدوبن عدى ا‬
‫يب‬
‫يم﴾ )احلت ‪ 49:‬ط ط ط ط ط ط ‪50‬ل‪ ،‬وقال تعاىل‪ :‬عذايب ُص ُ‬ ‫يم و َّن عذايب ُهو الععذ ُ‬
‫ام عاألل ُ‬ ‫نطبِّ عئ عبا ي ِّين نا الع ُوُ الَّح ُ‬
‫و ُك َّل شط عط ﴾ )ألع او‪156 :‬ل‪ ،‬وقال تعاىل‪ :‬وإ عذ تأذَّن بُّ ُك عم لحمل عن شطك ع ُعمت ألزيهنَّ ُك عم ولحمل عن‬ ‫ب م عن شطا ُ و عمحد وسطع ع‬
‫ك ع ُعمت إ َّن عذايب لش ط ط ط ط طهي ٌه﴾ )اب اهيم‪7:‬ل‪.‬وهو منهج الق آن الك مي يف اجلمر بن ذك اجلنة والنا ‪ ،‬وامللمنن والكاف ين‪،‬‬
‫واملتقن والعصاة‪ ،‬وهكذان‬
‫قُ عل يا‬ ‫الترغيب هو ههي الق آن الك مي يف خماسبة املذنبن‪ ،‬بل املس ط ط ط فن عدى ن س ط ططهم بألوان الذنوم‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫عبطا ي الطذين عس ط ط ط ط ط ط ط فُوا عدى نعط ُس ط ط ط ط ط ط طه عم تط عقنتُوا م عن عمحطة الدط إ َّن الدط يط ع ُ الطذنُوم مجيعطا إنطَّ ُ ُهو الع ُوُ الَّح ُ‬
‫يم﴾‬
‫)الزم ‪53:‬ل‪ ،‬فاأ تعاىل ع و ن س مل املس فن بكون ل و ا حيما‪ ،‬ومن اخلتأ ن نع فهم مم ب ري ما ع فهم ب ن‬
‫طريق التدريس باألحداث‪:‬‬ ‫‪.14‬‬
‫بالنل إىل املعىن الد وي جنه ن ‪ :‬حهرت األم ي وقر وحصل‪ ،‬واألم احلا رت هو األم الواقرنن‬
‫‪49‬‬
‫والرتبية باألحهارت كما تع فها فوزية شحات تعين‪ :‬است ال حلهرت معن سا ى عدى إنسان‪ ،‬إلعتا توجي معنن‬
‫حيث يكون املتعدم حينها كث قابدية لدتأثري عدي ‪ ،‬حيث تكون الن يف حالة انص ططها مما يس ططهل توجيهيها وهتذيبها‬
‫فا يزول ث الرتبية من الن بسهولةن‬

‫‪ 47‬عامم ت بوية يف املوعلة الق آنية‪ ،‬محه بن باز‪2014) ،‬لن م جر سابقن‬


‫‪ 48‬س امق ته ي الرتبية اإلسامية ‪ ،‬صا ذيام هنهي‪ ،2009 ،‬ا‪ ،1‬ص‪94 :‬ن‬
‫‪ 49‬اإلعتاز الرتبوي لدق آن الك مي يف س و الته ي ‪ ،‬فوزية شحا ة محه الرباوي‪ ،2009 ،‬سالة ماجستري لري منشو ة ‪ ،‬اجلامعة اإلسامية ب زة‪ -‬فدستن‪،‬‬
‫ص‪34 :‬ن‬

‫‪327‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫وبال جو إىل الق آن الك مي جنه ن قه س ططبق الرتبوين إىل هذه الت يقة‪ ،‬فاحلهرت هو بالب ططبا س ططبب النزول لبعس آي‬
‫الق آن الك مي‪ ،‬ف كم من حا ثة وقعو يف وقو نزول الق آن نزل اأ فيها ق آنا يتدى آنا الديل و س او النها إىل يوم‬
‫القيامةنن ويف ذلك ت بية لدمتدقن بت يقة األحهارتن‬
‫ومن مثدة ذلك‪:‬‬
‫حا ثة اإلفك وا يات الد نزلو فيها‪ ،‬فبعه ن شا الكام وذا يف جا املهينة عن التاه ة م امللمنن عامشة ضط‬
‫اأ عنها ويف ع ض ططها‪ ،‬نزل اأ آيات جديدة عليمة يعاتب فيها من س طولو ل ن س ط باخلوض يف مثل هذه األحا يث‬
‫املكذوبةن‬
‫ص ط طبةٌ ِّمن ُك عم عحتس ط طبُوهُ ش ط طّا لَّ ُكم ب عل ُهو عيطٌ لَّ ُك عم ل ُك ِّل عام ئ ِّمعنط ُهم َّما ا عكتس ط طب من عاإل عمث‬
‫إ َّن الَّذين ج ُاؤوا ب عاإلفعك عُ ع‬
‫ك‬‫ات بأن ُس ط ط ط ط ط ط طه عم عريا وقالُوا هذا إ عف ٌ‬
‫يم‪ ،‬ل عو إ عذ مس ععتُ ُموهُ َ َّن الع ُم علمنُون والع ُم علم ن ُ‬
‫ام عل ٌ‬ ‫والَّذي تطوَّىل كعبط هُ معنط ُه عم ل ُ عذ ٌ‬
‫بط ط ط ط ُل الدَّ عدعي ُك عم‬
‫ن‪ ،‬ل عو ج ُاؤوا عدعي بأ عبطعة ُشط ط ط طهها فإ عذ ملع يأعتُوا بال ُّشط ط ط طهها فأ عُولحملك عنه الدَّ ُه ُم العكاذبُون‪ ،‬ول عو ف ع‬ ‫ُّمب ٌ‬
‫يم‪ ،‬إ عذ تطدق عَّون ُ بألعسنت ُك عم وتط ُقولُون بأفعطواه ُكم َّما لعي ل ُكم‬ ‫ام عل ٌ‬ ‫بتُ عم في عذ ٌ‬ ‫الهنعطيا واع ة لم َّس ُك عم يف ما ف ع‬ ‫و عمحتُ ُ يف ُّ‬
‫يم‪ ،‬ول عو إ عذ مس ععتُ ُموهُ قُط عدتُم َّما ي ُكو ُن لنا ن نطَّتكدَّم هبذا ُس ط ط ط طعبحانك هذا بطُ عهتا ٌن‬ ‫ب ع عد ٌم و عحتس ط ط ط طبُون ُ هيِّنا وُهو عنه الدَّ عل ٌ‬
‫يم﴾ )النو ‪-11 :‬‬ ‫يم حك ٌ‬‫الد ُ عد ٌ‬‫الد ُ ل ُكم اع يات و َّ‬ ‫ن َّ‬ ‫الد ُ ن تطعُو ُوا لمثعد بها إن ُكنتُم ُّم علمنن‪ ،‬ويطُبط ِّ ُ‬ ‫يم‪ ،‬يعلُ ُكم َّ‬ ‫عل ٌ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪18‬لن‬
‫ولريها الكثري من ا يات‪ ،‬كما هو احلال يف لزوة )حننل‪ ،‬فقه كان اله س قاسيا وعني ا عدى املسدمن‪ ،‬حينما اعتزوا‬
‫بكث هتم وقالوا‪ :‬لن ن دب من قدةب‪ ،‬فكان اله س هو هم إىل اأ‪ ،‬س ط ط ط ط ططتمها هم القوة من س ط ط ط ط ططبحان وتعاىل‪ ،‬وعهم‬
‫النل إىل ية قوة ضية عدى ا هط احلاسم يف املعكة‪ ،‬فالعامل احلاسم هو قوة إميان املسمن ب هبم واعتزازهم ب ‪:‬‬
‫و ُمثَّ ولَّعيتُم ُّم عهب ين ﴾‬
‫ض مبا ُحب ع‬
‫و عدعي ُك ُم األ ع ُ‬
‫ننن ويط عوم ُحنط عن إ عذ ععتبعت ُك عم كثعط تُ ُك عم فطد عم تطُ عن عن ُك عم ش ط ط ط طعيحملا وض ط ط ط طاق ع‬
‫)التوبة‪25 :‬لن‬
‫وكذا يف لزوة )تبوكل وقصط ط ط ططة املخد ن الثاثة يف قول تعاىل‪ :‬ف ح الع ُمخدَّ ُون مب عقعهه عم او ُس ط ط ط طول الدّ وك ُهواع ن‬
‫احلِّ قُ عل نا ُ جهنَّم ش ط ط ط ط ط ط ُّه حّا لَّعو كانُوا يط ع ق ُهون ننن ﴾‬
‫ُجياه ُهواع بأ عموام عم و ن ُس ط ط ط ط ط طه عم يف س ط ط ط ط ط طبيل الدّ وقالُواع تن ُواع يف ع‬
‫)التوبة‪81 :‬لن‬
‫فاألحهارت سوا كانو تدقامية و خمتا ما تذهب سهى ب ري عربة و توجي يف ا تاه املتدوم عنه امل يب الناجر‬
‫‪50‬‬
‫واألستاذ البا ‪،‬‬

‫‪ 50‬منهج الرتبية اإلسامية صول وتتبيقات ‪ ،‬عدط محه مهكو ‪ ،2002 ،‬الكويو‪ :‬مكتبة ال احن‬

‫‪328‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫‪ .15‬طريقة الترغيب والترهيب أو الثواب والعقاب‪:‬‬


‫ع و الرتليططب يف الد ططة بططأن ط ‪ :‬احل ص عدى الشط ط ط ط ط ط ططط والتمر في ط ‪ ،‬وهو يعين التوثيق‪ ،‬واحلططث عدى فع طل معن‪ ،‬مططا‬
‫اص ط ط ططتاحا فهو وس ط ط ططيدة اس ط ط ططرتض ط ط ططا واس ط ط ططتعتاور ملا لهى اإلنس ط ط ططان من سمر ومنافر ومدذات‪ ،‬و ربات معتدة و‬
‫ملجدة"‪51‬ن‬
‫ما الرتهيب يف ا ص ط ططتاح فهو" التخوي لدحمل عدى ت ك فعل و اعتقا و تص ط ططو ‪ ،‬ويقوم عدى وعيه بعقوبة‬
‫و ح مان من عة‪ ،‬إذا مل يدتزم مبا م ب ‪ ،‬و ط عن " ‪52‬ن‬
‫" ويسططتخهم سططدوم الرتهيب عنه اسططتن ا األسططاليب اإلجيابية األ ى‪ ،‬و عنه عهم جهواها‪ ،‬كما يسططتخهم من بام‬
‫التنبي والتحذي عدى حنو متوازن مر الرتليبن "‪53‬ن‬
‫فاإلنسططان بتبع مييل إىل ما يسططعهه‪ ،‬وين ع ‪ ،‬ويتتنب ما َيي ‪ ،‬ويقدق ‪ ،‬ويلذي ر لذلك يقبل اإلنسطان عدى ما يثام‬
‫عدي ‪ ،‬ويبتعه عما يعاقب عدي ر وألجل ذلك اعتمه الق آن الك مي والس ط ط ط ططنة النبوية س ط ط ط ططدويب الرتليب والرتهيب‪ ،‬ف لب‬
‫الناس يف ما ينتل هم من الثوام اجلزيل واجلنة‪ ،‬ون هم مما قه يص ط ط ط ططيبهم من العذام والنا ‪ ،‬وهبما يس ط ط ط ططتقيم الس ط ط ط ططدوك‪،‬‬
‫ويصدر احلال‪ ،‬وتنتلم احلياةن‬
‫ومن األ لة الوا ة يف الق آن الك مي والد حتث عدى الرتليب‪ ،‬قول تعاىل‪:‬‬
‫صط طاحلات َّن مُ عم جنَّات عت ي م عن عحتتها عاألنعطها ُ ُكدَّما ُزقُوا معنطها م عن مث ة عزقا قالُوا هذا‬ ‫وب ِّشط ط الَّذين آمنُوا وعمدُوا ال َّ‬
‫اج ُمت َّه ةٌ وُه عم فيها ال ُهون﴾ )البق ة‪25 :‬لن‬ ‫الَّذي ُزقعطنا م عن قطعب ُل وُتُوا ب ُمتشاهبا ومُ عم فيها عزو ٌ‬
‫و عدعيه عم و ُه عم عحيزنُون" )البق ة‪112 :‬لن‬ ‫بطدى م عن عسدم و عجه ُ لدَّ وُهو ُعحمس ٌن فطد ُ عج ُهُ ععنه بِّ و عو ٌ‬
‫صطاحلن وح ُسطن ُولحملك‬ ‫صطهِّيقن وال ُّشطهها وال َّ‬ ‫"وم عن يُتر الدَّ والَّ ُسطول فأُولحملك مر الَّذين نعطعم الدَّ ُ عدعيه عم من النَّبيِّن وال ِّ‬
‫فيقا﴾ )النسا ‪69:‬لن‬
‫فقه لب اأ تعاىل عبا ه امللمنن ِبنات اخلدو ‪ ،‬وزا يف ت ليبهم بذك ه ألوص ط ط ط ط ط ط ططاو قيقة اذة مذه اجلنان إ َّن‬
‫ل عد ُمتَّقن عنه ِّهب عم جنَّات النَّعيم ﴾ )القدم‪34 :‬ل‪ ،‬وقال يبط ط ططا يف سط ط ططو ة امل سط ط ططات‪ :‬إ َّن الع ُمتَّقن يف َال وعُيُون‪،‬‬
‫وفطواك ممَّا ي عشتط ُهون‪ُ ،‬كدُوا وا عش بُوا هنيحملا مبا ُكنتُ عم تط ععمدُون‪ ،‬إنَّا كذلك عجنزي الع ُم عحسنن﴾ ) ‪44-41‬لن‬
‫ومن األ لة الق آنية الد حتث عدى استخهام س يقة الرتهيب يف الته ي قول تعاىل‪:‬‬
‫إ َّن الَّذين ك وا وماتُوا وُه عم ُك َّاٌ ُول حملك عدعيه عم ل عع نةُ َّ‬
‫الد والعمام كة والنَّاس عمجعن * الهين فيها َُي َّ ُ ععنط ُه ُم‬ ‫ُ‬
‫ام و ُه عم يطُعنل ُون﴾ )البق ة‪162-161 :‬لن‬ ‫الععذ ُ‬

‫‪ 51‬اسرتاتيتيات معاص ة يف ته ي الرتبية اإلسامية‪ ،‬عبه ال محن امامشط و آ ون‪ ،2010 ،‬عمان‪ :‬ا عامل الثقافة لدنش والتوزير‪ ،‬ص‪ 297 :‬ن‬
‫‪ 52‬الهيانات‪ ،‬اله بن حامه احلازمط‪ ،‬املهينة املنو ة‪ :‬مكتبة ا الزمان‪ ،2009 ،‬ص‪452 :‬ن‬
‫‪ 53‬مبا ئ يف ال ك الرتبوي اإلسامط‪ ،‬حممه لسان احلسيين‪ ،‬م جر سابق‪ ،2012 ،‬ص‪303 :‬ن‬

‫‪329‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫يا يطُّها الَّذين آمنُوا اتطَّ ُقوا الدَّ وذ ُوا ما بقط من الِّبا إ عن ُكعنتُ عم ُم علمنن * فإ عن ملع تط ع عدُوا فأعذنُوا حب عم من الدَّ و ُس ط ط ط ط ط ط طول‬
‫وس عموال ُك عم تلعد ُمون و تُلعد ُمون﴾ )البق ة‪279-278 :‬لن‬ ‫وإ عن تطُعبتُ عم فطد ُك عم ُ ُ ُ‬
‫الهنعط يا واع ة وما مُ عم يف عاأل ع ض م عن ويل و‬ ‫الد ُ عذابا ليما يف ُّ‬ ‫ك عيط ا مُ عم وإ عن يطتطولَّعوا يطُع ِّذبعط ُهم َّ‬‫فإ عن يطتُوبُوا ي ُ‬
‫ُ‬
‫نصري﴾ )التوبة‪74:‬لن‬
‫اه عم ُجدُو ا لعيط ها لي ُذوقُوا الععذام إ َّن الدَّ‬ ‫ص طديه عم نا ا ُكدَّما نب طت ع‬
‫و ُجدُو ُ ُه عم ب َّهلعن ُ‬ ‫إ َّن الَّذين ك ُوا باياتنا س ط عوو نُ ع‬
‫كان عزيزا حكيما﴾ ) النسا ‪56 :‬لن‬
‫إَّمنا جزا الَّذين ُحيا بُون الدَّ و ُس طول ُ وي عس طع عون يف األ ع ض فس طا ا ن يطُقتَّطدُواع عو يُص طدَّبُواع عو تطُقتَّر يعهيه عم و ع ُجدُ ُهم‬
‫يم﴾ )املامهة‪33 :‬لن‬ ‫ام عل ٌ‬ ‫الهنعطيا ومُ عم يف ا ة عذ ٌ‬ ‫ي يف ُّ‬‫ِّم عن او عو يُن عوا من األ ع ض ذلك مُ عم عز ٌ‬
‫ص ط ط ط ط ط ط طة وعطذابطا ليمطا ﴾ )املزمطل‪12،13 :‬ل‪ ،‬وقولط تعطاىل‪ :‬كطذلطك‬ ‫إ َّن لطهيعطنطا نكطا وجحيمطا * وسعطامطا ذا لُ َّ‬
‫ام اع ة عكبط ُ ل عو كانُوا يط ععد ُمون﴾ )القدم‪ 33 :‬لن‬ ‫ام ولعذ ُ‬ ‫الععذ ُ‬
‫كما ق س ط ط ططبحان ِبده الزاين والزانية وقتر يه الس ط ط ططا و وما ذلك إ ح اَا عدى اجملتمر من انتش ط ط ططا ال ذيدة في ‪،‬‬
‫وتقوميا لس ط ططدوك ف ا ه‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬وال َّس ط طا ُو وال َّس ط طا قةُ فاقعتعُواع يعهيط ُهما جزا مبا كس ط طبا نكا ِّمن الدّ والدّ ُ عز ٌيز‬
‫يم ﴾ )املامهة‪38 :‬لن‬ ‫حك ٌ‬
‫اجد ُهوا ُك َّل واحه ِّمعنط ُهما محملة ج عدهة و تأع ُ عذ ُكم هبما عفةٌ يف ين الدَّ إن ُكنتُ عم تطُ علمنُون‬
‫الزاين ف ع‬
‫الزانيةُ و َّ‬
‫وقال يبا‪َّ :‬‬
‫بالدَّ والعيط عوم اع ولعي عشه عه عذابط ُهما سام ةٌ ِّمن الع ُم علمنن ﴾ )النو ‪2 :‬لن‬
‫ومن ا يات الك مية الد مجعو بن الرتليب والرتهيب معا قول تعاىل‪:‬‬
‫ام‬
‫صطططططططح ُ‬ ‫يم *والَّذين ك ُوا وك َّذبُوا با يات نا ُول حملك ع‬ ‫الد ُ الَّذين آمنُوا وعمدُوا ال َّ‬
‫ص ط ط ط ط ط ط طاحلات مُ عم م ع ةٌ و عجٌ عل ٌ‬ ‫وعه َّ‬
‫اجلحيم﴾ )املامهة‪10-9 :‬لن‬ ‫ع‬
‫قُ عل ل عد ُمخدَّ ن من عاأل عع ام ستُ عهع عون إىل قط عوم ُويل بأعس شهيه تطُقاتدُونط ُه عم عو يُ عسد ُمون فإ عن تُتيعُوا يطُ علت ُك ُم الدَّ ُ عج ا‬
‫حسنا وإ عن تطتطولَّعوا كما تطولَّعيتُ عم م عن قطعب ُل يطُع ِّذبع ُك عم عذابا ليما﴾ )ال تر‪16 :‬لن‬
‫ويف الته ي ‪ ،‬يوَ املعدم سط ط ط ط ط ط ططدوم الرتهيب من ال توعه املتعدمن خب س جاهتم و ح ما م من املكافات‬
‫املا ية واملعنوية لدقبا عدى تكاسدهم وهتاو من‬
‫واملعدم املبه ي لّب ساب يف العدم ويف ثواب وفب ط ط ططد ‪ ،‬وي لب اجمليهين منهم باله جات والتقهي ات املتميزة ومبكافأهتم‬
‫باستم ا ما يا ومعنويا –حسب عما هم‪ -‬إلثا ة افعيتهم لدتقهم والتحسنن‬
‫التدرج من السهل إلى الصعب‪:‬‬ ‫طريقة‬ ‫‪.16‬‬
‫الته ج ذ األمو شط ط ط طيحملا فشط ط ط طيحملا‪ ،‬وقديا قديا‪ ،‬وعهم تناول األمو فعة واحهة‪ ،‬وهذا املعىن هو الذي ح ص ط ط ططو عدي‬
‫الش يعة اإل سامية‪ ،‬فتستخهم هذه الت يقة عنهما يكون هناك متعدمون ختتد مستوياهتم املع فية و املها ية ويه سون‬
‫ن امل اهيم ويتعدمون ا مها ات معينة‪ ،‬فهذا ا تاو يف املس ط ط ط ط ططتوى يس ط ط ط ط ططمر لدمتعدمن من البه من نقتة‬

‫‪330‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫الوقو‪ ،‬و ن تكون هناك صطعبة يف فهم املعا و حيتاج اله س إىل تبسطيتها وإيصطاما شطيحملا فشطيحملا‬ ‫واحهة‪ ،‬و يف ن‬
‫‪54‬‬
‫لدمتعدمن‬
‫و اية هذه الت يقة تربز يف كو ا‪:‬تس ططهل إيص ططال املعدومات وفهمها بس ططاس ططة‪ ،‬وت اعط ال وو ال ية بن املتعدمن‪ .‬و‬
‫الته ج يف التعديم من األسط ط ططاليب املسط ط ططتنبتة من الق آن‪ ،‬ويله هذا واضط ط ططحا يف سط ط ططدوم اخلتام املكط واملهين‪ ،‬مثل‬
‫الته ج يف حت مي اخلم ‪ ،‬والهعوة لإلميان‪ ،‬حيث َياسب قوم يف بهاية عهههم باإلميان‪ ،‬وقوم مل يلمنوا فالتزم اخلتام‬
‫و ن يبن مل قه ت سبحان و مل وحهانيت من خمدوقات ‪ ،‬و مل قه ت يف عقام من عصى‪ ،‬ومن ال سو ة‬
‫الش ططم يتبن لنا ن اأ عز وجل مل يبه الس ططو ة بالدوم والرتقير‪ ،‬وذك حال األمم الس ططابقة بل به ببيان مل قه ت‬
‫ووحهانيت ‪ ،‬فأقسططم بالشططم والقم والديل والنها ولري ذلك‪ ،‬وجا سططدوم الته ج يف السططو ة يف عهة مواضططر منها‪:‬‬
‫تقهمي ال تو عدى التقوى يف قول تعاىل‪ :‬عممها فُ ُتو ها وتط عقواها﴾ )الش ط ط ط ططم ‪8:‬ل كما فسط ط ط ط ط ه ابن عاش ط ط ط ططو م اعاة‬
‫ألحوال املخاسبن زمان نزول ا ية‪ ،‬وهم املشكون و كث عمامم فتو تقوى ل ‪ ،‬والتقوى ص ة املسدمن وهم قديل‬
‫يومحملذ ‪.‬‬
‫وقهم ال اح عدى اخليبة يف قول تعاىل‪ :‬ق عه فعطدر م عن زَّكاها‪ ،‬وق عه ام م عن َّسط طاها﴾ ) الشط طم ‪10-9 :‬ل ملناس ططبت‬
‫لدتقوى يف ا ية الد قبدها ولتهيحملة الس ط ط ططامر لاتعاظ مبا حهرت لقوم مثو حن ّسط ط ط طوا ن س ط ط ططهم باملعص ط ط ططيةن وهكذا جنه‬
‫الته ج يف سط ططو ة الشط ططم من قبط ططية إىل ى‪ ،‬م تبتة بسط ططابقتها ويف هذا م اعاة حلال املخاسبن ولد ت ة اإلنسط ططانية‪،‬‬
‫‪55‬‬
‫وته جا معها يف س يقة الرتبيةن‬
‫عنه الته ي جيب البه بالنقاا السط ط ططهدة إىل الصط ط ططعبة يف الش ط ط ط ح‪ ،‬فعنه ته ي سط ط ططتو السط ط ططهو مثا جيب ن يته ج‬
‫امله س يف الته ي مر املتعدمن يف ماهية الص ططاة‪ ،‬ومن مث كان الص ططاة‪ ،‬ومن مث موقر الس ططتو يف الص ططاة‪ ،‬وهكذا‬
‫يته ج حَّت يصل باملتعدم إىل ستو السهو‪ ،‬مته جا يف الصعوبة من السهل إىل الصعب فاألصعب‪.‬‬
‫س يقة املس حية والتمثيل‪:‬‬ ‫‪17‬ن‬
‫لدهو املس ط ط حط اله امط " التمثيل " و فعال يف الته ي ‪ ،‬وتع و املس ط ط حية بأ ا‪ " :‬فن يب إنس ططاين تتخذ من النث‬
‫س ط ططدوبا الع ض ما‪ ،‬وتقوم عدى احلوا والصط ط ط ا بن الش ط ططخص ط ططيات فيها‪ ،‬حمه ة ببيحملة زمانية ومكانية هط مهة و ش ط ططبة‬
‫حهرت يين و دقط اجتماعط معن‪ ،‬وهتهو إىل هتذيب السدوك وبنا الشخصيةن‬ ‫املس ح تهو حول ٌ‬
‫كما يع و التمثيل بأن ‪ " :‬عمل فين منثو و منلوم يقوم عدى ع ض حهارت حقيقية و الية ع ض ط ط ط ط ططا عدميا بإب از‬
‫بعس اجلوانب اإلجيابية و السدبية لةفكا و السدوك ستخاص العرب واملواعظ وتق يبها لةذهان‪.56‬‬

‫‪ 54‬تنوير الته ي يف ال صل ‪ -‬ليل املعدم لتحسن س و التعديم والتعدم يف مها س الوسن الع يبن كوث كوجك‪ ،‬ماجهة ب ‪ ،2008 ،‬بريوت‪ :‬مكتب‬
‫اليونسكو ا قديمط لدرتبية يف الهول الع بيةن‬
‫‪ 55‬األساليب الرتبوية املستنبتة من سدوم اخلتات املكط يف سو ة الشم وتتبيقاهتا الرتبوية يف التعديم‪ ،‬حام حممه احملما ي‪ ،‬جمدة اسات ع بية يف‬
‫الرتبية وعدم الن ‪،‬تصه ها‪ :‬ابتة الرتبوين الع م‪ ،‬العه ‪ ،2017 ،87‬ص‪411 -379 :‬ن‬
‫‪ 56‬ته ي الرتبية اإلسامية‪ ،‬حممه قاسم ر وحممه اللنحاين‪ ،2015 ،‬ا‪ ،1‬عامل الكتب‪ ،‬مص ‪ ،‬القاه ة‪ ،‬ا‪ ،1‬ص‪311-310 :‬ن‬

‫‪331‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫ونس ططتهل عدى هذه الت يقة من الق آن الك مي عن املدكن الذين تس ططو وا احمل ام عدى او عدي الس ططام إلب از اجلوانب‬
‫السدبية حتباس عن لقا الناس يوما يف األسبو ولو كان هذا ا حتباس بقصه العبا ةر لقول تعاىل‪ :‬وه عل تاك نطبأُ‬
‫اح ُك عم‬
‫ب طنا عدى بط ععس ف ع‬ ‫ص طمان بط ى بط عع ُ‬
‫ص طم إ عذ تس ط َّوُوا العم عح ام‪ ،‬إ عذ دُوا عدى ُاوو فط ز معنط ُه عم قالُوا خت ع ع‬ ‫اخل ع‬
‫ع‬
‫ص ط ط ط ط اا‪ ،‬إ َّن هذا ط ل ُ ت عس ط ط ط ط ٌر وت عس ط ط ط طعُون نط ععتة ويل نط ععتةٌ واحهةٌ فطقال‬
‫احل ِّق و تُ عش ط ط ط طت عا و عاههنا إىل س ط ط ط طوا ال ِّ‬
‫بطعيطنطنا ب ع‬
‫بط ط ط ط ط ط ُه عم عدى‬
‫اخلُدتا ليعب ط بط عع ُ‬‫اخلتام‪ ،‬قال لق عه َدمك ب ُسط ط ط ط ط طلال نط ععتتك إىل نعاج وإ َّن كثريا من ع‬ ‫عك عدنيها وعَّزين يف ع‬
‫يل ما ُه عم وَ َّن ُاوو ُ َّمنا فطتطنَّاهُ فا عس ط طتط ع بَّ ُ و َّ اكعا و نام‪ ،‬فط عنا ل ُ‬ ‫ص ط طاحلات وقد ٌ‬ ‫بط ععس إَّ الَّذين آمنُوا وعمدُوا ال َّ‬
‫ذلك وإ َّن ل ُ ععنهنا ل ُزلع ى و ُح عسن مام﴾ )ص‪ 25-21 :‬ل‬
‫طريقة التعلم باللعب‪:‬‬ ‫‪.18‬‬
‫تعه األلعام التعديمية ذات اية بال ة يف عم مس ط ططرية التعدم لدتوج حنو تعديم فب ط ططل و بقى ث ا‪،‬و األلعام التعديمية‬
‫مَّت حسط ط ط ط ططن ختتيتهاوتنليمها واإلش ط ط ط ط ط او عديها تل ي و ا فعا يف تنليم التعدمن ويلكه عدما ُ الرتبية حهيثا اية‬
‫الدَّعططب لدت ططل‪ ،‬فيطعُط ُّه جططان بيططاجيط الدعططب مله ا من ملططاه النمو العقدط لدت ططلر حبيططث يطُع ِّرب تتوُ لعططابط عن جططة‬
‫نبت العقدط والوجهاين‪ ،57‬ويعهه ف وبل النشاا ال وحط النقط لإلنسان‪ ،‬فهو يشتمل عدى كل منابر اخلري"‪58‬ن وي ى‬
‫إجيايب لدت لر جيه القوى‪ ،‬ويقوم مقام ا س ط ط ططرت ا الازم لدعب ط ط ططات‪59‬نوهو س يقة الت ل‬
‫ا ٌ‬ ‫آ ون ن الدعب نش ط ط ططا ٌ‬
‫ص ط طة لان تاح عدى العامل احمليا ب ‪ ،‬وإن الت ل يعرب يف ثنا الدعب عن إحس ط ططاس ط ططات الكامنة حيال األف ا احمليتن‬‫اخلا َّ‬
‫ب األس ططال عن حيططاهتم الوجططهانيططة التخيُّديَّطة‪ ،‬وعن مططهى تططأث هم بعمديططة التتبير ا جتمططاعط الد‬
‫ب ط ر وتكش ط ط ط ط ط ط ط ُ لُع ط ُ‬
‫َيبعون ما"‪60‬ن‬

‫وقه سط ط ططبق الق آن الك مي‪ ،‬والسط ط ططنة النبوية الش ط ط ط ي ة مجير هذه ا ا املنبهة عدى اية الدعب لدت ل‪ ،‬ف ط الق ان الك مي‬
‫و ت كدمة الدعب ومشططتقاهتا حوايل سططبعا و عش ط ين م ة يف قول تعاىل ‪ :‬قالوا يا بانا ما لك تأمنّا عدى يو ُس ط‬
‫وإنّا ل ُ لناصحون‪ ،‬سد ُ معنا لها ي تر ويدعب وإنّا ل ُ حلافلون﴾ )يوس ‪12 -11 :‬ل‬

‫الخالصة‬
‫مما شك في ن ما تقهم ليس من فيس وهو ليل جازم عدى ن الق آن الك مي ل السبق يف الهعوة ستخهام س و‬
‫الته ي الرتبوية يف التعديم وهذه الت و الد شا اليها الق آن الك مي ت بو عدى حهرت النل يات احلهيثة يف جمال س و‬
‫الته ي والتعامل مر املتعدمن والد تصططدر لكل زمان ومكانننن وتأسططيسططا عدى ذلك‪ ،‬ومن البحث يف س و الته ي‬
‫مهمة منها‪:‬‬
‫يف الق آن الك مي مت التوصل إىل نتامج ّ‬

‫‪ 57‬سيكولوجية منو الت لر ن سهري كامل محه‪ ،‬مكز اإلسكنه ية لدكتام سنة ‪1999‬م‪ ،‬ص )‪81‬لن‬
‫‪ 58‬صول ت بية الت ل املسدم‪ :‬الواقر واملستقبل‪ ،‬ن آمنة شه بنت ‪ ،‬ا الزه ا لدنش والتوزير‪ ،‬ال ياض‪ ،‬التبعة األوىل‪1421 ،‬هط‪2000/‬م‪ ،‬ص )‪176‬لن‬
‫‪ 59‬منو الشخصية )نل ية وتتبيقلر ن وفا حممه كمال عبه اخلالق‪ ،‬سنة ‪1999‬م‪ ،‬ص )‪93‬لن‬
‫‪ 60‬سيكولوجية منو الت لر م جر سابق‪ ،‬ص )‪81‬لن‬

‫‪332‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫‪ ‬تتميز سططاليب الرتبية اإلسططامية املسططتنبتة من الق آن الك مي بأ ا جا ت من العديم اخلبري‪ ،‬الذي دق البش ط وهو‬
‫عدم مبا يُص ططدحهم ويُص ططدر حوامم وتنوعها ومشوما لط ط ط ط ط ط ط ط ط ُطمختد جوانب الش ططخص ططية اإلنس ططانية‪ ،‬وم اعاهتا لد ت ة‬
‫اإلنسانية يف احواما املختد ةر فهط األكمل واألمشل واملتوازنة املتاممة مر فت ة اإلنسان ن فما علم الق آن الك مي‬
‫ستو ا ومنهج حياةن‬
‫يع فون عن‬ ‫‪ ‬األس ط ططاليب الرتبوية احلهيثة ‪ ،‬ليس ط ططو حهيثة عدى األمة اإلس ط ططامية ‪ ،‬ولكنها حهيثة عدى الذين‬
‫يع فون من اإلسططام إ امس ‪ ،‬ومل يكن مم نصططيب من ا سا عدى كنوزه يف الكتام‬ ‫اإلسططام ش طيحملا ‪ ،‬و‬
‫والسنة‪.‬‬
‫توصيات البحث‬
‫يف ض ططو نتامج البحث احلايل توصططط الباحثة بب ط و ة ال جو إىل الق آن الك مي والس ططنة املش ط فة واأل م الرتبوي لدم بن‬
‫املس طدمن واإلسططت ا ة من س و الته ي الوا ة وته يب املعدمن عديها وتبططمينها يف ب امج إعها املعدم وب امج ا منا‬
‫املهين ثنا اخلهمةن وحث الباحثن عدى تقصط ططيها و اسط ططتها بشط ططكل معمق وا سط ططت ا ة من التمنامج الد يتم التوصط ططل‬
‫اليها‪ ،‬مر ا هتمام بالنل ية الرتبوية اإلسامية بشكل عامن‬

‫‪333‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫المراجع‬
‫الق آن الك مي‬
‫‪1‬ن ث اس ططتخهام س ططدوم القص ططة عدى التحص ططيل اله اس ططط يف ما ة الرتبية ا س ططامية لهى سالبات الصط ط‬
‫العططاش ط ط ط ط ط ط ط الثططانوي بططهولططة الكويططو‪ ،‬معططايل حممططه العبططه امططا ي‪ ،2014 ،‬مص ط ط ط ط ط ط ط ‪ :‬جمدططة كديططة الرتبيططة‬
‫با سكنه ية‪.‬‬
‫‪2‬ن األسططاليب الرتبوية املسططتنبتة من سططدوم اخلتات املكط يف سططو ة الشططم وتتبيقاهتا الرتبوية يف التعديم‪،‬‬
‫حام حممه احملما ي‪ ،‬جمدة اس ط ط ط ط ط ططات ع بية يف الرتبية وعدم الن ‪ ،‬ابتة الرتبوين الع م‪ ،‬العه ‪،87‬‬
‫‪ ،2017‬ص‪411 -379 :‬ن‬
‫‪،‬عمان‪ :‬ا ج ي‬ ‫‪3‬ن األس ط ط ططاليب الرتبوية والوس ط ط ططامل التعديمية يف الق آن الك مين ش ط ط ططاه بو شط ط ط ط يخ‪ّ 2005 ،‬‬
‫لدنش والتوزيرن‬
‫‪4‬ن األساليب الرتبوية والوسامل التعديمية يف الق آن الك مي‪ ،‬شاه ذيب بو ش يخ‪1425 ،‬هط ط ط ط ط ط ط ط ‪2005/‬م‪،‬‬
‫عمان‪-‬األ ن‪ ،‬ا‪1‬ن‬ ‫ا ج ي لدنش والتوزير‪ّ ،‬‬
‫‪5‬ن ساليب الرتبية والتعديم من كتام اأ الك مي‪ ،‬حسام العبهيل‪ ،‬سو يا‪ :‬ا النهبة‪ ،2008 ،‬ا‪1‬ن‬
‫عمان‪-‬‬
‫‪6‬ن األسط ط ط ططاليب التعديمية لدرتبية اإلسط ط ط ططامية‪ ،‬سط ط ط ططعهون حممه السط ط ط ططاموك‪ ،‬ا وامل لدنش ط ط ط ط والتوزير‪ّ ،‬‬
‫األ ن‪ 2005،‬ن‬
‫‪7‬ن ساليب الش عية لرتبية األبنا ‪ ،‬نو بوحلية‪ ،‬ا الكتام احلهيث‪:‬القاه ة‪2011 ،‬ن‬
‫‪8‬ن اسط ط ط ط ط ط طرتاتيتيات الته ي الوا ة يف الق آن الك مي‪-‬حتديل س ط ط ط ط ط ططو ة البق ة‪ ،‬هيام نصط ط ط ط ط ط ط الهين‪ ،‬جمدة العدوم‬
‫الرتبوية‪2017،‬ن‬
‫‪9‬ن ا سطرتاتيتيات احلهيثة يف ته ي الرتبية اإلسطامية والق ان الك مي‪ ،‬ب هان من بدعاوي‪ ،‬و هاين صطاح ابو‬
‫حدبان‪ ،‬الكويو‪ :‬مكتبة ال اح لدنش والتوزير‪،2008 ، ،‬ا‪1‬ن‬
‫‪10‬ن اس ط طرتاتيتيات معاص ط ط ة يف ته ي الرتبية اإلسط ططامية ؤية نل ية تتبيقية‪ ،‬عبه ال محن عبه امامشطر و‬
‫محه صط ط ط ط ط ط ططومانر و حممه اخلتيب‪ ،‬و فايزة فخ ي‪ ،‬و بك املواجهة‪ ،‬عمان ‪ :‬ا عامل الثقافة لدنش ط ط ط ط ط ط ط‬
‫والتوزير‪2010 ،‬ن‬
‫‪11‬ن صط ط ط ط ط ط ططول الرتبيططة اإلسط ط ط ط ط ط ططاميططة‪ ،‬سط ط ط ط ط ط ططعيططه إمسططاعيططل عدط‪ ،‬ا املسط ط ط ط ط ط ططرية لدنش ط ط ط ط ط ط ط والتوزير‪ ،‬عمططان‪،‬‬
‫األ ن‪1427‬ه‪2007/‬م‪.‬‬
‫‪12‬ن اإلعتاز الرتبوي لدق آن الك مي يف س و الته ي ‪ ،‬فوزية ش ططحا ة محه الرباوي‪ ،‬س ططالة ماجس ططتري لري‬
‫منشو ة ‪ ،‬اجلامعة اإلسامية ب زة فدستن‪2009 ،‬ن‬

‫‪334‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫‪13‬ن األمثال واحلكم‪ ،‬عدط بن حس ط ط ططن بن حممه املا و ي‪ ،‬حتقيق‪ :‬فلا عبهاملنعم محه‪ ،‬قت ‪ :‬ملسط ط ط طس ط ط ططة‬
‫شبام اجلامعة‪ ) ،‬منت لن‬
‫‪14‬ن ته ي الرتبية اإلس ط ططامية‪ ،‬حممه قاس ط ططم ر وحممه اللنحاين‪ 2015 ،‬عامل الكتب‪ ،‬مصط ط ط ‪ :‬القاه ة ‪،‬‬
‫ا‪.1‬‬
‫‪15‬ن الرتبية اإلسطامية واسطرتاتيتيات ته يسطها وتتبيقاهتا العمدية‪ ،‬وليه فيق العياصط ة‪ ،‬عمان‪ :‬ا املسطرية‬
‫لدنش والتوزير‪2010 ،‬ن‬
‫‪16‬ن الرتبية باحلوا ‪ ،‬عبهال محن النحاوي‪ ،‬ا ال ك املعاص ‪ ،‬سو يا‪ :‬مشق‪2000 ،‬من‬
‫‪17‬ن تعديم الرتبية اإلس ط ط ط ط ططامية‪ :‬التتهيه والتتوي يف التختيا والته ي والتقومي ومناذج تتبيقية‪ ،‬ناصط ط ط ط ط ط‬
‫اخلوالهةر وحيىي عيه‪ ،‬األ ن‪ :‬مكتبة ال اح‪2010 ،‬ن‬
‫‪18‬ن ت سط ط ططري اخلازن املسط ط ططمى لبام التأويل يف معاين التنزيل‪ ،‬تألي عا الهين عدط بن حممه بن إب اهيم‬
‫الب ها ي الصويف املع وو باخلازن‪ ،‬اجملده ال ابر‪ ،‬ا املع فة لدتباعة والنش ‪ ،‬بريوت‪ :‬لبنان‪ ،‬نتن‬
‫‪19‬ن تنوير الته ي يف ال صططل ‪ -‬ليل املعدم لتحسططن س و التعديم والتعدم يف مها س الوسن الع يبن كوث‬
‫كوجك‪ ،‬ماجهة ب ‪ ،‬بريوت‪ :‬مكتب اليونسكو ا قديمط لدرتبية يف الهول الع بية‪.2008 ،‬‬
‫‪20‬ن عامم ت بوية يف املوعلة الق آنية‪ ،‬محه بن باز‪ ،‬جمدة البيان –– العه ‪ 293 :‬اخلمي ‪ 19‬مجا ى‬
‫األول ‪ 1435‬هط املوافق‪20/03/2014‬من‬
‫‪21‬ن سيكولوجية منو الت لر سهري كامل محه‪ ،‬ا سكنه ية‪ :‬مكز اإلسكنه ية لدكتام‪1999 ،‬من‬
‫‪22‬ن صحير البخا ين حممه بن إمساعيل البخا ي‪ ،‬القاه ة‪ :‬ا ال ت لدرتارت‪2005 ،‬ن‬
‫‪23‬ن س امق ته ي الرتبية اإلس ططامية ‪ ،‬ص ططا ذيام هنهي‪ ،‬عمان‪ :‬ا ال ك لدنشط ط والتوزير‪،2009 ،‬‬
‫ا‪1‬ن‬
‫‪24‬ن س امق ته ي الرتبية اإلس ط ط ططامية ص ط ط ططول نل ية وتتبيقات عمدية‪ ،‬ص ط ط ططا ذيام هنهي‪ ،‬عمان‪ :‬ا‬
‫ال ك لدنش والتوزير ‪ ،2013 ،‬ا‪2‬ن‬
‫محه اخلوالهة‪ ،‬مكتبة ال اح‪ ،‬الكويو‪ ،2001 ،‬ا‪2‬ن‬ ‫س امق ته ي الرتبية اإلسامية‪ ،‬ناص‬ ‫‪25‬ن‬
‫محه‪،‬القاه ة‪ :‬مكتبة النهبة املص ية‪ ،1995 ،‬القاه ةن‬ ‫س و الته ي العامة‪ ،‬حممه عبه القا‬ ‫‪26‬ن‬
‫مشنا ‪ ،‬امنه‪ :‬صوت التنمية‪2010 ،‬ن‬ ‫س و التعدم والتعديم يف الق آن الك مي‪،‬‬ ‫‪27‬ن‬
‫السدخط‪ ،‬عمان‪ :‬كنوز املع فة‪2009 ،‬ن‬ ‫س و ته ي الرتبية ا سامية‪ ،‬حممو‬ ‫‪28‬ن‬
‫‪29‬ن س و و س ط ط ططاليب الته ي ‪ ،‬زاه عتوة‪ ،‬و زيا قباجة‪ ،‬و فهمط عبوش ط ط ططط بو جز ‪ ،‬فدس ط ط ططتن‪ :‬إ ا ة‬
‫املشا ير‪2010 ،.‬ن‬

‫‪335‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches (JISTSR) VOL: 5, NO 2, 2019‬‬

‫عمان‪1428 ،‬ه ط ط ط ط‪2007 /‬م‪،‬‬ ‫‪30‬ن س يقة املناقشة‪ ،‬حسن حممه حسنن‪ ،‬ا جمه وي لدنش والتوزير‪ّ :‬‬
‫ا‪. 1‬‬
‫‪31‬ن عناصط ط املنهاج يف ال ك الرتبوي اإلس ططامط‪ ،‬نكتل بن حيىي بن د ان اخل وص ططط‪ ،‬س ططالة ماجس ططتري‬
‫لري منشو ة‪ ،‬جامعة السدتان قابوس‪2002 ،‬ن‬
‫‪32‬ن لس ط ط ط ط ط ط ططان الع م‪ ،‬حممططه بن مك م األف يقط املص ط ط ط ط ط ط ط ي ابن منلو ‪ ،‬ا إحيططا الرتارت الع يب‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٩٩٩‬م‪ ،‬ا‪.3‬‬
‫‪33‬ن امل جر يف ته ي الرتبية اإلسط ط ططامية مل حدة التعديم األسط ط ططاسط ط ططط‪ ،‬شط ط ططوكو حممه العم ي‪ ،‬وماجه زكط‬
‫اجلا ‪ ،‬وناص محه اخلوالهة‪ ،‬و عم ديل يوس ‪ ،‬عمان‪ :‬ا ال ك ‪ ،2009،‬ا‪1‬ن‬
‫‪34‬ن معتم التع ي اتن حتقيق حممه ص ططهيق املنش ططاوي‪ ،‬عدط بن حممه الس ططيه الش ط ط ي اجل جاين‪،‬القاه ة‪:‬‬
‫ا ال بيدة‪2004 ،‬ن‬
‫‪35‬ن املعتم الوسيا‪ ،‬إب اهيم ني وآ ون‪ ،‬بريوت‪ :‬ا إحيا الرتارت‪1972 ،‬م‪ ،‬ا‪2‬ن‬
‫‪36‬ن املعتم الوسيا‪ ،‬جممر الد ة الع بية‪ ،‬القاه ة‪ :‬مكتبة الش وو الهولية‪2004،‬ن‬
‫‪37‬ن معتم مقايي الد ة‪ ،‬محه بن فا س بن زك يا القزويين ال ازي‪ ،‬بو احلسن )املتوىف‪395 :‬هطل‪ ،‬اجلز‬
‫اخلام ‪ ،‬احملقق‪ :‬عبه السام حممه ها ون‪ ،‬ا ال ك ‪ ،‬عام النش ‪1399 :‬هط ط ط ط ‪1979 -‬م‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪:‬‬
‫‪. 297-296‬‬
‫‪38‬ن املعدم واملناهج وس و الته ي ‪ ،‬حممه عبه العديم م سط‪ ،1994 ،‬القاه ة‪ :‬ا السامن‬
‫‪39‬ن م اهيم الته ي يف العص ط ط ط ط احلهيث س امق سط ط ط ططاليب اس ط ط ط طرتاتيتيات‪ ،‬حممه حممو محا ن ‪ ،‬و اله‬
‫حسن حممه عبيهات‪ ،‬إ به‪ :‬عامل الكتب احلهيث لدنش والتوزير‪ ،2012 ،‬ا‪ 1‬ن‬
‫‪40‬ن مناهج الرتبية‪ ،‬اس طسططها و تتبيقاهتا‪ ،‬عدط امحه مهكو ‪ ،‬ا ال ك الع يب لدتباعة والنش ط ‪ ،‬بريوت –‬
‫لبنان‪2001 ،‬ن‬
‫‪41‬ن منهج الرتبية اإلسامية صول وتتبيقات ‪ ،‬عدط محه مهكو ‪ ،‬الكويو‪ :‬مكتبة ال اح‪2002 ،‬ن‬
‫الهيانات‪ ،‬اله بن حامه احلازمط‪ ،‬املهينة املنو ة‪ :‬مكتبة ا الزمان‪2009 ،‬ن‬ ‫‪42‬ن‬
‫مبا ئ يف ال ك الرتبوي اإلسامط‪ ،‬حممه لسان احلسيين‪ ،‬مشق‪ :‬ا فنان‪2012 ،‬ن‬ ‫‪43‬ن‬

‫‪336‬‬
‫‪Journal of Islamic Studies and Thought for Specialized Researches‬‬

Вам также может понравиться